سيدور مقالنا اليوم حول إجابة سؤال من شروط الصلاه ماعدا …. ؟ فالصلاة من العبادات الواجبة على كل مسلم فهي ركيزة من ركائز الإسلام وركن من أركان الإيمان الخمس التي ذكرها لنا النبي ﷺ حيث قال: {بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا}، ولأنها ركيزة من ركائز الإيمان فهي فرض على جميع المسلمين، وليستوفي الحديث حقه عن هذه العبادة المشروعة سنسلط عليها الضوء خلال مقالنا التالي في مخزن فتابعوا فقراتنا التالية…
الصلاة هي أول ما يُسال عنه المسلم عند الحساب فهي أساس صحة الدين لذا يعتبر التفقه في أحكامها واجب ديني على كل مسلم مكلف بها، وقد دعانا المولى عو وجل للحفاظ على الصلاة في العديد من الآيات القرآنية كقوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [سورة البقرة:238]، ففي هذه الآيات يدعو الله تعالى العباد للمحافظة على الصلوات المفروضة وعددها خمس صلوات، وقد اختص المولى الصلاة الوسطي بالذكر نظرًا لفضل المحافظة عليها، والجدير بالذكر أمن الصلاة الوسطي هي صلاة العصر.
الجدير بالذكر أن الصلاة مشروطة وجائزة في جميع الأماكن الطاهرة وبالتالي فإن من شروط الصلاة ماعدا أماكن الأغنام فأماكن الأغنام نجسة لا تصح فيها الصلاة.
ما هي شروط الصلاة
الصلاة فريضة على كل مسلم بالغ استوفت فيه شروط الوجوب، ونحن حينما نتحدث عن الصلاة تجدر بنا الإشارة إلى أن هناك شروط للصلاة، هذه الشروط تنقسم إلى شروط وجوب الصلاة وشروط صحة الصلاة، والجدير بالذكر أن شروط الوجوب تتمثل في الشروط التي وضعها الإسلام لفرضية الصلاة، أما شروط الصحة فتتمثل في مجموعة الشروط المطلوبة لقبول الصلاة، وإليكم تفصيل ذلك:
شروط وجوب الصلاة
على من تجب الصلاة ؟ سؤال هام نورد إجابته لكم خلال فقرتنا هذه فالصلاة عبادة مفروضة على جميع المسلمين وتبدأ فرضية هذه العبادة حينما يُصبح الفرد مُكلفًا بها، والجدير بالذكر أن لهذا التكليف شروط، هذه الشروط نذكرها لكم خلال النقاط التالية:
الإسلام:
الصلاة مفروضة على جميع المسلمين سواء من الرجال أو النساء وخير دليل على أن هذه العبادة مفروضة على المسلمين ما جاء في السنة النبوية المطهرة فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال رسول الله ﷺ {بَعَثَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: إنَّكَ تَأْتي قَوْمًا مِن أهْلِ الكِتابِ، فادْعُهُمْ إلى شَهادَةِ أنَّ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَنِّي رَسولُ اللهِ، فإنْ هُمْ أطاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ}.
البلوغ:
يعتبر البلوغ شرط أساسي من شروط وجوب الصلاة، فهي غير واجبة على الصبي الذي لم يبلغ.
على الآباء البدء في تعليم أولادهم كيفية أداء الصلاة وأحكامها حينما يبلغن سن السابعة، وحينما يبلغن سن العاشرة يبدأ العقاب على ترك الصلاة ففي السنة النبوية ورد عن جد عمرو بن شعيب قال: قال رسول الله ﷺ {مُروا أَولادَكُمبِالصَّلاةِوهُمأَبناءُ سبعِ سِنينَ، واضْرِبوهنَّ عَليها وهُمأَبناءُ عَشرٍ، وفَرِّقوا بَينَهُم في المَضاجِعِ}.
العقل:
الصلاة مفروضة على المسلم العاقل، فالعقل شرط من شروط وجوب الصلاة ودليل ذلك ما ورد في السنة النبوية المطهرة فقد قال صلى الله عليه وسلم: {رُفِعَ القلَمُ عن ثلاثةٍ: عن النائمِ حتى يستيقِظَ، وعن الصبىِّ حتى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتى يعقِلَ}
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ {مَننَسِيَصَلَاةً، أَوْنَامَعَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَاأَنْيُصَلِّيَهَاإِذَاذَكَرَهَا}.
الخلو من الموانع الشرعية:
تتمثل الموانع الشرعية الصلاة في الحالات التي تسقط فيها فرضية الصلاة، والتي تتمثل في الحيض والنفاس، فالفرض يسقط عن الحائض أثناء فترة الحيض وعن النفساء.
من لُطف ورحمة المولى عز وجل أنه لم يوجب على المرأة قضاء الصلوات الفائتة خلال هذه الفترة، ودليل ذلك ما جاء في السنة النبوية المطهرة فقد سُئلت السيدة عائشة عن سبب قضاء الحائض للصوم دون الصلاة فأجابت: “كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ”.
شروط صحة الصلاة
حينما تتحقق شروط الوجوب يصبح الصلاة مفروضة على الفرد وبالتالي يتعين عليه التعرف على أحكام الصلاة وشروط صحتها فلأداء الصلاة أحكام شرعية، هذه الأحكام نذكرها لكم عبر سطورنا التالية:
دخول وقت الصلاة:
لصحة الصلاة وقبولها ينبغي أن يكون وقتها قد حان وأن يكون المسلم مُلمًا بذلك، فإذا صلى العبد وهو غير متيقنًا بأن وقتها قد حان لا تصح صلاته حتى وإن صلاها في وقتها.
دليل وجوب دخول وقت الصلاة لأدائها ما جاء في آيات القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً } سورة النساء، ومعنى الآية أن الصلاة محددة بزمن معين له بداية ونهاية.
النية:
وجود النية شرط أساسي من شروط صحة الصلاة فجميع الأعمال الصالحة في ديننا الإسلامي تتطلب استحضار النية قبل القيام بها.
إذا لم يعقد المسلم نيته للصلاة تكن صلاته باطلة فقد ورد عن عمر بم الخطاب رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى}.
النية محلها القلب والنية دليل الإخلاص، وقد قال تعالى في آيات كتابه الحكيم: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}.
استقبال القبلة:
ينبغي أن يستقبل المسلم القبلة ليضمن قبول صلاته وخير دليل على أن استقبال القبلة شرط أساسي لقبول الصلاة قول الله تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 150].
الجدير بالذكر أن شرط استقبال القبلة يسقط في بعض الحالات كأن يكون الفرد خائفًا من تهديد مت لأحد الحيوانات المفترسة فحينما يُسمح له بالتوجه إلى الجهة التي يستطيعها في الصلاة.
ستر العورة:
يعتبر ستر العورة شرط أساسي من شروط صحة الصلاة سواء أكانت الصلاة ستتم بحضرة الآخرين أو على أنفراد، وهو شرط أساسي كذلك حتى إذا صلى العبد في مكان مظلم فالسُترة للوقوف بين يدي المولى عز وجل وليست سُترة من الناس.
لا يصح للعبد أن يُصلي وهو كاشف عورته وإن فعل لا تصح صلاته والجدير بالذكر أن شرط الستر يشمل الرجل والمرأة على حدٍ سواء.
الطهارة:
تعتبر الطهارة كذلك من الشروط الأساسية لصحة الصلاة، وتشمل الطهارة طهارة الثوب والبدن والمكان، وكذلك الطهارة من الحدثين، فالطهارة أنواع ينبغي أن تتحقق جميعها لتصح الصلاة، هذه الأنواع يمكنكم التعرف عليها تفصيلًا بمتابعة سطورنا التالية..
الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة
تعتبر الطهارة شرط أساسي من شروط صحة الصلاة وتشمل الطهارة الطهارة من الحدثين وطهارة البدن وطهارة الثوب وطهارة المكان، وإليكم تفصيل ذلك:
الطهارة من الحدثين
قبل البدء في ذكر تفاصيل الطهارة من الحدثين تجدر بنا الإشارة إلى أن الحدث يتمثل في المانع الشرعي الذي يحدث في بدن الإنسان أو في عضو من أعضائه.
هناك حدث أكبر وحدث أصغر ولكل نوع منهم طريقة في الطهارة فالحدث الأصغر يُزال بالوضوء و، أما إذا كان حدثًا أكبر فيُزال بالاغتسال، ونستدل على صحة ذلك من قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ} [سورة المائدة:6].
الجدير بالذكر أن الحدث الأكبر شمل النفاس والحيض والجنابة.
الصلاة مع الحدث صلاة باطلة فلا تصح ولا تنصلح ولا تٌقبل.
طهارة البدن والثوب
لتصح الصلاة ينبغي أن يكون بدن المسلم وثوبه طاهرًا من أنواع النجاسات وخير دليل على ذلك قول المولى عز وجل: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} في سورة المدثر.
طهارة الثوب يمكن تحقيقها بارتداء الثياب النظيفة عند الصلاة وطهارة البدن يمكن تحقيقها بالاستحمام.
طهارة المكان
يشترط على المسلم حينما يصلي أن يختار مكان طاهر لأداء الفرض فقد قال تعالى في آيات كتابه الحكيم: {وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.
نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الأماكن النجسة الغير طاهرة، ومن أمثلة الأماكن النجسة أماكن تربية المواشي والأغنام.
قدمنا لكم إجابة تفصيلية لاستفسار من شروط الصلاه ماعدا … ؟ موضحين لكم شروط وجوب الصلاة على المسلم وشروط صحتها، وبهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام سطورنا، نأمل أن نكون استطعنا أن نوفر لكم محتوى مفيد وواضح يتضمن جميع استفساراتكم حول أحكام الصلاة ويغنيكم عن مواصلة البحث وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن المعلومات.
لقراءة المزيد من الموضوعات ذات الصلة عبر موقعنا يمكنكم متابعة: