إن العلاج البيولوجي هو نوع من العلاج يستخدم المواد المستمدة من الكائنات الحية لعلاج الأمراض وتشمل هذه الموا الأجسام المضادة: هي بروتينات تنتجها خلايا الجهاز المناعي لمحاربة العدوى أو الهرمونات هي جزيئات تفرز من الغدد وتنظم العديد من الوظائف في الجسم واللقاحات وتعطى لتحفيز جهاز المناعي على محاربة العدوى، ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نتعرف على هذا النوع من العلاج أكثر ونحكي لكم بعض التجارب عنه.
يحكي أحد المرضى الذين أجرينا معهم حورًا تفصيليًا عن تجربتهم في العلاج البيولوجي حيث يقول:
تنطلق رحلة معاناتي منذ مرحلة طفولتي حيث أصبت بضعف في جهاز المناعة العام مما جعل أي اضطراب معوي بسيط يصبح كارثيًا لصحتي بشكل كبير ويجبرني على البقاء في الفراش لمدة طويلة. حيث عدم قابلية جسمي للاستجابة للعلاجات شكلت لي دائمًا تحديًا لا يزول مهما بذلت جهودًا للعناية بصحتي.
كانت الوقاية من الأمراض اليومية ضرورة أساسية حيث لم أكن أستطيع تحمل أي تفاعلات لدى جهاز المناعة الهش فكنت أتجنب أقل الأشياء اليومية التي قد تسبب لي مشاكل ومع كبري ف السن تزايدت صعوبة إتخاذ إجراءات وقائي، حيث تظهر علي العديد من الأعراض التي كنت أعتقد أنها ناتجة عن الشيخوخة مثل آلام الظهر المتكررة وألم الركبتين.
بعد مراجعة الأطباء وإجراء الفحوصات اللازمة تبين أنني أعاني من مرض الروماتويد وهو حالة تؤثر على مفاصلي وأجزاء أخرى من الجسم وكان كل يوم يجلب معه المزيد من الألم، ووصلت إلى حالة لا أستطيع تحملها.
عندها،بدأ الطبيب يوصيني بتناول مسكنات قوية ومضادات الالتهاب للتخفيف من الأعراض مع استخدام مقويات المناعة لمساعدتي في مقاومة الحالة لكن للأسف فشل هذا النهج تمامًا معي وتسببت المسكنات في مشاكل في المعدة وحدوث نزيف.
لم أكن أدري ماذا أفعل وأول تساؤل خطر في بالي عند زيارتي للطبيب كان “إلى متى يا دكتور سأظل هكذا؟” لكنه أطمأنني بأن هناك حلًا بسيطًا وفعالًا وهو العلاج البيولوجي في ذلك الوقت بدأت رحلتي مع العلاج البيولوجي وتبين لي بالفعل أنه حلاً فعالًا لمشاكلي الصحية بدأ الطبيب بشرح تفصيلي للعلاج البيولوجي وطريقة تطبيقه وأهميته في تحسين الصحة والتخلص من الأمراض بشكل شامل والحمد لله أنني الآن لا أعاني من المضاعفات السابقة.
ما هو العلاج البيولوجي
يعرف العلاج البيولوجي بأنه نهج علاجي يعتمد على استخدام الأدوية والتقنيات التي تم تطويرها وتخصيصها لتصحيح الأخطاء الناجمة عن اضطرابات مناعية أو وراثية تسبب الإصابة بأمراض مختلفة حتى في حالة عدم معرفة سبب محدد للمرض ويمكن للعلاج البيولوجي معالجة أو تصحيح التشوهات في الجزيئات والمواد البيولوجية المرتبطة بالحالة المرضية.
يعتمد هذا الأسلوب الجديد على أخذ مجموعة من خلايا الدم البيضاء وتعديلها بواسطة مزيج من الهرمونات والفيتامينات ثم إعادة حقنها في المفصل المتضرر. وتهدف هذه الطريقة إلى إعادة بعض خلايا جهاز المناعة إلى حالتها الطبيعية قبل الإصابة بالمرض مما يجعلها تميز بين الخلايا الطبيعية والجراثيم، وبالتالي تتوقف عن مهاجمة خلايا الجسم.
هذا الأسلوب يعتمد على فكرة أن سبب المرض هو انحراف في “برمجيات” خلايا جهاز المناعة وهو الاضطراب الذي يمكن معالجته من خلال هذا النهج.ويشبه هذا العلاج ما يحدث عندما يتعرض نظام التشغيل للكمبيوتر لانحراف حيث يكون الحل الوحيد هو إعادة تثبيت البرنامج من جديد. وبما أن الخلايا المعالجة مصنعة من خلايا المريض نفسه يمكن تجنب المضاعفات الجانبية الخطيرة التي قد تحدث نتيجة استخدام الأدوية الكيميائية ويتم تنفيذ هذا العلاج مرة واحدة فقط لتحقيق الشفاء الكامل أو ربما يحتاج إلى إعادة تطبيقه بعد فترة زمنية طويلة.
الحالات التي تخضع للعلاج البيولوجي
تستخدم العلاجات البيولوجية في علاج عدد من الحالات ومن بينها ما يلي:
الحالات الشديدة من التهاب المفاصل الروماتويدي، والمرض الذؤيبي.
حالات صدفية الجلد والتهاب المفاصل الشديدة
مرض بهجت.
داء كرون الذي يؤثر بشكل خاص على الجهاز الهضمي ويسبب ضمورًا في جدران الأمعاء.
بعض الأورام اللمفاوية.
الأمراض السرطانية مثل ورم النخاع العظمي المتعدد وبعض أنواع سرطانات الثدي.
الأمراض المناعية الذاتية.
بعض الأمراض الوراثية.
حالات الأمراض العصبية.
فوائد العلاج البيولوجي
فوائد العلاج البيولوجي تتضح في العديد من الجوانب المهمة ومن أهم الفوائد الرئيسية له ما يلي:
السيطرة على الوضع: يعمل العلاج البيولوجي على منع انتشار الخلايا المرضية داخل الجسم مما يحافظ على صحة الخلايا المحيطة والأعضاء الحيوية.
الحد من التلف: يوقف العلاج البيولوجي نشاط الخلايا المتضررة، مما يقلل من سرعة تطور المرض ويحافظ على وظيفة الأعضاء المصابة.
عدم التأثير السلبي: بينما قد يتسبب العلاج الكيميائي في تلف جزيئات غير مستهدفة، يقتصر العلاج البيولوجي على مهاجمة الخلايا المرضية فقط.
العلاج بدون جراحة: يمكن تطبيق العلاج البيولوجي في العيادة أو المستشفى دون الحاجة لعمليات جراحية معقدة.
مدة العلاج معقولة: يتراوح مدى العلاج بالتقنية البيولوجية بين عام وخمسة أعوام، مما يعتبر فترة مناسبة لظهور النتائج الإيجابية.
المتابعة المستمرة: يساعد العلاج البيولوجي في الحفاظ على التزام المريض بالعلاج والمتابعة الدورية مع الطبيب.
دمج العلاجات: يمكن للطبيب دمج علاجات مختلفة للمرضى في تطبيق العلاج البيولوجي مما يزيد من فعالية العلاج ويسهل عملية التشخيص والعلاج للمريض.