كان اليهود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يقومون بصيام يوم عاشوراء، ويرجع السبب لصيام يوم عاشوراء، لأنه اليوم الذي غرق فيه فرعون، وأعان الله فيه موسى عليه السلام على النجاة من الغرق، فأمرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بصيام ذلك اليوم، وقد ذكر في حديث ضعيف، فقال للصحابة: (أنتُمْ أحَقُّ بمُوسَى منهمْ فَصُومُوا).
إن صيام النبي صلى الله عليه وسلم ليوم عاشوراء ما هو إلا اقتداء بموسى عليه السلام، وليس اقتداء باليهود.
تم ذكر قصة نجاة موسى وموت فرعون غرقا في القرآن الكريم.
من المستحب على من يصوم يوم عاشوراء أن يصوم يوم تاسوعاء أيضا، أو الحادي عشر منه، حتى يكونوا على اختلاف مع اليهود في صيامهم.
ما هو موعد يوم عاشوراء
ويكون موعد يوم عاشوراء في اليوم العاشر من شهر محرم، وهو أهم الأشهر الذي تم ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال تعالى:
إن صيام يوم عاشوراء هو من الأيام المستحب صيامها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي اعتاد صيامه قديما اقتداء بموسى عليه السلام، وجاء معنى وتسمية يوم عاشوراء إنه اليوم العاشر من الشهر، وكذلك يوم تاسوعاء أي اليوم التاسع من الشهر، حيث إنه له فضل ومراتب في صيام هذا اليوم، وبناء على العديد من الأحاديث، فقد عرف أن صيام يوم عاشوراء يكون له ثلاثة مراتب وهما:
أولها وأكملها هو يوم تاسوعاء وهو اليوم الذي يسبق يوم عاشوراء والعاشر والحادي عشر.
أما الثاني، فهو صيام تاسوعاء وعاشوراء.
أما المرتبة الأخيرة من مراتب صيام عاشوراء، هو صيام عاشوراء بشكل منفرد.
أن يوم عاشوراء اختلف عليه أقوال أهل العلم، وعندما اتفقوا أجمعوا على أنه اليوم العاشر من شهر محرم، وجاء عن ذكر الإمام النووي أن ((عاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان، هذا هو المشهور في كتب اللغة قال أصحابنا: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم، وتاسوعاء هو التاسع منه هذا مذهبنا، وبه قال جمهور العلماء، وهو ظاهر الأحاديث ومقتضى إطلاق اللفظ، وهو المعروف عند أهل اللغة)).
فضل صيام عاشوراء
تناولت الكثير من الأحاديث فضل صيام يوم عاشوراء، وغير ذلك فإن يوم عاشوراء يقع في شهر من أشهر الله الحرام الذي يسن الصيام فيه، وجاء حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ).
ومن الفضل في صيام يوم عاشوراء هو تكفير الذنوب والخطايا، وأملا من الله أن ينال الفرد حسن الخاتمة.
هناك أحاديث تخبرنا بفضل صيام يوم عاشوراء حيث تخبرنا أن من يقوم بصيام يوم عاشوراء تكفر ذنوب السنة التي قبلها.
الحكمة من صيام تاسوعاء وعاشوراء معا
صيام يوم تاسوعاء ويوم عاشوراء يخالف النهج غير الإسلامي في أن يقتصر الصيام على عاشوراء فقط.
صيام يوم عاشوراء يعمل كضمان حتى نضمن الوقوع في الأخطاء التي تحدث نتيجة لوجود نقص في الهلال.
يرجع صيام اليوم التاسع من الشعر المحرم ما هو إلا حلقة وصل ليوم عاشوراء.
أدعية يوم عاشوراء
(لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم. الله إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار).
(اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد).
(اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني اساك الجنة وأعوذ بك من النار).
(اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي).
لماذا سمي عاشوراء بهذا الاسم
يرجع تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم إلى اليوم العاشر من شهر محرم، حيث يعرف يوم عاشوراء بتميزه بشعار ديني خاص بالإسلام.
يوم عاشوراء الخاص بالمسلمين يختلف كل الاختلاف عن يوم عاشوراء الخاص باليهود
حيث يرى البعض أنه مستحب الصيام لأن في تمام ذلك اليوم حدثت أحداث عظيمة، وتصف معجزة من معجزات الله عز وجل حيث نجا الله فيه موسى من الغرق.
البعض الآخر يراه مستحب الصيام لأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صام في ذلك اليوم.
كانت تكسى الكعبة المشرفة في تمام هذا اليوم في العصر الجاهلي.
قد نقل لنا أطهر خلق الله، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن أهمية وفضل صيام هذا اليوم حيث يمحي الصيام ذنوب التي تسبقه ويكفر عنها.
عاشوراء عند اليهود
يقال بأن اليهود هم أول من قاموا بصيام يوم عاشوراء.
ويصنف ذلك اليوم من الأيام المقدسة لدى اليهود، وهو اليوم العاشر من شهر (تشرى) العبري.
ويقوموا بتسمية ذلك اليوم بيوم الكفارة أو (كيبور).
ولديهم اعتقاد أنه لم يتم فرض الصيام على اليهود بشكل عام.
يعد الصيام الوحيد الذي لم يتواجد أي صيام غيره عند اليهود.
يعود أصل يوم عاشوراء في عهد الفرعون إلى بني إسرائيل.
عاشوا بني إسرائيل في ذل أثناء عهد فرعون.
وهناك العديد من المصادر التي تؤكد على صيام اليهود ليوم عاشوراء ولكن غير موضحين التاريخ، حيث أن شهر محرم من التاريخ الهجري لم يوافق شهر تشري من التاريخ في العبري.
يصنف هذا اليوم كيوم لاحتفال اليهود بالنجاة من بطش فرعون.