مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصص عن جزاء المتكبرين

بواسطة: نشر في: 23 مايو، 2023
مخزن

قصص عن جزاء المتكبرين تساهم في معرفة أن هذه الصفة من اسوأ الصفات التي يُمكن أن يتسم بها البشر، كما تشجع على الابتعاد عنها وعلى التحلي بالتواضع كما أمرنا الله – عز وجل- ورسوله الكريم، فمن خلال موقع مخزن سوف نشير إلى هذه القصص وكيف يؤثر التفاخر على النفس بالسلب.

قصص عن جزاء المتكبرين

لقد بينت بعض الأحاديث النبوية الشريفة عاقبة التكبر والغرور، وأشارت إلى أن هذه الصفات مذمومة تحرم صاحبها من النعم والخيرات وتجلب عليه الأذى والضرر، فمن أبرزها ما جاء عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- حيث قال “لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ، قالَ رَجُلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنَةً، قالَ: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ، وغَمْطُ النَّاسِ”.

كما أن هناك العديد من القصص التي ذُكرت في القرآن الكريم عن الأنبياء والرسل والصحابة حيث وضحت أهمية التواضع في الوقاية من الإيذاء النفسي والمتمثل في تسبب التكلف والتكبر في أن يكون الشخص منبوذًا في المجتمع بل وقد يُحرم من الجنة، إذ إن أشهر هذه القصص ما يلي:

قصة عمر بن شيبة

  • يقول عمر بن شيبة أنه في أحد الأيام كان في مكة المكرمة، فرأى رجلًا يركب بغلًا وكان أمامه مجموعة من الغلمان يفسحون له الطريق.
  • وذلك من دفع الناس يمينًا وكذلك يسارًا حتى يتمكن من السير بسهولة ببغلته، حيث تعجب حينها ابن شيبة من ذلك الأمر ثم انصرف ومضى في طريقته.
  • وبعد مرور فترة من الزمن، ذهب مرة أخرى إلى مكة، ووجد رجل فقير مقحف إذ يقول إنه كان حاسرًا وحافٍ ويمتلك شعر طويل بالإضافة إلى أظافر طويلة وحاله لا يرضي أي شخص.
  • فأخذ ابن شيبه يتأمل في هذا الرجل، حتى لاحظ الأمر فقال له لماذا تحملق في هكذا يا أنت..
  • فأخبره ابن شيبة أنه يشبه رجلًا قد رآه في مكة المكرمة منذ فترة طويلة، ووصف له كيف كان هذا الرجل متجهمًا ومتكبرًا وكيف كان يعامل الفقراء عندما كان يسير في الطريق ببغلته.
  • فحزن الرجل كثيرًا ثم قال له أنا هذا الرجل، فليس عليك أن تتعجب، فلقد ترفعت في مكان يتواضع به كل الناس لخالقهم، وها قد عاقبني الله – عز وجل- وجعلني في موضع من يترفع عنه الجميع.
  • وأضاف قائلًا إن الله – سبحانه وتعالى- يعز من يشاء ويذل من يشاء، وهو القادر على كل شيء.

قصة فرعون موسى

  • تعد قصة فرعون موسى من القصص المشهورة، حيث إنها بدأت عندما أرسل الله – عز وجل- موسى – عليه السلام- برسالة إلى فرعون والذي كان في هذا الوقت حاكمًا طاغيًا للغاية في مصر.
  • إذ أخبره موسى بوحدانية الله وبالمعجزات العديدة التي منحها إياه والتي من أبرزها العصا التي تحولت إلى أفعى.
  • ولكن فرعون تكبر وطغى بل وعزم على أن يواجهه بأفعال مجموعة من السحرة، فعندما تواجه موسى – عليه السلام- في يوم الزينة مع هؤلاء السحرة تمكن من الانتصار عليهم.
  • وبذلك أثبت أنه نبي الله الصادق، فلقد آمن السحرة به وبالله – سبحانه وتعالى-.
  • لذا جن جنون فرعون وقرر أن يقوم بتعذيب سيدنا موسى – عليه السلام- وأصدر قرار بإخراج السحرة من مصر.
  • فظل فرعون يتتبع موسى ومن آمنوا معه، إلى أن وجد موسى – عليه السلام- نفسه محاصرًا بين جيوش فرعون والبحر.
  • فحينها أمر الله – تعالى- سيدنا موسى – عليه السلام- بأن يضرب بعصاه البحر، حيث انشق البحر إلى نصفين.
  • وظهر ممر بين النصفين، وتمكن موسى – عليه السلام- وقومه من العبور بسلام، وعندما حاول فرعون وجنوده العبور أعاد الله البحر مرة أخرى وبالتالي غرق فرعون ومن معه بسبب التكبر والتفاخر.

قصة تواضع عمر بن عبد العزيز

  • في يوم من الأيام نزل لدى الخليفة عمر بن عبد العزيز، حيث كان يجلسان سويًا وانطفأ نور المصباح فجأة.
  • فأسرع عمر بن عبد العزيز حتى يصلحه بنفسه دون أن يستدعي أي حرس أو خدم.
  • فتعجب حينها الضيف مما فعله وقال له يا أمير المؤمنين لماذا لم تأمرني بإصلاح المصباح أو تأمر أي أحد من الخدم.
  • فقال له قمت وأنا عمر، ورجعت أيضًا وأنا عمر، حيث من نقص مني أي شيء، فإن خير الناس عند الله – عز وجل- من كان متواضعًا.

قصة عن التكبر للاطفال

إن حرص الآباء على تشجيع أبنائهم من الصغر على الابتعاد عن العادات والصفات السيئة يضمن نشأتهم التنشئة السليمة وامتلاك الأخلاق المحمودة، فلأن التكبر من الصفات السهل اكتسابها، ففيما يلي سوف نشير إلى مجموعة من القصص القصيرة والخيالية عنه لإدراك أنه ينتهي بصاحبه بالفشل والهلاك وللتحفيز على تجنبه:

قصة غرور سمكة

  • كان هناك سمكة جميلة للغاية في أعماق البحار وتمتلك عينان تلمعان كحبات اللؤلؤ، ولديها جسم رقيق وناعم يشبه الزجاج المصقول.
  • حيث كانت تتباهى بشكلها وحسنها طول الوقت، وكان لديها مرآة صغيرة في حقيبتها تستخدمها للنظر إلى نفسها وهيئتها وللتحقق من اكتمال جمالها.
  • من المؤسف أن هذه السمكة المغرورة لم تكن تصغي مطلقًا إلى نصائح جدتها العجوز، حيث كانت تقول لها إن الجمال الحقيقي يكمن في الأخلاق والقلب، وأن الاهتمام بشكل مبالغ فيه في المظهر قد يؤدي إلى العديد من الخسائر.
  • ولكن السمكة ظلت تهتم بجمالها وزينتها، وتسعى للحصول على المزيد من كلمات الإعجاب والتي كان يلقيها على مسامعها الجميع.
  • وفي يوم من الأيام بينما كانت عائلتها تحتفل بموسم خروج الأطفال الصغار من البيض إلى الدنيا قررت أن تظهر نفسها في هذا الحفل وأن تصبح جميلة الجميلات.
  • حيث اختارت أفضل ثياب لديها، وظلت تتزين وتأخرت كثيرًا عن موعد الحضور، وبعدما أتت إلى الحفل أخذت تشرف على جميع الأسماك الأخرى وكأنها القمر في حسنها.
  • إذ تمكن الغرور منها ذات يومًا وقالت لنفسها لقد تفوقت على الجميع في قاع البحر فلما لا أطفو إلى السطح لأتفوق على كل من يعيش على اليابسة.
  • وصعدت في اليوم التالي على سطح البحر وظلت تقفز في الهواء معجبة بجمالها كثيرًا، وفجأة رأت ظل ضخم يمتد أمامها على سطح البحر.
  • فلقد كان طائر كبير ومفترس يتغذى على الأسماك، حيث اختطفها في ثوانٍ دون أن تستوعب الأمر، وكانت هذه نهاية السمكة بسبب غرورها وتكبرها.

قصة الغني والحطاب الفقير

  • يُحكي أنه كان هناك أحد الأغنياء في يوم من الأيام يمشي في بلدته وهو متباهيًا بكثرة أمواله وبملابسه الثمينة والتي كان يرتديها متعمدًا لإبهار الجميع به، والتلذذ بنظراتهم أثناء سيره في الطريق.
  • وبينما هو على هذه الحال أي يمشي في حالة من الفخر والتكبر وجد رجلًا فقيرًا يأتي إليه مسرعًا وكان يحمل حزمة كبيرة من الحطب على ظهره وقطرات العرق تتناثر بشكل مفرط على جبينه لتعبر عن شعوره بالتعب والفقر.
  • حيث كان ينادي هذا الفقير بصوت عالٍ افسحوا الطريق … افسحوا الطريق … افسحوا الطريق.
  • فعندما رأى الرجل الغني هذا المشهد تعمد على أن يقف أمام الفقير الذي يحمل الحطب الثقيل على ظهره وكأنه لم يسمع لندائه.
  • إذ اصطدم الفقير بالغني وسقط الحطب بقوة على الأرض وكاد يمزق ملابسه الثمينة، فصرخ حينها الغني بأعلى صوته قائلًا هل تعلم ما هو ثمن هذا الثوب الذي كان سيتمزق بسببك أيها الغبي.
  • ثم صمم بعدها أن يأخذ الفقير إلى القاضي ويخبره بما حدث، حيث سأل القاضي الرجل الفقير عن سبب عدم إفساح الطريق أو سلك طريق آخر ولكنه لم يرد عليه.
  • فغضب القاضي وقال للغني لما تقاضي رجلًا لا يتحدث، حيث صاح الغني وأخبره بأنه يتحدث وكان ينادي في الطريق قائلًا افسحوا الطريق افسحوا الطريق.
  • فابتسم القاضي في سخرية، وقال للغني أنت الذي تستحق العقاب بسبب غرورك، فأنت من لم يفسح الطريق أمام هذا الفقير الذي يعمل لأجل كسب لقمة عيشه.
  • حيث توضح هذه القصة أن الإنسان مهما بلغ أعلى المراتب ورزقه الله من فضله بالعديد من النعم فالتواضع يظل أجمل صفة يُمكن أن يتحلى بها، إذ الغني الحقيقي يكون هو غني النفس فقط.
قصص عن جزاء المتكبرين

جديد المواضيع