تُساعد علاجات داء كرون على التقليل من الالتهاب الناتج عنه ومن الأعراض المرافقة له، كما تساعد في تعزيز التنبؤات بحالة المريض في المستقبل عبر الحد من احتمالية تعرضه للمضاعفات، حيث إنها تخفف الأعراض فقط ولا تعكس ما إذا كان هناك احتمالية للتعافي والشفاء على المدى البعيد أم لا، فمن الضروري استشارة الطبيب قبل تناولها لاختيار الأنسب، إذ لا يوجد علاج واحد يناسب كل المرضى، وتتمثل علاجات مرض كرون فيما يلي:
أدوية مضادة للالتهابات
يتم اللجوء إلى الأدوية المضادة للالتهابات على الأرجح خطوة أولى لعلاج داء كرون والذي يُطلق عليه مرض الأمعاء الالتهابي، حيث إنها تشمل الآتي:
أمينوساليسيلات-5: هو دواء يؤخذ عبر الفم مثل سلفاسالازين الغني بكل من الميسالامين والسلفا، إذ كان يستعمل بشكل واسع في الماضي وأصبح استعماله محدود حاليًا.
الكورتيكوستيرويدات: منها دواء بوديزونيد وبريدنيزون، فهما يساهمان في تقليل الالتهاب وتحسين الأعراض لمدة تتراوح من 3 إلى 4 أشهر، وفي بعض الأحيان يتم تناولهما مع مثبط للجهاز المناعي لتعزيز الفاعلية، علمًا بأن التوقف عن الكورتيكوستيرويدات يتطلب تقليل الجرعة تدريجيًا.
مثبطات الجهاز المناعي
تساهم مثبطات الجهاز المناعي في السيطرة على المواد التي يفرزها وتسبب زيادة الالتهاب في الجسم، ولكنها تتطلب التناول بحرص شديد وتحت إشراف الطبيب مع الخضوع لفحص الدم بشكل دوري لمراقبة آثارها الجانبية فهي تتضمن ما يلي:
أزاثيوبرين: إموران، أزاسان.
ميركابتوبورين: بوريكسان، بورينيثول.
ميثوتريكسات: تريكسال.
المستحضرات الحيوية
تستهدف هذه المستحضرات البروتينات التي يقوم الجهاز المناعي بإفرازها حيث إنها تشمل الأدوية الآتية:
فيدوليزوماب
يمنع جزيئات خلايا الإنتغرينات من الارتباط بأي خلية في الأمعاء
مثبطات عامل نخر الورم
تعادل بروتين الجهاز المناعي مثل أداليموماب، وإينفلياكسيماب، وسيتروليزوماب بيغول
أوستيكينوماب
يُثبط عمل البروتين المؤدي لحدوث الالتهاب وهو انترلوكين
ريسانكيزوماب
يكون ضد جزئ انترلوكين-23
المضادات الحيوية
من المعروف أن المضادات الحيوية تلعب دورًا كبيرًا في تقليل كمية القيح الذي ينتج عن الخراجات وكذلك النواسير الشرجية، لذا ومن هذا المنطلق فإنه تم استخدامها في علاج داء كرون، حيث تبين قدرتها على تقليل مستوى البكتيريا الضارة في الجسم والتي من الممكن أن تصيب الأمعاء بالالتهاب، ومن أمثلتها:
سيبروفلوكساسين.
ميترونيدازول.
أدوية أخرى
من الممكن أن تساهم بعض الأدوية الأخرى في السيطرة على الالتهاب الناتج عن داء كرون وتقليل حدة أعراضه، إذ قد يوصى الطبيب بتناول دواء واحد منها أو أكثر من علاج وذلك حسب الحالة الصحية، وهي كالآتي:
مسكنات الألم: إيبوبروفين، أو أسيتامينوفين أو نابروكسين الصوديوم.
مضادات الإسهال: اللوبيراميد (في حالات الإسهال الشديد)، أو مسحوق بذر القاطوناء (في حالات الإسهال الخفيف)، أو ميثيل السلبلوز.
المكملات الغذائية: تساهم في مساعدة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل كافٍ.
العلاج بالتغذية
في بعض الأحيان قد يوصي الطبيب مريض داء كرون بالالتزام بنظام غذائي صحي، وذلك من خلال اتباع أحد الطرق الآتية:
تناول الأطعمة المفيدة عن طريق الفم، وتجنب الأطعمة الغنية بالألياف للوقاية من انسداد الأمعاء.
الحصول على التغذية المعوية (تمرير الطعام عبر أنبوب تغذية).
اللجوء إلى التغذية الحقنية (حقن العناصر الغذائية في الوريد).
ومن الجدير بالذكر أن الطبيب من الممكن أن يجمع بين أي طريقة من هذه الطرق وبين مثبطات الجهاز المناعي.
الخضوع للجراحة
في حالة إن لم تجدى العلاجات الدوائية أو تغير النظام الغذائي نفعًا من خلال تقليل أعراض مرض كرون ففي هذه الحالة سوف يتم اللجوء إلى الجراحة، علمًا بأنها لا تؤدي للشفاء من المرض بل تسيطر على أعراضه وهي تتم كالآتي:
يزيل الجراح أثناء العملية الجراحية الجزء التالف لدى المريض في القناة الهضمية.
ثم يقوم بتوصيل الأجزاء السليمة معًا.
وفي بعض الأحيان قد يغلق النواسير أو يلجأ إلى إغلاق الدمامل النزحية.
فالعلاج بالجراحة مفيدًا ولكنه مؤقتًا حيث قد يحدث الداء بالقرب من الجزء المعاد وصله، لذا لا بد من تناول الأدوية مع الجراحة لتقليل خطر التعرض للمرض.
نسبة الشفاء من مرض كرون
لا يمكن علاج مرض كرون بشكل نهائي، حيث إن العلاجات الدوائية تساهم فقط في تقليل الالتهابات وتخفيف حدة الأعراض قدر الإمكان، وتقلل من فرص ظهور المضاعفات في المستقبل، أي أنها تساعد المريض على التعايش مع المرض دون التأثير بالسلب على المدى العمري له.
ما هو مرض كرون
سنوضح في النقاط التالية ما هو داء كرون بالتفصيل:
هو عبارة عن مرض من أمراض الأمعاء الالتهابية، إذ إنه يؤدي إلى تعرض الأنسجة الموجودة في السبيل الهضمي للالتهاب والتورم.
مما يترتب عليه المعاناة من المغص وسوء التغذية والإسهال الحاد ونقص الوزن إلى جانب الإرهاق.
وقد يختلف مكان الالتهاب الناجم عن داء كرون في أنسجة السيل الهضمي من مريض لآخر.
ولكن بصفة عامة وبشكل شائع يصيب المرض على الأرجح الأمعاء الدقيقة ومن الممكن أن ينتشر في طبقات الأمعاء العميقة.
أعراض مرض كرون
هناك مجموعة من المؤشرات تدل على الإصابة بمرض كرون تتراوح شدتها بين الخفيف والحاد، حيث إنها تكون كالآتي:
ارتفاع درجة الحرارة.
الحمى.
التقلصات الشديدة في البطن.
خروج الدم مع البراز.
تكون القرح في الفم.
ضعف الشهية.
الإعياء والإرهاق.
الإسهال.
الشعور بتراكم الإفرازات بجوار فتحة الشرج وقد ينتج عن الالتهاب تكون نفق داخل الجلد أي تكون الناسور.
فقر الدم.
حصوات الكلي.
التهاب الكبد.
التهاب العينين أو البشرة.
تأخر النمو الجنسي لدى الأطفال.
أسباب مرض كرون
كان الأطباء قديمًا يرون أن السبب الأول وراء الإصابة بمرض كرون هو النظام الغذائي السيئ والتوتر، ولكنهم بمرور الوقت تعرفوا إلى عاملين آخرين وأشاروا إلى أنهما لهما دورًا كبيرًا في الإصابة به، وهما كالآتي:
رد فعل الجهاز المناعي: في حالة إن حدثت استجابة غير طبيعة نوعًا ما للجهاز المناعي أي رد فعل خاطئ فمن الممكن أن يؤدي الأمر إلى مهاجمة هذا الجهاز للخلايا الموجودة في السبيل الهضمي أيضًا.
العوامل الوراثية: فلقد بينت الأبحاث العلمية أن للجينات تأثيرًا كبيرًا في الإصابة بداء كرون، وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب المصابين بالداء لا يمتلكون تاريخ عائلي للإصابة به.
عوامل خطر الإصابة بمرض كرون
إليكم فيما يلي بالعوامل التي تزيد من خطر التعرض لمرض كرون:
الإفراط في التدخين.
الأصل العرقي، فهو منتشر بين البيض أكثر من أصحاب البشرة السوداء.
تناول الأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية مثل ديكلوفيناك الصوديوم وإيبوبروفين.
العمر، فالمرض يصيب الشباب قبل بلوغ سن الثلاثين بشكل شائع.
مضاعفات مرض كرون
من الممكن أن يؤدي مرض كرون لا سيما في حالة تأخر تشخيص الإصابة به وعلاجه إلى الإصابة بأحد المضاعفات الآتية:
حدوث الشق الشرجي.
الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
تكون الناسور بين الأمعاء والجلد أو أي عضو آخر.
ظهور الفرح المفتوحة داخل السبيل الهضمي أو في العجان أو في الشرج أو في الفم.
سرطان القولون.
المعاناة من بعض الاضطرابات الجلدية.
زيادة خطر الإصابة بالعدوى نتيجة لتناول أدوية تثبيط المناعة.
الجلطات الدموية في الشرايين أو الأوردة.
مشكلات صحية أخرى كأمراض الكبد وهشاشة العظام.
تشخيص مرض كرون
يقوم الطبيب عادةً بتشخيص الإصابة بمرض كرون من خلال استخدام الإجراءات الآتية:
التصوير بالأشعة السينية
يوضح نهاية الأمعاء الضيقة والملتهبة، ويظهر أيضًا الناسور
التنظير المعوي
يكشف عن التقرحات والإصابات في الأمعاء الدقيقة وعن عدم تتابع الجروح
التنظير الكبسولي
عبارة عن كبسولة مزودة بكاميرا تساهم في إلتقاط صورة كاملة للأمعاء الدقيقة
التنظير بواسطة البالون
يتم عبر استعمال الأنبوب المغلف لفحص الأمعاء الدقيقة بجودة عالية والكشف عن الأماكن التي لم تصل لها المناظير الأخرى
أخذ عينات من الأنسجة المصابة
حيث يتم فحص العينات للتعرف إلى الرشاحة الالتهابية وكذلك الخلايا العملاقة
مرض كرون والزواج
لا يتعارض مرض كرون مع الزواج، بل إن الزواج هو الحل المناسب للحصول على الراحة النفسية خلال هذا المرض، وبالنسبة للناحية الوراثية، فإن إصابة أحد الاولدين بمرض كرون لا تعني أن الأبناء سيكونوا وبلا شك مصابين به، فهم يحملون بالطبع فرصة أكبر للتعرض له، حيث يُنصح بصفة عامة قبل الإقدام على الزواج أن يتم التوجه إلى مستشار وراثي وعلاقات زوجية للحصول على النصائح المناسبة حول كيفية السيطرة على المرض وعلاج أعراضه.
أفضل دكتور لعلاج مرض كرون
هناك مجموعة من الأطباء في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية حصلوا على تقييمات مرتفعة من قِبل المرضى لامتلاكهم الخبرة العالية في علاج أمراض الجهاز الهضمي والكبد لا سيما مرض كرون، ففيما يلي سوف نذكر لكم أبزر هؤلاء الأطباء:
دكتور أسامة الخطيب
يعمل هذا الدكتور في مستشفى المركز التخصصي الطبي بالرياض.
حيث إنه درس في جامعة فيرومونت وهارفادر بالولايات المتحدة الأمريكية مجال زراعة الكبد وتداخلات الجهاز الهضمي.
كما أنه نال البرود الأمريكي من جامعة فيرمونت بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1998 م في أمراض الجهاز الهضمي والكبد.
وفي سنة 1996 م حصل على البورد الأمريكي في الأمراض الباطنية وذلك من جامعة إنديانا بأمريكا.
وبالإضافة إلى ذلك فلقد حصل سنة 1989 م من جامعة حلب بسوريا على البكالوريوس.
ومن الجدير بالذكر أنه إلى جانب يُعالج مرض كرون، فهو يقدم الخدمات الآتية أيضًا:
استشارة حول أمراض الجهاز الهضمي.
متابعة لأمراض الجهاز الهضمي.
مشاكل بالجهاز المراري.
سواد البراز / ميلينا.
التقيؤ
منظار داخلي
التنظير العلاجي
الارتداد الحمضي / الحموضة المعوية
مشاكل الطحال
ورم في البطن
تنظير القولون
مرض كرون
الإسهال.
مشكلة في الحويصلة الصفراوية.
تنظير المعدة.
مشكلة في البنكرياس.
آلام في المعدة / قرحة.
التهاب غشاء القولون.
دكتور حسان سودا
حصل دكتور حسان سودا دبلوم في الطب سنة 1992 م من جامعة تشرين بسوريا.
كما حصل سنة 1995 م على فحص الزمالة البريطانية، وسنة 1997 م على ماجستير في الطب الداخلي وذلك من جامعة دمشق بسوريا.
بالإضافة إلى ماجستير في طب أمراض الجهاز الهضمي سنة 2008 م من جامعة دمشق بسوريا.
دكتور منير حجاز
هو عضو في الجمعية الأوروبية لمناظير الجهاز الهضمي.
فلقد نال من جامعة نانسي وجامعة روان بفرنسا على شهادة اختصاص في أمراض الجهاز الهضمي والكبد.
كما حصل في أمراض الجهاز الهضمي والكبد أيضًا على البورد الروسي من الأكاديمية الطبية للدراسات العليا الموجودة بسان ببترسبورغ.
أسئلة شائعة
هل مرض كرون خطير؟
ليس خطير بشكل عام ولكنه في بعض الحالات قد يؤدي لحدوث عواقب وخيمة تتسبب في حدوث الوفاة.
هل مرض كرون يظهر في تحليل الدم؟
نعم، فالنقص في خلايا الدم الحمراء يدل على وجود العدوى المرتبطة بالمرض.
ما نسبة الشفاء من مرض كرون؟
نسبة الشفاء المتوقعة وبعد الخضوع للجراحة تتراوح من 50 إلى 70%.