هذا السؤال يعتبر من اكثر الأسئلة التي تشغر أذهان العديد من الأشخاص المقبلين على أداء مناسك العمرة، لذا ففي الأسطر التالية سوف نقوم بالإجابة على هذا السؤال فيما يلي:
لا يجوز نهائياً للمحرم بأن يقوم بلبس الحذاء الذي يستر قدميه وكعبيه وكذلك كاحليه في أثناء قيامه بأداء العمرة، حيث حظرت الشريعة الإسلامية على جميع المحرمين القيام بلبس أي مما يستر القدم من أنواع الأحذية المختلفة، حيث أنه يجب كشفهما عن طريق القيام بارتداء النعل أو ما يتشابه معه، أي مما يكون كاشف للعظمتين الموجودين في الكاحل والكعبين.
علماً بإن الكاحلين هما النتوءان العظميان اللّذان يكوناَ موجودان على جانبي أي من القدمين أو في أسفل الساقيين، حيث أن هذا نظراً لما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال:” لاَ تلبَسوا القُمُصَ ولاَ العمائمَ ولاَ السَّراويلاتِ ولاَ البرانِسَ ولاَ الخفافَ إلاَّ أحدًا لاَ يجدُ نعلينِ فليَلبسْ خُفَّينِ وليقطعْهُما أسفلَ منَ الْكعبينِ ولاَ تلبَسوا شيئًا مسَّهُ الزَّعفرانُ ولاَ الورْسُ” ( صحيح النسائي)
هل يجوز لبس الحذاء في العمرة للنساء
تتساءل العديد من النساء المقدمات على القيام بأداء مناسك العمرة، هل هناك حرمانية في القيام بارتداء الحذاء أثناء أداء العمرة أم لا، فهذا الأمر ما سوف يتضح بشكل مفصل في الأسطر التالية:
حيث أباح الشرع للمرأة المحرمة بأن تقوم بارتداء الحذاء أو غيره من الأنواع مثل الجزمة أو الكندرة أو غيرها، وهذه الإباحة تعتبر مخصصة فقط للنساء دون الرجال، حيث أننا بالفعل قد سبق وذكرنا فيما سبق الإجابة التي تتعلق بسؤال هل يجوز بالفعل لبس الحذاء في العمرة للرجال أم لا.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن المرأة فلم يعين لها الدين الإسلامي لباساً محدداً نهائياً، وإنما قد تعيين لها ما جاء في الصفة التي تخص الأمور الخاصة باللباس، سواء كانت تلك المرأة محرمة أم غير محرمة، حيث أن لباسها يجب يف جميع الأحوال بأن يكون مستوعب كافة أنحاء جسمها وجسدها، وكذلك يجب أن يكون فضفاض حتى لا يصف أي من تفاصيلها ومفاتنها.
كما أنه يجب بإن يكون هذا اللباس خالي بالكامل من أي شيء يشبه الزينة أو التبرج أو غيرها من الأمور التي حرمها الله تبارك وتعالى، لذا على المرأة بأن تقوم بارتداء لباس لا يصف نهائياً ولا يشف أي من مفاتن جسدها.
كما أن على المرأة بإن تمتنع تماماً عن أن تضع العطر الطيب في أثناء خروجها من منزلها، حيث أن ذلك به شيء من الزنا والعياذ بالله.
كما أن في هذا الحين لا يجوز نهائياً للمرأة بإن تزين وجهها نهائياً أو أن تتبرج، مع العلم بإن المرأة المحرمة يجوز لها في هذا الحين بأن ترتدي الحذاء الساتر لكافة أجزاء قدمها.
حيث أن الله تبارك وتعالى قد أمرها بأن تقوم بستر كافة أنحاء جسدها من جميع الرجال الأجانب عنها، لهذا السبب فيجوز لها أن ترتدي النعال ولكن في هذا الحين يشترط بأن تقوم بارتداء الجوارب أسفله حتى تستر جميع أنحاء قدمها بها، ولكن ما لا يجوز للمرأة بإن تقوم به هو أن تقوم بتغطية كفيها من خلال القفّازات أو القيام بتغطية وجهها من خلال ارتداء النقاب أوغيره من الأشياء المماثلة.
حكم لبس الشراب للمحرم في العمرة
سوف نقوم فيما يلي بعرض الحكم الخاص بارتداء الشراب أي الجوارب أثناء القيام بأداء مناسك العمرة فيما يلي:
حيث أفادت اللجنة الدائمة الخاصة بالإفتاء بأنه لا يجوز نهائيا ارتداء أي لبس الشراب للمحرم من الرجال فقط، وذلك نظراً إلى أن هذا الشراب يكون مفصلاً على قدر القياس الخاص بالقدم، لذا فلا يجوز أن يتم ارتدائه في الإحرام للرجال، حيث أن الرجال من الواجب عليهم أن يحرم في النّعلين.
ولكن من اضطر في أن يرتدي الشراب لأي من الحاجات الهامة أو من أجل ضرورة فهنا يستوجب عليه بإن يقوم بدفع فدية جراء قيامه بهذا الأمر.
مع العلم بإن هذه الفدية في الغالب ما تكون هي القيام بذبح شاة أو القيام بإطعام حوالي ستة مساكين أو أن يصوم هذا الرجل ثلاث أيام.
مع العلم بإن هذا الرجل يكون من الممكن له بأن يفعل أي مما يريد من تلك الأمور الثلاث التي قمنا بذكرها فينا سبق، حيث هنا يكون قد يفتدي له بإن يرتدي الشراب.
وفيما يخص المرأة فهنا يجوز لها بأن تلبس الشراب أو الجوارب في أثناء الإحرام وكذلك في أي من الأوقات في غير الإحرام، وهذا الأمر يعود إلى أن المرأة في هذا الحين مأمورة دائماً بأن تستر جسدها بالكامل في أثناء الإحرام فيما عدا كفيها ووجهها، والله أعلم.
محظورات الإحرام
هنالك العديد من المحظورات الموجودة في الأمور الخاصة بالإحرام والتي يحرم على أي من الحجاج أو المعتمرين بإن يقوموا بها، منها ما هو يكون متعلق بالرجال الحجاج أو المعتمرين، ومنها ما يكون خاص فقط بالنساء، سواء النساء الحجاج، أو النساء المعتمرات، هذا فضلاً عن أنه يوجد مجموعة من المحظورات التي تكون مشتركة فيما بين الرجال والنساء، والتي تتمثل فيما يلي:
تعتبر من اهم المحظورات العامة التي تتعلق بالرجال أو النساء هي أنها يحظر على المحرم الجماع والمباشرة تماماً.
كما أنه من المحظور على المحرم سواء من الرجال أو من النساء القيام بقص شعر الرأس وكذلك القيام بنزع أي من الشعر الكامن في الجسم أو القيام بحلقه أو نتفه نهائياً.
كما يحظر على المحرم بإن يقوم بقص أظافره، أو أن يأخذ منها أي شيئ نهائياً.
هذا بالإضافة إلى أنه من المحظور على المحرم بإن يعقد النكاح أو الخطوبة في هذه الفترة نهائياً.
وكذلك من أهم المحظورات العامة على الرجال والنساء أنه من المحظور على المحرم بإن يتطيب نهائياً وكذلك بإن يقوم بوضع العطور أو غيرها من الأمور الشبيهة.
هذا فضلاً عن أنه يحظر على المحرم نهائياً بإن يصطاد سواء كان هذا الصيد بري، وكذلك يحظر عليه بإن يشير عليه أو أن يساعد على صيده.
محظورات الإحرام للرجل
كما أشارنا في البداية إلى أن هنالك العديد من المحظورات الخاصة بالأحرام التي تتعلق بالجنسين من الرجال والنساء على وجه العموم، فيجب بإن نشير إلى أن هنالك العديد من المحظورات التي تتعلق بأمور الإحرام الخاصة بالرجال، والتي تتمثل أبرزها فيما يلي:
حيث يكون من المحرم على جميع الرجال المحرمين القيام بتغطية رأسهم نهائياً إلا في حال إن كان هناك عذر يجعلهم يقومون بهذا الأمر.
مع العلم بإن في حال إن أراد الرجل أن يستظل بأي من الأشياء ففي هذا الحين يجوز له أن يستعين بمظلة أو شجرة على سبيل المثال، حيث يجب بإن يستخدم أي شيء في حال إن كان هذا الشيء لا يلامس الرأس نهائياً أو يلتصق بها على النحو المباشر.
كما أنه يحرم على الرجال نهائياً أن يرتدوا أي من الملابس التي يكون فيها أي من الخيوط المخيطة، مثل قيام الرجال بارتداء القمصان كالقميص أو البنطال أو الجوارب مثلاً.
محظورات الإحرام للنساء
حيث أنه من المحظور على المرأة المحرمة بأن ترتدي نهائياً القفازين أو النقاب أو أي من الأشياء الشبيهة بهذه الأمور، على سبيل المثال مثل البرقع أو الخمار أو غيرهم، ولك من الممكن بإن تقوم المرأة بأن تستر وجهها أو يديها بواسطة جلبابها عند تكون مارة في محاذاة الرجال الأجانب، حيث أن على المرأة المحرمة بإن ترتدي ما يستر كامل بدنها، فلا يجب بإن يصف أي من مفاتنها ولا يجب بإن يشف أي من عوراتها، والله أعلم.