مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ما حكم الزاني الغير متزوج

بواسطة: نشر في: 1 نوفمبر، 2022
مخزن

ما حكم الزاني الغير متزوج

  • إن حكم الزاني الغير متزوج هو الجلد 100 جلدة مع التغريب سنة، وهذا وفقًا لرأي جمهور الفقهاء.
  • فيقول الله عز وجل في الآية رقم 2 من سورة النور: “الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ”.
  • أما بالنسبة إلى المرأة فقيل أنها لا تُغرّب بل تُجلَد فحسب.

ما حكم الزاني المتزوج

  • أما بالنسبة إلى حكم الزاني المحصن أو المتزوج فهو القتل بالرجم بالحجارة حتى الموت، وأيضا المتزوجة المحصنة، عقوبتها القتل بالرجم حتى الموت.
  • فقال البهوتي: (قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم بقوله وفعله في أخبار تشبه التواتر، وقد أنزله الله تعالى في كتابه، ثم نسخ رسمه وبقي حكمه).
  • حيث ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (إن الله بعث محمدا بالحق وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها، ووعيناها، رجم رسول الله ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف).

حكم الزنى في الإسلام

إن الزنى هو إقامة علاقة جنسية بين شخصين بدون زواج، وفي حقيقة الأمر أن الزنى ومحرم في جميع الأديان السماوية، والإسلام يحرم إقامة الجنس خارج الزواج.

  • فيقول الله عز وجل: “وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا”.
  • كما يقول جل جلاله في الآية 25 من سورة النساء: “وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.
  • وأيضا قوله تعالى في الآية رقم 2 من سورة النور: “الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ”.
  • يقول تعالى في سورة الفرقان: “وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانً”.
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سَأَلْتُ -أوْ سُئِلَ- رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الذَّنْبِ عِنْدَ اللَّهِ أكْبَرُ، قالَ: أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وهو خَلَقَكَ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ أنْ تَقْتُلَ ولَدَكَ خَشْيَةَ أنْ يَطْعَمَ معكَ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: أنْ تُزَانِيَ بحَلِيلَةِ جَارِكَ قالَ: ونَزَلَتْ هذِه الآيَةُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مع اللَّهِ إلَهًا آخَرَ ولَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ ولَا يَزْنُونَ}).
  • عن أبو أمامة الباهلي الطّويل أنَّ فَتًى شابًّا أتى النَّبيَّ -صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ- فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ، إئذَنْ لي بالزِّنا، فأَقبلَ القومُ علَيهِ فزَجروهُ وقالوا: مَهْ. مَهْ.فقالَ: أدنُهْ، فدَنا منهُ قريبًا. قالَ: فجَلسَ قالَ: أتحبُّهُ لأُمِّكَ ؟ قالَ: لا. واللَّهِ جعلَني اللَّهُ فداءَكَ. قالَ: ولا النَّاسُ يحبُّونَهُ لأمَّهاتِهِم. قالَ: أفتحبُّهُ لابنتِكَ ؟ قُل: لا. واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ جَعلَني اللَّهُ فداءَكَ قالَ: ولا النَّاسُ يحبُّونَهُ لبَناتِهِم. قالَ: أفتُحبُّهُ لأُخْتِكَ ؟ قُل: لا. واللَّهِ يا رسول اللَّه جعلَني اللَّهُ فداءَكَ.

شروط إقامة الحد على الزاني

في حقيقة الأمر أن هناك شروطاً لإقامة الحد وتطبيق العقوبة على الزاني، سواء كان متزوجاً أم غير متزوج، أو كان رجل أو امرأة، فالإسلام يحتاط في ثبوت الحد والقاعدة أن درء الحدود بالشبهات أولى، فلئن يخطئ القاضي في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة، ومن الجدير بالذكر أن من فضل الإسلام أنه يهدف إلى تعميق الوازع الديني بغرس الخوف من الله ومراقبته، إلى جانب التربية الإيمانية التي تنهى عن تتبع العورات وكشفها، وتحض على الستر والتوبة، ومن أجل ذلك فالشرع حد القذف لكل من تسول له نفسه أن يرمي الناس بأعراضهم، وبناء على ذلك سنتناول من خلال السطور القادمة شروط إقامة الحد على الزاني:

  • إيلاج ذكر الرجل في عضو المرأة: وهنا إيلاج ذكر الرجل  في عضو المرأة يكون من قُبل أو دُبر، وبالتالي فلا يُقام الحد على من قَبّل أو من قام باللمس من غير إيلاج ذكره وعقوبته التعزير.
  • انتفاء الشبهة: وهذا يعني أنه لا يقام الحد على من وطئ امرأة ظنها زوجته، أو من وطئ زوجته في نكاح باطل اُعتقد صِحته، أو إذا أكره الرجل أو المرأة على القيام بالزنى.
  • ثبوت الزنى ويكون من خلال طريقتين:
    • إقرار الرجل أو المرأة بفعل الزنى، أي الاعتراف بالزنى، كما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَتَى رَجُلٌ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في المَسْجِدِ، فَنَادَاهُ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي زَنَيْتُ، فأعْرَضَ عنْه حتَّى رَدَّدَ عليه أرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا شَهِدَ علَى نَفْسِهِ أرْبَعَ شَهَادَاتٍ، دَعَاهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أبِكَ جُنُونٌ؟ قالَ: لَا، قالَ: فَهلْ أحْصَنْتَ؟ قالَ: نَعَمْ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اذْهَبُوا به فَارْجُمُوهُ).
    • وشهادة أربعة رجال عُدول ثقات يشهدون بدخول القضيب بالفرج (غياب حشفة الذكر على الأقل) رأي العين المباشر.
  • البُلوغ والعقل: فلا تُقام عقوبة الزّنا على الصبي والمجنون.
  • الإسلام: فلا تُقام عقوبة الزّنا على غير المسلم.
  • أما من اتهم أحد المسلمين آخر بالزنى، ثم لم يستطع أن يأتي بأربعة شهداء عدول (موثوقين حسب شروط محددة)، فإنه يجلد ثمانين جلدة عقوبة الإفك.

ما هو الزنا المجازي

يقول الله تبارك وتعالى في سورة الإسراء الآية رقم 32: “وَلا تَقرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبيلًا” فالإثم هنا يقع على المعاني المجازية أيضا للزنا وإن كان الإثم بالحواسوالجوراح، فالاقتراب من الفاحشة هو إثم.

  • فلا شك من تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه المقدمات والقتراب من الفواحش، فيقول: (كُتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مُدركٌ ذلك لا مَحالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنانِ زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخُطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه).
  • ويقول النووي في شرح مسلم أن معنى الحديث السابق لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو: (إن ابن آدم قُدِّر عليه نصيبُ من الزنا، فمنهم من يكون زناه ‌حقيقياً بإدخال الفرج ‌في ‌الفرج الحرام، ومنهم من يكون زناه مجازا بالنظر الحرام، أو الاستماع إلى الزنا، وما يتعلق بتحصيله، أو بالمس باليد بأن يمس أجنبية بيده أو يقبلها، أو بالمشي بالرِّجل إلى الزنا، أو النظر، أو اللمس، أو الحديث الحرام مع أجنبية، ونحو ذلك، أو بالفكر بالقلب، فكل هذه أنواع من الزنا المجازي، والفرْج يصدِّق ذلك كلَّه أو يكذبه، ومعناه: أنه قد يُحقق الزنا بالفرج، وقد لا يحققه).
  • سأل جريرٌ البجلي -رضي الله عنه- رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- عن نظرة الفجأة فقال: (اصرف بصرك).
  • وفي حقيقة الأمر أن النظرة وُصفت في بعض الأخبار بأنها “سهم من سهام إبليس مسموم”؛ وذلك لسرعة نفاذ تأثيرها في قلب صاحبها، وأنَّ غضَّ البصر مخافة لله تورث صاحبَها حلاوة إيمان يجد أثرها في قلبه.
  • كما يقال في ترتيب أبواب الوقوع في الإثم: “أول الخطيئة: نَظرة، ثم خَطرة، ثم خُطوة، ثم خطيئة”.
  • وقيل: كل المصائب مبدؤها من النظر، ومعظم النار من مستصغر الشرر.
ما حكم الزاني الغير متزوج

جديد المواضيع