ابحث عن أي موضوع يهمك
إن حالة خمول الغدة الدرقية يحدث حينما لا يقوم الجسم بإنتاج كميات بالقدر الكافي من هرمونات الغدة الدرقيّة، وعادةً ما يؤثر خمول الغدة الدرقية على النساء أكثر من الرجال، وخاصةً الأشخاص ممن تزيد أعمارهم عن ستين سنة، وبدون تلك الهرمونات فإن وظائف الجسم تتباطئ، وتختلف أعراض خمول الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية وفق المرحلة العمرية على النحو التالي:
إن علامات وأعراض الغدة الدرقية الخاملة تختلف من شخص لآخر، هناك تأثير لدرجة خمولها على شدة الأعراض لدى كل من الرجال والنساء، إذ أن الأعراض تتطور لدى أغلب الناس بشكل تدريجي على مر الأعوام في ظل تباطؤ وظائف الغدة الدرقيّة، وتتضمن تلك الأعراض ما يلي:
وهي أول الأعراض التي تظهر نتيجة انخفاض المعدل الأساسي للأيض لدى المصاب بالقصور في الغدة الدرقية، إذ تكون تلك الزيادة بالوزن معقدة ولا تنجم فقط عن الدهون، ولكن بسبب احتباس الملح والماء كذلك.
حينما تنخفض معدلات هرمونات الغدة الدرقيّة فإن وظائف الجسم الطبيعيّة تتباطئ وتتأخر، وهو مّا يخلق بعض الأعراض مثل الاكتئاب، إذ أنه حين ينتج ذلك الاكتئاب عن قصور الغدة الدرقية، فيكون علاجه من خلال تصحيح معدل هرمونات الغدة الدرقية، إذ يمكن أن يعدل الطبيب جرعات الأدوية لكي يسيطر على الاكتئاب.
يعتبر الهضم وعملية إخراج البراز من بين العمليات التي قد تتأثر نتيجة انخفاض معدل هرمون الغدة الدرقيّة، حيث إنه من الضروري أن يتم التحدث مع الطبيب عن قصور الغدة الدرقية وحالة الإمساك لكي يتم التأكد من تطبيق أفضل الحلول للتعامل معها، ويذكر أنه ليس كل حالة إمساك هضمي يرجع السبب بها لقصور الغدة الدرقيّة، إذ تقول الأستاذة جاكلين جونكلاس المساعدة بعلم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي بجامعة جورج تاون بواشنطن (يوجد الكثير من الأسباب المختلفة للإمساك، لذا لا يمكن لأي شخص يعاني من الإمساك أن يُرجع سببه لقصور الغدة الدرقيّة، وقد تتضمن الأسباب الأخرى الجفاف، الآثار الجانبية للأدوية، مرض السكري، وانسداد الجهاز الهضمي).
قد ينتج عن قصور الغدة الدرقيّة إبطاء عملية التمثيل الغذائي وهو مّا يؤدي لانخفاض الحرارة الأساسيّة للجسم، إذ قد يشعر من يعاني من الخمول بالغدة الدرقية طوال الوقت بالبرودة مع صعوبة تحمل البرد لديهم، وقد يستمر الشعور بالبرودة بفصل الصيف أو عند التواجد بالغرف الدافئة.
قد يعاني المصابين بقصور الغدة الدرقيّة بالبطء في معدل ضربات القلب نتيجة التغيرات بضغط الدم وضعف مرونة الشرايين، إذ قد يسبّب ذلك مشاكل مثل الدوخة والضعف والمشاكل التنفسية، وبغير علاج قد ينتج عن ذلك حدوث مضاعفات خطيرة مثل الإصابة بقصور القلب.
تعاني المصابات من النساء بقصور الغدة الدرقيّة من فترات حيض غير منتظمة أو غزيرة أو ظهور بقع دماء فيما بين الدورات الطمثية.
تُعنبر النساء أكثر عرضةً إلى الإصابة باضطراب الغدة الدرقية أكثر من الرجال، خاصةً عقب الحمل أو انقطاع الطمث، وبالواقع يوجد أهميةٌ خاصةٌ جداً لهرمونات الغدة الدرقية حينما يتعلق الأمر بالإنجاب، حيث تؤثّر تلك الهرمونات بشكلٍ مباشر بالمبيضين وبشكلٍ غير مباشر بالهرمونات الجنسية ذات الصلة بالجلوبيولين ( Sex hormone-binding globulin)، ومن ثم فإنّ أيّ خللٍ قد يُصيب الغدة الدرقية يؤدي لحدوث اضطرابات بالدورة الشهرية والتأثير على فرص الإنجاب.
وفي ذلك الصدد يجب التأكيد على أنّ ظهور أحد المشاكل الصحية الأعراض لا يكون بالضرورة لدى كل المصابات بحالة قصور الغدة الدرقية، ولكنّه يحدث لدى البعض منهن، وهو ما تزداد فرصه عند النقص الشديد بهرمونات الدرقية، ولكن لحسن الحظ تعوض الأدوية التي يتم استخدامها بعلاج قصور الدرقية النقص بهرمون الدرقية والذي قد يكفي لحلّ تلك المشاكل الصحية والأعراض، وفيما يلي نوضح أعراض نقص هرمون الدرقية المحتملة لدى بعض النساء:
قد ينتج عن الإصابة بقصور الدرقية حدوث اضطراباتٍ بالدورة الشهرية، من بينها للنزيف الغزير والذي أحيانًا ما يستمر لوقتٍ أطول من المعتاد، أو قلة الطمث وندرته (Oligomenorrhea)، أو حدوث انقطاع الحيض (Amenorrhea).
هناك تأثير لقصور الدرقية بقدرة المرأة على الإنجاب نتيجة تأثيره بتوازن الهرمونات المسؤولة في جسمها عن حدوث الإباضة؛ حيث يُحفزّ قصور الدرقية الجسم نحو إنتاج معدلات أكبر من هرمون البرولاكتين (Prolactin)، وهو ذلك الهرمون المسؤول عن عملية تكوين الحليب بالجسم، ومن ثم فإنّ الارتفاع الكبير بنسبة البرولاكتين ينتج عنه منع حدوث الإباضة، وكل ذلك يجعل من الصعب حدوث الحمل بعض الشيء، ولكن يشار لأهمية اتباع خطة العلاج التي يضعها الطبيب من أجل حلّ تلك المشكلة والتي تكون فعالة بأغلب الأحيان.
يشار إلى أنّ الأدوية التي يتم استخدامها في علاج قصور الدرقية قد تساعد بمنع حدوث المشكلات خلال الحمل، كما تعد آمنة للاستخدام أثناء فترة الحمل، بسياق ذلك الحديث يُذكر أنّ انخفاض معدل هرمون الدرقية قد يؤثر على صحة الأم والطفل إن لم يتم علاجه، وقد يحول دون استمرار الحمل؛ حيث إن قصور الغدة الدرقية خلال الحمل قد يُودي للإصابة بفقر الدم (Anemia) وهو نقص عدد خلايا الدم الحمراء الصحية، والإصابة مقدمات الارتعاج وهي حالة ما قبل تسمم الحمل (Preeclampsia)، أو ولادة جنين بوزنٍ منخفضٍ بما يقل عن 2.26 كيلوغرام، وقد يؤدي قصور الغدة الدرقية غير المعالج خللل الحمل قد لحدوث مشاكل بنمو الطفل وعملية تطور الدماغ؛ وهو ما يرجع لدور هرمونات الدرقية الهام بتطوّر ونمو الدماغ.
تختلف أعراض قصور أو خمول الغدة الدرقية بين الأشخاص، لذلك فإن المشاكل المرتبطة بخمول الغدة الدرقيّة تختلف وخاصةً التي تبدأ بمرحلة الطفولة المبكرة، إذ تظهر حالات خمول الغدة الدرقية عند الأطفال بالعلامات والأعراض التالية:
في حين أن قصور الغدة الدرقية يحدث لدى المراهقين في أحيان كثيرة لدى الفتيات على نحوٍ أكبر بفعل أمراض المناعة الذاتيّة كالتهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو، والسكري من النمط الأول، وداء غريفز، وتتشابه الأعراض لدى المراهقين مع الأعراض التي يعاني منها البالغين مع ملاحظة الأعراض الآتية:
غالبًا ما يصيب خمول الغدة الدرقية النساء بمنتصف العمر وكذلك كبار السن، وقد يمكن لأي شخص أن يصاب بهذه الحالة وهو ما يشمل الرضع، وعند عدم علاج خمول الغدة الدرقية لدى الرضع حتى إن كانت الحالة بسيطة قد يؤدي الأمر لحدوث تخلف عقلي بدني شديد، إذ أن من يولد من الأطفال بغير غدة درقيّة أو أنهم وُلدوا بغدّة لا تعمل عادةً ما تظهر بعض العلامات والأعراض عليهم، إذ قد يعاني حديثي الولادة والرضع المصابون بخمول الغدة الدرقية بما يلي:
من الهام للغاية أن يتم تشخيص خمول الغدة الدرقيّة بأسرع وقت ممكن، إذ ينتج عن المعدلات المنخفضة من هرمونات الغدة الدرقية لتغيير كيفية معالجة الدهون بالجسم، إذ قد يترتب عن تصلب الشرايين ارتفاع الكوليسترول لحدوث مشاكلات خطيرة تصيب القلب مثل الذبحة الصدرية، إذ ينبغي أن تتم مراجعة الطبيب بحال وجود علامات خمول الغدة الدرقية، ويتحقق الطبيب من نشاط الغدة الدرقية من خلال اختبار وظائف الغدة الدرقية، وأبرز المعلومات عنه هي:
قد تؤدي مشكلات الغدة الدرقية لأمراض القلب، كعدم انتظام ضربات القلب، مثل تسارع الخفقان أو إبطاؤه، وهو ما يسبب ضعف بعضلة القلب، كما قد يرتفع معدل الكوليسترول الضار، وتتراكم السوائل فيما حول القلب، مع تصلب الشرايين.