قصص عن عالم الجن تساهم في معرفة أنهم موجودين بالفعل ويعيشون على الأرض، فلقد خلقهم الله – تعالى- لعبادته وطاعته أيضًا، كما توضح إمكانية تدخلهم في شؤون حياة البشر والاختلاط معهم يوميًا، حيث إننا عبر موقع مخزن سوف نسردها بالتفصيل، كما سنوضح أهم المعلومات عن هذه المخلوقات غير المرئية.
تكثر القصص الواقعية عن عالم الجن على وجه التحديد في دولة المغرب، حيث أكد البعض ممن عاشوا هذه التجارب المفزعة على وجودهم بسبب ملاحظة مجموعة من الظواهر الغريبة والتي كما قال المتخصصين بأنها ظواهر صعبة التصديق، فمن أبرز هذه القصص ما يلي:
قصة البيت المسكون
يُحكى أنه كان هناك بيتًا قرويًا في ضواحي مدينة ميدلت، اندلعت ذات يومًا نيران غريبة في معظم أرجائه وزواياه دون وجود سبب ظاهر لها.
حيث تسبب الأمر في تدخل وسائل الإعلام بهدف تتبع خبايا هذه النيران والتي وكما ذُكر قد اشتغلت أول مرة سنة 2018 م.
حيث انطفأت بعد قدوم الفقهاء إلى البيت وتلاوة بعض الآيات القرآنية، ولكنها عادت إلى الاشتعال من جديدة وبوتيرة أشد من السابق في صيف 2019 م.
إذ قال علي أوبنها صاحب المنزل في إحدى التصريحات الصحافية أنه يعتقد بأن الفعال هو جني شرير، وذلك لإرغام الأسرة على مغادرة المنزل والرحيل.
ولقد أبرز بأنه ليس بمفرده من وقف على اشتعال النار دون وجود سبب واضح، بل تأكدت من الأمر أيضًا السلطات المحلية.
وقال إنه عاين آثار الحريق في ممتلكات البيت وبعض الأشياء الأخرى، وبأن النيران كانت تشتعل في النهار فقط.
وذكر بأنه حصل على مساعدات عينية، ومع ذلك فلقد اضطرب إلى الذهب لبيت آخر بعيدًا تمامًا عن الجن.
قصة الأبواب تصطك والأواني تتحرك
لقد انتشرت قصة في حي الفرح والذي يعد من أبرز أحياء مدينة الرباط ألا وهي قصة البيت الذي عاني سكانه من ظاهرة مزعجة وغريبة للغاية حيث تمثلت في طرق الأبواب وفتحها وكذلك إغلاقها دون أن يقوم بذلك أي أحد من قاطني هذا البيت.
إذ تقول السيدة زبيدة وهي أم لأربعة أطفال في عمر الأربعين كيف تحولت حياتها إلى جحيم بسبب صوت صرير الباب على الرغم من عدم تحريكه أو غلقه بواسطة أي أحد.
وذكرت بأنه من لم يصدقها فكان يجب عليه أن يحضر إلى البيت وقتما كانت تقطنه وقبل رحيلها للتأكد مما كان يحدث وليعلم مدى الرعب الذي كانت تشاهده.
وتابعت في الحوار الصحفي قائلة إنها كان يجب عليها أن تقنع من يزورها بحقيقة ما تسمعه، ولكن من المؤسف أن صرير الأبواب كان ينقطع بمجرد وصول أي ضيف عندها وكأن الكائنات الغريبة تتعمد إزعاجها فقط هي وأبنائها.
وبخلاف هذه القصة، كان هناك قصة أخرى في مدينة سلا بجوار العاصمة الرباط حيث تذكر صاحبة هذا البيت وهي السيدة أحلام بأن الأواني كانت تتحرك لوحدها وتتكسر أمام أعين قاطني المنزل والزوار والضيوف.
فلقد عاشت تجربة صعبة للغاية وهي ترى الكؤوس تسقط من الرفوف على الأرض والملاعق والصحون وغيرها بلا سبب، وهو ما دفعها للاستعانة ببعض الشيوخ لطرد الجن، ولكن لم يجدي الأمر نفعًا فقررت الرحيل إلى بيت آخر.
قصة الأصوات الغريبة
في مدينة أيت ملول جنوب المغرب، شاعت قصة منزل كان في طور البناء وكان المارة والجيران يسمعون العديد من الأصوات الغريبة تصدر منه.
حيث دفع الرعب والذي انتشر في المنطقة مواقع التواصل الاجتماعي والصحف المحلية بالتحدث عنه، إلى أن اتجهت السلطات واقتحموه لمعرفة مصدر الصوت ولكنهم لم يجدوا أي سبب مقنع أو مصدر يخرج منه الصوت الحاد والمقلق بالنسبة للجميع.
ومن الروايات التي انتشرت حينها هو أن هذا المنزل يوجد به جنية لأن الصوت الصادر كان صوتًا أنثويًا، وهو ما دفع الفقهاء للتوجه له وقراءة بعض الآيات القرآنية لطرد الجن، ولكن ظل الصوت لفترة من الزمن إلى أن تم نسيان القصة بخفوت الصوت ومن ثم انقطاعه فجأة.
وهناك قصة أخرى اشتهرت في منطقة أولا تايمة وهي قصة البيت الذي عانت أسرته من أمرين وهما اشتعال النيران فيه دون سابق إنذار ومشاهدة فتاة من سكان هذا المنزل دون بقية الأسرة لشخص يرتدي لباسًا أسود.
فلقد ذكر سكان المنطقة أن ما وقع لهذا المنزل ووفقًا للهجة المغاربة يُعرف باسم الترجيم أي تسليط الساحر جنيًا عليه من أجل إيذاء صاحب المنزل وإرغامه على الرحيل منه، وذكروا بأنه من الممكن أن يكون هناك خصم بالفعل أراد أن يحيل حياة الضحية إلى جحيم من خلال تصرفات الجن الشرير.
قصة جن في قصر الملك
إن البيوت العادية ليست وحدها من تعاني من غزوات الجن الشرير، بل أيضًا قصور الملك والمنازل الفارهة، ولعل من أشهر القصص التي تثبت ذلك هي قصة الجن في قصر الملك.
فلقد تم النظر إلى تصريحات الفقهاء الذين عاصروا الواقعة وقيل إنها كادت تصل إلى الحقيقة.
حيث حدثت هذه القصة في مدينة أغادير بقصر الملك الراحل الحسن الثاني، ودارت أحداثها حول شعور هذا الملك بتحركات غريبة في قصره.
إذ عزم على استدعاء أحد المنحدرين من سوس من الفقهاء لقراءة القرآن في القصر والتلخص من الأرواح الغريبة، وتمكن هذا الفقيه من معرفة ما وراء التحركات المزعجة.
فلقد قال في تصريحات نقلتها الصحافة المغربية أنه كان يتلو هو ومجموعة من الفقهاء القرأن على جدران القصر فكانت حينها تتنامى إلى أسماعهم أصوات تشبه عويل النساء أو ربما بكاء الأطفال.
ومع دراسته لما شاهده وسمعه في قصر أغادير علم بأن هناك ملوكًا من الجان اختاروا هذا القصر افتتانًا به أو بسبب سكن عائلات من الجن للأرض التي أقيم عليها وتوارثها أبًا عن جد.
ومن الجدير بالذكر أن هناك من صدق هذه القصة لا سيما من الفقهاء الذين حضروا لطرد الجن، وهناك من كذبوها بسبب إهداء الملك القصر لصديقه الفرنسي والذي لم يشتكي من الجن مطلقًا.
معلومات عن الجن
نظرًا لأن الجن غير مرئي فلقد دفع الأمر العديد من الناس إلى إنكار وجوده، لذا فإننا فيما يلي سوف نشير إلى أبرز المعلومات عنه لمعرفة بأنه موجود ويعيش على الأرض ولكن في عالم مواز للبشرية:
يتضح أقل الجن في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وذلك في الآتي:
قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ (27)) [الحجر].
عن عائشة أم المؤمنين عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ” خُلِقَتِ المَلائِكَةُ مِن نُورٍ، وخُلِقَ الجانُّ مِن مارِجٍ مِن نارٍ، وخُلِقَ آدَمُ ممَّا وُصِفَ لَكُمْ”.
خلق الله – عز وجل- الجن ليعبده، وهو نفس الهدف من خلق البشر كما جاء في قوله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات، 56].
الجن يمكن أن يكون مسلمًا أو غير مسلم، حيث يُعرف الجن الكافر باسم الشياطين.
يشبه الجن الإنس كثيرًا جيث إنهم يأكلون ويشربون ويعيشون ويتزوجون ويمتلكون الأطفال وكذلك يموتون ولكن عمرهم الافتراضي أكبر من عمر الإنسان.
يخضعون أيضًا للحساب، فهم سيكونوا حاضرين يوم القيامة مع البشر ليدخلوا النار أو الجنة.
لديهم قدرات تفوق البشر كامتلاك العقول والأجساد والاستيلاء عليها، لذا فإن الله سيحسابهم يوم القيامة أشد الحساب فامتلاك كائن آخر ظلم كبير.
يعزي السبب وراء امتلاكهم للناس إلى نفوسهم الخبيثة والشريرة ووقعهم في حب البعض أو رغبتهم في أذيتهم.
يفر البعض منهم من القرآن الكريم والبعض الآخر يندهشون عند سماعه، وفقًا لقوله تعالى (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)) [الجن].