مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

حكم زواج المسيار ابن عثيمين

بواسطة: نشر في: 25 يناير، 2024
مخزن

الزواج هو علاقة قانونية واجتماعية بين رجل وامرأة يقوم على أساس الحب والاحترام والتعاون المشترك، وفي الجانب القانون هو عقد قانوني ينص على حقوق وواجبات الشريكين تجاه بعضهما البعض، أما من الناحية الاجتماعية، الزواج يشكل إطارًا للحياة الزوجية وتكوين الأسرة. يتضمن الزواج الاستقرار العاطفي والاقتصادي والاجتماعي للشريكين وتبادل المسؤوليات والرعاية. كما يمنح الزواج الشرعية للعلاقة الجنسية بين الزوجين وقد تختلف أنواع الزواج بين الثقافات والمجتمعات المختلفة منها الزواج الشرعي وهو التقليدي وزواج المسيار والزواج العرفي ويمكنكم من خلال موقع مخزن معرفة كافة التفاصيل عن الزواج وانواعة وشروط صحة الزواج.

حكم زواج المسيار ابن عثيمين

قد شرع لنا المولى -عز وجل- الزواج لعدم الوقوع في الرذيلة والجدير بالذكر أن الزواج آية من آيات الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [سورة الروم: (21)]؛ ويُذكر أيضًا أن الزواج سُنة من سنن الأنبياء والمرسلين فقد قال تعالى في آيات كتابه الحكيم: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ۚ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} [سورة الرعد: (38)]، وعلى الرغم من أن الزواج سُنة الحياة، إلا أن هناك أشكالاً له غير جائزة وغير شرعية فالزواج الشرعي مرتبط بعدة أحكام إذا توفرت كان مُحللًا، وإذا غابت أصبح مُحرمًا.

وبالبحث في الأحكام الشرعية وجدنا أن الشيخ الراحل ابن عثيمين لم يصدر أي فتوى عن زواج المسيار، ولكن يُذكر أنه أصدر أكثر من فتوى بوجوب تحريم زواج المتعة؛ هذا الزواج الذي يتم في إطار زمني مشروط بعقد الزواج، فهذا العقد باطل ومُحرم تحريم قطعي على الزوج إذا كان راغبًا بالزواج من المرأة في هذه الحالة أن يعيد عقد قرانه بالأحكام الشرعية أي يتزوجها زواج شرعي على كتاب الله وسُنة رسوله.

حكم زواج المسيار في المذاهب الأربعة

زواج المسيار هو مصطلح يستخدم في العالم العربي للإشارة إلى نوع من الزواج يتم فيه عقد عقد زواج بين رجل وامرأة بدون ارتباط رسمي طويل الأمد أو ارتباط دائم، ورأي أهل العلم والمذاهب الفقهية في زواج المسيار يختلف بين المذاهب والعلماء المختلفين في الإسلام. وإليكم ظرة عامة على بعض الآراء المعروفة في بعض المذاهب:

  • المذهب الشافعي: يرون أن زواج المسيار جائز شرعًا ومباح في حال توافر شروط الزواج الشرعي الأخرى. يشددون على ضرورة إتمام العقد والشهود وتحديد المهر واحترام حقوق الزوجة والزوج في هذا النوع من الزواج.
  • المذهب الحنبلي: يرون أن هذا الزواج جائز شرعًا، ويعتبرونه وسيلة لتحقيق الاستقرار الزوجي للأفراد الذين يعانون من صعوبة في الزواج التقليدي. ويؤكدون أنه يجب على الزوجين الالتزام بالشروط الشرعية والقوانين المدنية.
  • المذهب الحنفي: هناك بعض العلماء الحنفيين الذين يرون أن زواج المسيار ليس مستحبًا، ولكنه ليس حرامًا أو محظورًا شرعًا. يفضلون الزواج التقليدي ويعتبرونه الخيار الأفضل.
  • المذهب الشيعي: يوجد تيارات مختلفة داخل المذهب الشيعي بخصوص زواج المسيار. بعض العلماء يرونه جائزًا شرعًا ويدعمونه، فيما يعتبره البعض الآخر غير محبذ.

المقصود بزواج المسيار

زواج المسيار هو نوع من أنواع الزواج يحدث عندما يتم عقد عقد زواج بين رجل وامرأة بدون ارتباط رسمي طويل الأمد أو ارتباط دائم. يمكن أن يكون الهدف من هذا النوع من الزواج هو تلبية الحاجة الجنسية أو الاجتماعية المؤقتة للشريكين وعادةً يتم التعاقد على زواج المسيار بشروط معينة تحددها الطرفان، مثل فترة الزواج المحددة، والتزام الرجل بتوفير النفقات للزوجة، وتقديم الحقوق المتعلقة بالزواج كالتراضي والحماية.

كما أن زواج المسيار يختلف عن الزواج التقليدي في العديد من الجوانب، حيث يكون عادةً أقل رسمية وأقل تعهدًا بالاستقرار الزوجي الدائم. ويعتبر في بعض الثقافات والمجتمعات نوعًا مقبولًا من الزواج، بينما يعتبره آخرون غير مقبول بسبب القلة من الالتزام والاستقرار الأسري.

ويجدر بالذكر أن زواج المسيار ليس معترفًا بشكل شائع في القوانين المدنية، وتتفاوت وجهات النظر والتفسيرات بشأن زواج المسيار بين الثقافات والمجتمعات المختلفة، وقد يكون له تأثير قانوني واجتماعي متفاوت في البلدان المختلفة ومن المهم أن يتم التأكد من أن أي نوع من أنواع الزواج يتم بموافقة ورغبة الطرفين وفقًا للشرع والقوانين المنصوص عليها في البلد.

الفرق بين زواج المسيار والزواج الشرعي

على الرغم من عدم اعتراف بعض البلدان بشكل رسمي أن زواج المسيار مقبولا مثل الزواج الشرعي التقليدي إلا انه قد يكون في بلدان أخرى معترفاً به ويجب الالتزام بالقوانين والشروط المعمول بها في هذه البلدان، والفرق بين زواج المسيار والزواج الشرعي يتحدد من خلال الطبيعة والشروط والتزامات الزواج في كل نوع:

زواج المسيار:

  • يعتبر زواج المسيار عقد زواج مؤقت ومحدود الفترة، يهدف في العادة إلى تلبية الحاجات الجنسية أو الاجتماعية المؤقتة للشريكين.
  • يتم التعاقد على زواج المسيار بشروط محددة مسبقًا، مثل فترة الزواج المحددة وتوفير النفقات وحقوق معينة للطرفين.
  • عادةً زواج المسيار ليس معترفًا بشكل رسمي في القوانين المدنية، وقد يكون تنظيمه غير رسمي أو يختلف تنظيمه بين البلدان.

الزواج الشرعي:

  • يعتبر الزواج الشرعي عقد زواج رسمي ودائم، يهدف إلى تشكيل أسرة دائمة واستقرار زوجي.
  • يتطلب الزواج الشرعي الالتزام بشروط الشرع الإسلامي والقوانين المعمول بها في البلد، مثل موافقة الطرفين، ووجود شهود، وتسجيل الزواج.
  • يتم الاعتراف بالزواج الشرعي كشرعي ورسمي من قبل القوانين المدنية، ويوفر حقوق وواجبات قانونية للزوجين.

أسباب ظهور زواج المسيار

أسباب زواج المسيار ليست قواعد صارمة وإنما تعكس الاتجاهات العامة والدوافع التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الزواج في بعض المجتمعات. وتختلف آراء المجتمعات والثقافات والقوانين فيما يتعلق بزواج المسيار، وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى ظهور زواج المسيار:

  • يمكن أن يكون زواج المسيار وسيلة لتلبية الاحتياجات الجنسية للأفراد الذين يبحثون عن شريك جنسي بشكل مؤقت دون الالتزام بعلاقة زواجية دائمة.
  • قد يلجأ بعض الأفراد إلى زواج المسيار لأسباب تتعلق بالتخفي أو عدم الكشف عن العلاقة الزوجية. قد يكون لديهم أسباب اجتماعية أو عائلية تمنعهم من الزواج العلني.
  • قد يكون زواج المسيار خيارًا للأفراد الذين يسافرون بشكل متكرر أو يعملون في مواقع بعيدة عن أسرهم. يسمح لهم بالحصول على دعم اجتماعي وجنسي مؤقت خلال فترات وجودهم بعيدًا عن الأسرة.
  • يكمن أن يختار زواج المسيار الأفراد الذين يرغبون في تجربة الحياة الزوجية واختبار التوافق مع شريك محتمل قبل الالتزام بزواج دائم.
  • للظروف الاجتماعية والاقتصادية تأثير على ظهور زواج المسيار. قد يكون الأفراد يعانون من صعوبة في تحمل تكاليف الزواج الرسمي أو يواجهون ضغوطًا اجتماعية تعيق زواجهم العلني.

شروط صحة الزواج

هناك مجموعة من الشروط التي يجب توافرها لاعتبار الزواج صحيحًا وقانونيًا ومعترف به ومن شروط الزواج الأساسية الإشهار وتختلف هذه الشروط من بلد إلى آخر وفقًا للتشريعات والقوانين في كل دولة، وإليكم هذه الشروط:

  • يجب أن يكون كل من الرجل والمرأة قد تجاوزا سن الرشد المحددة من قبل القانون للزواج. وهذا العمر يختلف من بلد إلى آخر.
  • يشترط موافقة كلا من الرجل والمرأة بإرادتهما الحرة علي هذا الزواج وبدون أي ضغوط أو تهديدات. يجب أن تكون الموافقة غير مشروطة ومبنية على فهم واضح للطرفين للالتزامات والحقوق المترتبة على الزواج.
  • قد تتطلب بعض القوانين وجود شهود لعقد الزواج. ويعمل الشهود على تأكيد حضور الطرفين وموافقتهما على الزواج.
  • في العديد من البلدان، يجب تسجيل الزواج في سجل مدني رسمي أو إجراءات للاعتراف القانوني بالزواج. يختلف هذا الشرط اعتمادًا على قوانين وتشريعات كل بلد.
  • ينبغي أن يكون الزواج بين أشخاص يتوافقون مع المتطلبات القانونية المحددة، مثل عدم وجود زواج سابق ساري المفعول أو عدم وجود قرابةمحرمة قانونيًا.
حكم زواج المسيار ابن عثيمين

جديد المواضيع