يحدث الفتق عندما يتمزق الجدار العضلي أو الأنسجة المحيطة، مما يتيح للأعضاء أو الأنسجة الداخلية الانزلاق خارج الجسم، حيث يمكن أن يكون الفتق صغيرًا ولا يسبب أعراضًا واضحة، أو يمكن أن يكون كبيرًا ويسبب ألمًا وتورمًا وضغطًا على الأعصاب المحيطة، وفي موقع مخزن نتطرف لكافة جوانب هذا المرض.
الفتق هو انتفاخ أو انتزاع في الجزء المصاب من الجسم، عادةً نتيجةً لضعف في الجدار العضلي أو الأنسجة المحيطة تختلف أعراض الفتق اعتمادًا على موقع الفتق وحجمه ونوعه، ولكن الأعراض الشائعة التي قد تظهر تشمل ما يلي:
يمكن رؤية وجود تورم أو انتفاخ في المنطقة المصابة بالفتق، وقد يكون ظاهرًا عند الوقوف أو السعال أو المجهود.
قد يشعر المصاب بألم في المنطقة المصابة بالفتق، وقد يكون الألم مستمرًا أو يزداد مع الحركة أو التوتر. قد يصف الألم بأنه ثاقب أو حاد.
من الممكن أن يشعر الشخص بشعور بالضغط أو الثقل في المنطقة المصابة بالفتق.
في بعض الحالات، قد يحدث ضعف أو تنميل في المنطقة المصابة بالفتق أو في الأجزاء المحيطة بها، قد يكون هذا نتيجة ضغط الفتق على الأعصاب.
في بعض الحالات الشديدة، قد يؤثر الفتق على وظيفة الأمعاء أو المثانة، مما يؤدي إلى صعوبة في التبول أو التبرز.
أنواع الفتق
هناك عدة أنواع مختلفة من الفتق، وتشمل بعضها:
فتق الفتحة السريّة (Inguinal Hernia): يحدث في منطقة الفتحة السرية في البطن السفلي، يكون الفتق الابتنائي الفتحوي الأكثر شيوعًا عند الرجال، ويحدث نتيجةً لضعف في العضلات في المنطقة وانتفاخ الأنسجة من خلال الفتحة السرية.
فتق السرة (Umbilical Hernia): يحدث عندما يظهر انتفاخ في منطقة السرة، قد يحدث هذا النوع من الفتق عند الأطفال حديثي الولادة بسبب ضعف في العضلات حول السرة، أو يمكن أن يحدث لدى البالغين نتيجة لزيادة الضغط في البطن.
فتق الحجاب الحاجز (Hiatal Hernia): يحدث عندما ينزل جزء من المعدة إلى فتحة في الحجاب الحاجز (العضلة التي تفصل بين الصدر والبطن)، يمكن أن يسبب هذا النوع من الفتق حموضة المعدة وحرقة الفئة (الجزء العلوي من المعدة) في المريء.
فتق البطن (Incisional Hernia): يحدث عندما يظهر فتحة أو انتفاخ في منطقة الجرح بعد إجراء جراحة في البطن، يحدث هذا النوع من الفتق عندما يضعف الجدار العضلي في مكان الجرح ويسمح للأنسجة بالانزلاق خارجه.
هذه مجرد بعض أنواع الفتق الشائعة، وهناك أيضًا أنواع أخرى مثل فتق الفخذ (Femoral Hernia) وفتق السرطان (Ventral Hernia) وفتق الحجاب الحاجز الإغاثي (Paraesophageal Hernia).
هل يمكن علاج الفتق بدون عملية؟
في بعض الحالات، يمكن علاج الفتق بدون الحاجة إلى إجراء جراحة، وذلك يتضح خلال الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج الفتق دون جراحة:
في حالة الفتق الصغير والأعراض طفيفة، يمكن أن يساعد الراحة وتقوية العضلات المحيطة على تقليل الأعراض ومنع تطور الفتق، كما يمكن استخدام الدعامات أو الحزام الداعم للمساعدة في تخفيف الضغط على المنطقة المصابة.
في حالة الفتق الحجابي، يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة والتغذية في تقليل أعراض الحموضة المعدية وتخفيف الضغط على المعدة والمريء قد يوصي الأطباء بتجنب الأطعمة الحارة والدهنية وتناول وجبات صغيرة ومتكررة.
بعض التمارين الرياضية الموجهة والتي تستهدف تقوية العضلات المحيطة بالمنطقة المصابة يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض وتقوية الجدران العضلية.
يمكن استخدام المراهم المسكنة للألم أو الأحزمة الداعمة للتخفيف من الأعراض المؤقتة للفتق.
علاج الفتق
العلاج الرئيسي للفتق هو الجراحة، حيث تعتبر العملية الجراحية الوسيلة الأكثر فعالية لإصلاح الفتق ومنع تكراره، وذلك يعتمد نوع الجراحة المناسبة على نوع الفتق وموقعه وحجمه وحالة المريض هناك عدة إجراءات جراحية مختلفة لعلاج الفتق منها:
جراحة التصلب اللازم (Herniorrhaphy): يتم خلالها إعادة وضع الأنسجة المتبلورة في مكانها الطبيعي وإغلاق الفتحة بشبكة شبكية لتعزيز الجدار العضلي.
جراحة التصلب اللازم بالمنظار (Laparoscopic Herniorrhaphy): يستخدم فيها أدوات صغيرة وكاميرا لإجراء الجراحة عبر بضعة ثقوب صغيرة في البطن، هذه التقنية غالبًا ما تكون ذات فترة نقاهة أقصر وتسبب أقل ألمًا بعد الجراحة.
ترقيع الفتق بالشبكة (Hernioplasty): يتم فيها استخدام شبكة أو تصحيح لتغطية الفتحة الفتقية وتقوية الجدار العضلي، هذا الإجراء يستخدم عادةً للفتق الكبير أو الفتق المتكرر.
كيف اعالج الفتق في المنزل؟
يُعتبر العلاج المنزلي للفتق خيارًا مؤقتًا لتخفيف الأعراض المزعجة وتوفير الراحة، ولكنه لا يعالج الفتق نفسه، إليكم بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها في المنزل:
حاول الابتعاد عن الأنشطة الشاقة والتحميل الثقيل التي تضغط على المنطقة المصابة، من الضروري منح الفتق وقتًا كافيًا للشفاء وتقوية العضلات المحيطة.
كما يمكن استخدام الثلج أو حزمة الثلج المغلفة لتخفيف الالتهاب وتخدير المنطقة المصابة، ضع الثلج في منشفة رقيقة وضعها على الفتق لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات في اليوم.
كما يمكن استخدام الحزام الداعم للتخفيف من الضغط على الفتق وتقليل الأعراض المصاحبة، يجب استشارة الطبيب للحصول على توجيهات صحيحة بشأن استخدام الحزام الداعم.
تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يساعد على تقوية العضلات ومنع الإمساك الذي يمكن أن يزيد من الضغط على المنطقة المصابة، يُنصح بتناول الألياف الغذائية والماء بكميات كافية وتجنب الأطعمة الثقيلة والتوابل الحارة.
متى يكون الفتق خطر؟
الفتق في حد ذاته ليس حالة طارئة وغالبًا لا يشكل خطرًا فوريًا على الحياة، ولكن قد يكون الفتق خطرًا عند حدوث بعض المضاعفات المحتملة، وتشمل:
الانحتال (Strangulation): يحدث عندما يضغط الفتق على الأنسجة المحيطة به بشكل كبير، مما يؤدي إلى قطع تدفق الدم إلى هذه الأنسجة، حيث يكون الانحتال حالة طارئة ويتطلب عملية جراحية فورية، تشمل أعراض الانحتال الألم الشديد والانتفاخ والتورم وصعوبة في التبول أو التبرز.
يحدث عندما يعوق الفتق مرور المواد الغذائية أو الفضلات من خلال الأمعاء أو المجرى البولي، قد يتسبب في أعراض مثل الغثيان والتقيؤ وصعوبة في التبرز أو التبول.
إذا كان الفتق يسبب ألمًا مستمرًا وشديدًا ويؤثر على جودة حياة المريض، فقد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية لتصحيح الفتق وتخفيف الألم.
ما هي اسباب مرض الفتاق؟
هناك عدة أسباب محتملة لحدوث الفتق، ويتضح أهمها فيما يلي:
يمكن أن يحدث الفتق عندما يكون للجدران العضلية ضعف أو شروخ فيها، حيث يمكن أن يكون الضعف العضلي موجودًا من الولادة أو ينجم عن عوامل مكتسبة مثل الشيخوخة أو الضغط الزائد على الجدران العضلية.
كما يمكن أن يسهم رفع الأوزان الثقيلة بشكل مفرط أو ممارسة الجهد الشديد في زيادة الضغط على الجدران العضلية والأنسجة المحيطة، مما يزيد من خطر حدوث الفتق.
قد يكون لدى بعض الأشخاص تراجع في الأنسجة الطبيعية في بعض المناطق الحساسة مثل الفتحات الطبيعية في الجسم، مما يجعلهم أكثر عرضة للفتق.
يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة عرضة الشخص للإصابة بالفتق. إذا كان لديك أفراد في العائلة يعانون من الفتق، فقد تكون عرضة أكبر لتطويره أيضًا.
وكذلك قد يسهم الحمل والضغط الزائد على البطن والعضلات الحوضية في زيادة خطر حدوث الفتق.