ابحث عن أي موضوع يهمك
تعرف معنا على حكم صيام يوم السبت وجميع الأحكام الشرعية المرتبطة بالصيام فالصيام عبادة من أهم العبادات التي فرضها المولى عز وجل على المسلمين وهي ركن أساسي من أركان الإسلام لقول النبي ﷺ {بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا}، ولكن الجدير بالذكر أن الصيام المفروض هو صيام شهر رمضان المبارك وعلى الرغم من فرضيته على كل مسلم إلا أنه غير مُحبذ في بعض الحالات فمن الصيام ما هو مفروض وما هو مسنون وما هو غير مستحب وما هو مكروه، وبمتابعتكم لمقالنا التالي في مخزن يمكنكم التعرف على حالات الصيام وأحكامها.
الأحكام الشرعية هي خير ما نستند إليه عند أداء العبادات والطاعات والجدير بالذكر أن هذه الأحكام نستخرجها من السنة النبوية المطهرة أو من آيات القرآن الكريم أو من آراء الفقهاء وبحثهم في الأحكام الشرعية والذي يأتي مستندًا على السنة والقرآن وخلال فقرتنا هذه سنوضح لكم الحكم الشرعي لصيام يوم السبت في غير فرض:
قبل اختتام فقرتنا هذه تجدر بنا الإشارة إلى أن صيام يوم السبت جائز إذا سبقه صيام يوم الجمعة ودليل هذا ورد في السنة النبوية المطهرة: فعن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها قالت – {أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهَا يَومَ الجُمُعَةِ وهي صَائِمَةٌ، فَقالَ: أصُمْتِ أمْسِ؟، قالَتْ: لَا، قالَ: تُرِيدِينَ أنْ تَصُومِي غَدًا؟ قالَتْ: لَا، قالَ: فأفْطِرِي، وقالَ حَمَّادُ بنُ الجَعْدِ: سَمِعَ قَتَادَةَ، حدَّثَني أبو أيُّوبَ، أنَّ جُوَيْرِيَةَ، حَدَّثَتْهُ: فأمَرَهَا فأفْطَرَتْ}.
وهناك حالة أخرى يصبح فيها صيام السبت جائزًا ألا وهي صيام السبت دون الاعتقاد بأن له ميزة عن غيرة من الأيام إذا كان في الصيام فرضية كصيام رمضان سواء أداء أو قضاء وصيام الكفارة وغيرهم من الصيام المفروض.
الصيام فرض واجب على كل مسلم بالغ فهي الركن الرابع من أركان الإسلام وهي عبادة شهر رمضان المبارك فقد فرض المولى عز وجل الصيام على جميع المسلمين في شهر رمضان المبارك لقوله تعالى: قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [سورة البقرة (183)].
يمكن تعريف الصيام على أنه إمساك عن شيء ما وتركه والصيام الواجب يتمثل في الإمساك عن جميع المفطرات والامتناع عنها خلال الفترة المحددة له، والجدير بالذكر أن هذه العبادة فُرضت لتحفظ المسلمين من الزلل والفتن ولتزكي أخلاقهم.
حينما نتحدث عن الصيام تجدر بنا الإشارة إلى أن هناك نوعان من الصيام وهم الصيام المفروض والصيام المسنون، وإليكم تفصيل هذه الأنواع حيث يندرج تحت كل نوع مجموعة من الأنواع …..
الصيام المفروض هو الصيام الواجب على كل مسلم وهو صيام شهر رمضان المبارك فصيام هذا الشهر عبادة واجبة على كل مسلم بالغ، وقد ورد ذكر شهر رمضان المبارك في قول المولى عز وجل {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة البقرة: (185)]، ويتمثل الصيام المفروض في صيام شهر رمضان وقضائه وصيام النذر والكفارة والفدية والجدير بالذكر أن هذا النوع من الصيام ينقسم إلى نوعان:
صيام التطوع هي الصيام الغير مفروض الذي يقوم به المسلم بغية التقرب للمولى عز وجل ويتمثل في الصيام المسنون فحينما يتطوع المسلم يتعين عليه تحري الأيام التي كان يصومها النبي صلى الله عليه وسلم للاقتداء به.
الصيام المسنون يمكنكم الاستدلال عليه بالتفقه فيما ورد في السنة النبوية المطهرة ومن أنواع الصيام المسنونة نذكر صيام شهر شعبان ففي حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت أم سلمة: {قُلْتُ : لمْ يَكُنِ النبيُّ يصومُ في السَّنَةِ شهرًا تَامًّا إلَّا شَعْبانَ ، كان يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ}.
من الأيام المسنونة كذلك في الصيام يومي الاثنين والخميس فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من صيام هذه الأيام فعن أسامة بن زيد رضى الله عنه قال: {رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ يومَ الاثنينِ والخميسِ فسألتُهُ فقالَ: إنَّ الأعمالَ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ والخميسِ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عملي وأَنا صائمٌ}.
في صيام التطوع الكثير من الأفضال سواء في الحياة الدنيا أو في الدار الآخرة، من هذه الأفضال نذكر: