ابحث عن أي موضوع يهمك
مع قرب حلول شهر رمضان المبارك ليأتي من بعده عيد الفطر ويعقبه عيد الأضحى المبارك يبدأ البعض في التساؤل حول مواقيت الحج الزمانية هي ماذا ؟ فذلك ما سنتعرف عليه معكم تفصيلاً في شرح للمواقيت الزمنية والمواقيت المكانية لحج بيت الله الحرام في السطور التالية من موقع مخزن ، فتابعونا.
للإجابة عن سؤال الكثير من المسلمين حول المواقيت الزمنية المحددة لأداء فريضة الحج لبيت الله الحرام وهي الأوقات التي لا يصح فعل شيء من أعمال الحج إلا خلالها ، والتي قد بينها الله ـ عز وجل ـ في قوله{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى}.
فإن الإجابة تتلخص في أن المواقيت الحج الزمنية تبدأ بدخول شهور شوال وتنتهي في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة أي بحلول اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك كما أرجح البعض أنها تنتهي بانتهاء اليوم الأخير من شهر ذي الحجة وهي القول الراجح لقوله تعالى في كتابه العزيز بسورة البقرة (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَات)، فقد وردت كلمة أشهر هنا في صيغة جمع والأصل في الجمع أن يراد به حقيقته ويعني ذلك أن زمن أداء فريضة الحج يقع في خلال هذه الأشهر الثلاث شوال ـ ذي القعدة ـ ذي الحجة .
فلأداء فريضة الحج أيام معلومة ما عدا نسك الطواف والسعي ، فإن أوضحنا بأن شهر ذي القعدة كله للحج فإنه يجوز للمسلم أن يؤخر طواف الإفاضة وسعي الحج إلى اليوم الأخير من شهر ذي الحجة، وكذلك رمي الجمرات وهو أحد شعائر الحج التي يتم القيام بها في اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وكذلك طواف الإفاضة أحد شعائر الحج الذي يتم عمله في خلال شهر ذي الحجة، لذا فالمواقيت الزمنية للحج في الإسلام ثلاثة اشهر كاملة.
أما فيما يتعلق بالميقات الزماني لأداء العمرة في الإسلام فهو العام الهجري كله حيثُ يُمكن للمعتمر أن يؤدي عمرته في أي وقت شاء من العام سواء في شهر رمضان أو شعبان أو غيرها من الشهور إلا أن أداء العمرة في شهر رمضان يعادل حجة، وقد أعتمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جميع عمراته في خلال شهر ذي القعدة .
يُقصد بالمواقيت المكانية للحج أنها تلك الأماكن التي يُحرم منها المرء المسلم ممن يود أداء الحج أو العمرة ولا يجوز لأي من الحجام أو المعتمرين تجاوزها دون أن يُحرم، وقد حددها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ؟ـ بأنها خمسة أماكم كما جاء في حديث عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: (وقَّت رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، فهن لهن ولمن أتى عليهنّ من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهنَّ فمهلَّه من أهله، وكذاك حتى أهل مكة يهلون منها) ـ متفق عليه ـ ويُقصد بالمهل موضع الإهلال أي الميقات وموضع الإحرام.
وتأتي تفاصيل المواقيت المكانية للحج على النحو التالي:
تلك هي مواقيت الحج الزمانية والمكانية التي حددها النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهي مواقيت لجميع من مر بها سواء كان من أهل هذه الأماكن أم من جهة أخرى، ففي حال رغبة أهل الشام في الحج ودخل المدينة المنورة فميقاته ذو الحليفة لمروره عليها ولا يؤخر إحرامه حتى رابغ التي تمثل ميقاته الأصلي، وقد جاء في حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم قوله ” هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن لمن أراد الحج أو العمرة “
وفي ختام مقالنا أعزائنا القراء نكون قد تعرفنا معكم على مواقيت الحج الزمانية هي ماذا ؟ بالإضافة إلى شرح للمواقيت الزمنية والمواقيت المكانية لحج بيت الله الحرام وللمزيد من الموضوعات تابعونا في موقع مخزن المعلومات.