مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

حساسية الجلد من الأكل وأعراضها

بواسطة: نشر في: 11 أغسطس، 2023
مخزن

تُعرف حساسية الجلد من الأكل باسم “حساسية الجلد الغذائية”، وهي استجابة مناعية غير طبيعية لبعض المكونات الغذائية التي تؤدي إلى تهيج أو تفاعل في الجلد. قد يحدث هذا التفاعل بسبب تناول مواد غذائية معينة تحتوي على مركبات قادرة على تحفيز جهاز المناعة للتفاعل بشكل غير طبيعي، ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نساعدكم في التعرف على هذه المشكلة الصحية.

حساسية الجلد من الأكل

تُعد حساسية الطعام استجابة تحسسية لجهاز المناعة تحدث فور تناول أنواع معينة من الأطعمة. ويُمكن أن كميات بسيطة من الطعام المسبب للحساسية تثير تفاعلات وأعراض مثل مشاكل في الهضم، طفح جلدي، أو تورم في مجرى الهواء. بالإضافة، يُمكن أن تؤدي حساسية الطعام لبعض الأفراد إلى تفاعلات تحسسية تشكل خطرًا على الحياة، ويُعرف هذا التفاعل بمصطلح “التَّأق”.

تشمل نسبة حوالي 8% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات وحوالي 4% من البالغين تأثيرات حساسية الطعام. وعلى الرغم من غياب علاج محدد لهذه الحساسية حاليًا، إلا أنه يمكن أن تختفي تلك الحالة مع تقدم الأطفال في العمر.

يرجى مراعاة أن هناك احتمالًا للخلط بين حساسية الطعام وحالة تفاعل تحسسي أكثر شيوعًا تُعرف بعدم تحمُّل الطعام. وبالرغم من أن حالة عدم تحمُّل الطعام قد تكون مزعجة أيضًا، إلا أنها أقل خطورة وغالبًا لا تؤثر على جهاز المناعة.

التأق وحساسية الطعام

التأق هو تفاعل تحسّسي حاد وخطير يحدث عند تعرض الشخص لمادة مسببة للحساسية، ويمكن أن يؤدي إلى تورم الجلد والأغشية المخاطية وصعوبة في التنفس، ويُعتبر حالة طبية طارئة تتطلب عناية فورية وعلاجًا فوريًا.

تتمثل أعراض التأق في تفاقم الأعراض التحسسية حتى تصبح شديدة وخطيرة. قد تشمل هذه الأعراض:

  1. تورم شديد في الشفتين والوجه والعيون واللسان والحلق، مما قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس والبلع.
  2. انخفاض ضغط الدم واضطرابات في ضربات القلب.
  3. ظهور طفح جلدي شديد وحكة مكثفة.
  4. شعور بالدوار وفقدان الوعي.
  5. صعوبة في التنفس وزيادة في نبضات القلب.
  6. تورم الأنف والجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس واحتقان.

أعراض حسياسية الأكل

قد يتسبب التفاعل التحسسي تجاه نوع معين من الأطعمة في إزعاج بعض المصابين به دون أن يكون حادًا. بينما قد يكون مربكًا أو حتى يشكل تهديدًا للحياة بالنسبة للآخرين. عادةً، تظهر مؤشرات حساسية الطعام وأعراضها في غضون دقائق قليلة إلى ساعتين من تناول الطعام الذي يحتوي على مكونات تسبب التحسس. وفي حالات نادرة، يمكن أن تتأخر ظهور الأعراض لعدة ساعات.

من بين المؤشرات والأعراض الشائعة لحساسية الطعام:

  1. نخز وحكة في الفم.
  2. ظهور طفح جلدي أو حكة أو إكزيما.
  3. تورم في الشفتين والوجه واللسان والحلق، أو في مناطق أخرى من الجسم.
  4. زيادة أزيز في الصدر أو احتقان في الأنف، أو صعوبة في التنفس.
  5. ألم في البطن، وحدوث إسهال، وغثيان، وقيء.
  6. الشعور بالدوخة، أو الدوار، أو حتى فقدان الوعي.

أسباب حساسية الأكل

تُعد حساسية الطعام تفاعلًا غير طبيعي لجهاز المناعة تجاه مواد معينة موجودة في الأطعمة. هنا بعض الأسباب المحتملة لحدوث حساسية الطعام:

  1. عوامل وراثية: يمكن أن تكون الحساسية للطعام مرتبطة بالوراثة، حيث يكون لدى بعض الأشخاص تاريخ عائلي لحساسية الطعام أو حساسيات أخرى مثل الربو أو الحساسية الجلدية.
  2. عوامل بيئية: التعرض المبكر للعوامل البيئية المثلجة أو الغبار أو التلوث يمكن أن يزيد من احتمالية تطوير حساسية الطعام.
  3. تعرض مكرر: تعرض متكرر لنوع معين من الطعام يمكن أن يزيد من احتمالية تطوير حساسية تجاهه.
  4. مشاكل في الجهاز المناعي: اضطرابات في جهاز المناعة قد تجعل الجسم يتفاعل بشكل غير طبيعي مع بعض المواد في الأطعمة.
  5. الجهاز الهضمي: بعض المشاكل في الجهاز الهضمي، مثل مشاكل في الجهاز الهضمي القائمة أو مشكلات في تحلل الطعام، يمكن أن تزيد من احتمالية تطوير حساسية الطعام.
  6. تعرض للمواد الحساسية: تعرض لمواد كيميائية أو مواد محددة أخرى في الطعام قد تزيد من احتمالية حدوث حساسية.
  7. تغييرات في نظام الغذاء: تغييرات في عادات الأكل ونظام الغذاء يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث حساسية لأطعمة جديدة.
  8. عوامل البيئة والتعرض المبكر: التعرض المبكر للأطعمة في سن مبكرة قد يلعب دورًا في تطوير حساسية الطعام.
  9. التفاعلات المتقابلة: تفاعل الحساسية مع مواد معينة يمكن أن يؤدي إلى حساسية لأطعمة أخرى ذات تركيبة مشابهة.

مهم معرفة أن الحساسية تختلف من شخص لآخر، ويمكن أن تظهر حساسية لطعام وتختفي مع مرور الوقت، ومن الضروري استشارة الطبيب إذا كنت تشتبه بأن لديك أو لدى شخص آخر حساسية للطعام.

متلازمة حساسية الطعام وحبوب اللقاح

تؤثر متلازمة الحساسية المشتركة بين حبوب اللقاح والطعام، والمعروفة كذلك باسم الحساسية الفموية، على الكثير من الأفراد المصابين بحمى الكلأ. في هذه الحالة، يمكن لبعض الفواكه والخضروات الطازجة والمكسرات والتوابل أن تؤدي إلى تفاعل تحسسي يتجلى في وخز أو حكة في الفم. في الحالات الأكثر خطورة، قد ينجم عن التفاعل تورم في الحلق أو حتى تأق.

تعتبر البروتينات الموجودة في بعض الفواكه والخضروات والمكسرات والتوابل مسببات للتفاعل التحسسي، نظرًا لأنها تشبه بروتينات تثير حساسية الحبوب الموجودة في بعض أنواع حبوب اللقاح. وهذا يُمثِّل نموذجًا للتفاعلية المشتركة.

تظهر الأعراض غالبًا عند تناول هذه الأطعمة في حالتها الطازجة والنيئة. ومع ذلك، عند طهيها، تُصبح الأعراض أقل شدة.

أنواع طعام تسبب حساسية

النقاط التالية توضح الفواكه والخضروات والمكسرات والتوابل التي قد تكون مسببة لمتلازمة الحساسية المشتركة بين حبوب اللقاح والطعام للأشخاص الذين يعانون من حساسية لأنواع مختلفة من حبوب اللقاح.

إذا كنت تعاني من حساسية تجاه مُسبِّبات الحساسية التالية:

  • حبوب لقاح القَضْبَان.
  • حبوب لقاح الرجيد.
  • النجيلية.
  • حبوب لقاح نبات الشيح.

فقد يكون لديك أيضًا تفاعل تحسُّسي تجاه المواد الغذائية التالية:

  • اللوز.
  • التفاح.
  • المشمش.
  • الجزر.
  • الكرفس.
  • الكرز.
  • البندق.
  • الخوخ.
  • الفستق.
  • الكُمِّثرى.
  • البرقوق.
  • البطاطا غير المطبوخة.
  • فول الصويا.
  • بعض الأعشاب والتوابل (اليانسون، بذور الكراوية، الكزبرة، الشمر، البقدونس).

وأيضًا تفاعل تحسُّسي محتمل تجاه المواد الغذائية التالية:

  • الموز.
  • الخيار.
  • البطيخ (الكنتالوب، والشمام، والبطيخ).
  • الكوسى.

كما أنه يمكن أن يظهر لديك تفاعل تحسُّسي تجاه المواد الغذائية التالية:

  • التفاح.
  • الفلفل الحلو.
  • البروكلي (القرنبيط الأخضر).
  • الملفوف.
  • الجزر.
  • القرنبيط.
  • الكرفس.
  • الثوم.
  • البصل.
  • الخوخ.
  • بعض الأعشاب والتوابل (اليانسون، الفلفل الأسود، بذور الكراوية، الكزبرة، الشمر، الخردل، البقدونس).

حساسية الأكل التي تحفزها التمارين الرياضية

حساسية الطعام المرتبطة بالتمارين الرياضية هي حالة تحدث عندما يؤدي تناول مواد غذائية معينة إلى تفاعل تحسسي أثناء أو بعد ممارسة النشاط البدني. هذا التفاعل قد يشمل أعراضًا تحسسية تشمل صعوبة في التنفس، وطفح جلدي، واحتقان الأنف، وتورم الشفاه أو اللسان، وقد يصاحبه ارتفاع في مستوى الإجهاد.

في بعض الحالات، يمكن أن تكون ممارسة الرياضة تحفيزًا لتفاعل تحسسي بسبب تناول مواد غذائية محددة، مثل:

  • المأكولات البحرية مثل السمك والجمبري.
  • المكسرات مثل الفول السوداني واللوز.
  • الحليب ومشتقاته.

هذا النوع من الحساسية الغذائية يمكن أن يكون خطيرًا وقد يستلزم اتخاذ احتياطات خاصة قبل ممارسة النشاط البدني، مثل تجنب تناول المأكولات المحتملة للتسبب في التفاعل قبل التمرين أو استشارة الطبيب لتقييم الوضع وتوجيه الإجراءات المناسبة.

عوامل الخطر لحساسية الأكل

من ضمن العوامل المؤثرة في زيادة خطر حدوث حساسية تجاه الطعام، يمكن ذكر ما يلي:

  • التاريخ الطبي للعائلة: إذا كان هناك تاريخ سابق لأنواع أخرى من الحساسيات مثل حمى القش، الربو، الشرى، أو الإكزيما في أفراد العائلة، فقد يزيد احتمالية تعرضك لحساسية الطعام.
  • وجود حساسيات سابقة: إذا كنت تعاني بالفعل من حساسية تجاه نوع من الأطعمة، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بحساسية تجاه أنواع أخرى من الأطعمة. وعلى العكس، إصابتك بأنواع أخرى من التفاعلات التحسسية مثل حمى القش أو الإكزيما قد تزيد من خطر حدوث حساسية الطعام.
  • العمر: يعتبر الأطفال، وخاصة الرضع والأطفال حديثي المشي، أكثر عرضة لحساسية الطعام. مع تطور أجهزة الهضم لديهم، ينخفض احتمالية تفاعلات التحسسية تجاه المكونات الغذائية.
  • الربو: غالبًا ما تترافق حساسية الطعام مع حدوث الربو. وإذا حدث ذلك، قد يكون هناك احتمالية لزيادة شدة أعراض حساسية الطعام والربو.
  • هناك عوامل أخرى يمكن أن تزيد من خطر حدوث تفاعلات تحسسية تأقيّة، مثل وجود تاريخ سابق بالإصابة بالربو، أو كون المريض في مرحلة المراهقة أو الشباب، وتأخير تناول الإبينيفرين (الأدرينالين) كعلاج لأعراض حساسية الطعام، وعدم ظهور طفح جلدي أو أعراض جلدية أخرى بعد تناول الطعام المسبب للتفاعل التأقي.
حساسية الجلد من الأكل

جديد المواضيع