هناك مجموعة عديدة من الأعراض التي قد تظهر على الطفل الذي يعاني من طيف التوحد، حيث أن هذه الأعراض في الغالب ما تكون متعلقة ببعض الأعراض والعلامات الخاصة بمختلف المهارات الخاصة بالطفل بقدرته التواصلية في التواصل مع الآخرين، سواء من خلال التواصل اللفظي أو من خلال السلوكيات التي يقوم بها خلال تعامله مع من حوله، ونظراً لتشعب تلك الأعراض والعلامات فسوف نقوم بتناولها بشكل أكثر تفصيلاً في الأسطر التالية:
الأعراض التي تظهر على المهارات الاجتماعية
في البداية نشير إلى أن المهارات الاجتماعية تتلخص فيما يتعلق ويخص مقدرة الطفل على أن يقوم بتكوين العديد من الصداقات مع من حوله، وكذلك كيفية التعامل معهم، حيث أن هناك العديد من الأعراض التي تتعلق بهذه القدرات الاجتماعية التي من الممكن أن نعتبرها دليل على أن هذا الطفل يعاني من التوحد، تتمثل أهم هذه العلامات في الأتي:
حيث أن الطفل المصاب بالتوحد نجده دائماً ما يحاول أن يتجنب النظر نهائياً في عيون أي من الأشخاص الآخرين المحيطين به على الوجه الدائم.
كما أننا نجده أنه دائماً ما يرفض نهائياً التواصل الجسدي بجميع الصور والأشكال الممكنة مع الأشخاص الآخرين مثل التقبيل أو العناق.
كما أن هذا الطفل في الغالب ما يعاني دائماً من الثبات الدائم في تعبيرات الوجه، وكذلك ففي هذا الحين يكون من الصعب أن نقوم بلفت انتباهه نهائياً.
كما أنه في غالبية الأحيان يكون رافض تماماً التحدث مع الآخرين وكذلك نجده بانه يتظاهر بكونه لا يراهم بالأساس.
وكذلك عدم رغبة هذا الطفل نهائياً في أن يقوم بتكوين أي من الصداقات مع الأطفال الآخرين نهائياً، فنجده انه في الغالب ما يفر من أي من التجمعات.
الأعراض التي تظهر على قدرة الطفل على التحدث
في الغالب قد يبدأ معظم الأطفال في التحدث وفي فهم الحديث الموجه إليهم منذ بداية إتمامهم العام ونصف، أما فيما يخص حالة الطفل الذي يكون مصاب بطيف التوحد فإنه هنا يختلف تماماً عن باقي الأطفال في قدرته على التحدث، وكذلك قدرته على أن يستوعب ويفهم الحديث الموجه إليه حيث إنه على الأغلب قد يعاني من مجموعة من الصعوبات التي تتعلق بقدرته على التواصل اللفظي والتي تتمثل في الأتي:
نجد أن الطفل المصاب بطيف التوحد في الغالب ما يتأخر في النطق تأخر ملحوظ للغاية وبالتحديد في حال القيام بمقارنته بباقي الأطفال من هم في نفس السن، مع العلم بغن في معظم حالات الأطفال ذوي هذا الطيف فمن الممكن ألا ينطقون نهائياً.
وفي حال إن تحدث هذا الطفل، قد نجد أنه في الغالب ما يتحدث بنبرة صوت غريبة للغاية، أي أنها قد تكون خالية تماماً من أي من العواطف أو المشاعر مطلقاً.
كما أنه لا يستطيع نهائياً بأن يبدأ في أي من المحادثات من أي نوع ومع أي من الأشخاص سواء الأشخاص المعروفين بالنسبة له، أو الأشخاص المجهولين.
وفي العادة نجد أن هذا الطفل لا يفهم الحديث الموجه إليه أي أنه لا يتمكن من القيام بتفسيره.
كما أنه يأخذ كل ما يقال له على محمل الجد، فهو يكون غير قادر على التفريق بين الكلام الحقيقي وبين الدعابات التي توجه إليه.
الأعراض التي تظهر على سلوك الطفل
هناك مجموعة من السلوكيات الخاصة بالطفل المصاب بالتوحد والتي يقصد بها طريقته وأفعاله والآلية الخاصة بتصرفه على وجه العموم، حيث أن في العادة لا يوجد أي تأثير خاص بسلوكيات الطفل يتعلق بطيف التوحد، إلا أن هنالك مجموعة من العلامات التي في الغالب ما تظهر عليه خاص بسلوكياته والتي تتمثل في الأتي:
قد نجد أن هذا الطفل في الغالب ما يشعر بالتعلق تجاه مجموعة من الأشياء الغير مألوفة على سبيل المثال كالتعلق بدمية مكسورة أو قطعة من الورق التي لا يوجد معنى لها.
كما أنه في الغالب ما يقوم بالعمل على إعادة مجموعة من الحركات العشوائية التي لا يكونه هناك أي معنى لها بشكل ثابت مثل قيامه بالدوران حول نفسه من دون هدف واضح لهذا الأمر.
كما أنه في الغالب ما يتصرف بطريقة روتينية شديدة، حيث أنه لا يقبل نهائياً بإن يقوم بتغيير أي من الأمور التي قد اعتاد عليها نهائياً.
كما أنه يتصرف بطريقة عدوانية بعض الشيء مع غالبية من حوله، هذا فضلاً عن أنه يتجاهل من هم أكبر منه في السن.
بجانب أننا نجده في غالبية الأحيان يقوم بتفكيك العديد من ألعابه إلى مجموعة من الأجزاء ذات الحجم الصغير بسبب كونه يهتم بالعديد من التفاصيل التي لا يستطيع أن يستوعبها، وبالتحديد أن يستوعب الصورة الكلية الخاصة بها.
أسباب إصابة الطفل بالتوحد
هناك مجموعة عديدة من الأسباب التي في الغالب ما تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد والتي تتمثل أبرز وأهم هذه الأسباب في الأتي:
الخلل الوراثي في جينات الطفل: من الممكن أن يكون السبب الكامن خلف إصابة الطفل بطيف التوحد هو كونه يعاني بالأساس من أي مشكلة في جين “usp9x” حيث أن هذا الجين هو المسؤول عن جميع الأمور والمهارات الخاصة بالتواصل مع الآخرين.
تعرض الأم لمواد كيميائية تسبب التوحد أثناء حملها: في العديد من الأحيان ما يكون مرض التوحد الذي يصيب الطفل قد نجم بسبب تعرض الأم الحامل إلى مجموعة من المواد الكيميائية التي في الغالب ما تتسبب في أن الجنين يصاب بمرض التوحد، تتمثل أبرز هذه المواد في مادة الثاليدوميد وكذلك مجموعة من الأحماض أبرزها حمض الفالبوريك، حيث أنه قد ثبت أن غالبية هذه المواد الكيميائية لا ممكن أن تتسبب فقط في تعرض الطفل للإصابة بالتوحد بل أنها قد تتسبب له في تعرضه إلى خطر الإصابة بالعديد من التشوهات الخلقية الشديدة، التي في الغالب ما تصيب العديد من الأجنة مثلما حدث فيما يخص فضيحة الثاليدوميد في فترة الستينيات القرن المنصرم.
نقص الأكسجين للجنين: حيث أنه ورد في العديد من البحوث أن نقص الأكسجين الذي يصل إلى الجنين في الغالب ما يؤدي إلى حدوث تأخر شديد في النمو العقلي لهذا الجنين، مما يتسبب له في النهاية في أن يكون أكثر عرضة في أن يصاب بطيف التوحد.
الولادة المبكرة: كما أشارت العديد من الدراسات إلى أن الولادة المبكرة تُعد من أهم الأسباب التي ينجم عنها الإصابة بطيف التوحد وذلك لأنها في العديد من الأحيان تتسبب في أن يكون الجنين مصاب بعدم اكتمال شديد وبالغ في النمو العقلي.
أنواع التوحد الخمسة
توجد خمس أنواع مختلفة للتوحد تتمثل تلك الأنواع فيما يلي:
الاضطراب التوحدي: هذا النوع يعتبر هو بمثابة الصورة النمطية التي يشتهر بها مرض التوحد، حيث في هذا النوع يعجز الطفل تماماً عن أن يكون قادر على أن يتواصل مع المجتمع الذي يحيط به نهائياً.
اضطراب النمو الشامل: هذا النوع من التوحد يتمثل قي الاضطراب الخاص بالنمو الشامل، بمعنى أن يصاب الطفل بمجموعة من الأعراض الخاصة بالتوحد الشديد والتي تؤثر في الغالب على نموه العقلي وتتسبب له في أن يكون غير قادر على أن يستقبل أي من المعلومات بشكل تام.
متلازمة سبرجر: حيث تُعد تلك المتلازمة تعبر عن ظهور مجموعة من الأعراض الخاصة بالتوحد على الطفل، ولكن هنا قد نجد أن هذا الطفل يبدو أقرب للأطفال الطبيعية في غالبية الأحيان.
الانحلال الطفلي: هذا النوع الخاص بالانحلال الطفلي يمثل نمو الطفل على النحو الطبيعي حتى يبلغ حوالي عامين ثم هنا يبدأ في أن يحدث له تدهور بالغ للغاية في القدرات السلوكية واللفظية الخاصة به، حيث هنا تبدأ العديد من الأعراض الخاصة بالتوحد في أن تظهر عليه بشكل كامل وعام.
اضطراب ريت: هذا الاضطراب هو واحد من أنواع التوحد التي في الغالب ما تظهر على الفتيات فقط، وذلك في الغالب ما يكون نتيجة لوجود اضطراب جيني لديهن يتسبب لهن في فقدان ملحوظ في مهاراتهن الاجتماعية واللغوية، وغالباً ما يظهر عليهن بعد أن يتممن 4 أعوام، كما أنه في الغالب ما يؤثر عليهن تأثير بالغ للغاية على الكهرباء الموجودة في المخ، مما يتسبب لهن في العديد من الأحيان في الإصابة بمرض الصرع.
