ابحث عن أي موضوع يهمك
تعرفوا معنا في مخزن على كم عدد الرسل المذكورين في القرآن الكريم والإجابة حول استفسار ما إذا كان جميع الأنبياء والرسل قد ورد ذكرهم في القرآن أن البعض منهم فقط، حيث يمثل ذلك الأمر أحد الأسئلة التي كثيراً ما تتردد لدى المسلمين الراغبين في التثقف بدينهم والتعرف على الأنبياء المبعثون من الله تعالى لهديهم إلى الطريق القويم والصراط المستقيم.
بعث الله سبحانه الكثير من الرسل والأنبياء على الأرض لهداية الناس وإيصال رسالات ربهم، وقد ورد حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إجابته لأصحابه حين سئل عن عدد الرسل والأنبياء وذلك الحديث هو (يا رسولَ اللهِ، كم كانتِ الأنبياءُ، وكم كان المرسلون؟ قال: كانت الأنبياءُ مئةَ ألفِ نبيٍّ وأربعةً وعشرينَ ألفَ نبيٍّ، وكان المرسلونَ ثلاثَ مئةٍ وثلاثةَ عشرَ).
ومن الرسل من ورد ذكره في القرآن الكريم والذين قد بلغ عددهم خمسة وعشرين رسولاً، ذكر منهم ثمانية عشر رسولاً في سورة الأنعام، في حين ورد ذكر باقي الرسل في سور مختلفة من القرآن الكريم.
ورد في القرآن الكريم ذكر خمسة وعشرين رسولاً، نعرض لكم أسمائهم في النقاط التالية:
بعث الله تعالى للناس الكثير من الأنبياء والرسل ليتولوا مهمة تبليغ رسالاته، منهم من ورد ذكره في القرآن الكريم، وحدثنا الله عنهم وعن قصصهم وما لاقوه من أقوامهم من استجابةٍ أو إعراض، في حين أن البعض من الأنبياء لم يرد ذكرهم في القرآن ولم نعلم أسمائهم، لذلك فإن عدد الأنبياء والرسل جميعهم لا يمكن معرفته على وجه التحديد، والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة النساء: 164 (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا).
حيث ورد في تلك الآية الكريمة تصريحاً من الله سبحانه يوضح للنبي صلى الله عليه وسلم أن الرسل والأنبياء كثيرون ولكن العزيز الحكيم لم يأتي بذكرهم جميعاً في القرآن الكريم، وعلى ذلك من غير الممكن الجزم بشكل قاطع بإجمالي عدد الرسل والأنبياء المبعوثون من الله تعالى.
وفيما يتعلق بالأحاديث النبوية الشريفة الوارد ذكرها في ذلك الصدد فإنه من غير الممكن الاعتماد عليها في العرف على عدد الأنبياء والرسل وذلك لضعفها، إلى جانب ما تنطوي عليه من اختلاف واضطراب، ومن أمثلة تلك الأحاديث ما روي عن أبو أمامة حيث قال (قلت: يا رسولَ اللهِ كم وفَّى عددُ الأنبياءِ؟ قال: مائةُ ألفٍ وأربعةُ وعشرون ألفًا، الرسلُ من ذلك ثلاثمائةٍ وخمسةَ عشرَ جمًّا غفيرًا)، ولكنه حديث ضعيف.
بلغ عدد الرسل الوارد ذكرهم في القرآن الكريم خمسة وعشرين رسولاً ثمانية عشر منهم ورد ذكره في موضع واحد بسورة الأنعام الآيات: 83/ 86 حيث قال تعالى (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ، وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ)، في حين ورد ذكر باقي الرسل في مواضع متفرقة من القرآن الكريم على النحو التالي:
إن كافة الرسل والأنبياء عليهم السلام الذين أرسلهم الله تعالى يتحلون بمجموعة من الصفات التي تميزهم عن سائر البشر، وهي صفات هامة وجليلة تقتضيها مهمتهم ووظيفتهم في تبيلغ الناس برسالة الله الحق، وتلك الصفات تجتمع لدى كل رسول ويشتركون جميعاً بها وهي:
وبذلك نكون قد تعرفنا على كم عدد الرسل المذكورين في القرآن الكريم الوارد ذكرهم، كما وأوضحنا لكم عبر موقع مخزن المواضع والآيات الكريمة التي ورد ذكرهم بها، إلى جانب ما عرضناه من أهم الصفات التي اشترك بها جميع الرسل والأنبياء المبعوثون من الله تعالى التي اشتركوا بها عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه.