مراتب الدين الإسلامي هي ثلاثة وهم الإسلام والإيمان ثم الإحسان، ولكن أعلى واحدة فيهم هي مرتبة الإحسان، فقد ميز الله -سبحانه وتعالى- أهل الإحسان في مكانة متميزة، فهي تعتبر من أهم وأعظم العبادات والصفات في الدين الإسلامي.
ولذلك يجب أن يحاول الإنسان أن يكون محسنا، ويقوم بجميع الأفعال الخيرة من أجل التقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- وللحصول على الحسنات ويرجع السبب الأساسي الذي يجعل من الإحسان هو من أعلى المراتب في الدين الإسلامي؛ لأنه يقوم بالجمع بين كلا من الإيمان والإسلام، وذلك لأن جميع أركان الإسلام تعتمد على الجوارح، ولكن أركان الإيمان تعتمد على القلب لذلك أهمية الإحسان أنه يجمع بين كلا من الجوارح والقلب.
قام رسول الله صلى الله عليه، وسلم بالتوضيح عن أهمية الإحسان، وهي تتمثل في الآتي:
عند التزام المسلم بالإحسان، فإنه يعمل على تنوير بصيرته، والذي يترتب عنه بصورة تلقائية امتلاء قلب الإنسان بالإيمان؛ لأنه يعمل على عبادة الله -سبحانه- وتعالى كأنه يراه.
يمكن للمسلم أن يقوم بتطبيق الإحسان عن طريق الامتثال لجميع أوامر الله -سبحانه وتعالى- وأن يستشعر بوجود الله في جميع الأوقات.
وقد أوضح الله -سبحانه وتعالى- أهمية الإحسان في كتابه الكريم حيث قال
يتم البحث كثيرا لمعرفة ما هي مراتب الدين الإسلامي وما هي أركانه والتي سوف نذكرها خلال الفقرات الآتية:
الإسلام: هي المرتبة الأساسية من مراتب الدين، وتنقسم تلك المرتبة إلى العديد من الأركان:
وهم شهادة أن لا إله إلا الله، وأن سيدنا محمد رسول الله
وإقامة الصلاة
وإيتاء الزكاة
وصوم رمضان
وحج البيت من استطاع إليه سبيلا.
الإيمان: يوجد في مرتبة الإيمان ستة أركان وهم يتمثلون في الآتي:
الإيمان بالله وبملائكته وكتبه ورسله.
والإيمان باليوم الآخر
والإيمان بالقدر خيره وشره.
الإحسان: تحتوي أعلى مرتبة في مراتب الدين على ركن واحد وهو إحسان المسلم في جميع العبادات والتعاملات اليومية.
شرح مراتب الدين
سوف نتكلم خلال تلك الفقرة عن توضيح معاني جميع مراتب الدين بطريقة تفصيلية وهي تتمثل في الآتي:
الإسلام
تم شرح كلمة الإسلام وهي تسليم المؤمن جميع أموره وشؤونه إلى الله -سبحانه وتعالى- ولكن هناك مواضع أخرى في الكتاب الكريم تشرح معنى الإسلام وهو حيث قال الله تعالى
معنى الإحسان في اللغة العربية هو إخلاص المسلم في الأمور والعمل على إتقانها، ولكن في الشرع يختلف معنى الإحسان على حسب حالته وموضعه وسوف نذكر تلك المواضع خلال السطور القادمة التالية:
إذا تم ذكر الإحسان وهو غير مقترن مع مرتبة ثانية من مراتب الدين فهنا المقصود منه هو التعميم بمعنى ذكر الدين الإسلامي كله بما يحتويه.
ولكن إذا جاء الإحسان مقترن مع الإسلام أو الإيمان فهنا المقصود منه هو العمل على تحسين الأعمال والنوايا داخل القلب.
مراتب الإحسان
الإحسان هو أعلى مراتب الدين الإسلامي، ولكن يوجد أيضا مراتب للإحسان والتي سوف نقوم بذكرها خلال السطور التالية وهي:
المقام الأول: هو أن يقوم المسلم بعبادة الله -سبحانه وتعالى- كأنه يراه دائما مما يتسبب في تنوير قلب المسلم بالإيمان، فيقوم بعد ذلك على عبادة الله -سبحانه وتعالى- دائما والقيام بالامتثال لجميع أوامره في مختلف الجهات.
والمقام الثاني: هو مقام الإخلاص وهو عدم الاكتفاء المسلم فقط بالاعتماد على عبادة الله، دون أن يراه ولكن يجب أن يخضع المسلم أيضا على استشعار بالله في جميع الأعمال.
العلاقة بين مراتب الدين
توجد علاقة بين جميع مراتب الدين وهي التي سوف نذكرها خلال الفقرات الآتية:
أحكام الإسلام يدخل فيها كل ظواهر الإقرار بالدين بحيث يغسل الشخص، ويصلي عليه سواء كان مؤمنا أوكان غير مؤمن، محسن أو غير محسن فالإسلام يعتمد فقط على ظاهر الأمر من الخارج فقط.
إذا وجد كلا من لفظ الإسلام والإيمان مع بعضهما البعض، فإن الإسلام يمثل هنا جميع أعمال الجوارح والإيمان يمثل جميع الأعمال التي توجد في داخل القلب، ولكن في حالة إذا وجد كلا من الإسلام والإيمان بشكل منفرد، فإنه يحمل كلا منهم نفس المعنى وهو الدين كله.
إذا قام المسلم بتحقيق كلا من الإسلام والإيمان، فسوف يتحقق بصورة تلقائية الإحسان، وذلك لأن الإحسان هو أعلى مرتبة في مراتب الدين الإسلامي فهو أعم وأشمل من الإيمان والإيمان يعتبر أشمل من الإسلام.
فالشخص إذا كان محسنا، فهو يعتبر مؤمنا مسلما. أما من كان مسلما فقط فإنه لا يتم إطلاق عليه لفظ مؤمن.