ابحث عن أي موضوع يهمك
من هي المرأة الوحيدة التي ذكر اسمها بالقرآن الكريم ؟ نجيبكم عبر مقالنا التالي في مخزن عن إجابة هذا الاستفسار الذي شغل محركات البحث في الفترة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن التدبر في آيات القرآن الكريم واجب وضرورة حتمية على كل مسلم ومسلمة، فكتاب القرآن الكريم يشمل العديد من الدروس والعبر التي ينبغي أن يستفيد منها كل فرد، فهو الأساس الذي نستمد منه العبادات المفروضة وجميع أمور ديننا، وعند التدبر في آيات القرآن الكريم نجد أن المولى عز وجل لم يذكر في آيات كتابة أسماء النساء إلا أمرأة واحدة وهي مريم بنت عمران.
ورد ذكر اسم مريم بنت عمران في آيات القرآن الكريم 24 مرة، منه 13 مرة ذُكر فيهم سيدنا عيسى عليه السلام منسوبًا إليها و11 مرة ذُكرت وحدها، وقد كانت مريم موحدة بالله تعالى على الرغم من تواجدها ضمن قوم يعبدون الأصنام، ويمكنكم التعرف على بعض المواضع التي ذُكرت فيها سيدنا مريم عليها السلام في آيات القرآن الكريم عبر السطور التالية:
ذكر المولى عز وجل سيدتنا مريم في العديد 24 موضع من آيات القرآن الكريم وهي المرأة الوحيدة التي تم ذكر اسمها في آيات القرآن الكريم، ويوجد سورة في القرآن الكريم باسمها (سورة مريم)، ويرجع السبب في ذكر اسم مريم دون غيرها من النساء في آيات القرآن الكريم إلى قضيتها فهي المرأة الوحيدة التي أنجبت دون نكاح، حيث أنجبت سيدنا عيسى عليه السلام دون أن يمسسها البشر وهي معجزة من معجزات الخالق عز وجل، ويمكنكم التعرف على بعض المواضع التي ورد فيها ذكر اسم مريم عليها السلام في القرآن الكريم عبر السطور التالية:
- قال تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (سورة آل عمران، الآية رقم 35).
- قال تعالى: {فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (سورة آل عمران، الآية رقم 36).
- قال تعالى: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ} (سورة آل عمران، الآية رقم 37).
- قال تعالى: { ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ} (سورة آل عمران، الآية رقم 44).
- قال تعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ، يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ}.
- قال تعالى:{قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا، قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا، قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا، قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا} (سورة مريم الآيات من 18 -21).
- قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} (سورة البقرة الآية 87).
- قال تعالى {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} (سورة التحريم الآية رقم 12).
يبحث الكثير من الأشخاص عن إجابة هذا السؤال لذا سنوفرها لكم عبر هذه الفقرة فعند قراءة آيات القرآن الكريم نلاحظ أنه لم يرد ذكر أسماء النساء وأن المرأة الوحيدة المذكور اسمها في آيات القرآن الكريم هي مريم بنت عمران، فما سبب ذلك ؟، هذا ما سنتطرق للحديث عنه عبر السطور التالية:
- لم يذكر الله تعالى من النساء في آيات كتاب الحكيم إلا مريم بنت عمران لحكمة وهي أن الأشراف والملوك لا يذكرون حرائرهم في الملأ ولا يبتذلون أسمائهم.
على الرغم من عدم اشتمال القرآن الكريم على أسماء نساء بخلاف مريم عليها السلام إلا أن بعض الآيات القرآنية نزلت في بعض النساء، هذه الآيات يمكنكم التعرف عليها بمتابعة سطورنا التالية:
- أنزل المولى عز وجل فيها آية تبرئها من التهمة التي انتسبت لها في حادثة الأفك، فحينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق اضطرت عائشة رضي الله عنها إلى الابتعاد عن الركب ليلًا لقضاء حاجتها، وعندما رجعت اكتشفت أنها فقدت عقدًا فعاودت للبحث عنه وعندما رجعت وجدت الجيش قد رحل، فمكثت تنتظر عودة من يبحث عنها عندما يُلاحظ غيابها، وبالفعل وجدها صفوان بن معطل السلمي وأخذها معه وحينما رآها عبد الله بن أبي سلول آتية مع صفوان أدعى أن صفوان فعل الفاحشة بعائشة رضي الله عنها فقال المولى عز وجل تبرأه لام المؤمنين: {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
- هي أول أمرأة نزلت بها آية قرآنية هي وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم، زوجها النبي عليه الصلاة والسلام من زيد بن حارثة رضي الله عنه ونزلت فيهم الآية التالية: قال تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا * مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}.
- نزلت فيهن سورة التحريم وجهها الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك حينما اتفقتا عائشة رضي الله عنها وحفصة على أن تقول إحداهما للنبي ﷺ عندما يرجع من عند زينب رضي الله عنها “إني أجدُ منك ريحَ المغافير – نبت له رائحة مميزة”، وحينما دخل الرسول ﷺ على حفصة قالت له ذلك فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم “لا، ولكنِّي كنتُ أشرب عسلاً عند زينب، فلن أعودَ له، وقد حلفتُ لا تخبري بذلك أحدًا”، ولكنها أخبرت عائش بما قال النبي ﷺ وكان ذلك سبب في نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم}، ومن ثم أنزل المولى عز وجل قوله تعالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ}.
قدمنا لكم إجابة استفسار من هي المرأة الوحيدة التي ذكر اسمها بالقرآن الكريم ؟ وبهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام حديثنا نأمل أن نكون استطعنا أن نقدم لكم إجابة واضحه تغنيكم عن مواصلة البحث وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن .