ابحث عن أي موضوع يهمك
إن هناك الكثير من الحقوق التي من الواجب فعلها للميت، وقد قام الإسلام بتوضيحها وتحديدها ومن أبرز تلك الحقوق هي تغسيل الميت، وذلك اقتضاءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي وصى بضرورة تغسيل الميت في أقصى سرعة ممكنة، ومن بعد غسل الميت يجب تكفينه بالطريقة الشريعة الإسلامي، ثم الصلاة عليه بما يعرف بصلاة الجنازة، وكل تلك الأمور من حقوق الميت علينا ويجل اتباعها كما وصانا بها ديننا الحنيف.
إن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وقعت على تغسيل أموات المسلمين وتكفينهم من أجل الصلاة عليهم، والموتى في الإسلام لهم عورة بمجرد موتهم يجب الحفاظ عليها وعدم مسها أثناء الغسل ولا يحضر الغسل إلا الأهل أو من وصى بحضورهم، ويجب ستر الميت وعدم كشفه إلا للمغسل ومن ثم القيام بمسح والقيام بالوضوء له، والقيام بغسيل الرأس ومن ثم غسل الميامن، ويجب أن يبدأ المغسل بغسل جانب الميت الأيمن أولًا ومن بعده الجانب الأيسر، ويجب أن تكون بكافور وماء ومن ثم القيام بتنشيفه جيدًا، وتلبيسه الكفن.
هناك بعض الأحاديث التي ذكرت فيما يخص بغسل الموتى ومنها الآتي:
قد روى الطبراني في معجمه الكبير عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من غسل ميتًا فكتم عليه غفر له أربعون كبيرة، قال الحافظ ابن حجر في كتابه “الدراية في تخريج أحاديث الهداية” إسناده قوي، وفي رواية أخرى، عن أبي رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غسل ميتا فكتم عليه غفر له أربعون مرة، ومن كفن ميتا كساه الله من سندس وإستبرق الجنة، ومن حفر لميت قبرا وأجنه فيه أجري له من الأجر كأجر مسكن إلى يوم القيامة. رواه الحاكم. وقال: هذا حدث صحيح
وعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: “دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نُغَسِّلُ ابْنَتَهُ، فَقَالَ: اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا, أَوْ خَمْسًا, أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ, بِمَاءٍ وَسِدْرٍ, وَاجْعَلْنَ فِي الْأخِيرَةِ كَافُورًا, أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ, فَأَلْقَى إِلَيْنَا حِقْوَهُ، فَقَالَ: أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ”. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كُفِّن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثوابٍ بيضٍ سُحُولِيَّةٍ من كُرْسُفٍ, ليس فيها قميصٌ ولا عمامةٌ”. متَّفقٌ عليه.
إن تغسيل الموتى من الأمور التي لها ثواب كبير عند الله سبحانه وتعالى، وفي هذا الباب أحاديث كثيرة عن ثواب ذلك ومنها:
عن أبي أمامة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من غسل ميتًا فستره، ستره الله من الذنوب، ومن كفن مسلمًا كساه الله من السندس”
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من شهد الجنازة حتى يصلي عليها فله قيراط. ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان” قيل : وما القيراطان؟ قال : “مثل الجبلين العظيمين”
قد ذكرنا لكم في السطور التالية أحد أهم حقوق الميت الواجبة وهي تغسيله، وفيما يلي سوف نذكر لكم بقية الحقوق الأخرى:
إن كفن الميت هو عبارة عن مجموعة من اللفائف والتي يبلغ عددها 3 لفائف باللون الأبيض الصافي ولا يوجد فيها أي قميص، حيث يتم وضع الك اللفائف الثلاثة فوق بعضها البعض ومن ثم يتم تبخيرها وحمل الميت عليها مع ستر عورته، وتم وصعها عليه مستلقيًا، ومن بعد ذلك يتم تطييب الميت في أماكن المفاصل ومن بعدها يتم رده إلى تلك اللفائف، بادية من الجوانب اليمنى ثم اليسرى.
إن الصلاة على الميت من الأمور التي تجب على المسلمين وهي من حقوقه علينا وعلى الرغم من كونها ليست من الفروض العين لكنها فرض كفاية أي أنها إن قامت بها أحد من المسلمين كفت عن البقية، وينبغي على أكبر قدر ممكن من المسلمين ومن أهله ومعارفه أن يقوموا بها حقًا لهم عليهم ورغبة من الله أن يغفر لهذا الميت، وتتم الصلاة عليه في 4 تكبيرات.
وفي ذلك يقول الرسول عليه الصلاة والسلام:
إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاءَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وفي رواية أخرى وعَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكَبِّرُ عَلَى جَنَائِزِنَا أَرْبَعًا، وَيَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي التَّكْبِيرَةِ الْأُولَى. رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ.
إن دفن الميت من الأمور التي لا نقاش على وجوبها، ومن السنة أن يدفن الميت في أسرع وقت، حيث يجب تطبيق وصية النبي صلة الله عليه وسلم حينما قال:
أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها، وإن يك سوى ذلك، فشر تضعونه عن رقابكم
لكن ما يحدث من أمور غريبة في هذا الزمان مثل انتظار أحد من أقارب الميت ليأتي أو انتظار مسافر حتى يحضر الدفن من الأمور التي يجب الانتهاء عنها رحمة ورفق بالميت.
إن الدعاء للميت من الأمور التي لا يجب إغفالها ويجب أن يحرص من يحبه وحتى من لا يعرفه أن يدعو له فهو أكثر الناس بحاجة إلى دعاء في تلك اللحظات، وفي ذلك قد جاء حديث النبي صلى الله عليه وسلن:
عنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى جَنَازَةٍ، فَحَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ، وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
الإجابة خطأ، لأن الحقوق التي تجب على الميت هي فرض كفاية وليست فرض عين.
هناك 4 حقوق أساسية للميت الأولى تجهيز الميت والثانية سداد ديونه، والثالثة تنفيذ وصيته، والرابعة الدعاء له وبره.