ابحث عن أي موضوع يهمك
في طيات سطورنا القادمة تجد عزيزي القارئ بحث عن الكذب فهو واحدًا من الأخلاق الذميمة التي نهانا عنها المولى عز وجل وهو من أقبح الصفات التي قد يتحلى بها أي فرد والجدير بالذكر أن نهي الإسلام عن هذه الخصلة جاء نظرًا للعواقب والنتائج التي قد تترتب على الكذب من فساد أخلاقي ومشكلات اجتماعية، ونظرًا لسوء هذا الخلق خصصنا مقالنا اليوم في مخزن للحديث عنه فستحمل لكم سطورنا القادمة تفاصيل شاملة حول الكذب وأشكاله وحكم الإسلام وجميع ما يتعلق بهذا الخلق الذميم ….
الكذب سلوك اجتماعي من السلوكيات التي قد يكتسبها الفرد في حياته، هذا السلوك يتمثل في قيام الفرد بتوصيل معلومات خاطئة غير مطابقة للحقيقة فالكذب هو الفعل المعاكس للصدق.
يكذب الأفراد لعدة أسباب فالبعض يكذب للحصول على منفعة ما والبعض يكذب مخافة قول الحقيقة والبعض يكذب للهرب من موقف ما وقد يكذب الفرد للتخلص من اتهام ما أو لتدبير مكيدة لشخص آخر أو لاستعطاف الآخرين من حوله.
للكذب أشكال متعددة وأغراض مختلفة فالهدف من الكذب قد يكون تحقيق النفع للنفع أو توقيع الضرر على الآخر، وعلى كُل فالكذب خصلة من الخصال الغير محمودة التي ينبغي على الأفراد تجنبها في حياتهم فعواقبه وخيمة وأضراره متعددة وقد يتسبب في خلق الكثير من المشكلات بين أفراد المجتمع.
نناقش معكم خلال فقرتنا هذه تعريف الكذب لغة واصطلاحًا فالكذب من السلوكيات الخاطئة التي يقع بها الأفراد ويمكن تعريفه على أنه:
نهانا المولى عز وجل عن الكذب في آيات القرآن الريم في الكثير من المواضع وجاءت السنة النبوية مؤكدة على هذا النهي وإليكم بعض الآيات القرآنية والأحاديث التي جاءت مؤكدة على أن الكذب من الخصال السيئة:
متى يشرع الكذب ؟ استفهام غريب بعض الشيء فالكذب خلق ذميم نهانا المولى عز وجل عنه لما فيه من أخطار وأضرار سواء على الفرد أو المجتمع وعلى الرغم من تحريم الإسلام للكذب إلا أن المولى عز وجل أجاز الكذب في بعض الحالات، هذه الحالات نذكرها لكم عبر سطورنا التالية:
في الحديث السابق تتضح المواضع التي شرع لنا فيها المولى عز جل وهي الصلح بين المتخاصمين بقول الكلمات التي يود الفرد سماعها وترصيه وتجعله يتغافل عن حقه، أو في حالة درء مفسدة (كذب الرجل على زوجته لتجنب فساد ما)، وكذلك التخلص من العدو ومخادعته للانتصار عليه.
الكذب من الخصال السيئة التي ينبغي أن يتجنبها جميع الأفراد فضرر الكذب لا يقع فقط على الكاذب وإنما قد يضر الكذب أسرة أو مجتمع بأكمله، وإليكم بعض العواقب المترتبة على الكذب:
الحياة الدنيا دار اختبار وكل ابن آدم خطاء ولأن المجاهدة في اتباع التعاليم التي أمرنا بها المولى عز وجل خصلة من خصال كل مسلم يبحث الكثير ممن يقع في خطأ ما عن وسيلة لحل هذا الخطأ وتجاوزه وفي هذا السياق بحث الكثير ممن يعانون من صفة الكذب في حياتهم عن طريقة للتخلص من هذه الخصلة وهو ما سنناقشه معكم عبر سطورنا التالية:
في ختام بحثنا اليوم نود أن نذكركم بأن الكذب من صفات السيئة التي ينبغي عليكم تجنبها فالصدق هو المنجي وللصدق أجره وللكذب عقابه وجزائه وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تدعونا للصدق ومن هذه الأحاديث نذكر ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي ﷺ : {إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يَكونَ صِدِّيقًا. وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا}.
الحديث السابق يدعوا إلى الصدق ويشير إلى أن الصدق يأخذ صاحبه في طريق البر الذي يهدي إلى الجنة وفيه ترغيب بالصدق وترهيب من الكذب، فالكذب يهدي إلى الفجور والفجور عقوبته النار، ومن هذا المنطلق يتعين على كل مسلم أن يتحرى الصدق في جميع أقواله.
قدمنا لكم بحث عن الكذب يتضمن جميع التفاصيل المتعلقة بالكذب وأحكامه وكيفية التخلص منه وبهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام مقالنا، نرجو أن نكون استطعنا أن نحقق لكم الإفادة المرجوة التي تغنيكم عن مواصلة البحث وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن المعلومات.
