نقدم لكم عبر مقالنا التالي إجابة سؤال “هل نزيف الانف يبطل الصيام ؟” فمع دخول شهر رمضان المبارك ازدادت الاستفسارات المتعلقة بأحكام الصيام واهتم الكثير من المسلمين حول العالم بالتعرف على مفسدات الصيام ومبطلاته لتجنبها ولأداء الفرض على الوجه الأكمل خلال شهر رمضان المبارك فالصيام عبادة الشهر وهو الركن الرابع من أركان الإسلام فقد ورد في صحيح السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم: {بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا}، ولأننا نحرص على توفير متطلباتكم من بحث جئناكم بإجابة استفساركم اليوم وسنعرضها لكم عبر سطورنا التالية في مخزن ….
الصيام فرض واجب على كل مسلم فقد ذكرنا سابقًا أنه ركيزة من ركائز الإسلام والجدير بالذكر أن الصيام كغيره من العبادات المفروضة له أحكام محددة وضوابط وأن التعرف على هذه الأحكام أمر واجب على كل مسلم، فبمجرد التعرف على أحكام الصيام يتيسر للمسلم أداء العبادة على الوجه الأكمل والوجه الذي يرضي المولى عز وجل، ونحن بدورنا سنجيبكم عن استفساركم اليوم موضحين مفسدات الصيام وجميع ما يتعلق بع من أحكام فتابعونا عبر الأسطر التالية:
س/هل نزيف الانف يبطل الصيام ؟
جـ/ نزيف الأنف لا يبطل الصيام وخروج الدم من الإنسان خلال فترة الصيام بغير إرادته لا يُفطر ولا يفسد الصيام والدليل على ذلك عدم وجود نص شرعي سواء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية يقتضي بالإفطار وفساد الصوم ووجوب القضاء أو الكفارة.
هل خروج الدم من الجرح يبطل الصيام
نجيبكم خلال فقرتنا هذه عن هذا الاستفسار الأكثر شغلًا لمحركات البحث:
خروج الدم بدون إرادة لا يضر الصيام ولا يفسده إلا إذا كان نتيجة الحجامة فالحجامة تفطر وقد ورد في صحيح السنة النبوية المطهرة أن الحاجم والمحجوم في النار.
هل نزيف الأنف يبطل الوضوء
في سياق متصل بموضوع حديثنا اليوم بحث الكثير من المسلمين عن إجابة هذا السؤال لذا سنوفرها لكم عبر سطورنا التالية فالصيام والصلاة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ببعضهم البعض والجدير بالذكر أن الصلاة هي عماد الدين وأنها أساس الإسلام، ولأن أداء الصلاة يقتضي بالوضوء يبحث الكثير من المسلمين في أحكام الوضوع ومبطلاته ومن بين الأمور التي يبحث فيها المسلمين “هل نزيف الأنف يبطل الوضوء ؟” وهو ما سنوضحه لكم عبر سطورنا التالية:
أشار الفقهاء في إجابة هذا السؤال إلى أن النزيف إذا كان بسيطًا لا يفسد الوضوء، أما إذا كان كثيرًا فالأحوط إعادة الوضوء مرة أخرى.
ما يبطل الصيام
تنقلنا الإجابة عن استفساركم اليوم بالضرورة لتوضيح مفسدات الصيام والأمور التي لا يجوز للمسلم فعلها أثناء الصيام كي لا يبطل صيامه؛ فمبطلات الصيام معروفة ويمكنكم الاستدلال عليها بالاطلاع على ما ورد في السنة النبوية وآيات القرآن الكريم، وإليكم هذه المبطلات:
تناول الطعام والشراب: على المسلم أن يمتنع خلال فترة الصيام عن تناول الطعام والشراب وأن يتجنب وصول الطعام والشراب إلى معدته سواء عم طريق الفم أو الأنف.
الجماع: الجماع مُحرم أثناء فترة الصيام وهو أكبر محرمات الصيام وأكثرها تعقيدًا وإذا حدث الجماع وجبت التوبة والكفارة على المسلم ففي الجماع فساد للصيام سواء نزل المنى أم لم ينزل.
الاستنماء: يقصد به استجلاب المنى سواء باليد أو بأي شكل من الأشكال فالصيام يجوب بترك الشهوات والاستنماء من الشهوات وبالتالي فإنه يفسد الصيام، ويتعين على المسلم إذا استنما وهو صائم أن يكفر عن ذنبه وأن يتوب.
القيء المتعمد: يفسد التقيؤ عن عمد الصيام فإذا وضع المسلم يده في فمه بغرض التقيؤ أو استنشق رائحة كريهة ليتقيأ فسد صيامه.
الحيض والنفاس: يعتبر دم الحيض أو دم النفاس من مفسدات الصيام ولا يجوز للمرأة أن تصوم خلال فترة الحيض ويتعين عليها قضاء هذه الأيام فيما بعد.
الحجامة: الحجامة من المفطرات لذا لا يجوز للمسلم إجراء الحجامة أثناء الصيام حيث ورد في صحيح السنة النبوية أن الحاجم والمحجوم يفطران.
ما لا يفسد الصيام
الآن بعد أن تعرفنا على ما يفسد الصيام دعونا ننتقل للحديث عن الأمور التي لا تفسد الصيام ولا تؤثر عليه إذا فعلها المسلم:
تناول الطعام أو الشراب عن غير قصد سواء نتيجة السهو أو نتيجة الإكراه فصيام المسلم في هه الحالة صحيح، ولا يجب عليه القضاء وعلى الساهي أن يستكمل صيامه في هذه الحالة لأن صيامه صحيح.
التقيؤ عن غير قصد فإذا غلب المسلم القيء فصيامه صحيح ولا يجب عليه القضاء.
الجنابة ليلًا وفي هذه الحالة يشرع للمسلم أن يستقبل النهار على جنب والاغتسال في الصباح.
لا يفسد السواك الصيام فقد أوصانا النبي صلى الله علية وسلم باستخدام السواك ولم يفرق بين الصائم والفاطر.
الاغتسال في نهار رمضان وشطف الرأس بالمياه لتخفيف حدة الشمس لا يفسد الصيام.
الاحتلام عن غير قصد في نهار شهر رمضان المبارك كذلك لا يفسد الصيام.
أركان الصيام
للصيام أركان وأحكام محددة لا يكتمل إلا بتوفرها، هذه الأحكام نطلعكم عليها عبر سطورنا التالية:
الإمساك:
يشمل الإمساك الامتناع عن المفطرات بمختلف أنواعها من طعام أو شراب أو خلافه من المفطرات ومبطلات الصيام فالإمساك يشمل الامتناع عن الشهوات وجميع ما نهاها عنه المولى عز وجل وما حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته النبوية المطهرة.
يبدأ الإمساك مع طلوع الفجر الثاني حتى غروب الشمس وخير دليل على ذلك قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [سورة البقرة: 187].}.
عقد النية:
تعتبر النية أساس لجميع العبادات التي فرضها علينا المولى عز وجل، فالنية هي التي تفرق بين العادة والعبادة، والنية محلها القلب فيكفي للمسلم أن يعزم على الصيام في قلبه دون أن يتلفظ بها قولًا، ودليل أن الأعمال بالنيات ورد في السنة النبوية المطهرة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: {إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى} [رواه عمر بن الخطاب رصي الله عنه].
شروط وجوب الصيام
وضع المولى عز وجل موجبات للصيام فالصيام واجب على جميع المسلمين ولكنه محدد بشروط، هذه الشروط نذكرها لكم عبر سطورنا التالية:
الإسلام: الصيام فرض واجب على المسلمين ودليل هذا قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [سورة البقرة (183)]
البلوغ: يقصد بالبلوغ الوصول إلى حد التكليف بالأحكام الشرعية والجدير بالذكر أن البلوغ شرط أساسي من شروط وجوب الصيام.
العقل: كذلك من شروط وجوب الصيام العقل ويقصد به فهم خطاب الشرع فالصيام غير واجب على المجنون، الجنون من مبطلات الصيام.
الصحة: ينبغي أن يكون المسلم معافى صحيًا وألا يكون لديه أي مرض يجعل الصيام يشق عليه الصيام ويزيد من مرضه.
الإقامة: تعتبر الإقامة كذلك شرط من شروط وجوب الصيام فالفطر مباح للمسافر، ويُترك للمسلم في هذه الحالة قرار الصيام أو الفطر.