تتبع مراحل وخطوات تكون الجنين في الحمل من ألطف الأشياء التي تحب الأم المنتظرة القيام بها بالإضافة لمعرفة كيفية التعامل مع كل مرحلة، وشوقها لمشاعر الأمومة يدفعها للحرص والتعامل مع أدق التفاصيل بمنتهى الجدية والاهتمام، لذلك عن تكون الجنين داخل كيس الحمل نقول:
يبدأ تكون كيس الرهل المحيط بالجنين ما بين الأسبوع الثالث إلى الأسبوع الخامس من حدوث الاخصاب والحمل في حالة معرفتهم على وجه لدقة.
في نهاية الأسبوع الثالث يكون اتحاد النطفة والبويضة المعروف باسم الزيجوت قد انقسم عدة انقسامات قليلة مكونًا مجموعة من الخلايا والتي تُعرف باسم التوتية.
تنغرس كتلة الخلايا السابق الحديث عنها في بطانة الرحم في الأسبوع الرابع وذلك داخل كيس الرهل حيث يحيط بكتلة الخلايا المتكونة وتحديدًا الطبقة الخارجية منها والتي تعمل فيما بعد على تكوين جزء من المشيمة وهي القناة الأولى التي تربط بينك وبين جنينك.
يلي هذا الأسبوع زيادة ملحوظة في نسب الهرمونات المسئولة عن الحمل وتكون المشيمة بشكل أنضج وتوقف الدورة الشهرية والتركيز على احتياجات الحمل، والتي عندها يكون الجنين عبارة عن ثلاث طبقات خارجية وداخلية ومتوسطة، وفي الأسبوع الخامس تبدأ عملية التشكل والتمايز للجنين.
متى يظهر نبض الجنين في كيس الحمل
معرفة اللحظة التي يبدأ عندها قلب الجنين في النبض داخل كيس الحمل من اللحظات الغالية على قلب كل أم أو إمرأة، حيث أنها:
هناك أكثر من طريقة يمكن للطبيب استخدامها لمعرفة وسماع نبض الجنين حين يظهر داخل كيس الحمل أو ما يعرف بكيس الرهل، ومنها السونار البطني المستخدم قديمًا وكذلك السونار المهبلي والذي يُعد أحدث وأدق من السونار البطني.
إذا قام الطبيب باستخدام الفحص عن طريق السونار البطني فيمكن سماع والتعرف على وجود نبض الجنين داخل كيس الحمل ما بين الأسبوع السادس ونصف وحتى الأسبوع السابع.
في حالة كانت الوسيلة المستخدمة للكشف والتعرف على وجود نبض للجنين هي طريقة السونار المهبلي، فيمكن سماع نبض للجنين ما بين الأسبوع الخامس والنصف من الحمل وحتى الأسبوع السادس، لذلك تعد هذه الوسيلة الأحدث في عالم الطب.
جملة ما سبق أنه يمكن التعرف على وجود نبض للجنين بوضوح في بداية الأسبوع السابع، أي أنه يظهر بعد حوالي 40 يوم من الحمل أو أقل من ذلك.
حامل بالاسبوع السادس ولم يظهر كيس الحمل
بعض الحالات العارضة لا يظهر فيها كيس الحمل عن طريق الفحوصات والسونار، وقد يرجع ذلك لعدة عوامل من أبرزها:
عدم التقدير الصحيح لتاريخ حدوث الحمل: في بعض الحالات تخطئ بعض النساء في حساب توقيت بداية الحمل على وجه الدقة، لذلك لا بد من المتابعة مع الطبيب وتكون المشكلة حقيقية في حالة مر الأسبوع الخامس دون ظهور كيس الحمل.
الحمل الخارجي: قد يكون عدم تكون كيس الحمل بسبب حدوث ما يعرف بالحمل الخارجي حيث لا تنغرس البويضة في الرحم كما هو مفترض لها ولكن تختار موقعًا مختلفًا كعنق الرحم أو قناة فالوب للانغراس وعندها يتم متابعة الحمل بعناية أكثر من قبل الطبيب لأنه أصعب قليلًا من الحمل العادي.
إجهاض الحمل: من الوارد – لا قدر الله- أن يكون عدم ظهور كيس الحمل بسبب اجهاض الجنين والذي يمكن معرفة حدوثه بوجود نزيف مهبلي وعدم الشعور بالأعراض المألوفة للحمل من ارهاق وألم في مناطق متفرقة من الجسم مصحوبًا بانخفاض شديد في مستوى هرمون الحمل.
لا يجب القلق عند عدم ظهور كيس الحمل، يكفي اللجوء للطبيب واتباع نصائحه فقد يكون الأمر له أي من الأسباب الوارد ذكرها ولا يشترط تضرر الجنين كسبب لعدم ظهور الكيس.
ايش علامات الحمل المتأخر
هناك عدة علامات تدل على الحمل المتأخر والممكن ملاحظتها بسهولة، والحمل المتأهر هو حمل يحدث في حالة تأخر أيام التبويض وذلك في حالة وجود دورة شهرية غير منتظمة، وأهم أعراضه:
عدم نزول الدورة الشهرية: فمثله كمثل الحمل العادي، لا تظهر الدورة الشهرية في حالة وجوده، ولكن نتيجة لعدم انتظامها من الأصل فقد يتم ملاحظة ذلك بعد غيابها وتأخر نزولها لشهرين متتاليين وليس شهرًا واحدًا لأنه قد يعد ذلك طبيعيًا في حالة عدم انتظامها لدى المرأة أي تظهر نتيجة الحمل الإيجابية بعد 45 يوم من آخر دورة شهرية.
الغثيان: في حالات الحمل المتأخر ربما يكن هناك شعورًا دائمًا بالغثيان والحاجة للتقيؤ، ولكن لا تتقيأ المرأة في هذه الحالة بل لا يتعدى هذا العرض لديها حد الشعور فقط بلحاجة للقيء.
مغص شديد: مشابه لذلك الذي تشعر به المرأة في تقلصات الدورة الشهرية وتكون شديدة ومتتابعة على جانبي البطن أو على جانب واحد منها.
الإفرازات البيضاء: وجود إفرازات بيضاء من أهم العلامات الدالة على حدوث الحمل، وتكون خفيفة ذات لون أبيض رائق ولا رائحة لها وتكون كثيرة في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل.
متى يظهر الحمل المتأخر في السونار
أما عن التوقيت الذي يظهر فيه حدوث الحمل المتأخر بالاختبارات والسونار فيمكننا تفصيل ذلك الأمر من خلال عدة نقاط هامة كالتالي:
في حالات الحمل الطبيعي يمكن التعرف عليه من تأخر حدوث الدورة الشهرية بأسبوع، ويكون ذلك في الأسبوع الخامس من الحمل والذي قد لا يظهر حتى الأسبوع السابع وهذا أمر طبيعي.
الحمل المتأخر لا يختلف عن الحمل الطبيعي سوى أنه لا يمكن تحديد حدوثه على وقت التحديد، وفيه يكون الاخصاب الحادث للبويضة في فترة متأخرة من الشهر من الممكن أن تكون بعد اليوم العشرين منه، لذلك يظهر في نفس الفترة الطبيعية للحمل الطبيعي.
السيدات الأكثر عرضة للحمل المتأخر أو الناتج عن عدم انتظام الدورة الشهرية يحدث لديهم هذا النوع من الحمل بسبب احتمالية وجود تكيسات على المبايض أو زيادة الوزن بشكل ملحوظ، وينتج عنه صعوبة تحديد تاريخ الولادة.
في حالات الحمل الطبيعي تحدث الدورة الشهرية كل 28 إلى 35 يومًا فتكون أيام التبويض ما بين اليوم 14 واليوم 18 وهي الفترة الأكثر عرضة لحدوث الحمل فيها.
هل الحمل المتأخر يكون توأم
تتساءل كثير من السيدات حول ماهية الحمل المتأخر، وما إذا كان وجوده يعني بالضرورة أن هذا الحمل سينتج عنه طفلين أو بالأحرى توأم، ولمعرفة ذلك نقوم بسرد النقاط التالية:
لا توجد أي علاقة بين الحمل المتأخر واحتمالية الحمل في توأم لأن الحمل المتأخر الناتج عن تأخر التبويض في الأصل لا يحمل أي احتماليات أكبر لإنجاب التوائم من الحمل الطبيعي.
انجاب التوأم مرتبط في الأصل بحدوث تحرير لبويضة واحدة واخصابها وانقسامها حتى تنفصل لقسمين ينمو كل منهما بشكل منفصل عن الآخر، أو حدوث خروج لبويضتين في نفس الوقت واخصابهما بحيوانين منويين ليحدث الحمل وتكوين كل منهما للجنين.
بالإضافة لما سبق نؤكد أن الحمل المتأخر كما أن ليس له علاقة بإنجاب التوائم ليس له أي علاقة بتحديد جنس الجنين فلا يمكن تحديد ما إذا كان ذكرًا أو أنثى بسبب تأخر الحمل بل هو حمل طبيعي تأخر التعرف على وجوده ليس إلا.
