مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

كم عدد حروف سورة الفاتحة وما هو فضلها

بواسطة: نشر في: 14 أكتوبر، 2023
مخزن

كم عدد حروف سورة الفاتحة من الأسئلة التي اهتم بتوضيحها فقهاء الدين، وذلك باعتبارها من أعظم سور القرآن الكريم، حيث إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال إنها من السبع المثاني لشمولها لعدة أحكام ومواعظ ولتكونها من سبع آيات، فمن خلال موقع مخزن سوف نذكر عدد حروف سورة الفاتحة، وكل ما يلزم عن الموضوع.

كم عدد حروف سورة الفاتحة

إن القرّاء ذهبوا إلى قولين في عدد حروف سورة الفاتحة، حيث إن القول الأول ينص على أنها تبلغ 113 حرف، بينما القول الثاني يرجح بأنها تبلغ 13 حرف، في حين أن فقهاء الدين قالوا إن سورة الفاتحة دون البسملة تتضمن إحدى عشر شدة، حيث من الضروري أن يتم الإتيان بها من أجل صحة الصلاة، إذ تعد الشدات جزء لا يتجزأ من حروفها.

الجدير بالذكر أنه بالنظر إلى حروف سورة الفاتحة نجد أنها تمتلك أسرار كثيرة، فمن أبرزها انتظام كلمات البسملة مع كلمات الفاتحة في 26 حرف من حروف الأبجدية، فلقد قال العلامة ابن الميلق “سقطت من سورة الفاتحة سبعة أحرف وهم ثج خز شظف”.

أحكام قراءة حروف الفاتحة في الصلاة

هناك مجموعة من الأحكام تتعلق بكيفية قراءة حروف سورة الفاتحة في الصلاة، حيث لا بد من الالتزام بها، وهي كالآتي:

  • مُراعاة الشدات التي يبلغ عددها أربعة عشر وتوجد في سورة الفاتحة إلى جانب البسملة، فإذا خفف المسلم الذي يعلم هذا الأمر شداتها فقد لا تصح قراءته للكلمة، وبالتالي تُبطل الصلاة إن تم تغيير المعنى أو تعمد ذلك، وإذا لم يتغير المعنى فلم تبطل الصلاة ولا القراءة، والله أعلم.
  • مُراعاة الإتيان بجميع حروف سورة الفاتحة، ففي حالة إن سقط حرفًا لا بد من إعادة الكلمة التي أُسقط منها وما بعدها وهذا قبل طول فصل وركوع، فإن لم يتم ذلك قد تُبطل الصلاة، فعلى سبيل المثال إبدال حرف الظاء بحرف الضاد أو حدوث العكس.

عدد آيات سورة الفاتحة

كما تعددت الأقوال بشأن عدد حروف سورة الفاتحة، فلقد تعددت الأقوال أيضًا بشأن عدد آياتها على كالآتي:

القول الأول

  • اتفق بعض الفقهاء على أن عدد آيات سورة الفاتحة هو 7 آيات مع البسملة.
  • حيث إنهم اعتبروا البسملة بمثابة آية منها، أي أن السورة تبدأ بقوله تعالى (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ).
  • ولقد قرأ على هذا الرأي جمهور قُراء مكة والكوفة.
  • ومن الجدير بالذكر أن الفقهاء الذين تبنوا هذا الرأي هو الإمام الشافعي، إذ اعتبر آيات سورة الفاتحة كالآتي:
    • الآية الأولى قوله تعالى (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ).
    • الآية الثانية قوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
    • الآية الثالثة قوله تعالى (الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ).
    • الآية الرابعة قوله تعالى (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
    • الآية الخامسة قوله تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
    • الآية السادسة قوله تعالى (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ).
    • الآية السابعة قوله تعالى (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ).

القول الثاني

  • رأي البعض أن عدد آيات سورة الفاتحة هو 7 آيات دون البسملة، أي أنها تبدأ مباشرة بقوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
  • فمن أبرز الفقهاء الذين تبنوا هذا الرأي هو الإمام أبو حنيفة والإمام مالك – رحمهما الله-.
  • ولقد قرأ على هذا الرأي العديد من قُراء الكوفة ومكة، إذ كانت القراءة كالآتي:
    • الآية الأولى قوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
    • الآية الثانية قوله تعالى (الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ).
    • الآية الثالثة قوله تعالى (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
    • الآية الرابعة قوله تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
    • الآية الخامسة قوله تعالى (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ).
    • الآية السادسة قوله تعالى (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ).
    • الآية السابعة قوله تعالى (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ).

أسباب الاختلاف في عدد آيات سورة الفاتحة

يعود السبب الرئيسي وراء الاختلاف في عدد آيات سورة الفاتحة إلى اعتبار بعض الفقهاء أن البسملة آية من السورة واعتبار البعض الآخر بأنها لا تبدأ فيا، كما سنبين في النقاط التالية:

  • يرى الإمام الشافعي بأن البسملة تُعد بمثابة آية من سورة الفاتحة، وكذلك من غيرها من السور.
  • بينما يرى الإمام مالك بأن البسملة لا تعد آية من سورة الفاتحة، ولا حتى من غيرها من السور.
  • أما الإمام أبو حنيفة فلقد قال إن البسملة آية مستقلة، حيث أتت في القرآن بهدف الفصل بين السور.

عدد أسماء سورة الفاتحة

لقد تعددت آراء العلماء أيضًا في عدد أسماء سورة الفاتحة، حيث إن أقوالهم جاءت كالآتي:

القول الأول

  • يقول الإمام السيوطي إنه وقف على نحو أكثر من 20 اسمًا لسورة الفاتحة وهذا ما يُثبت شرفها.
  • إذ إن كثرة الأسماء تشير إلى شرف المسمى، فمن أبرز هذه الأسماء:
  • الصلاة: ذلك لقول النبي – صلى الله عليه وسلم- بينما “إن اللهَ تعالى يقولُ : قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفينِ ، نصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ : { الحمدُ للهِ ربِّ العالمين } قالَ اللهُ : حمِدني عبدي ، وإذا قالَ : { الرحمنُ الرحيمُ } قالَ اللهُ : أثنى عليَّ عبدي ، وإذا قالَ : { مالكِ يومِ الدينِ } قال اللهُ عز وجل : مجّدني عبدي ، وفي روايةٍ فوَّضَ إليَّ عبدي ، وإذا قالَ : { إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ } قال : فهذه الآيةُ بيني وبين عبدي نصفينِ ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ : { اهدنا الصراطَ المستقيمَ صراطَ الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالينَ } قال : فهؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سألَ”.
  • المناجاة والتفويض: وهذا لقوله تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة، 4].
  • الأساس: فسورة الفاتحة أساس وأصل القرآن، ولقد سُميت بذلك لأنها النور، ففيها الحمد بنوعيه أي الحمد الأولى والحمد القصرى، وفيها الشكر.
  • الكنز والكافية: فهذه الصورة تكتفي عن غيرها في الصلاة، في حين أنه لا يُكتفى بغيرها عنها.
  • الوافية: وذلك لأنها وافية بالمعاني التي توجد في القرآن، فلقد ذكر صاحب الكشاف هذا المعنى.
  • السبع المثاني: لأنها تتكون من سبع آيات، وتتضمن سبع آداب، كما أنها تخلو من سبعة أحرف وهم “الخاء، الزاي، الثاء، الجيم، الشين، الفاء، الظاء”، ومن الجدير بالذكرأنه تُسمى بالمثاني لاشتقاقها من الثناء على الله – عز وجل-، وقيل لاستثناء أمّة النبي – صلى الله عليه وسلم-، ولقد ورد عن ابن جرير أنها تُثنى في كل ركعة.
  • القرآن العظيم: نظرًا لاحتوائها على كل معانٍ القرآن الكريم.
  • فاتحة القرآن، وأم الكتاب: إذ تعتبر حرمتها كحرمة القرآن بالكامل نظرًا لكونها أفضل السور.
  • فاتحة الكتاب وأم القرآن: سُميت كذلك لافتتاح المصاحف والصلاة بها، ولقد قيل إنها أول السور نزولًا، وأشار البعض إلى أنها أول السور كتابة في اللوح المحفوظ.

القول الثاني

  • يعود هذا القول إلى أبو عمرو الداني والقرطبي، حيث إنهما قالًا إن سورة الفاتحة تمتلك 12 اسمًا.
  • ومن أشهرهم (الفاتحة – السبع المثاني – أم الكتاب).

فضل سورة الفاتحة

لسورة الفاتحة فضل كبير وعظيم في العديد من الأمور في الدنيا والآخرة، حيث إنه يتجلى في الآتي:

  • تعد بمثابة رقية للمريض، حيث فيها شفاء للناس.
  • تساهم في قضاء الحوائج لأنه يتم الاستعانة بالله فيها وذلك في قوله تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
  • تساعد على استجابة الدعاء عبر التدبر والتفكر في معاني قوله تعالى ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)).
  • هي أعظم سورة في القرآن الكريم وورد ذلك في الحديث الشريف الذي رواه أبو سعيد بن المعلى وهو “مَرَّ بيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا أُصَلِّي، فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حتَّى صَلَّيْتُ ثُمَّ أتَيْتُ، فَقالَ: ما مَنَعَكَ أنْ تَأْتِيَنِي؟ فَقُلتُ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَقالَ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ} ثُمَّ قالَ: ألَا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ أخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَكَّرْتُهُ، فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ. هي السَّبْعُ المَثَانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ”.
  • الحفظ من شر شياطين الجن، وكذلك شياطين الإنس.
  • إفراد المسلمين بسورة الفاتحة، حيث إنه لم ينزل مثلها في التوراة ولا الإنجيل فلقد روى أبي بن كعب عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه قال “ما أنزلَ اللَّهُ في التَّوراةِ ولاَ في الإنجيلِ ، مثلَ أمِّ القرآنِ وَهي السَّبعُ المثاني وَهي مقسومةٌ بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سألَ”.
كم عدد حروف سورة الفاتحة

جديد المواضيع