إن جرثومة المعدة هي بكتيريا تعيش في بطانة المعدة ويمكن أن تصيب هذه البكتيريا الأشخاص في جميع أنحاء العالم ويقدر أن ما يصل إلى نصف سكان العالم مصابون بها وتنقل هذه الجرثومة في الأغلب عن طريق الاتصال المباشر مع لعاب أو براز شخص مصاب. حيث يمكن أن يحدث ذلك عن طريق مشاركة الطعام أو المشروبات، أو عن طريق تقبيل شخص مصاب أو عن طريق عدم غسل يديك جيدًا بعد استخدام الحمام، ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نعرض لك طرق الشفاء من جرثومة المعدة وأعراضها.
ذكر لنا أحد الأشخاص الذين عانوا من جرثومة المعدة لفترة طويلة بأعراض مزعجة تجربته مع الشفاء من هذا المرض، حيث يحكي أنه:
تعرض لأعراض شديدة من الغثيان والقيء وشعر بألم حاد في المعدة اعتقد في البداية أنه مصاب بالأنفلونزا، ولكن بعد مرور شهر واحد ولم يحدث أي تحسن، بل زادت الأمور سوءًا.
اضطر لزيارة الطبيب بسبب عدم تحمله لألم المعدة وعدم قدرته على تناول الطعام وبعد الفحوصات والاستشارة مع الطبيب، تبين أنه يعاني من التهاب في المعدة بسبب الأزمة النفسية التي مر بها في تلك الفترة فوصف له الطبيب مجموعة من الأدوية للتخفيف من الأعراض ونصحه بتجنب الأطعمة المحتوية على الحليب ومشتقاته، والبرتقال، والبهارات وكل الأطعمة التي تزيد من حموضة المعدة وأيضًا تناول الأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية.
استمر على العلاج والنظام الغذائي لفترة من الوقت واستطاع التحكم في أعراض التهاب المعدة وهو ما يؤكد أن علاجه ممكن ومتاح في ظل التطور الطبي الحاصل.
طريقة تشخيص جرثومة المعدة
هناك أكثر من طريقة يتم بها تشيخص الإصابة بجروثومة المعدة ومن أهمها ما ليلي:
اختبار تنفس اليوريا يتضمن شرب محلول خاص يحتوي على مادة يتم تحطيمها بواسطة بكتيريا الملوية البوابية ويستخدم هذا الاختبار لتقييم وظائف التنفس.
يجرى أيضًا فحص البراز لتحليل مكوناته.
يمكن إجراء منظار لأخذ عينة من جدار المعدة لتحليلها في المختبر.
أسباب الإصابة بحرثومة المعدة
هناك العديد من الأمور التي تتسبب في انتقال هذه الجرثومة وفيما يلي نوضحها لكم:
بنتقل الميكروب الحلزوني البوابية إلى الإنسان عن طريق تناول الأطعمة الملوثة أو تناول المياه والأواني غير النظيفة، أو من خلال الاتصال بلعاب الشخص المصاب أو مشاركة الأواني معه.
تسبب الحلزونية البوابية تغييرات في منطقة المعدة والاثني عشر وتؤثر على الأنسجة الواقية التي تبطن هذه المنطقة.
ينتج عن ذلك إفراز بعض الإنزيمات والسموم وتفعيل جهاز المناعة.
تؤدي هذه العوامل المجتمعة إلى إصابة خلايا المعدة أو الاثني عشر مباشرة أو غير مباشرة مما يتسبب في التهاب مزمن في جدران المعدة (التهاب المعدة) أو الاثني عشر (التهاب الاثني عشر).
نتيجة لهذه التغييرات تكون المعدة والاثني عشر أكثر عرضة للتلف بسبب حموضة عصارات الجهاز الهضمي.
أعراض الإصابة بجرثومة المعدة
الأعراض المصاحبة للتهاب المعدة المزمن أو التهاب الاثني عشر تختلف بين الأفراد، حيث يمكن أن يكون لدى معظم المصابين أعراض خفيفة أو لا تظهر على الإطلاق في حين يعاني البعض الآخر من مشاكل أكثر خطورة،مثل قرحة المعدة أو الاثني عشر ومن الأعراض الشائعة التي قد تظهر عند الأشخاص المصابين بها ما يلي:
غثيان أو قيء.
الانتفاخ.
التجشؤ.
آلام في الجزء العلوي من البطن.
الحرقة في المعدة.
فقدان الشهية.
الشعور بالامتلاء بسرعة بعد تناول كميات قليلة من الطعام.
تغييرات في البراز مثل اللون الداكن أو البراز القطراني.
يمكن أن تؤدي القرحة التي تنزف إلى فقر الدم والشعور بالإرهاق.
علاج جرثومة المعدة
يمكن علاج هذا المرض عن طريق الاعتماد على أي من العلاجات التالية أو حسب ما يحدد الطبيب:
مثبطات مضخة البروتون حيث تقلل هذه الأدوية من إنتاج حمض المعدة مما يساعد على حماية بطانة المعدة من التلف.
حاصرات الهيستامين (H2) حيث تقلل هذه الأدوية أيضًا من إنتاج حمض المعدة.
الأدوية المضادة للحموضة وتستخدم هذه الأدوية لتقييد حمض المعدة وتخفيف أعراض عسر الهضم.
يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة أيضًا في علاج جرثومة المعدة مثل الإقلاع عن التدخين حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بقرحة المعدة وسرطان المعدة.
تناول المزيد من الفواكه والخضروات: حيث تحتوي على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في حماية بطانة المعدة.
تناول المزيد من الألياف كونها تساعد الألياف في تحسين الهضم ومنع الإمساك.