مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

حكايات قصص واقعية عن القضاء والقدر في الزواج

بواسطة: نشر في: 28 يوليو، 2023
مخزن

يقول المثل الشهير “الزواج قضاء وقدر”، وهو يعني أن الله هو الذي يقرر من يتزوج من مَن وفي أي وقت ومكان، ولا يتحكم الإنسان في هذه الأمور، ولكن البعض يعتقدون أنهم يحظون بالحرية الكاملة في اختيار شريك الحياة، فما هي حكايات القضاء والقدر في الزواج هذا ما سنقدمه لكم في هذا المقال عبر موقع مخزن.

قصص واقعية عن القضاء والقدر في الزواج

قصة حفل الزفاف

  • تدل قصة اليوم على أن الزواج هو قسمة ورزق من الله، وأنه إذا كتب الله لك شخصًا معينًا فسوف يكون من نصيبك مهما حدث. في هذه القصة، ذهبت فتاة إلى عرس قريبتها، وبينما كانت تسير في سيارة مع العروس، لفت لها شاب وودعها بإشارة “باي باي” وابتسم لها أكثر من مرة.
  • تعجبت الفتاة من وقاحة الشاب وسألت مرافقاتها إن كان يعرف أي منهن، فأخبرنها أنه لابد يعرفها هي لأن نظراته لم تفارقها.
  • لكن بعد زواج قريبتها ومضي عام، جاءت خاطبة لبيت الفتاة تريد خطبة بنت عندهم لابنها، وعندما رأتها أم العريس، أعجبت بها للغاية، وتم إعطاء الموافقة المبدئية. ولكن عندما حضر العريس، تفاجأ الجميع بأنه نفس الشاب الذي رأته الفتاة قبل عام في موكب زفاف قريبتها.
  • تعكس هذه القصة أن الزواج هو من تقدره الله ويأتي في وقته المحدد، وأن البحث عن شريك الحياة ليس ضروريًا دائمًا، بل يكفي أن يقدر الله شخصًا معينًا لك. في النهاية، هذه القصة تعلمنا أن العدالة الإلهية تكافئ الناس بالخير على حسب أفعالهم ونواياهم، وأن الله يكتب لنا ما هو خير لنا، وعلينا أن نتقبل ما جاء بقناعة وشكر.

قصة عيسى ورندا

  • عيسى هو شاب يعمل في مجال تجارة السيارات، وكان يبحث عن الشريك المناسب له لبناء حياة سعيدة ومستقرة. قرر عيسى أخيرًا الارتباط بفتاة حسناء وخلوقة بمساعدة والدته، وكانت هذه الخطوة خطوة مهمة في حياته.
  • في حديثه مع والدته، أعرب عيسى عن رغبته في الزواج وتأسيس عائلته الخاصة، وكانت والدته سعيدة جدًا بهذا الخبر وقدّمت له اقتراحاً بفتاة مناسبة له.
  • تبين فيما بعد أن هذه الفتاة هي ابنة صديقة والدته، وكانت الأم تعتقد بأنها مناسبة لابنها عيسى تم وصف الفتاة رندة بأنها جميلة الخُلق والأخلاق ومتعلمة أيضاً/ ردّ عيسى على والدته بأنه سيذهب إلى العمل ويثق بذوقها الفريد في ترتيب الأمور.ردّت الأم على عيسى متمنية له التوفيق في عمله.
  • تم الاتصال بصديقة والدة عيسى لإعلامها برغبتها في خطبة ابنتها رندة لعيسى.
  • ذهب عيسى برفقة والدته لرؤية رندة بعد تحديد موعد مع عائلتها، وتمت الخطوبة بشكل رسمي بعد ذلك.
  • كانت العلاقة بين رندة وعيسى جيدة في البداية، لكن بعد فترة ظهرت بعض المشكلات والخلافات في وجهات النظر، مما أدى إلى انفصالهما بالتراضي دون أي تجريح أو مشكلات.
  • بعد انفصالهما، سافر عيسى إلى أميركا، لكن رندة لم تنساه أبدًا وسيطرت على أفكاره تماماً، وشعر بالفراغ بسبب عدم التحدث معها، على الرغم من أنه كان مشغولاً بالعمل.
  • على مر الوقت، لم يجد عيسى فتاة مثل رندة، لا بالجمال ولا بالأخلاق ولا الحنان، فقد كانت رندة تصونه وتخاف عليه من أي شيء، حتى التفاصيل الصغيرة، التي يعتبرها البعض تافهة.
  • في هذه الفترة، تقدم شاب من الحي الذي تعيش فيه لخطبة رندة ووافقت عليها، ولكنه كان سيئًا في تعاملها معها، مما دفعها للانفصال عنه.
  • شعرت رندة بالحزن الشديد والاكتئاب وهذه المرة الثانية التي ترتبط فيها بشاب وتنفصل عنه، ولكن حاولت نسيان علاقتها السابقة مع عيسى والمضي في حياتها بشكل طبيعي.
  • عاد عيسى إلى بلدته وأخبر والدته أنه لم يجد حتى الآن فتاة تتوافق مع مواصفاته وأخلاقه، وأعرب عن رغبته في العودة إلى خطيبته السابقة.
  • في إحدى المرات، التقى برندة وخجلت من قوله لها: “ربما كنا قد تسرعنا في قرار الانفصال، هل ترغبين في أن تكوني شريكة حياتي مرة أخرى؟ لم أستطع نسيانك طوال فترة سفري، وأنتِ كنتِ في قلبي طوال الوقت”.
  • فوجد عيسى أن رندة وافقت على الفور، وصرحت بأنها لم تجد أي شخص يتفوق عليه في الأخلاق والسلوك، على الرغم من وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر. وقد قرر الاثنان البدء من جديد والتركيز على حياتهما المشتركة، وعد عيسى رندة بأنه سيعوضها عن أي ضرر سببه لها في الماضي. وبذلك، قرر الاثنان مواصلة حياتهما معًا والاستمتاع بالوقت المتبقي لديهما.

الزواج قسمة ونصيب أم اختيار

الإجابة على هذا السؤال يعتمد على ثقافة وتقاليد المجتمع الذي يتم فيه الزواج. في بعض المجتمعات، الزواج يعتبر قسمة ونصيب، حيث يتحدد الشريك المناسب للزواج بناءً على عوامل معينة مثل العائلة والطبقة الاجتماعية والعمر وغيرها، ويكون الزواج نتيجة لاتفاق بين العائلتين ولا يكون للأفراد الحق في الاختيار.

ومع ذلك، في مجتمعات أخرى، يعتبر الزواج اختيارًا شخصيًا للأفراد، ويتم اختيار الشريك بناءً على الحب والتوافق والرغبات الشخصية، ويكون الزواج نتيجة لقرار شخصي للأفراد دون تدخل من العائلة أو الطبقة الاجتماعية.

رأي الدين من حكمة الزواج قسمة ونصيب

تباينت آراء العلماء حول ما إذا كان الزواج قسمة ونصيب أم اختيار شخصي.، وبسبب هذا التباين، يشعر الناس بالحيرة في معرفة ما إذا كان الشخص الذي يختارونه للزواج هو الشخص المناسب لهم أم أن الله قد كتب لهم شريك حياة محدد في الأقدار.

وقد ورد في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ)

وأيضًا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتاكُمْ مَنْ ترضونَ خُلُقَهُ ودينَهُ فزوِّجُوهُ، إنْ لا تفعلُوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ)

وهذه الأحاديث توجهات من النبي -صلى الله عليه وسلم- للشباب والفتيات قبل الزواج، حثهم على اختيار الشريك المناسب للحصول على حياة زوجية سعيدة.

وينبغي على الشاب أن يأخذ بالأسباب قبل اتخاذ قراره، مثل النظر إلى وجه الفتاة للتأكد من التوافق، وكذلك ينبغي على الفتاة أن تتأكد من أحوال وأخلاق الشاب قبل الزواج. ويجب عدم إجبار الفتاة على الزواج، وينبغي على أهلها التحقق من موافقتها قبل الاتفاق على الزواج، وذلك حسبما صرح النبي -صلى الله عليه وسلم ” (الأيِّمُ أحقُّ بنفسِها مِن وليِّها، واليتيمةُ تُستأمَرُ وإذنُها صماتُها).

أسس الاختيار الناجح عند الزواج

هناك عدة أسس ومبادئ يمكن اتباعها لتحقيق اختيار ناجح عند الزواج، ومنها:

  • التوافق الشخصي: يجب على الشريكين المحتملين للزواج أن يشعروا بالتوافق والانسجام الشخصي، وأن يتقبل كل منهما الآخر كما هو، ويتفهمان احتياجات بعضهما البعض.
  • التوافق الديني: يعتبر التوافق الديني أمرًا مهمًا للعديد من الأشخاص، حيث يتشارك الشريكان نفس المعتقدات الدينية والقيم الأخلاقية والمثل الإنسانية.
  • المسؤولية المشتركة: يجب أن يتحمل كلا الشريكين مسؤولية الحياة المشتركة وأن يكونا مستعدين لتحمل الأعباء والتحديات التي يمكن أن تواجههما في المستقبل.
  • التفاهم والحوار: يجب أن يكون الحوار والتفاهم بين الشريكين متاحًا ومستمرًا، وأن يتحاورا بصدق وصراحة حتى يتمكنا من فهم احتياجات بعضهما البعض والوصول إلى حلول للمشاكل التي تواجههما.
  • الاحترام والثقة: يجب أن يكون الاحترام والثقة متبادلين بين الشريكين، حيث يحترم كل منهما رأي الآخر ويثق فيه، ويقدر قيمته ويتعامل معه بحب واحترام.
  • الاستقلالية الشخصية: يجب أن يحترم الشريكان استقلاليتهما الشخصية وحريتهما في اتخاذ القرارات، وأن يدعم كل منهما الآخر في تحقيق أهدافه الشخصية والمهنية.
  • الصبر والتسامح: يجب أن يكون الصبر والتسامح متاحين بين الشريكين، حيث يتعامل كل منهما بحسن نية مع الآخر، ويتحملان بعض الصعوبات التي يمكن أن تواجههما.
قصص واقعية عن القضاء والقدر في الزواج

جديد المواضيع