علاج الارتجاع البلعومي الحنجري له العديد من الأساليب والطرق، وهو الحالة التي ينتقل بها الحمض الذي تقوم المعدة بإفرازه لأنبوب البلع وهو المريء، ومنه يصل للحلق، ويصيب المريض الذي يعاني الارتجاع البلعومي الحنجري شعور تهيّج بالحنجرة والالتهاب في الحلق، وعادةً ما يكون العلاج الأفضل للارتجاع البلعومي الحنجري هو التغيير بنمط الحياة، وفي مخزن سوف نوضح أهم المعلومات حول ذلك المرض وما له من أعراض وآثار جانبية.
يعتبر تغيير نمط الحياة هو أفضل هو للارتجاع البلعومي الحنجري، لأن أغلب الحالات لا تتطلب علاج طبي، ويتضمن التغيير في نمط الحياة ما يلي:
اتباع الأنظمة الغذائية الخفيفة، والتي تتضمن الابتعاد عن تناول الأطعمة الحمضية، والطعام الحار أو الأطعمة الغنية بالدهون .
تناول الوجبات بكميات صغيرة على مر اليوم، وتجنب ملئ المعدة بالطعام بشكلٍ تام.
فقد الوزن للأشخاص ممن يعانون الزيادة بالوزن.
تجنب التدخين أو المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الصودا والقهوة والشاي.
تجنب تناول الطعام قبل الساعتين السابقتين الخلود للنوم.
وضع جسم صلب كلوح خشبي بالجزء العلوي من السرير، للمساعدة بدعم الرأس مع الجزء العلوي للجسم، وهو ما يؤدي لمنع ارتداد ما تحتوي عليه المعدة للحلق.
تناول الأدوية التي يتم صرفها من دون وصفة طبية، والتي تتضمن مضادات الحموضة، ومن أمثلتها Maalox أو Tums أو Mylanta، ومثبطات مضخة البروتون، مثل Zantac أو Tagamet، وتناول كل أنواع الأدوية وفق التعليمات.
بالحالات الشديدة والحادة من الإصابة بالارتجاع البلعومي الحنجري يلجأ بها الطبيب للجراحة كعلاج أنسب لهذه الحالة.
الابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة لأوقات طويلة، خاصة بمنطقة الخصر.
التقليل من الإفراط بالتوتر، عن طريق تعلّم طرق مناسبة لإدارة الغضب والتوتر.
تختلف وسائل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري عند الأطفال، عنه في حالة علاج الأشخاص البالغين، ويتضمن علاجه للأطفال التالي ذكره:
تقديم وجبات أصغر من الطعام للطفل، مقسمة إلى عدة مرات خلال اليوم.
إبقاء الرضيع بوضع عمودي لمدة ثلاثين دقيقة كأقل تقدير عقب الرضاعة.
العلاج باستخدام الأدوية، كمثبطات مضخة البروتون، أو على وفق التعليمات التي يوصي بها طبيب الأطفال.
الخضوع للجراحة، لكي تتم إزالة التشوهات الخلقية التي لا يمكن علاجها بأي طريقة أخرى.
علاج الارتجاع البلعومي الحنجري بالاعشاب
تم تعريف الارتجاع البلعومي الحنجري من قبل الأطباء؛ بأنه وجود مشكلة بالصمام الذي يربط ما بين المريء والمعدة، يسمح ذلك الخلل والضعف بهذا الصمام على ارتداد ورجوع الحمض، وهو ما يتسبب في أعراض عدم الشعور بالارتياح، وسنستعرض فيما يلي أفضل علاج بالأعشاب لحالات ارتجاع البلعومي الحنجري:
شاي البابونج: يُعتبر تناول شاي البابونج ما يتراوح بين ثلاث حتى أربع مرات عقب تناول الوجبات من الأمور التي تقلل بصفة عامة من اضطرابات الجهاز الهضمي وارتجاع البلعوم والمريء بصفة خاصة.
الزنجبيل: يعتبر أحد أهم علاجات الأعشاب للارتجاع البلعومي، فهو يساعد بالقضاء على الإحساس بالغثيان الذي يتسبب به الارتجاع، لمحتواه من المواد المضادة للالتهابات، ولكن ينبغي أن يتم تناوله بحذر دون الإكثار منه، إذ أن تناوله بكميات كبيرة قد يتسبب بالشعور بالحرقة في المعدة مةوهو ما يزيد صعوبة الأمر.
زيت النعناع: أوضحت بعض الأبحاث أن تناول زيت النعناع يساعد على تخفيف الشعور بالارتجاع البلعومي الحنجري، كذلك له الكثير من الفوائد التي يشتهر بها منذ القدم كالتخفيف من نزلات البرد.
خل التفاح: يمكن إضافة ملعقة من خل التفاح على نصف كوب من الماء وتناوله يوميًا، يخفف من الشعور بحرقة المعدة الناتجة الارتجاع البلعومي.
إكليل الجبل: يعرف كذلك باسم الروزمارى والذي يساهم في التقليل من حمض المعدة، وعلاج عسر الهضم، تقليل الغازات، كما يُسهل من حركة المعدة ويعالج اضطرابات الجهاز الهضمي.
العرق سوس: يعتبر أحد أفضل العلاجات العشبية التي يتم استخدامها بعلاج الارتجاع البلعومى، حيث يُقلل من إفراز المادة المخاطية المحيطة بالمريء، ومن ثم فإنها تساهم بالتقليل من مخاطر الإصابة بحالة الارتجاع البلعومي الحنجري.
بذور الشمر: تُعتبر بذور الشمر غنية جدًا ببعض المعادن والفيتامينات، حيث تساعد على تنظيم حركة الجهاز الهضمي، وقد استخدمت لذلك الغرض في مختلف أنحاء العالم ولقرون عدة بفضل ما تحتوي عليه من مركب (الانثول) الذي يهدىء وريح المعدة، وللحصول على أفضل النتائج يتم نقع بذور الشمر في كوب من الشاي ثم احتسائه عقب الوجبات.
اليانسون واللافندر: تساعد إضافة نصف معلقة صغيرة الحجم من زيت اللافندر لليانسون بعلاج الارتجاع البلعومي الحنجري، من خلال سكب المياه المغلية عليهما ثم تغطية المشروب، وانتظاره إلى أن يصبح دافئًا ثم يتم احتسائها.
حبة البركة أو (الحبة السوداء): يتم إضافة نصف معلقة صغيرة الحجم من حبة البركة بالماء المغلي، ثم شربها حيث إنها تشتهر بما لها من فوائد كثيرة.
يوجد بعض المخاطر والمضاعفات التي تحدث حين عدم علاج الارتجاع البلعومي الحنجري وذلك على المدى الطويل، والتي تتضمن ما يلي:
السعال المزمن.
التهاب الحلق المزمن.
تورم بالأحبال الصوتية.
تشكُل كتل بالحلق.
تفاقم حالة التهاب الشعب الهوائية والربو وانتفاخ الرئة.
قد ينتج عن عدم علاج الارتجاع البلعومي الحنجري الإصابة بمرض سرطان الحنجرة.
أسباب الإصابة بالارتجاع البلعومي الحنجري
يصاب المرء بمرض الارتجاع البلعومي الحنجري نتيجة تدفق ووصول حمض المعدة للحلق، فحينما يبتلع الشخص الطعام فإنّه يمر في الحلق يليه المريء إلى أن يصل للمعدة، وبالمعدة هناك عضلة تعرف بالعضلة العاصرة للمريء، والتي تتواجد بين المريء والمعدة، وتلك العضلة تحافظ على المعدة بأن تكون مغلقة بشكلٍ جيد، ولا تفتح سوى مع ابتلاع الطعام، والارتجاع البلعومي الحنجري يحدث حينما تُخفق تلك العضلة بالانغلاق، وهو ما يؤدي لارتداد المواد المتواجدة بالمعدة، والتي يوجد بها حمض المعدة للخلف، فتصل للحلق عبر المريء، والارتجاع البلعومي الحنجري قد يصيب أي شخص، ولكنه غالبًا ما يحدث مع التقدم بالعمر، ومن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة التالي:
يعاني أغلب المصابين بالارتجاع البلعومي الحنجري مجموعة من الأعراض الحموضة المعوية التقليدية، في حين قد يعاني آخرين من أعراض عدة علاوةً على لحموضة المعدة، وتتضمن تلك الأعراض ما يلي:
التجشؤ المتكرر باستمرار.
وجود حرقة بالمعدة.
ارتداد محتويات المعدة.
السعال الكثير.
مخاط متكرر.
الشعور بمذاق مرارة.
الشعور بحرقة وألم بالحلق.
الشعور بأن هناك شيء عالق بمؤخرة الحلق.
وجود صعوبة بالبلع.
سيلان أنفي مستمر.
الإصابة بنوبات من اختناق والتي قد توقظ المريض من نومه في بعض الأحيان.
صعوبة بالتنفس.
أعراض الارتجاع البلعومي الحنجري عند الأطفال
حين يصاب الرضع والأطفال بالارتجاع البلعومي الحنجري، تختلف عندها الأعراض عن الأعراض التي قد تصيب البالغين، وتتمثل أعراض إصابة الرضع والأطفال بالارتجاع البلعومي الحنجري فيما يلي:
الشخير خلال النوم، أو توقف التنفس.
وجود بعض المشاكل بالتنفس مثل الربو، أو السعال، بحة الصوت أو التنفس بصوت مسموع.
التقيؤ المتكرر.
تحول وتغير لون البشرة للأزرق.
الاختناق.
وجود بعض المشاكل بالنمو، أو بزيادة الوزن.
تشخيص الارتجاع البلعومي الحنجري
بالرغم أن تشخيص الارتجاع البلعومي الحنجري هو أمر صعب ولكن يمكن للطبيب أن يقوم بتشخيصه عن طريق التعرف على التاريخ الطبي للمريض، مع الفحص الجسدي، وإجراء الفحص والاختبار ، وتلك الاختبارات تتضمن ما يلي:
الفحص بواسطة المنظار، والذي يعد إجراء يمكن القيام به بالعيادة، عن طريق فحص الطبيب الحلق والأحبال الصوتية بأداة مرنة وصلبة.
تتبّع معدلات الأس الهيدروجيني، والتي يُجري الطبيب بها قسطرة بسيطة عن طريق إدخال أنبوب فحص للمريء من خلال الأنف مرورًا بالحلق، حتى يراقب معدلات الحمض، ومن ثم تحديد الارتداد على نحوٍ أفضل.
الأسئلة الشائعة
ما هي اعراض الارتجاع البلعومي؟
إحساس حارق بالصدر، (حرقة المعدة)، عادةً يحدث عقب تناول الطعام، وقد تشتد حدته بالليل أو عند الاستلقاء.