قصص عن الشجاعة عند العرب، على مدار العصور عرف العرب بالشهامة الشجاعة الكبيرة، لا سيما في زمن الجاهلية، فكانوا لا يهابون أحد، ويحسب لهم الجميع ألف حساب، فكانوا إن عزموا المواجهة فلا يمكن أن يدحضهم أحد عن شجاعتهم وعزمهم، ولهذا سنطرح لكم بعض القصص عن شجاعة العرب في مقالنا هذا عبر موقع مخزن.
سنقدم فيما يلي قصص حقيقة توضح لنا مدى شجاعة العرب:
قصة ربيعة بن مكدام الفارسي
ربيعة بن مكدم الفراسي الكناني كان فارساً عربياً من قبيلة كنانة، وكان من بين الفرسان العرب المعدودين في الجاهلية. كان لديه حصان يدعى “اللطيم”، واشتهر بلقب “حامي الظعائن”، حيث كان يساعد الناس سواء كان حيًا أو ميتًا.
كان رجلاً شجاعًا ونجيبًا، وضرب به العرب المثل في الشجاعة والنجدة، وقالوا عنه: “أشجع من ربيعة بن مكدم وأحمى من مجير الظعن”/ كان يعقر على قبره في الجاهلية، وكان ذلك شيئًا نادرًا في ذلك الوقت.
ربيعة بن مكدم كان من بني فراس من كنانة، وكانت قبيلته من أشجع وأنجد أحياء العرب، حيث يعدل الرجل منهم عشرة من غيرهم. كان جده جذل الطعان الكناني علقمة بن فراس من أشهر فرسان العرب وذو شعر وفخر.
في وقعة صفين، قال علي بن أبي طالب لجيشه من أهل الكوفة كنايةً عن شجاعة بني فراس وبلائهم وثباتهم الشديد في الحروب: “وددت والله أن لي بجميعكم وأنتم مائة ألف، ثلثمائة من بني فراس بن غنم، صرف الدينار بالدرهم!”.
وفي إحدى المرات، غزت قبيلة غامد الأزدية بني فراس من قبيلة كنانة، وعندما وصلوا إلى الحي، قالوا: “كم ترون يلقانا ونحن مئتا رجل؟”. ولكن ربيعة بن مكدم واجههم وهزمهم ورد جمعهم.
قصة شبيب بن يزيد الخارجي
يُعتبر شبيب بن يزيد الخارجي من أشجع الناس، وكان يقود ستين مقاتلًا من الخوارج. تمكن من هزيمة الحجاج الذي كان يملك ثلاثة آلاف مقاتل، ولذلك تتبعه الحجاج في كل غزوة. كان من شجاعته النوم على البغلة في المعركة، وعلى حسب ابن كثير، فإن هذا يعود إلى قوة قلبه.
وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف، وكأنك في جفن الردى وهو نائم، وتمر بك الأبطال سلمى هزيمة، ووجهك وضاح وثغرك باسم.
كاد شبيب أن ينتصر على الحجاج، ولكن فرسه رأى بغلةً وأحبها، فاقتحم نهر دجلة من على الجسر فوقع في النهر، وكان يربط بالفرس فغرقا معًا. وفيما كان يغرق، كان يقول “الأمر لله من قبل ومن بعد”. وبعد وفاته، شق الحجاج بطنه وأخذوا قلبه وضربوه بالجدار، ثم قفز قلبه. وكانت غزالته شجاعةً مثله، حيث قاتلت الحجاج ودخلت بيت الأمارة وخطبت في الناس.
ويقول الأمام أحمد لما دخل السجن: “ما ربط على قلبي إلا قول أحد المسجونين الذي سجن في خمر: ‘يا أحمد، أصبر على الحق وأصبر على السوط، فإنك من أجل أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإني قد جلدت في الخمر 1600 سوط ولم أتراجع’، فربط على قلبي”.
وقد سُئل عنترة العبسي عن قتالهم ضد ذبيان، فقال: “كنا ألفًا مثل الذهب الخالص، ليس فيه غيرنا، ولم نكثر فنتواكل ولم نقل فنذل”. وقيل له: “كيف تغلب الأبطال؟” فقال: “أبدأ بالجبان فأضربه فأقسمه قسمين، فإذا رأى الشجاع الجبان مقسومًا، فر مني”. وقيل له: “كيف تنتصر على الناس؟” فقال: “بالصبر”.
قصص عن الشجاعة عند العرب للاطفال
يمكننا أن نعرف أطفالنا كثر عن الشجاعة من خلال القصص البسيطة وفيما يلي سوف نقدم لكم جمل تلك القصص:
قصة ليلى والكنز
في قريةٍ صغيرةٍ في بلاد العرب، عاشت فتاةٌ شابةٌ اسمها ليلى. كانت ليلى فتاةً جميلةً وذكيةً، ولكنها كانت تعيش في ظروفٍ صعبةٍ جداً. وكانت الحرب تجتاح البلاد، ومع ذلك، فإنها لم تفقد الأمل والشجاعة في نفسها.
كانت ليلى تحب السفر والمغامرة، ولكنها كانت تعرف جيداً أن الحرب تمنعها من القيام بذلك. ولذلك، فإنها كانت تقوم بالتجول في القرية والبحث عن الأشياء المثيرة.
وفي يومٍ من الأيام، قررت ليلى أن تذهب إلى الغابة المجاورة للبحث عن الأشياء المثيرة هناك. وعندما وصلت إلى الغابة، لاحظت ليلى أن هناك طريقًا مغلقًا، وكان يبدو أنه يؤدي إلى مكانٍ ما.
في البداية، لم تكن ليلى تعرف كيفية الوصول إلى هذا المكان، ولكنها تعرفت على رجلٍ غريبٍ كان يجلس على حافة الطريق. وعندما سألته ليلى عن المكان، أخبرها الرجل بأنه يؤدي إلى قصرٍ مهجورٍ يعرف بـ “قصر الأساطير”.
وكان هذا القصر محظوراً على الناس، ولكن ليلى كانت متحمسةً لزيارته. وعندما وصلت إلى القصر، وجدت أن الأشياء فيها كانت مدهشةً جداً. وكان القصر يحتوي على العديد من الأسرار والمخلوقات الغريبة.
ومن بين هذه الأسرار، وجدت ليلى صندوقاً صغيراً، كان مغلقاً بقفلٍ معقد. وعندما حاولت ليلى فتح الصندوق، فشلت في ذلك. ولكنها لم تفقد الأمل، وقررت العودة إلى القرية والبحث عن شخصٍ قادرٍ على فتح الصندوق.
وفي اليوم التالي، قابلت ليلى رجلاً غريباً، وكان يبدو لها أنه قادرٌ على فتح الصندوق. وعندما ذهبا معًا إلى القصر، تمكن الرجل من فتح الصندوق، ولكنهم تفاجئوا بما وجدوه في داخله.
في الصندوق، وجدوا ورقةً قديمةً تحتوي على خريطةٍ تؤدي إلى كنزٍ مهجورٍ. وعندما نظر الرجل في الخريطة، فوجئ بأنها تؤدي إلى مكانٍ قريبٍ جداً من القرية.
وقرر الاثنان الذهاب إلى هذا المكان، وبعد بضعة أيام من البحث، تمكنوا من العثور على الكنز. وكان هذا الكنز يحتوي على العديد من الأشياء الثمينة، التي ساعدت ليلى على تحسين ظروفها المعيشية.
وبعد هذه التجربة، أصبحت ليلى أكثر ثقةً في نفسها، وتعلمت أن الأمل والشجاعة يمكن أن تجلبان النجاح والسعادة في الحياة. وأصبحت ليلى تنظر إلى المستقبل بتفاؤلٍ وإيجابيةٍ، وكانت دائماً مستعدةً لتحقيق أي شيءٍ يريدها.
قصة عبد الله الشجاع
في زمنٍ بعيد، على بعد مئات السنين، كانت الأمور مختلفة تماماً في بلاد العرب. كانوا يعيشون في تلك الأيام في بيئةٍ قاسية وصعبة، ولكنهم لم يفقدوا بريق الأمل والشجاعة في نفوسهم.
في تلك الأيام، كانت الحرب شديدة الوطأة في العديد من المناطق، وكان على الرجال أن يثبتوا شجاعتهم ويدافعوا عن أهلهم وبلدهم. وفي هذا الإطار، كان للشجاعة دورٌ مهمٌ في حماية العرب وأراضيهم.
كانت قصص الأبطال الذين استخدموا شجاعتهم للدفاع عن العرب وأراضيهم تنتشر في جميع أنحاء البلاد. ومن بين هؤلاء الأبطال الشجعان كان الأمير عبد الله، الذي كان يعيش في قريةٍ صغيرة في الصحراء.
في يومٍ من الأيام، هاجمت قواتٌ عدوانيةٌ القرية التي كان يعيش فيها الأمير عبد الله. وكان من المعروف أن هذه القوات كانت تعتبر من الأكثر خطورة على العرب، ولكن لم يرتعد الأمير عبد الله أمامهم.
في اللحظة التي اقتحموا فيها القرية، كان الأمير عبد الله يراقبهم من بعيد، ولكنه لم يتردد في الانطلاق نحوهم بكل شجاعة. وبدأ القتال بين القوات العدوانية والأمير عبد الله، وبدأ الأمير بمهاجمة العدو بكل شجاعة وبحماسٍ ودون توقف.
وبمرور الوقت، تمكن الأمير عبد الله من هزيمة القوات العدوانية وطردهم من القرية. وكانت هذه اللحظة هي اللحظة التي أثبت فيها الأمير عبد الله شجاعته وقوته، وتمكن من الدفاع عن بلده وأرضه.
ومنذ ذلك الوقت، أصبح الأمير عبد الله رمزاً للشجاعة والقوة في بلاد العرب، وتم تذكره في قصصٍ وأساطيرٍ حتى يومنا هذا. ولكن الأهم من ذلك، هو أن شجاعة الأمير عبد الله لم تكن مجرد قصة، وإنما كانت قيمةً حقيقيةً تتمثل في الاستعداد للدفاع عن العدالة والحق والحرية، وهي قيمٌ يجب أن تدوم مع العرب والشعوب الأخرى في جميع أنحاء العالم.