أين تذهب الشمس حينما يحل المساء سؤال يطرحه الكثير من الناس، فما هي الشمس، وهل الشمس تتحرك من مكان لآخر أم هي ثابتة في مكانها لا تتحرك، وهل الشمس تدور حول الأرض أم الأرض هي التي تدور حولها، سوف نتعرف على إجابة كل هذه الأسئلة في هذا المقال.
الشمس هي عبارة عن نجم مضيء ومتوهج يشع نوراً، ويكون لونها أصفر مائلاً للحمرة.
فهي ثابتة لا تتحرك ومكانها يقع في منتصف المجموعة الشمسية مركز المجموعة الشمسية.
وتعمل على حمل النظام الشمسي، كما تعمل على تنظيم دوران الكواكب في مدارها.
الأرض هي التي تدور حول الشمس، وهذه العملية هي التي ينتج عنها تعاقب الليل والنهار.
دوران الأرض حول الشمس هو الذي يجعل الشمس تختفي ليلاً في أماكن، وتظهر في أماكن أخرى.
الشمس لا تتمكن من توفير الضوء في كل أنحاء الأرض في وقت واحد.
عندما تدور الأرض، فتواجه الشمس من جانب، فتضئ الشمس هذا الجانب، ولكن الأرض مستمرة في دورانها حول الشمس، فالجانب المواجه للشمس سوف يواجه الليل في وقت لاحق؛ وهكذا يستمر تعاقب الليل والنهار، واختفاء الشمس في مناطق وظهورها في مناطق أخرى.
عندما يبعد الجانب المواجه للشمس بعيداً نعتقد أن الشمس غربت.
عندما يواجه الجانب الآخر الشمس نعتقد أن الشمس أشرقت.
لماذا لا تشرق الشمس في القطب الشمالي
يختلف القطب الشمالي عن الدائرة القطبية الشمالية من حيث استقبال الشمس والظلام كالأتي:
نصيب القطب الشمالي من شمس منتصف الليل يساوي 187 يوماً في السنة.
بينما يكون نصيبه من الظلام يساوي 163 يوماً في السنة.
يكون نصيب الدائرة القطبية الشمالية من شمس الليل تساوي 30 يوماً.
الأرض مائلة؛ لأنها قطع ناقص، فيختلف طول اليوم باختلاف درجة العرض التي تتواجد عليها الشمس، وباختلاف فصول السنة.
المناطق الموجودة فوق الدائرة القطبية الشمالية لا يصل إليها ضوء الشمس في الصيف إلا أربعة وعشرون ساعة فقط.
أيضاً في الشتاء تتلقى هذه المناطق أربعة وعشرين ساعة فقط من الظلام.
على الرغم من أن مناطق القطب الشمالي شديدة البرودة، ولا تتلقى سوى القليل من أشعة الشمس، إلا أن هناك مناطق مشمسة ذات حرارة عالية جداً.
تعتبر المناطق المعتدلة أو الاستوائية ذات أشعة شمسية مرتفعة جداً، لأن الشمس تكون عمودية على هذه المناطق.
على العكس من ذلك تعتبر مناطق القطب الشمالي أقل من المناطق المعتدلة والاستوائية في الإشعاع الشمسي.
هناك بعض المناطق التي تكون فيها أشعة الشمس مرتفعة في المناطق القطبية أكثر من الاستواء.
الليل القطبي
الليل القطبي عكس شمس منتصف الليل، وذلك لأن معنى الليل القطبي هو عدم وجود شمس تماماً فيسود الليل.
الليل القطبي يحدث فقط في القطب الشمالي، فهي تحدث في فصل الشتاء فقط عكس باقي العام الذي يحل فيه الشمس.
تحدث هذه الظاهرة إذا لم تشرق الشمس في منطقة القطب الشمالي خلال 24 ساعة فذلك يسمى بالليل القطبي ويكون في أشهر الشتاء فقط.
ولكن متى تبدأ هذه الظاهرة أو كم تستغرق من الوقت، فذلك يرجع إلى مدى القرب أو البعد عن الدائرة القطبية الشمالية.
الليل القطبي ليس معناه أن يكون اليوم كله ظلام، بل هناك بعض الساعات يشع ضور القطب الجميل، ولكن تكون ساعات قليلة.
يرجع ذلك إلى مدى القرب أو البعد عن البولنديين.
هناك فرق واضح بين الليل القطبي وباقي الأيام، فالليل القطبي لا تشرق فيه الشمس يوماً كاملاً أي 24 ساعة، ولكن اليوم العادي تشرق الشمس، ولكن لساعات قليلة.
كلما اقتربنا من شمال النرويج كلما زاد الليل القطبي.
شمس منتصف الليل
تحدث هذه الظاهرة في الانقلاب الصيفي، وفي الغالب يكون هذا اليوم 21 من شهر يونيو، حيث لا تغيب الشمس أبداً، وذلك في مناطق القطب الشمالي.
في الدائرة القطبية الشمالية تستمر الشمس لمدة يوم كامل، أما في المناطق التي تقع فوق الدائرة القطبية تستمر الشمس لمدة نصف عام أي 6 شهور، وهذا يسمى باليوم القطبي أي الانقلاب الصيفي.
أما في الانقلاب الشتوي فالشمس لا تشرق أبداً في هذه المناطق، وذلك يكون يوم 21 من شهر ديسمبر في الغالب.
الأرض تميل إلى الشمس بنسبة قليلة، فيبلغ هذا الميل عن المحور إلى حوالي 23.5.
هذا الميل يجعل جزءاً من الأرض من ناحية الشمس والجزء الآخر بعيداً عنها.
وبدون الميل لكانت أصبحت الشمس عمودية على كل أنحاء الأرض، وبذلك تظهر الشمس 12 ساعة من اليوم والليل 12 ساعة بالتساوي، ولكن حكمة الله فوق كل شيء.
عند الاستواء تكون الشمس متساوية تقريباً في الأماكن المختلفة، ولكن تختلف النسبة بالبعد عن خط الاستواء.
يطلق على هذه المناطق التي تظهر فيها الشمس ليلاً بشمس منتصف الليل.
كما توجد هذه الظاهرة في الدائرة القطبية الجنوبية، ولكن لقلة العاملين بهذه المنطقة فلا تعتبر مشكلة لسكانها.
إلى ما توصلنا إليه نستطيع القول بأن هناك أماكن بها ظلام دائم أو إشراق دائم، فهي لا تعتبر مشكلة لأهل هذه الأماكن لأنهم بالتأكيد اعتادوا العيش كذلك، ولكن تعتبر مشكلة بالنسبة للزائرين، فهو وضع غريب، ومن الصعب التكيف عليه.
