يُعد النظام الشمسي من الأنظمة الدنيوية المتشعبة للغاية، حيث أنه يضم العديد من العناصر والتفاصيل التي لا يمكن أن تُحصى ولا تُعد، وهذا ما جعلنا نقرر أن نقوم بتناول عدة حقائق ومعلومات حول المجموعة الشمسية والكواكب التي تشملها، لهذا فلنبدأ بالترتيب الخاص بكواكب المجموعة الشمسية من حيث المسافة التي تبعدهم عن الشمس، وهذا يتضح فيما يلي:
أولا الكواكب الداخلية: يبلغ عدد الكواكب الداخلية حوالي أربعة كواكب، وتعتبر تلك الكواكب الداخلية هي تلك الكواكب الأربعة التي تقع بين الحزام الشمسي وحزام الكويكبات.
وتجمع بين تلك الكواكب الأربعة مجموعة من الخصائص المشتركة مثل أنهم ذو حجم صغير، ولكنهم يمتلكون كثافة عالية، إلى جانب أن غالبية الأربعة كواكب مكونة من صخور ذات أسطح صلبة قاسية يمكن أن تتحمل أوزاناً ثقيلة للغاية،.
ولكن الجدير بالذكر أن تلك الكواكب الداخلية يدخل في تكوينها عدة أنواع من المعادن الثقيلة مثل الحديد والنيكل، ومن أبرز ما يميز تلك الكواكب الخارجية هي أنهم يملكون عدداً قليلاً للغاية من الأقمار، وسوف نتناول هذه الأربعة كواكب بالتفصيل فيما يلي:
كوكب عطارد
يُعد كوكب عطار هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، يبلغ القطر الخاص بكوكب عطار حوالي 4879 كم أي 3032 ميلاً، وتتراوح الكتلة الخاصة بالكوكب حوالي 10233.3011 كيلوغرام.
يعتبر كوكب عطارد هو أصغر كوكب من كواكب المجموعة الشمسية، فهو ذا حجم متشابه مع حجم القمر الأرضي، ويبعد كوكب عطارد عن الشمس بحوالي 58 مليون كيلومتراً.
تصل درجة حرارة كوكب عطارد في الساعات النهارية إلى حوالي 430 درجة مئوية، بينما تصل درجة الحرارة في الليل إلى انخفاض شديد في درجة الحرارة يصل إلى حوالي -180 درجة مئوية، مع التنوية أن درجات الحرارة الخاصة بكوكب عطارد لا تعتبر من أعلى دراجات الحرارة من بين الكواكب الشمسية وذلك لعدة أسباب تعود إلى الغلاف الجوي المحيط بتلك الكواكب.
اليوم الواحد على كوكب عطارد يعادل حوالي 59 يوماً بالنسبة لكوكب الأرض، والجدير بالذكر أن كوكب عطار لا يحتوي على أي أقمار نهائياً، ويتكون الغلاف المحيط بكوكب عطارد من مجموعة من الغازات التي تشمل الأكسجين والصوديوم والهيدروجين والهيليوم والبوتاسيوم.
كوكب الزهرة
يُعد كوكب الزهرة هو ثاني الكواكب بعداً عن الشمس، حيث أنه يبعد عن الشمس بمسافة تصل إلى 108 مليون كيلو متراً، ويطلق العديد من العلماء المنتمون لوكالة ناسا على كوكب الزهرة اسم أخر وهو اسم التوأمين وذلك نتيجة إلى أنه ذا حجم ومساحة وكثافة متقاربة مع كوكب الأرض.
تعتبر درجة حرارة كوكب الزهرة هي الأعلى من بين كافة كواكب المجموعة الشمسية وذلك نظراً إلى أن الغلاف الجوي الذي يحيط بكوكب الزهرة سميك للغاية، فمن الممكن أن تصل درجة حرارة الكوكب في النهار إلى 471 درجة مئوية، وهذا الارتفاع المبالغ فيه لدرجات الحرارة هو الذي جعل هناك صعوبة لدى العلماء من التواجد على هذا الكوكب ودراسته.
كوكب الأرض
يُعرف كوكب الأرض بانه كوكب الحياة، كما أنه هو الكوكب الذي يحظى بالمرتبة الثالثة من حيث البعد عن الشمس، إذ أنه يبعد عن الشمس بمسافة تصل إلى حوالي 149 كيلو متراً، ويعتبر الكوكب الخامس من حيث المساحة ما بين باقي الكواكب الشمسية الأخرى.
تتراوح درجة حرارة كوكب الأرض ما بين -89 درجة مئوية وحتى 70 درجة مئوية كحد أقصى، بينما يصل متوسط درجة الحرارة الخاصة بكوكب الأرض إلى حوالي 14.9 درجة مئوية.
كوكب المريخ
كوكب المريخ هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس وكذلك من حيث أنه أخر الكواكب الداخلية، يبعد كوكب المريخ مسافة تصل إلى حوالي 227.9 مليون كيلومتر عن الشمس، علماً بإن السنة الواحدة على كوكب المريخ تصل إلى حوالي 669.6 يوماً.
أما فيما يخص درجات الحرارة فإن درجة حرارة كوكب المريخ المتوسطة تصل إلى -60 درجة مئوية، بينما في فصل الشتاء قد تمتد متوسط درجة الحرارة لكوكب المريخ حتى تصل إلى حوالي -125 درجة مئوية.
ترتيب الكواكب الخارجية حسب بعدها عن الشمس
بلغ عدد الكواكب الخارجية أيضا أربعة كواكب، ولكن تلك الكواكب تقع خلف حزام الكويكبات، ويجمع بين تلك الكواكب عدد كبير من الصفات أبرز تلك الصفات هي أنها تمتاز بكثافة منخفضة للغاية لأنها مكونة من سحب عملاقة مليئة بالغاز والغبار، أما فيما يتعلق بترتيب تلك الكواكب الخارجية حسب بعدها عن الشمس، فهذا يتضح في ضوء الآتي:
كوكب المشترى
يعتبر هو الكوكب الخامس من حيث البعد عن الشمس،يبعد الكوكب عن الشمس بحوالي مسافة تصل إلى 778 مليون كيلو متراً.
تصل درجة الحرارة في هذا الكوكب إلى حوالي صفر درجة مئوية، ويشمل الكوكب على 79 قمراً، وأشهر قمر من تلك الأقمار هو قمر كاليستو.
كوكب زحل
يبعد كوكب زحل عن الشمس بحوالي 1437 مليون كيلو متراً، علماً بإن غاز الهيدروجين هو الغاز المسيطر على الغلاف الجوي المحيط بكوكب زحل.
تبلغ الحرارة المتوسطة لدى كوكب زحل حوالي -285 حسب مقياس فهرنهايت، ويمتلك كوكب زحل حوالي 60 قمراً أكبرهم هو قمر تيتان.
كوكب أورانس
هو الكوكب السابع من بين كواكب المجموعة الشمسية يبعد عن الشمس بحوالي 2.9 مليار كيلو متراً علماً بانه يحيط به حوالي 13 حلقة تتشابه مع الحلقات التي تحيط بكوكب زحل.
الجدير بالذكر أن كوكب أورانس هو أول كوكب الشمسية التي عُثر عليها بواسطة التلسكوب في عام 1781 ميلادياً بواسطة عالم الفلك ويليام هيرشل.
كوكب نبتون
يًعد كوكب نبتون هو الكوكب الأخير من كواكب المجموعة الشمسية كما أنه هو أكثر الكواكب بعداً عن الشمس حيث تصل المسافة التي تبعده عن الشمس إلى حوالي 4.5 مليار كيلومتر.
اليوم الواحد عبر كوكب نبتون يستغرق حوالي 16 ساعة، ويحيط بكوكب نبتون حوالي 14 قمر معروف، وتصل متوسط درجات الحرارة في الكوكب إلى حوالي -200 درجة مئوية.
أسئلة شائعة
ما هو أكبر كوكب في العالم؟
يعتبر كوكب المشتري هو أكبر الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية، فيزيد حجم كوكب المشتري عن حجم كوكب الأرض بحوالي 11 مرة، فهو يكبر الكتلة الأرضية بحوالي 320 مرة، ولكن الجدير بالذكر أنه من الممكن أن نجد في المستقبل أن هناك أحد الكواكب الأكبر من كوكب المشتري وذلك؛ نظراً إلى استمرار العلماء في الكشف عن مختلف النجوم والكواكب التي لم تُكتشف حتى الآن.
ما هو لون كوكب الأرض؟
عندما نقوم بالنظر إلى كوكب الأرض من الفضاء نجد أن اللون الغالب على كوكب الأرض هو اللون الأزرق، ولكن الجدير بالذكر أن هذا الأمر ليس له علاقة نهائياً بالغلاف الجوي، بل أن هذا يرجع إلى نسبة المساحة الخاصة بالمسطحات المائية الموجودة على سطح الأرض ذات اللون الأزرق، والتي تبلغ مساحتها حوالي 70%، بينما تبلغ مساحة اليابسة على سطح الأرض حوالي 29.9%.
كم عدد الكواكب التي ذُكرت في القرآن؟
ورد في الآية الرابعة من سورة يوسف في قول الله تعالى: “إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ“، وهذه الآية السابقة تعتبر إجابة مباشرةً على عدد الكواكب الذي تم ذكره في القرآن الكريم.