مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ما معنى الاجهاض

بواسطة: نشر في: 27 ديسمبر، 2022
مخزن

ما معنى الاجهاض

عادة ما يتداول مصطلح الإجهاض كثيرا على مسامعنا بصورة متكررة في مجتمعاتنا، ولكن ما هو الإجهاض وما هي أسبابه وأعراضه، والعوامل التي تؤدي إلى حدوث إجهاض، ففيما يلي سوف نذكر لكم أهم المعلومات عن الإجهاض:

  • إن الإجهاض أو ما يسمى باللغة الإنجليزية Miscarriage هو الفقد التلقائي للحمل قبل الأسبوع العشرين من الحمل، وهذا هو الإجهاض الطبيعي، فمن الجدير بالذكر أن ما يقرب من 10% – 20% من حالات الحمل المعروفة تكون نهايتها الإجهاض، لكن هناك العديد من حالات الإجهاض تحدث في وقت مبكر جدًا من الحمل قبل أن تعرف المرأة الحامل ذاتها عن هذا الحمل شيء.
  • في حقيقة الأمر أن البعض يعتقد بأن حدوث عملية الإجهاض ما هي إلا رد فعل عن فعل خاطئ قد حدث خلال فترة الحمل، وبالفعل قد يحدث ذلك ولكن نادرا، لأنه في الغالب تحدث معظم حالات الإجهاض بسبب عدم نمو الجنين بالشكل المتوقع أو لأسباب طبية أخرى.
  • وعليك أن تعلم عزيزي القارئ بأن فترة الحمل المعرضة لخطر الإجهاض تبدأ من الأسابيع الأولى من الحمل، لكنها تقل تدريجيا إلى أن يصل الحمل إلى 6 أسابيع، وبداية من الأسبوع 13 – 20 تنخفض هذه المخاطر بشكل أكبر.

أنواع الإجهاض

وبعد أن توصلنا من خلال الفقرة السابقة إلى تعريف الإجهاض، علينا إذن من خلال السطور القادمة أن نتناول أنواع الإجهاض.

  • الإجهاض المهدد: وهذا الإجهاض يكون عبارة عنه حدوث نزيف مع عدم بدء تمدد عنق الرحم، فهذه الحالة تشكل خطر على صحة المرأة ويزيد خطر الإصابة بالإجهاض، ولكن من الممكن أن تستمر حالات الحمل هذه دون حدوث الإجهاض.
  • الإجهاض الحتمي: في هذا النوع من الإجهاض تعاني المرأة من نزيف وتشنج وتوسع في عنق الرحم، وفي حقيقة الأمر أنه في هذه الحالة لا شك أنه يحدث إجهاض.
  • الإجهاض غير الكامل: فهنا يحدث إجهاض ولكنه غير مكتمل أي أنه يوجد بعض منتجات الحمل لا تزال في الرحم، مثل: جزء من الجنين أو المشيمة، فهذا ما يسمى بالإجهاض الغير مكتمل.
  • الإجهاض الفائت: فبعد حدوث عملية الإجهاض هنا تبقى أنسجة المشيمة في الرحم ولكن الجنين يكون قد مات ولم يتشكل أبدًا.
  • الإجهاض الكامل: وهنا تمر جميع أنسجة الحمل، وهذا يعد إجهاض شائع حدوثه قبل 12 أسبوعًا من الحمل.
  • الإجهاض الإنتاني: وهذا النوع من الإجهاض يحدث بسبب وجود عدوى في الرحم قد تسبب في الإجهاض الإنتاني.
  • الإجهاض المتكرر: يكون هذا الإجهاض عبارة عن تعرض المرأة للإجهاض ثلاث مرات أو أكثر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • إجهاض التوائم: يحدث هذا الإجهاض عند امتصاص التوأم المختفي في المشيمة، في حال تشخيص أن المرأة ليست حامل بتوأم.

أعراض الإجهاض

ننتقل إذن للأعراض التي ينتج عنها حالات الإجهاض، والتي تتمثل فيما يلي:

  • نزيف من المهبل.
  • ألم أو تقلصات في البطن.
  • ألم أو تقلصات أسفل الظهر.
  • الضعف.
  • الحمى.
  • فقدان الوزن.
  • مخاط أبيض وردي.
  • التقلصات.
  • أنسجة تشبه جلطات الدم.
  • خروج السوائل أو الأنسجة من المهبل.

أعراض ما بعد الإجهاض

وبعد الانتهاء من عملية الإجهاض يصحبها أعراض أخرى، وهي:

  • النزيف.
  • الشعور بعدم الراحة.
  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • الألم.
  • الحزن.
  • الشعور بالذنب.
  • القلق.

أعراض الإجهاض الصامت

هناك حالة غريبة للغاية متعلقة بالإجهاض يُطلق عليها اسم الإجهاض المنسي أو الصامت، وهي تختلف عن الإجهاض التقليدي إذ يموت خلالها الجنين داخل الرحم أو قد تفقد البويضة المخصبة قدرتها على تكوين الجنين في الرحم بنجاح.

حيث تظل المشيمة وكذلك الأنسجة الجنينية دون ظهور أي أعراض داخل الرحم، وعادةً تظهر أعراض الإجهاض الصامت بعد مرور أيام أو ربما أسابيع من موت الجنين حيث تكون كالآتي:

  • خروج إفرازات مهبلية يميل لونها إلى البني.
  • غياب الأعراض الشائعة عن الحمل بشكل مفاجئ كالغثيان الصباحي والتغيرات في الثدي.
  • استمرار نمو المشيمة مع استمرار نشاط هرمونات الحمل وحدوث أعراض الحمل بشكل طبيعي على الرغم من موت الجنين.

شكل إفرازات الإجهاض

من العلامات الأولية والدالة على حدوث الإجهاض هو النزيف المهبلي والذي يخرج على هيئة إفرازات لها شكل محدد كما سنبين فيما يلي:

  • عادةً ما يخرج دم الإجهاض على هيئة بقع صغيرة نسبيًا وكذلك متقطعة، ولكن في بعض الأحيان قد يتدفق بكميات كبيرة وذلك في دفعة واحدة.
  • حيث ينزل مع هذا الدم الكثير من الإفرازات والتي تتخذ هي الأخرى شكل الكتل الدموية المتخثرة.
  • وتتنوع الإفرازات المتعلقة الإجهاض في لونها إذ من الممكن أن تكون وردية اللون أو حمراء فاقعة أو بنية.
  • أما عن شكل هذه الإفرازات فإنها تعتمد على عمر الحمل:
    • الإجهاض قبل الأسبوع الخامس من الحمل: لا يتم رؤية أنسجة الحمل مع الإفرازات في هذه الفترة ويقصد بها كيس الحمل والجنين والمشيمية.
    • الإجهاض بعد 6 أسابيع من الحمل: تغادر أنسجة الحمل في هذه الحالة عبر المهبل وتكون على هيئة كتلة أو ربما خثرة دموية كبيرة حسب وقت انتهاء تطور الجنين، كما من الممكن أن تكون صغيرة مثل حبة البازلاء.

متى ينزل دم الإجهاض

إن نزول الدم خلال فترة الحمل لا يعد دليلًا كافيًا وكما تعقد بعض النساء على حدوث الإجهاض، حيث من الضروري إجراء الفحوصات اللازمة حينها لا سيما فحص نبض الجنين للتحقق من صحة الحمل، وهذا لا يتعارض مع حقيقة أن النزيف المهبلي هو أولى علامات الإجهاض الشائعة، ولكن قد يظهر الإجهاض لدى البعض على هيئة الألم أسفل البطن أو خروج الإفرازات المخاطية أو القطع النسيجية، وبصفة عامة يمكن قول إن وقت نزول دم الإجهاض يكون كالآتي:

  • قد يستمر نزيف الإجهاض مدة أسبوع أو أسبوعين، ثم يتوقف بشكل تلقائي بعد نزول الدورة الشهرية أي بعد مرور 4 أو 6 أسابيع من حدوث الإجهاض.
  • وقد يستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين ثم يتوقف ولكنه يبدأ مرة أخرى من جديد.
  • ومن الممكن أن يستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين ثم يبدأ تدريجيًا في الانحسار حيث يظل النزيف ولكن بصورة خفيفة يُطلق عليها اسم التبقع وذلك لعدة أسابيع إلى أن تنزل الدورة الشهرية.

عوامل الخطر المؤدية إلى الإجهاض الطبيعي

في حقيقة الأمر أن هناك عوامل خطر تسبب حدوث الإجهاض لا مفر، وإن لم تسبب الإجهاض فلا شك أنها تؤثر سلبيا على حالات الحمل، وتتمثل تلك العوامل فيما يلي:

  • تقدم عمر الأم أكبر من 35 سنة.
  • استخدام الكحول.
  • التدخين.
  • استخدام غاز التخدير، مثل: أكسيد النيتروز (Nitrous oxide).
  • الإفراط في تناول الكافيين.
  • التحكم السيء في مرض السكري.
  • الداء البطني.
  • أمراض المناعة الذاتية خاصة الأجسام المضادة للفوسفوليبد.
  • استخدام الكوكايين.
  • الحمل في غضون 3 – 6 أشهر بعد الولادة.
  • استخدام الجهاز داخل الرحم.
  • التهاب المهبل الجرثومي.
  • داء الميكوبلازما (Mycoplasma genitalium).
  • فيروس الهربس البسيط.
  • داء المقوسات.
  • الليستريات.
  • الكلاميديا.
  • فيروس نقص المناعة البشرية.
  • الزهري.
  • الملاريا.
  • السيلان.
  • الحصبة الألمانية.
  • الفيروس المضخم للخلايا.
  • بعض الأدوية، والتي تتمثل فيما يلي: الميزبروستول (Misoprostol)، والريتيويد (Retinoid)، والميثوتريكسات (Methotrexate).
  • عمليات الإجهاض الاختيارية المتعددة.
  • الإجهاض التلقائي السابق.
  • التعرض للسموم، مثل: الزرنيخ، والرصاص، والإيثيلين.
  • تشوهات الرحم،والتي تتمثل فيما يلي: التشوهات الخلقية، والالتصاقات، والورد العضلي الأملس.

أسباب الإجهاض

  • مرض السكري غير المنضبط.
  • الالتهابات.
  • مشكلات هرمونية.
  • مشكلات الرحم أو عنق الرحم.
  • مرض الغدة الدرقية.
  • سوء التغذية.
  • الصدمة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التسمم الغذائي.
  • وفاة الجنين داخل الرحم.
  • البويضة التالفة.
  • الحمل العنقودي والحمل العنقودي الجزئي.

مضاعفات الإجهاض

  • نزيف المشيمة.
  • انثقاب الرحم بسبب عظام الجنين الطويلة.
  • صعوبة توسع عنق الرحم.
  • صدمة نقص حجم الدم بسبب النزيف المفرط.
  • الإجهاض الإنتاني والذي يؤدي لتعفن الدم.
  • نواتج الحمل المحتجزة.
  • تمزق عنق الرحم.
  • التخثر المنتثر داخل الأوعية.
  • الهيماتوميترا (Hematometra).

طرق تشخيص الإجهاض

  • خزعة بطانة الرحم.
  • مخطط الرحم والأوعية الدموية.
  • الأشعة السينية للرحم وقناتي فالوب.
  • تنظير الرحم.
  • تنظير البطن.
  • اختبار الحوض.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية للتحقق من نبضات قلب الجنين ونموه.
  • تحاليل الدم لفحص مستوى هرمون الحمل، وموجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وقياس النتائج بالفحوصات السابقة.
  • اختبارات الأنسجة للتأكد من حدوث الإجهاض.
  • اختبار الكروموسومات.
  • الاختبارات المعملية.
  • الفحص المجهري للتأكد من وجود أي إفرازات مهبلية.
  • تعداد الدم الكامل.
  • اختبار فصيلة الدم.
  • اختبار المصل الكمي.
  • اختبار السيلان والكلاميديا.

علاج الإجهاض

  • في حال إذا كان الإجهاض هو الإجهاض المهدد فينبغي الراحة التامة من أجل انخفاض معدل الألم والنزيف، بالإضافة إلى تجنب ممارسة الرياضة والجنس وأي مجهود يشكل خطر على صحة المرأة بعد الإجهاض.
  • والعلاج الطبي من طرق التعافي من عملية الإجهاض، ويكون عن طريق تناول بعض الأدوية تحت تعليمات الطبيب المختص، ويمكن تناول الدواء عن طريق الفم أو من خلال إدخاله عبر المهبل لزيادة فعاليته وتقليل الآثار الجانبية التي تنتج من تناوله عن طريق الفمن كالغثيان والإسهال.
  • أول يمكن أيضا التدخل الجراحي عن طريق توسيع الشفط والكشط، وهنا يقوم الطبيب بتوسيع عنق الرحم وإزالة الأنسجة من داخل الرحم المتبقاه من بعد الإجهاض.
  • وبعد العلاج من الإجهاض يستغرق التعافي الجسدي من الإجهاض بضع ساعات إلى يومين، لكنه يفضل متابعة الطبيب في حال حدوث نزيف حاد، أو حمى، أو ألم في البطن.

الوقاية من خطر الإصابة بالإجهاض

ولكي تتجنبي عزيزتي المرأة خطر الإصابة بالإجهاض عليكِ اتباع التعليمات التالية؛

  • عليكِ أن تحصلي على الرعاية المنتظمة والجيدة خلال فترة الحمل كاملة وإلى أن تقترب الولادة.
  • وكما ذكرنا لكِ عوامل خطر الإصابة بالإجهاض فيما سبق، عليكِ أن تتطلعي عليها مرة أخرى ومتتجنبيها تماما.
  • ومن عوامل الإصابة بخطر الإجهاض هو زيادة الوزن، لذلك ينبغي الحفاظ على الوزن الصحي قبل الحمل وأثنائه.
  • كما يجب تناول الفيتامينات اليومية من أجل أن تحصلا كلا من الأم والجنين على العناصر الغذائية المتكاملة.
  • تناول الكافيين بكميات قليلة وذلك لأنه يزيد من خطر الإصابة بالإجهاض.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • استشارة الطبيب لمتابعة الحالة الصحية للمرأة وللجنين.

الإجهاض في الإسلام

قام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بتوضيح حكم الإجهاض عن قصد في الإسلام، حيث إنه ذكر في الفتوى ما يلي:

  • لا يجوز شرعًا الإجهاض، ولقد تم التفريق شرعًا ما بين أول 4 شهور من الحمل وما بعدها أي قبل أن يتم نفخ الروح في الجنين.
  • حيث إن فقهاء الحنفية والشافعية يرون أن حياة الجنين في أول 4 شهور من الحمل وقبل النفخ تكون أقل من حيث الطول من حياته بعد النفخ، إذ لا يجوز مطلقًا الاعتداء على حياة الطفل بعد دخوله الشهر الخامس ونفخ الروحح فيه.
  • فالإجهاض متاحًا في حالة إن كان هناك خطرًا على صحة وحياة الأم، وذلك قبل الشهر الخامس من الحمل، أو إن كان لديها مشكلة في الإنفاق عليه بسبب دخل زوجها القليل.
  • أي خلاصة القول لا يجوز الإجهاض عن عمد للجنين بعد دخول الشهر الخامس من الحمل إلا إذا كان هناك سببًا قويًا لهذا الأمر.
ما معنى الاجهاض

جديد المواضيع