يود الكثير من البشر التعرف على أهم المعلومات التي تختص بمرض السكر، ينتج هذا المرض عن ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، والذي يكون بمثابة المصدر الرئيسي الذي يعتمد عليه الجسم في مده بالطاقة، يتم إنتاج الجلوكوز في الجسم عن طريق هرمون الأنسولين الذي يعد إنتاجه أهم وظائف البنكرياس، ومن ثم يقوم الأنسولين بنقل الجلوكوز من الطعام إلى خلايا الجسم، ومن ثم يستمد الجسم طاقته، ومن خلال السطور التالية نذكر كل الأمور المتعلقة بمرض السكر.
تعريف مرض السكر
يقصد بمرض السكر هو تلك المجموعة التي تتكون من الأمراض الأيضية، تلك التي تظهر نتيجة حدوث اضطرابات في مستوى الجلوكوز في الدم، وتلك الاضطرابات يقصد بها قلة إفراز الجلوكوز أو زيادة نشاطه:
يقوم البنكرياس بإنتاج ما هرمون يسمى هرمون الأنسولين، ويعد هذا الهرمون هو المسؤول الرئيسي للتحكم في نسبة الجلوكوز.
يوجد عدد من الخلايا التي تكون مسؤولة عن إفراز كلا من الأنسولين والجلوكوز، نذكر تلك الخلايا في النقاط التالية:
خلايا الإفراز الداخلي: يطلق على هذا النوع من الخلايا ” خلايا بيتيا” تكون تلك الخلايا هي المسؤولة عن إفراز الأنسولين، ومن ثم تتجلى أهمية تلك الهرمون في نقله لنسبة من السكر إلى العضلات، ومن الجدير بالذكر أن هرمون الجلوكوز يتم تخزينه في الكبد، حتى يصل إلى خلايا الدماغ، ولكن تلك الحالة تكون بغير مساهمة من الأنسولين، ويجب التنويه إلى أن الخلايا البيتيا توجد في منطقة البنكرياس، وتتميز بأنها من الخلايا التي تكون غاية في الحساسية.
خلايا ألفا: يعمل ذلك النوع من الخلايا على إفراز ما يسمى بالغلوكاغون، وهو عبارة عن هرمون يقوم بإخراج السكر من الكبد، ويحفز عمل عدد من الهرمونات التي تعمل على إيقاف إفراز الأنسولين.
أنواع مرض السكري
يملك مرض السكر عدد من الأنواع التي تختلف فيما بينها بحسب عدد من العوامل منها، الأعراض وأسباب الإصابة بكل نوع عن النوع الآخر، كما يختص كل نوع من تلك المرض بفئة عمرية محددة، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأنواع بالتفصيل:
النوع الأول من مرض السكر: يتم الإصابة بهذا النوع بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين، وفي هذا الحالة يصبح الشخص المصاب غير قادر على العيش بدون أخذ الأنسولين.
النوع الثاني من مرض السكر: تتم الإصابة بهذا النوع؛ نتيجة لعدم استجابة خلايا الجسم كافة لنسب الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، ويحدث هذا النوع بكثرة في أجساد الأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة.
النوع الثالث من مرض السكر: يصاب بهذا النوع النساء أكثر من الرجال؛ بسبب أنه يأتي في فترة الحمل، ولذلك يطلق عليه سكري الحمل، ويتم ذلك نتيجة أن الجسم يكون أقل حساسية للأنسولين، ومن الجدير بالذكر أن تلك النوع من الممكن في بعض الحالات أن يمتد طيلة عمر المرأة، ولا يزول مع الولادة.
أعراض مرض السكر
يوجد عدد من الأعراض التي تدل بأن هناك إصابة بمرض السكر، ومن ثم فهذه الأعراض تعبر عن الإصابة بالنوع الأول أو الثاني من تلك المرض، ومن خلال النقاط التالية سوف نذكر أعراض المرض بشكل عام:
الحاجة الكثيرة لشرب المياه، نتيجة الشعور الدائم بالعطش.
الحاجة المتكررة للتبول.
ملاحظة فقدان الوزن بدرجة كبيرة.
الشعور الدائم بعدم الشبع.
ظهور الكيتونات، ذلك العرض يظهر نتيجة انهيار كلا من العضلات والدهون، بسبب أن البنكرياس لم يفرز الكمية المناسبة للجسم من الأنسولين.
ملاحظة حدوث تهيج للجسم.
حدوث تشويش في الرؤية.
الإصابة المتكررة بالتهابات اللثة والجلد والمهبل.
عدم التئام الجروح بشكل سريع، ومن الممكن الاستعانة بالعمليات الجراحية بسبب عدم الشفاء من الجرح.
الشعور بالتنميل والألم في الأطراف.
الإحساس بعدم الاتزان.
الإحساس بالضعف العام، وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية بشكل تام.
أعراض مرض السكر للانثى
يوجد عدد من الأعراض التي تحدث للنساء وتختلف عن ما يشعر به الرجال، نذكر تلك الأعراض في النقاط التالية:
العدوى الفطرية في منطقة المهبل: تتم الإصابة بهذا العرض بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومن ثم نمو الفطريات بشكل كبير، وتتمثل أعراض تلك الإصابة في، إفرازات مهبلية والحاجة الزائدة للحكة، واحمرا تلك المنطقة.
الضعف الجنسي الأنثوي: تسبب ارتفاع نسب الجلوكوز في الدم في حدوث خلل في الألياف العصبية في الجسم عند النساء، ومن ثم ينتج عن ذلك ضعف الإحساس في منطقة المهبل وانخفاض الدافع الجنسي لدى النساء، ومن الجدير بالذكر أن اعتلال الأعصاب يتسبب في فقدان الشعور بالأطراف والساقين والأيدي.
تكيس المبايض: تنتج هذه الحالة نتيجة تحفيز مقاومة الأنسولين، ومن ثم يتم ارتفاع نسب السكر في الدم، ومن أعراض تكيس المبايض ما يلي، عدم انتظام الدورة الشهرية، وظهور حب الشباب، والكآبة، ومن الممكن أن يتم اكتساب الوزن بشكل كبير.
أعراض مرض السكر بالنسبة للرجال
تختلف الأعراض التي تظهر على الرجال كإشارة لمرض السكر عن تلك التي تظهر على النساء، ومن خلال النقاط التالية سوف نتعرف على تلك الأعراض الخاصة بالرجال:
ضعف الانتصاب: يفقد الكثير من الرجال الانتصاب ويجد الرجل ضعف في حدوثه، وذلك بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم.
إصابة العضو الذكري بالعدوى الفطرية: تظهر هذه الإصابة على شكل بقع بيضاء على العضو الذكري، وملاحظة الاحمرار والانتفاخ بتلك العضو، والشعور بألم شديد أثناء فترة الجماع.
أسباب مرض السكر
يوجد عدد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض السكر، ولكنها تختلف فيما بينها باختلاف نوع السكر، ومن خلال النقاط التالية:
أسباب مرض السكري من النوع الأول: يتم الإصابة بهذا النوع نتيجة أن جهاز المناعة يقاوم الخلايا البيتيا بشكل خطأ ومن ثم يدمر نسبة الأنسولين في البنكرياس.
أسباب النوع الثاني من مرض السكر: تأتي تلك الإصابة بسبب زيادة الوزن وخاصة في منطقة البطن، ومن ثم كثرة الدهون وإفراز الأنسولين من البنكرياس بدرجة كبيرة.
أسباب النوع الثالث من مرض السكر: تحدث تلك الإصابة بسبب إنتاج المشيمة هرمونات تعمل على ضعف حسية الخلايا لاستقبال الأنسولين، ومن ثم يتم ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء فترة الحمل.
مضاعفات مرض السكر
ينتج عن مرض السكر عدد كبير من المضاعفات التي تهدد بحياة الإنسان إلى الخطر، نذكر تلك الأعراض في النقاط التالية:
الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: يتسبب مرض السكر في إصابة الشريان التاجي، ومن الممكن أن يسبب السكتة القلبية أو الذبحة الصدرية.
اعتلال الأعصاب: ويتم ذلك عن الطريق التصلب الذي يحدث في جدران الأوعية الدموية، تلك التي تعمل على تغذية الأعصاب، ومن ثم يصبح هناك شعور بالتنميل في العديد من أجزاء الجسم، ولاسيما الأطراف.
تلف وظائف الكلى: يتم اعتلال نظام الترشيح الدقيق الذي يؤدي بدوره إلى الفشل الكلوي.
اعتلال الشبكية: يتسبب مرض السكر في حدوث تدمير للأوعية الدموية الخاصة بالشبكية، ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن أن تحدث عمى.
الإصابة بالأمراض الجلد: مثل حدوث الالتهابات البكترية والفطرية.
ضعف السمع: يتسبب مرض السكر في حدوث مشاكل السمع.
الإصابة بمرض الزهايمر: وذلك بسبب أن مرض السكر يزيد من فرصة الخرف.
تشخيص مرض السكري
يمكن تشخيص الإصابة بمرض السكري من خلال العديد من الطرق وذلك وفقًا لنوع المرض ومدى تطوره كما سنبين فيما يلي:
فحوصات الدم
تساعد فحصوات الدم على تشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع الأول والثاني.
وهي تشمل الفحص العشوائي لمستويات السكر في الدم، وكذلك فحص مستوى السكر خلال فترة الصيان.
كما تضم اختبار الهيموغلوبين السكري والذي يوضح مستوى السكر في آخر شهرين أو ثلاثة أشهر، واختبار تحمل الفلوكوز الفموي والذي يتطلب الصيام طوال الليل ثم قياس مستوى السكر ثم تناول شيئًا محليًاغ بالسكر وقياس مستوى السكر مرة أخرى وبانتظام على مدار ساعتين.
فحوصات مرض السكري الحملي
تخضع المرأة الحامل لفحص مستويات السكر في الدم من خلال إجراء اختبار تحدى الغلوكوز.
وذلك في الأسبوع 24 و28 من الحمل، فهذا الاختبار يحدد ما إذا كانت مصابة بسكري الحمل أم لا.
وهو يتم من خلال شرب الحامل لمحلول شراب السكر ومن ثم الخضوع لفحص الدم لتحديد مستوى السكر، حيث إن كانت أكثر من 140 ملليغرام/ ديسيلتر فهذا يدل على إصابتها بسكر الحمل.
فحوصات لكشف الإصابة ببداية السكري
يتم الكشف عن مقدمات الإصابة بالسكري لدى المصابين بفرط السمنة أو لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكر من النوع الثاني أو بالمتلازمة الأيضية من خلال إجراء اختبار تحمل الغلوكوز.
أو عبر إجراء فحص السكري خلال الصوم.
علاج مرض السكري
يقوم الطبيب المختص بوصف العلاج المناسب للداء السكري حسب الحالة الصحية للمريض، حيث لا يُنصح بتناول أي علاج من العلاجات الآتية دون استشارته:
الأدوية الفموية: الميتفورمين، أو السلفونيل يوريا، أو الثيازوليدينيديونز، أو ميلغيتينيد، أو مثبطات أنزيم ألفا-غلوكوز، أو مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4، أو أدوية الببتيدات الشبيهة بالغلوكاغون.
الحقن: الأنسولين، والبراملينتيد.
تغير نمط الحياة: الحصول على التغذية المناسبة، وممارسة التمارين الرياضية، وتقليل الوزن للتخلص من مقاومة الأنسولين.