فيتامين melatonin للاطفال يسمى كذلك بهرمون النوم، لأنه هرمون طبيعي بالجسم، تقوم الغدة الصنوبرية التي تقع بالدماغ بإنتاجه، ومن ثم يدخل لمجرى الدم، ويتواجد كذلك بغيرها من مناطق الجسم، كالعين، والأمعاء، ونخاع العظام، وذلك الدواء يتم إنتاجه معملياً بكافة أنحاء العالم، والذي ينتمي لفئة المكملات الغذائية، ويشاع استعماله بالكثير من الأعراض الصحية، وفي مخزن سوف نتعرف على أهم المعلومات عنه.
يعتبر الميلاتونين جزء رئيسي بدورة الاستيقاظ والنوم لدى الإنسان، إذ أنه يُفرز عبر تحفيز الغدة الصنوبرية بواسطة للبدء بإنتاجه، في حين يتسبب الضوء بإيقاف ذلك الإنتاج؛ لذا يساهم بتنظيم إيقاع عمل الساعة البيولوجية، مع مزامنة دورة الاستيقاظ والنوم مع النهار والليل، ويستعمل ذلك الدواء بشكل رئيسي بعلاج اضطرابات النوم، وله كذلك خواص مضادة للأكسدة؛ وهو ما يجعله يمتاز بالكثير الفوائد الصحية، وتتنوع الاستخدامات الصحية للميلاتونين على النحو التالي:
ميلاتونين لعلاج الأرق: إن الأشخاص المصابون باضطرابات النوم والأرق يعانون من مشكلات بإفراز الميلاتونين، لذلك فإن أولئك الأشخاص يستخدمونه لكي يساعدهم بالخلود للنوم بسرعةٍ أكبر، والاستمرار بالنوم لساعات كافية.
يعزز صحة العين: يعتبر ذلك الدواء من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة، لذا فإنه يمنع ويقاوم الإجهاد التأكسدي والجذور الحرة، ومن ثم يمنع تلف أنسجة وخلايا العين، فيفيد ببعض الحالات، كالجلوكوما، وكذلك التنكس البقعي الذي يحدث مع التقدم بالعمر، ويحمي الشبكية من التلف، إلى جانب الحفاظ مع تقدم العمر على وضوح البصر.
علاج قرحة المعدة وارتجاع المريء: يقلل ذلك الدواء إفراز حمض المعدة الذي يتسبب في ارتجاع المريء، كما يقلل إنتاج أكسيد النيتريك، كما يعمل ذلك المركب على إرخاء العضلة العاصرة في المريء؛ وهو ما يسمح بدخول حمض المعدة المريء متسبب في حدوث حرقة المعدة، لذا يمكن استعماله إلى جانب غيره من أدوية ارتجاع المريء لتحسين الحالة.
علاج طنين الأذن: إن طنين الأذن يزداد سوءاً بالأوقات التي تقل الضوضاء بها، وخاصةً عند محاولة الخلود للنوم، وفي تلك الحالة يقلل الميلاتونين طنين الأذن ويساهم في الخلود السريع للنوم.
إفراز هرمون النمو: إن هرمون النمو يتم إفرازه من الغدة النخامية، ويزداد إفرازه بوقت النوم، ويرتبط إفراز ذلك الهرمون بالميلاتونين، إذ يزيد إفراز الهرمون الذي يحفز عملية إفراز هرمون النمو وذلك من الغدة النخامية، كما ويقلل السوماتوستاتين المثبط لإنتاج هرمون النمو.
يقلل أعراض الاكتئاب الموسمي: إن الاكتئاب الموسمي يرتبط مع التغيرات بإيقاع الساعة البيولوجية نتيجة التغيرات الموسمية للضوء، لذا توصف جرعات الميلاتونين المنخفضة للحد من أعراض الاكتئاب الموسمي، بفضل دور الميلاتونين الهام بتنظيم إيقاع عمل الساعة البيولوجية.
كيفية استخدام ميلاتونين
ينصح المريض بأهمية اتباع بعض الإرشادات والتعليمات حين استخدام ذلك الدواء، تتضمن ما يلي:
يجب أن يتم اتباع إرشادات الصيدلي أو الطبيب بشأن الجرعات المناسبة.
يجب أن يتم البدء بتناول جرعات أقل مع زيادة الجرعة بشكلٍ تدريجي إلى الوصول للجرعة المناسبة.
يجب أن يتم تناوله بوقتٍ سابق لموعد النوم.
يجب تناوله بالموعد الذي يقوم الطبيب بتحديده إن كان الهدف من استخدامه هو مشكلة صحية أخرى لا ترتبط بالنوم.
يعتبر ذلك الدواء آمناً للاستعمال، إذ أنه يفرز بالأصل بشكل طبيعي في الجسم، كما لا يسبب تناوله على المدى الطويل أو القصير الإدمان، لكن أحيانًا ما تحدث بعض الأعراض الجانبية البسيطة حين تناوله، وتتضمن:
يمنع استعمال ذلك الدواء بالعديد من الحالات، والتي تتضمن ما يلي:
النساء ممن تخططن لحدوث حمل: يعتبر ذلك الدواء غير آمن على للنساء حين تناوله بشكل متكرر سواء عبر الفم، أو حقنه بالجسم، أو استخدامه جرعات عالية حين محاولة الحمل؛ حيث يكون ذو تأثيرات تشبه تأثير موانع الحمل.
اضطرابات النزيف: أحيانًا ما يجعل ذلك الدواء النزيف أكثر سوءًا لدى المرضى ممن يعانون من حالة اضطرابات النزيف.
ارتفاع ضغط الدم: قد يرفع ذلك الدواء ضغط الدم لدى الأشخاص ممن يتناولون الأدوية بهدف السيطرة على حالة ضغط الدم.
الصرع: قد ينتج عن استخدام ذلك الدواء لزيادة مخاطر الإصابة بنوبات الصرع.
عقب عمليات زرع الأعضاء: قد يزيد ذلك الدواء مناعة الجسم المقاومة للعضو المزروع، كذلك يتداخل مع أدوية تثبيط المناعة المستخدمة من قبل الأشخاص ممن يخضعون إلى عمليات زرع الأعضاء.
يستخدم ذلك الدواء بحذر ببعض الحالات، وينبغي أن يتم استشارة الصيدلي أو الطبيب قبل استخدامه بتلك الحالات، ومنها:
الحمل: لم يثبت أمان ذلك الدواء على النساء بفترة الحمل؛ لذا يفضل الامتناع عن استخدامه.
الرضاعة: من غير المعروف مدى سلامة استعمال ذلك الدواء بفترة الرضاعة الطبيعية، لذا يفضل عدم استخدامه.
الأطفال ممن لديهم اضطرابات صحية: يعتبر ذلك الدواء آمناً على الأطفال حين استخدامه على المدى القصير، ومن الممكن أن يتم تناوله بأمان وذلك بجرعات يومية تصل حتى ثلاثة ملغ باليوم، وخمسة ملغ باليوم للمراهقين، ولكن ينبغي أن يتم استعماله عند الأطفال بحذر ممن يعانون من اضطرابات صحية؛ حيث يعتقد أنه يسبب لديهم مشكلات بالنمو.
التداخلات الدوائية لميلاتونين
لا يجب أن يتم استعمال ذلك الدواء مع بعض أنواع الأدوية؛ لما يسببه من آثار وأضرار جانبية، ومن بين هذه الأدوية:
الأدوية المهدئة: قد يؤدي تناول ذلك الدواء تأثيراً مضاعفاً على النعاس مع الأدوية المهدئة، وتتضمن الأدوية المهدئة وزولبيديم، الفينوباربيتال، لورازيبام، والكلونازيبام.
حبوب منع الحمل: هناك اعتقاد أنها ترفع إنتاج الميلاتونين بالجسم.
الكافيين: قد ينتج عن تناول الكافيين مع ذلك الدواء تقليل فعاليته؛ حيث يقلل الكافيين من تركيزه بالدم.
فلوفوكسامين: يزيد كذلك تركيز الميلاتونين بالدم، فتظهر أعراضه الجانبية.
الأدوية المضادة للتخثر: حيث يبطئ ذلك الدواء عملية تخثر الدم، لذلك قد ينتج عن تناوله مع أنواع الأدوية المضادة للتجلط زيادة فرص النزيف وحدوث الكدمات.
أدوية السكري: مثل روزيجليتازون، بيوجليتازون، كلوربرومايد، وجليمبرايد.
مثبطات المناعة: لما له من تأثير معاكس لتأثيرها، ومنها الكوتيكوستيرويدات، سيكلوسبورين، وباسيليكسيماب، والآزوثيوبرين.
نيفيديبين: يقلل ذلك الدواء من فعالية وتأثير دواء نيفيديبين بخفض ضغط الدم.
فيراباميل: يرفع الفيراباميل تكسير الميلاتونين بالجسم؛ وهو ما يقلل من تأثيره.
جرعات ميلاتونين وطرق الاستعمال
يمكن تناول ذلك الدواء بجرعة تتراوح ما بين 0.5 إلى 10 ملغ باليوم، ويمكن أن يتم البدء بجرعات أقل ومن ثم زيادة الجرعة وفق الحاجة، ومن الأفضل أن يتم تناوله قبل نصف ساعة من موعد النوم بحالة الحاجة للمساعدة على النوم، بينما بحالة استخدامه من أجل تنظيم مود النوم فمن الأفضل أن يتم تناوله بوقتٍ يتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل النوم.
الأشكال الدوائية لميلاتونين
يوجد ذلك الدواء بشكل كبسولات، وأقراص للبلع، أقراص للمضغ.
