مخاطر زيادة ضربات القلب
مخاطر زيادة ضربات القلب كثيرة وتختلف تبعًا لمسبباتها، وقد يكون عرضًا لمشكلة صحية أو يكون حالة مؤقتة لسبب ما، ولا شك أنه يجب معرفة أسبابه وكيفية التعامل معه والطرق الوقائية لتجنب حدوثه ومخاطره، فحدوث زيادة في ضربات القلب من الأعراض التي تدعو للقلق نظرًا لأنها قد تكون إيذانًا بوجود مشكلة صحية شديدة الخطورة، وفي حالة عدم معالجتها يكون الشخص معرضًا لتفاقم مخاطر زيادة ضربات القلب والتي من أبرزها:
- تخثر أو ما يعرف بتجلط الدم نتيجة لسرعة ضخه في الأوعية الدموية وهو الأمر الذي يهدد بحدوث جلطات وبالتالي زيادة احتمالية حدوث السكتات الدماغية.
- حدوث فشل في عضلة القلب، والذي يعني ضعف أداء القلب لعمله الرئيسي وهو ضخ الدم بسبب ضعف عضلته، فيتأثر جانبه الأيمن أو الأيسر ويكون شبه ضامر.
- من مخاطر زيادة ضربات القلب كذلك تعرض الشخص للإغماء نتيجة هذا التسارع في النبض والنشاط العضلي الشديد الذي نشأ عن الحركة الانقباضية السريعة والمتتالية لعضلة القلب.
- حدوث ما يعرف طبيًا بالرجفان البطيني بحيث يعاني القلب من عدة رجفات خفيفة متتالية في محاولة منه لضخ الدم والتي تكون غير كافية لإمداد الجسم والأعضاء الحيوية به؛ مما يؤدي لانخفاض في الضغط الدموي، وفي حالة عدم الإسعاف الفوري ينقطع تمامًا هذا الأمداد وبالتالي تحدث الوفاة.
- قد تؤدي زيادة ضربات القلب في بعض الحالات إلى توقف القلب عن النبض وبالتالي الوفاة، وذلك في حالة عدم إسعاف المريض في التو إذا كان يعاني بالفعل من أمراض قلبية خطرة.
سرعة ضربات القلب بدون سبب
تعد من الأمور المحيرة لبعض الناس حدوث زيادة لضربات القلب بدون وجود لسبب ظاهري أو مرضي، ولكن قد يكون هذا الأمر طبيعيًا تبعًا لعدة عوامل منها عامل السن والبيئة ويمكننا تفصيل هذا الأمر وتوضيحه بشكل أكبر في الحالتين التاليتين:
عدم انتظام ضربات القلب لكبار السن
بسبب التقدم في العمر واستهلاك جزء كبير من الأعضاء الجسدية لكبار السن قد تحدث حالة عدم الانتظام في ضربات القلب، وتختلف في أنواعها فمنها ما قد يعرض الشخص لحدوث مخاطر زيادة ضربات القلب ومنها ما قد لا يؤثر بشكل ملحوظ على الصحة، ومن هذه الأنواع:
- الرجفان الأذيني أو البطيني وهو الأكثر شيوعًا للأشخاص ما فوق 65 عامًا، ويكون في صورة رجفات سريعة متلاحقة لعضلة القلب تستمر لعدة دقائق ولا تمثل في العادة خطرًا كبيرًا ما دامت لفترة قصيرة.
- تسارع في دقات القلب فوق البطينية ويحدث ذلك بتسارع دقات القلب بصورة منتظمة ويكون مستمرًا ما بين عدة دقائق لعدة ساعات.
- متلازمة كيوتي طويلة المدى وهي تحدث نتيجة تناول بعض الأدوية والعقاقير أو انتقال اضطرابات وراثية ويكون هذا في صورة زيادة سريعة في ضربات القلب بشكل غير منتظم.
- تباطؤ نبض القلب بحيث يقل عن معدله الطبيعي وهو ما بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة الواحدة.
عدم انتظام ضربات القلب الحميد
قد يكون عدم الانتظام في ضربات القلب حالة طبيعية عارضة ناتجة عن انقباضات متتالية في البطين أو الأذين، أو حدوث ارهاق مؤقت في العضلة نتج بعده نشاط شديد للنبضات، أو تكرر الإشارات الكهربية المؤدية لحدوث النبضات القلبية ويكون هذا بشكل غير مقلق لذلك قد تكون نتائج الفحوصات الطبية طبيعية ولا تشير لوجود خلل في هذه الحالة.
علاج زيادة ضربات القلب
هناك عدة طرق لتنظيم ضربات القلب وبالتالي تجنب مخاطر زيادة ضربات القلب وضمان عدم تعرضه لمشكلات صحية شديدة الخطورة ومن أهم هذه الطرق:
المحافظة على اللياقة البدنية
المحافظة على صحة الجسم وامتلاك الوزن المثالي أولى طرق العلاج بل والوقاية من مخاطر زيادة ضربات القلب، فهي من الأمور التي توفر للجسم نبضًا طبيعيًا وعدم الاضطرار لبذل مجهود مضاعف لضخ الدم لتغطية وامداد كافة الأماكن فيه بالدم المحمل بالأكسجين والغذاء الذي يحتاج إليه، ويمكن الحصول على جسد سليم بتناول الأطعمة الصحية والبعد عن تناول الدهون والأطعمة السريعة وممارسة التمارين الرياضية بصورة مستمرة والحصول على قدر كافي من النوم وانتظامه.
البعد عن الكافيين والمنبهات
الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين تؤدي لزيادة ضغط الدم وبالتالي زيادة المجهود الواقع على القلب، وهو ما قد يؤدي لزيادة النبض بصورة ملحوظة، كذلك التدخين من أخطر ما قد يكون على صحة القلب والجهاز الدوري لما يسببه من تسارع للنبض واجهاد للعضلة القلبية لذا من أهم الخطوات العلاجية البعد عن التدخين بصورة نهائية وقاطعة.
عدم التوتر والقلق
الصحة النفسية للشخص ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة الجسدية له، ومن أكثر أعضاء الجسم ارتباطًا بالحالة النفسية للإنسان هو القلب فنبضاته تتسارع في حالات الخوف والقلق والتوتر، لذا يُنصح بالبعد تمامًا عن أي مشكلات أو أمور قد تثير المشاعر السلبية للشخص وتعرضه للتوتر أو الغضب وذلك يمكن عن طريق تهيئة الجو والبيئة الهادئة له وتنمية الهوايات كالقراءة أو لعب الرياضات الخفيفة أو الاستماع للموسيقى الهادئة التي قد تساعد كثيرًا في الوصول لحالة الاسترخاء والهدوء النفسي.
المحافظة على نسبة السوائل الطبيعية
يعد المكون الأساسي في جسم الإنسان هو الماء حيث يشكل النسبة الأكبر في الجسم، لذلك شرب السوائل والمحافظة على توزانها في الجسم يساعد كثيرًا في حركة الدم في الأوعية الدموية وعدم التعرض لحالات الانخفاض أو الارتفاع في الضغط وذلك لانتظام العمليات الحيوية للجهاز الدوري والتي تؤدي بالتبعية لانتظام حركة الانقباض والانبساط لعضلة القلب فلا يتعرض لكثير من مخاطر زيادة ضربات القلب.
مشروب يهدئ ضربات القلب
هناك عدة مشروبات قد تساهم في تهدئة تسارع نبض القلب وتحديدًا خفض معدل الارتفاع في ضغط الدم لذا توصف هذه المشروبات في حالات ارتفاع الضغط فقط ولا ينصح بها إطلاقًا لأصحاب الضغط الدموي المنخفض، ومن هذه المشروبات:
- الكركديه يعد أحد أهم المشروبات التي تعمل على خفض ضغط الدم بشكل ملحوظ، كما يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل الالتهابات وحماية القلب والأوعية الدموية.
- الكاكاو من المشروبات المعروف عنها خفضها للضغط الدموي وعملها على تهدئة وإزالة التوتر لدى الإنسان،بالإضافة لعمله على تحسين الوظائف الحيوية للأوعية الدموية لذلك يعد من الخيارات المستحسنة جدًا في حالات ارتفاع الضغط.
- النباتات الحمضية كالليمون والبرتقال من أكثر المشروبات التي تعمل على وقاية القلب والجهاز الدوري للإنسان وإمداده بالمعادن والفيتامينات اللازمة لضبط ضغط الدم والمحافظة عليه في نسب طبيعية.
- الشاي من أكثر النباتات التي ثبت علميًا أنها ذات أثر ملحوظ في المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية، وعلى الرغم من ذلك فيفضل تناوله بكميات معقولة وعدم الإسراف فيه لأن ذلك قد يؤدي لنتائج عكسية وزيادة ملحوظة في ضربات القلب.
أسباب زيادة ضربات القلب المفاجئ
هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها زيادة في معدل ضربات القلب من دون سبب، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الحالة من الحالات الشائعة لدى كثير من الناس وقد لا تكون بسب خطير، ولهذا من الممكن أن يظن من يتعرض لها أنه فقط تعرض إلى مجهود ما أو مسبب يزيد من سرعة ضربات القلب أو ناتج عن تناول نوع طعام معين ينشط من القلب، ومن العوامل التي ينتج عنها تلك الزيادة ما يلي ذكره في السطور التالية:
- العوامل النفسية والجانب العاطفي: حيث إنه في حال تعرض الشخص للاكتئاب أو القلق أو الخوف والتوتر نتيجة صدمة نفسية أو مرور بأزمة ما قد ينتج عنها في أغلب الحالات ارتفاع ملحوظ في معدل ضربات القلب، وكذلك في حال الانفعال العاطفي الإيجابي مثل وصول خبر مفرح للشخص أو عمل مفاجئة له قد ينتج عندها زيادة معدل نبضات القلب أيضًا، ومن هنا نتأكد أن العامل النفسي قد يكون من الأسباب الرئيسة في تلك الحالة.
- الإصابة بمرض جسدي ما: حيث إن الإصابة بعدوى أو إسهال أو غثيان من شأنها أن تتسبب في حدوث خفقان في معدل ضربات القلب، لا سيما الإصابة بالإسهال أو القيء وهو ما يؤثر على القلب بشكل سلبي.
- قد تنتج حالة خفقان القلب نتيجة لنوع من الاضطراب، أما نبضات قلب بطيئة أو نبضات قلب شديدة السرعة، وقد يكون ناتج عن وجود تشوهات خلقية في القلب مثل نقص في تروية عضلة القلب أو ضيق شريان القلب أو ضيق في الصمام القلبي، وما إلى ذلك من أمراض قلبية.
- تجدر بنا الإشارة أنه في حال إن تكررت مثل تلك الأعراض معك لا بد هنا من البحث عن طبيب مناسب ومراجعة حالتك كي يتم تشخيصها بشكل صحيح وفيما يلي سنذكر لكم أهم طرق تشخيص سرعة ضربات القلب
تشخيص سرعة خفقان القلب
يمكن تشخيص الزيادة الحادثة في سرعة نبضات القلب عن طريق ما يلي:
- القيام بعمل محاليل للدم من أجل معرفة الأمراض التي قد تتسبب في زيادة سرعة خفقان القلب الحادثة.
- القيام بعمل تخطيط كهربائي ورسم للقلب.
- القيام بعمل اختبار للياقة القلبية.
- القيام بتصوير للقلب من خلال استخدام الموجات الصوتية العالية.
- القيام بمراقبة وتخطيط القلب على مدى أربعة وعشرين ساعة، ويمكن ذلك من خلال طبيب مختص أو عن طريق مراقبة الحالة في المنزل.
هل النوم يخفف الخفقان؟
نعم فالنوم إحدى صور الاسترخاء.
ما هو الدواء الذي ينظم ضربات القلب؟
يوجدة عدة أدوية منها عقار الديجوكسين.
ما هي علامات ضعف عضلة القلب؟
أبرزها عدم انتظام ضربات القلب وضيق التنفس.
المراجع