ابحث عن أي موضوع يهمك
يدور مقالنا اليوم حول تشرع قراءة سورتي الفلق والناس ، يبحث الكثير من أبناء الأمة عن مدى شرعية قراءة سورتي الفلق والناس من القرآن الكريم في مختلف الأوقات ولاسيما بعد الصلوات، ويتجلى فضل تلك السورتين في حفظ قائلهم من الشر والحسد، وقد اختصهما الله سبحانه وتعالى بذلك، ومن خلال موقع مخزن سوف نتعرف في هذا الموضوع التالي على تشرع قراءة سورتي الفلق والناس.
شرع الله سبحانه وتعالى قراءة سورة الفلق وسورة الناس لمدة مرة واحدة بعد كل صلاة من الصلوات الخمس المفروض على الأمة الإسلامية، فيما عدا صلاتي المغرب والفجر الذي يتم بعدهم قراءة تلك السورتين ثلاث مرات، فجعل الله عز وجل فضلها لقرائها بالحماية من الفتن وشرور الناس، ونستند في ذلك بالحديث النبوي الشريف، حيث روى عقبة بن عامر رضى الله عنه عن قال ” قالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أُنْزِلَ، أَوْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ، المُعَوِّذَتَيْنِ”.
أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة الناس والفلق دبر كل صلاة وذلك بسبب قدرتها على حفظ المسلم من همزات الشياطين الرجيم الذي يوسوس للناس بالابتعاد عن كل أمر أوصى الله ورسوله به، وسميت تلك السورتين بالمعوذات؛ حيث أن هدفهما هو تعيذ المسلم من كيد الشيطان، ومن الجدير بالذكر أن تلك السور تقرأ مرة واحدة بعد كل صلاة على أن تقرأ ثلاث مرات بعد صلاة الفجر وثلاث مرات بعد صلاة المغرب.
يقصد بالمعوذات هي تلك السور القرآنية التي ختم الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم بها، وتعد من أفضل آيات القرآن الكريم، وتتمثل المعوذات في سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس، وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على المداومة على قرائتها، ومن ثم أمر كذلك بقراءتها دبر كل صلاة، وذلك بسبب أن الفرد المسلم إذا ردد تلك الكلمات فهو بذلك يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى ليحصنه ويرعاه من شر كل مكره وكل حسد، ومن شر الناس ومن شر وساوس الشيطان، والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يمرض كان يقوم بقرأة المعوذات الثلاثة، ونستند في ذلك بالحديث النبوي الشريف، حيث روت السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها، أنها قالت ” كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِن أَهْلِهِ، نَفَثَ عليه بالمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الذي مَاتَ فِيهِ، جَعَلْتُ أَنْفُثُ عليه وَأَمْسَحُهُ بيَدِ نَفْسِهِ، لأنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِن يَدِي. وفي رِوَايَةِ يَحْيَى بنِ أَيُّوبَ: بمُعَوِّذَاتٍ”.
يرجع السبب في نزول سورتي الفلق والناس إلى رغبة الله سبحانه وتعالى في حماية أبناء الأمة الإسلامية من الحسد والسحر، وتم نزول هاتين السورتين عندما تم الكشف عن عمل سحر لرسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل لبيد بن الأعصم، ومن هنا نزل الله جل وعلى تلك السورتين لشفاء النبي عليه السلام، وجاءت بذلك كعلاج لكل شخص مسحور أو محسود، كما أنهما يكيفان الفرد المسلم عن كل شيء يضره.
لم يتحدد الإجابة عن هذا السؤال فيما يخص سورة الفلق، وفي ذلك انقسم العلماء بين من يقول أنها نزلت في مدينة المدينة المنورة، ومنهم من يقول أنها نزلت في مدينة مكة المكرمة، بينما اتفق العلماء اجمع على أن سورة الناس نزلت في مكة المكرمة بعد سورة الفيل، ومن ثم رجح القول بأن السورتين نزلا معا في مكة المكرمة.
تملك تلك السورتين اللاتي اختتم الله سبحانه وتعالى بهما كلام في القرآن الكريم بهما، عدد كبير من الخصائص أو الفضائل، نذكهم في النقاط التالية:
يوجد لقراءة سورة الفلق وسورة الناس عدد من العوائد النفعية التي تعود على الفرد المسلم بالمظاهر الإيجابية في دينه، ومن خلال النقاط التالية سوف نذكر أهم تلك الفوائد:
هكذا نكون وصلنا وإياكم لنهاية مقالنا اليوم عن تشرع قراءة سورتي الفلق والناس ، شرع الله سبحانه وتعالى قراءة سورة الفلق وسورة الناس لمدة مرة واحدة بعد كل صلاة من الصلوات الخمس المفروض على الأمة الإسلامية، فيما عدا صلاتي المغرب والفجر الذي يتم بعدهم قراءة تلك السورتين ثلاث مرات، نلقاكم في مقال جديد بمعلومات جديدة على موقع مخزن.