ابحث عن أي موضوع يهمك
مصادر المعرفة في الإسلام والتي يقصد بها الطرق التي تُسلَك في سبيل الوصول إلى المعرفة، فأي فرع للمعرفة له بعض الطرق المنهجيَّة التي تناسب موضوعاته، كما أن مصادر المعرفة بالإسلام تختلف عنها عند الغرب، حيث يعيش الغربيين بعالَمٍ مادّيٍّ مَحْض، ومنهم الكثير يعطي الحواس والعقل أكبر قيمة معرفيّة، فأي شيءٍ قد غاب عن الحواس، دون أن تسعه أدوات التجريب، لا يعيرونه اهتمامًا، لذا نوضح في مخزن أبرز مصادر المعرفة الإسلامية.
تعددت مصادر العلم والمعرفة بالإسلام، وكان أهل الاختصاص قد قسموا العلم لعلم بالخلق موجود، وهو ذلك العلم بما قد أخبر به الله تعالى، وما أمر به، والثاني هو العلم عبر البحث والتجربة، والعلوم البديهية وهي التي يتم معرفتها بالفطرة، والعلم المفقود الذي لا يوجد لمعرفته سبيل وهو علم الغيب الذي لم يخبرنا الله به، وحقيقة أسماء وصفات الله تعالى، وسر القدر، وأمور الآخرة، فسبيله هو الإيمان به والتسليم له،وفي التالي نذكر مصادر المعرفة بالإسلام:
أقرأ أيضًا: الفرق بين تخصص الشريعة والدراسات الإسلامية
أولى الدين الإسلامي أهميةٌ بالغةٌ جدًا لطلب المعرفة والعلم، فكانت أول كلمة قد نزلت من القرآن الكريم هي (اقْرَأْ) ، والتي أمرت الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم وجميع المسلمين أمراً مباشراً بالعلم والقراءة، وهي مفتاح جميع العلوم، والعلم بالإسلام سبق العمل، فلا عمل بدون علم، فمعرفة الله تعالى وخشيته تتألف بمعرفة مخلوقاته وآياته بالآفاق والأنفس، كما وجعل الإسلام منزلة عظيمة للعلماء، فأثنى الله تعالى عليهم بالقرآن الكريم.
حيث قال في سورة المجادلة الآية 11 (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)، كما أمر تعالى عباده أن يدعوا بالاستزادة من العلم حيث قال في سورة طه الآية 114 (وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا)، لذا أجمع العلماء أن طلب العلم هو فريضة على كل مسلم، كما رغّب بذلك في العديد من الأحاديث النبوية التي توضح الأجر العظيم والكبير الذي يلحق بطلاب المعرفة وأهل العلم، فكان طريق مسهلاً للجنّة لمن سلك طريق العلم بالدنيا مثلما أخبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بذلك.
شاهد أيضًا: قصص عظماء الإسلام
إن المعرفة بتصور الإسلام تقوم على محاور عدة، يمكن ذكرها فيما يلي:
ذكر كثيرٌ من أهل العلم أنّ الحواس والعقل هما كذلك من مصادر المعرفة في الإسلام؛ ولكن يلزم أيضًا إيضاح أنّهما يعدان من بين الوسائل التيزقد توصل للمعرفة والعلم من باب أولى، فالعقل هو وسيلة وأداة لتأمل آيات الله بكونه، وهو ما تحدث عنه الباحثين المختصين قائلًا “معارف الوحي ومعارف الكون لا يُتوصل إليها إلا بفعل التفكُّر والتدبر والتعقل.
والعقل ليس عضوًا في الإنسان، بل هو طاقة وقدرة وعمل، ولم يرد في القرآن إلا بصيغة الفعل لا صيغةِ الاسم”، وممّا يستدل به على المعنى ذاته قول الله تعالى في سورة ق الآية 37 (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)، وعلى ذلك فإنّ الحواس والعقل هما وسيلتا إدراك الوحي وفهمه، ودراسة الكون كله والبحث فيه.