مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

قصص عن جحا

بواسطة: نشر في: 23 مايو، 2023
مخزن

قصص عن جحا، جحا هو شخصية شعبية في الثقافة العربية والإسلامية، وتعتبر شخصية كوميدية في العديد من القصص والحكايات التي تمت إعادة روايتها عبر العصور، تتضمن بعض الحكايات التي يظهر فيها جحا مواقف كوميدية وغريبة، ولكنها تحمل في الوقت ذاته رسائل ودروساً للحياة، وتلقي الضوء على بعض القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وفي هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نقدم لكم أجمل القصص عنه.

قصص عن جحا

هناك العديد من الحكايات والقصص المشهورة عن جحا، وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الحكايات:

1- قصة جحا والحمار:
كان جحا يحاول إقناع حماره بالتحرك، ولكن الحمار لم يتحرك، فقرر جحا تحميل الحمار على ظهره والسير به. وفي المسافة القريبة، التقى جحا بمجموعة من الأشخاص الذين تساءلوا عن سبب تحميل الحمار على ظهره. فقال جحا: “الحمار تعبان ولي أنا قوي، فلماذا لا أحمله؟” وفي المسافة البعيدة، التقى جحا بمجموعة أخرى من الأشخاص الذين لم يعجبهمما فعله جحا، واتهموه بالتعامل بقسوة مع الحمار، وأنه يجب أن يسير جنبًا إلى جنب مع الحمار، وليس تحميله على ظهره. فوجد جحا نفسه في حيرة، ولم يدرك كيف يرضي الجميع، وانتهت القصة بتدمير جسر وسط المدينة بسبب تحميل الحمار على ظهره.

2- قصة جحا والثعلب:
كان جحا يملك دجاجتين، وأراد الثعلب سرقتهما، فاقترح على جحا أن يقوم بتبادل الدجاج معه بسعر أعلى، ولكن جحا كان يعرف أن الثعلب يريد الغش، فاقترح جحا تبادل الأدوار، حيث إن الثعلب سيأتي إلى بيت جحا ويأخذ الدجاج، ثم سيعود جحا إلى بيت الثعلب ويأخذ المال، ولكن عندما جاء الثعلب إلى بيت جحا لسرقة الدجاج، وجد جحا مخبأً خلف الحائط يحتوي على كل أنواع الأصوات التي تجعل الثعلب يفزع وهرب من المكان.

3- قصة جحا والمسكين:
كان جحا يمر بجوار رجل فقير، كان يبكي ويندب حظه العاثر، وعندما سأله جحا عن سبب حزنه، قال الرجل الفقير إنه لا يملك المال لشراء الطعام لأسرته. فقرر جحا أن يساعد الرجل، وسأله عن عدد أفراد أسرته، ثم قام جحا بشراء الطعام الكافي للعائلة بالمال الذي كان يحمله معه. ولكن عندما وصل جحا إلى بيت الرجل الفقير، وجد أن الرجل يملك طفلاً صغيراً، ويبكي بسبب الجوع، فقرر جحا أن يعطي الطفل الطعام الذي اشتراه، وأن يعود لشراء المزيد من الطعام للعائلة. وأكمل جحا هذا العمل الخيري حتى قام بتأمين مصادر دخل للرجل الفقير، وأدخل البهجة والسعادة إلى حياته وحياة أسرته.

صفعة جحا

في قصة “صفعة جحا”، كان جحا يتسوق في يوم من الأيام عندما صفعه رجل من الخلف على وجهه. التفت جحا ليرى من هو الرجل الذي صفعه، وأراد أن يتعارك معه، ولكن الرجل اعتذر بشدة وأخبر جحا أنه ظن أنه شخص آخر. وعلى الرغم من اعتذار الرجل، إلا أن جحا أصر على محاكمته. وعندما اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما، ذهبا إلى القاضي وأصدر الحكم بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 دينارًا كعقوبة على ضربه. ولكن عندما طلب الرجل وقتها جلب المبلغ، وتوجه ليحصل عليه، فهرب ولم يعد، ومرت الساعات وجحا كان ينتظره في مجلس القاضي. وعندما فهم جحا أن القاضي وقريبه خدعوه ولعبوا عليه، صفع القاضي على وجهه وقال له أن يأخذ المبلغ إذا حضره، وغادر المكان. وتعبر هذه القصة عن ذكاء جحا وحنكته في التعامل مع الأمور والأشخاص، وكذلك عن العدالة والصدق في الحكم وعدم اللجوء إلى الغش والخداع.

قصة جحا والأواني والولادة

استعار جحا آنية من جاره وعندما أعادها له أعاد معها آنية صغيرة. وعندما سأله جاره عن السبب، قال جحا له إن آنيته ولدت في الأمس آنية صغيرة، وأنها الآن من حقه. وفرح الرجل وأخذ الطنجرة ودخل بها إلى بيته. وبعد فترة من الزمن، ذهب جار جحا إلى بيته ليطلب آنية أخرى، ولكن جحا لم يعيدها له. وعندما سأله جاره عن السبب، بكى جحا وقال له إن آنيته توفيت بالأمس. فسأله الرجل كيف يمكن لآنية أن تموت، فأجاب جحا بأنه يمكن للإناء أن يلد ويمكنه أيضًا أن يموت، وذلك لإيضاح أن الأشياء لها دورة حياة ومن الممكن أن يحدث لها ما يحدث للكائنات الحية. يعبر هذا القصة عن الحكمة والتفكير العميق، وعن أهمية فهم الحياة ودورة الحياة والموت فيها.

جحا ورد الإساءة

في قصة “جحا يرد الإساءة”، خرج جحا في رحلة مع قاضٍ وتاجر وأخذا يسخرون منه طوال الطريق بسبب عفويته في الحديث. وعندما قال القاضي متباهيًا بعلمه ومنصبه: “مَن كثر لَغَطه كثر غَلَطُه”، وقال التاجر: “ألم تغلط في الكلام أبداً؟”، رد جحا عليهما قائلاً: “نعم لدي أغلاط كثيرة جداً في الكلام، فمرّة كنت أريد أن أقول: ‘قاضيان في النار’ فأخطأت وقلت: ‘قاضٍ في النار’، ومرة أخرى كنت أريد أن أقول: ‘إنّ الفجار لفي جحيم’ فأخطئت وقلت: ‘إنّ التجار لفي جحيم'”. وبعد أن فهم الرجلان مقصد جحا، طأطأ رأسيهما ولم يتكلما طوال الطريق. تعبر هذه القصة عن ذكاء جحا في التعامل مع الإساءة والتصرف بحكمة وذكاء، وكيفية استخدام الفكاهة للرد على السخرية بطريقة ذكية ومؤثرة. وتعلمنا منها أنه من الأفضل أن نتعامل مع الإساءة بحكمة وتصرف جيد بدلاً من الرد بالمثل أو بالعنف.

جحا وشراء الحمار

ذهب جحا إلى السوق لشراء حمار، وبعد جدال على الثمن، قال لصاحب الحمار: “هذا كل ما معي الآن، فإمّا أن تبيعني الحمار أو أنصرف لحالي”. ووافق الرجل وجرّ جحا الحمار خلفه، ولكن اثنان من الصوص سرقا الحمار بخفة وربطا حبلاً في رقبة اللص بدلاً من الحمار. ومشى اللص الآخر مع الحمار، ولم يشعر جحا بشيء. ورأى المارّة هذا المنظر وعجبوا منه وضحكوا، ولكن جحا ظن أنهم معجبون بحماره. وعندما وصل إلى المنزل ونظر خلفه، رأى الحمار مربوطًا بالرجل بدلاً منه، وسأله: “من أنت؟”، فبكى اللص وقال إنه رجل جاهل أغضب أمه ودعت الله أن يمسخه حمارًا، وعندما رأى أخوه الكبير ذلك، قرر بيعه في السوق، وجاء جحا واشتراه ببركته.

وصدّق جحا قصة اللص وأطلق سراحه بنصيحة بأن يطيع أمه ويطلب منها الصفح والدعاء. وفي اليوم التالي، عندما ذهب جحا إلى السوق لشراء حمار جديد، رأى الحمار السابق وهمس في أذنه قائلاً: “يظهر أنك لم تسمع كلامي، وأغضبت أمك مرة ثانية، والله لن أشتريك أبدًا”.

تعبر هذه القصة عن ذكاء جحا وحكمته في التعامل مع الناس، وكيفية التفكير بحذر وعدم الوقوع في الفخوخ التي يضعها الآخرون. وتعلمنا منها أنه من الأفضل عدم الوثوق بالأشخاص بسهولة، والتأكد من صحة الأمور وعدم اتخاذ القرارات العشوائية. وأيضًا، يجب علينا أن نتعامل بحكمة ورحمة مع الأشخاص الذين يرتكبون أخطاء، وندعوهم إلى التوبة والصفح بدلاً من الانتقام.

قصة جحا والخباز

جحا ذهب إلى الخباز لشراء الخبز، ولكن رأى حشدًا كبيرًا من الناس ينتظرون في الصف، فقال أن دوره لن يكون قريبًا وبدلاً من الانتظار، فكر جحا في الحيلة التي يجب أن يستخدمها للحصول على الخبز بشكل أسرع. فصاح بصوت عالٍ: “يا جماعة، أنتم جاهلون! لماذا تنتظرون هنا في الصف وتدفعون المال؟ في الزقاق الخلفي وفي بيت الشيخ فلان، يوجد وليمة كبيرة ويقدمون الطعام مجانًا. توجهوا إلى هناك واملؤوا بطونكم!” بمجرد أن سمع الناس هذا الكلام، تركوا الصف في الخباز وركضوا نحو المنزل الذي أشار إليه جحا.

وعندما ذهب الناس، تقدم جحا بشكل هادئ إلى المخبز لشراء الخبز، ولكنه أيضًا أثار فضوله بسبب هرولة الناس، فقرر أن يتبعهم ويركض خلفهم للحصول على وليمة الطعام المجانية في الزقاق الخلفي. وبالتالي، لم يشتري الخبز من المخبز.

هذه بعض الحكايات الشهيرة عن جحا، وتوضح بعض الجوانب الفطرية والذكية لشخصيته، وتحمل في نفس الوقت بعض الدروس والقيم الأخلاقية والاجتماعية. ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الحكايات الأخرى عن جحا، وتختلف باختلاف الثقافة والمنطقة التي يروى فيها التقليد الشعبي.

قصص عن جحا

جديد المواضيع