ابحث عن أي موضوع يهمك
متى تبدا صلاة الضحى هو ما نجيبكم عنه في مقالنا التالي والذي نقدمه عبر موقع مخزن ويقصد بالضحى في اللغة امتداد النهار وانبساط الشمس حتى يصفو الضوء ومن ثم يتبعه الضحى، كما وتعرف بارتفاع الشمس لربع السماء فما يليه، ومفرده ضحوة، أما في الاصطلاح فيقصد بها ما يتم أدائه من صلاة في أول النهار بالوقت ما بين ارتفاع الشمس حتى زوالها، والمقصود بزوال الشمس ميلها نحو الغرب عن وسط السماء، وسوف نتناول في فقراتنا التالية الوقت الذي يبدأ به صلاة الضحى والكثير من المعلومات عنها.
يبدأ موعد صلاة الضحى عقب ارتفاع الشمس في السماء قيد الرمح، وهو ما يعادل تقريباً الخمس عشر دقيقة منذ بداية ارتفاعها، في حين ينتهي وقت الضحى قبيل الزوال، أما عن أقرب وقت يتم به أداء الصلاة ويعرف بوقت الاستحباب حين تشتد الشمس في حرها وتعلو، وقد قال في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم (صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ)، وهو ما يعني وقت احتراق أخفافُ الفِصالِ من الحر الشديد بالرمال ولأجل ذلك تبرك، وتعني الفصال أبناء الإبل.
ومن خلال ذلك يعلم أن آخر وقت لصلاة الضحى قبيل الزوال ويعرف بقائم الظهيرة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بذلك الوقت حيث يعتبر من أوقات الكراهة، وفي ذلك الصدد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حتَّى تَغْرُبَ)، وهو ما قدره البعض من الفقهاء وعلماء الإسلام بأنه حوالي عشر دقائق تسبق الوقت الذي تدخل صلاة الظهر به.
اتفق علماء الإسلام أن أقل عدد يمكن أدائه من الركعات في صلاة الضحى هو ركعتين، وكان دليلهم في ذلك حديث الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى)، علاوة على أن أقل عدد من الركعات شرعه الله تعالى للمسلم هو ركعتين فيما عدا صلاة الوتر فهي ركعة واحدة، وعلى ذلك من غير الجائز التطوع في الضحى بركعة واحدة، في حين اختلفت آراء الفقهاء حول تحديد أكثر عدد ممكن أدائه في صلاة الضحى على النحو التالي:
إن صلاة الضحى من النوافل المستحب أدائها وهو ما أجمع عليه فقهاء المذاهب الإسلامية الأربعة (الحنابلة، المالكية، الحنفية، والشافعية)، وكان دليلهم في ذلك ما روي عن الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى).
يتساءل الكثير من المسلمين حول السور القرآنية المستحب قراءتها في ركعتي الضحى عقب الانتهاء من قراءة الفاتحة وهي واجبة، وللمسلم أن يقرأ ما تيسر له من آيات القرآن الكريم سواء من السور القصيرة أو السور الطويلة، فلك يرد تخصيص لسور قرآنية بعينها يستحب قراءتها في الضحى، ولكن البعض من أهل العلم ذهبوا لاستحباب قراءة بعض السور، وقد أتت هذه الآراء على النحو الآتي:
يوجد العديد من الأحاديث النبوية المشرفة الدالة على مدى ما لأداء صلاة الضحى من فضل عظيم في حياة المسلم بالدنيا والآخرة، وسوف نعرض لكم فيما يلي بعضاً من هذه الأحاديث:
وبذلك نكون قد تعرفنا وإياكم في مخزن على إجابة سؤال متى تبدا صلاة الضحى وآخر موعد يمكن أدائها به، كما وتحدثنا عن فضلها ومكانتها العظيمة مما ورد عنها من أحاديث نبوية عديدة، إلى جانب ما ذكرناه من أقل وأكثر عدد ركعات يمكن أدائه بها والسور القرآنية المستحب تلاوتها فيها.