هل البواسير تسبب ألم في البطن والظهر

مخزن

هل البواسير تسبب ألم في البطن والظهر

إن البواسير تُصنف ضمن المشكلات المرضية المزعجة نظرًا لتسببها في العديد من الأعراض والتي قد لا تشمل مكان حدوثها فقط، حيث إنها تطرأ على الجزء السفلي من الجسم بالكامل، لذا ومن هذا المنطلق نجد بعض المرضى يتساءلون عما إذا كانت البواسير تتسبب في الشعور بالألم أسفل البطن والظهر أم لا، ففيما يلي سوف نوضح لكم إجابة هذا السؤال:

• نعم، قد تؤدي البواسير إلى المعاناة من الألم في البطن والظهر في بعض الأحيان.
• وذلك بسبب تضخمها وتسببها في حدوث تراكم البراز والغازات داخل الأمعاء؛ وبالتالي حدوث الضغط البطني.
• فضلًا عن حاجتها للمزيد من التدفق الدموي، وقيامها بتقليل كميات الدم المتجهة للأنسجة المجاورة لا سيما الأنسجة الموجودة أسفل الظهر.
• ولكن الأطباء تعددت آراؤهم في هذا الأمر، وقالوا إنه ليس من الضروري أن يكون الألم في البطن والظهر المتزامن مع البواسير ناتجًا عنها فقد يكون هناك مشكلة مرضية أخرى كالنفخة أو الإمساك أو متلازمة القولون العصبي أو الارتجاع المريئي أو القرحة الهضمية أو داء كرون أو اضطرابات الجهاز البولي وغيرها.
• فلا بد وأن يتم التوجه للمرحاض أولًا عند المعاناة من ألم البطن والظهر مع تناول الكثير من السوائل والأطعمة الغنية بالألياف، وفي حالة إن لم يتحسن الألم فمن الضروري مراجعة الطبيب.
• وبصفة عامة لا تكون البواسير خطيرة للغاية إلا إذا ترافق معها الأعراض الآتية:
  • خروج الدم مع البراز.
  • المعاناة من الألم في البطن إلى جانب التغيرات في حركة الأمعاء وخسارة الوزن والحمى.
  • تفاقم أعراض البواسير سوءًا لا سيما الحكة والحرقة.
  • الألم المستمر في الشرج.
  • وجود كتلة غريبة حول منطقة الشرج.

ما هي البواسير

إن البواسير عبارة عن أوردة متضخمة توجد في المستقيم السفلي أو في الشرج، حيث إنها تشبه نسبيًا الدوالي الوريدية، وهي تتكون إما داخل المستقيم ويُطلق عليها اسم البواسير الداخلية أو حول الشرج ويطلق عليها البواسير الخارجية، إذ يصاب بها نحو ثلاثة من كل أربعة أشخاص بالغين نتيجة للعديد من الأسباب، ومن الممكن معالجتها بالطرق المنزلية أو الطبية حسب حدتها.

أعراض الإصابة بالبواسير

تختلف أعراض البواسير بصفة عامة باختلاف نوعها، فهناك 3 أنواع أساسية من البواسيرة كما سنبين لكم في السطور التالية:

البواسير الخارجية

تحدث في الغالب أسفل الجلد الموجود حول فتحة الشرج، وينتج عنها:

• الإحساس بالألم إلى جانب عدم الراحة.
• تهيج منطقة الشرج.
• تورم فتحة الشرج.
• النزيف.
• الحكة.

البواسير الداخلية

تحدث داخل الشرج، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو الإحساس بها ولكنها تؤدي إلى الآتي:

• الشعور بالإجهاد عند إخراج البراز.
• حدوث النزيف غير المؤلم عند التبرز، ويمكن ملاحظته على ورق الحمام على هيئة قطرات صغيرة من الدم الأحمر الفاتح.
• في حالة إندلاع الباسور من فتحة الشرح فإنه يتسبب في الألم والتهيج.

البواسير المخثورة

تنتج البواسير المخثورة عندما يتراكم الدم داخل الباسور الخارجي ويتسبب في تكوين جلطة، حيث يترتب عليها الآتي:

• الالتهاب.
• التورم.
• الألم الشديد.
• تكوّن كتلة صلبة بجوار الشرج.

أسباب الإصابة بالبواسير

تؤدي الأسباب الآتية إلى زيادة الضغط على الأوردة التي تحيط بالشرج و بالمستقيم السفلي والتسبب في تمددها أو تورمها:

• الإجهاد المتكرر أثناء التبرز.
• الجلوس لمدة طويلة فوق المرحاض.
• المعاناة من الإمساك المزمن.
• السمنة المُفرطة.
• الحمل، حيث يضغط وزن الطفل على فتحة الشرج.
• ممارسة العلاقة الجنسية من الشرج.
• إهمال الحصول على الأطعمة الغنية بالألياف.
• رفع الأوزان الثقيلة بشكل منتظم.

مضاعفات البواسير

هناك مضاعفات نادرة قد تنتج عن البواسير في حالة عدم معالجتها وهي كالآتي:

• فقر الدم: يحدث نتيجة لفقدان كريات الدم الحمراء بسبب نزيف البواسير حيث إن هذه الكريات تنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم.
• الجلطة: يتكون الباسور المخثور في بعض الأحيان من الباسور الخارجي، وهو يتطلب التصريف والوخز على الرغم من كونه غير خطير.
• الباسور المختنق: يحدث عندما يتوقف التدفق الدموي إلى الباسور الداخلي وينتج عنه الألم الشديد.

طرق تشخيص البواسير

إن البواسير الخارجية يمكن تشخيصها بسهولة من قِبل الطبيب لأنه من السهل رؤيتها بالعين المجردة أو تحسسها، ولكن البواسير الداخلية عكس ذلك، فهي تتطلب فحص القناة الشرجية بالإضافة إلى المستقيم، وذلك بالطرق الآتية:

• الفحص بالإصبع: يرتدي الطبيب قفازات طبية مزلقة ثم يقوم بإدخال إصبعه في مستقيم المريض، وذلك للتحقق من أي شيء غير معتاد لا سيما الزوائد.
• الفحص البصري: نظرًا لأن البواسير الداخلية في الغالب تكون ملساء للحد الذي يجعل الطبيب لا يشعر بها أثناء إجراء فحص المستقيم فإنه في بعض الأحيان يتجه إلى استعمال منظار الشرك أو المنظار السيني للكشف عنها.

علاج البواسير

هناك العديد من العلاجات التي يمكن من خلالها السيطرة على أعراض البواسير، حيث يصف الطبيب العلاج المناسب للمريض وفقًا لحالته الصحية وحجم البواسير، فمن هذه العلاجات ما يلي:

العلاجات المنزلية

• الحصول على الأطعمة الغذائية الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات، فهي تلين البراز وتحد من الإجهاد المتعلق بالتغوط والذي من المتوقع أن يؤدي إلى تفاقم أعراض البواسير سوءًا.
• تطبيق العلاجات الموضعية والتي من الممكن الحصول عليها دون وصفة طبية مثل كريم البواسير أو التحاميل الغنية بالهيدروكورتيزون أو الضمادات التي تتكون من الهماميلس.
• الجلوس لمدة 10 دقائق مرتين يوميًا في حمام دافئ.
• تناول مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين فهي تقلل من الشعور بعدم الارتياح.

العلاجات الدوائية

• يتم اللجوء إلى العلاجات الدوائية في حالة إن نتج عن البواسير الشعور بعدم الراحة.
• ومن هذه العلاجات هي الكريمات أو اللبدات أو التحاميل أو المراهم.
• حيث تحتوي على الهيدروكورتيزون أو الليدوكايين، فهذه المواد تخفف من الألم والحكة.
• ويُجدر بالإشارة إلى أنه من الضروري عدم استخدام كريم ستيرويدي دون الحصول على وصفة طبية لأكثر من 7 أيام تجنبًا لترقق البشرة.

الإجراءات الطبية

• استئصال البواسير المخثورة: في حالة إن تكونت جلطة دموية في البواسير فمن الممكن أن يقوم الطبيب باستئصالها بالتخدير الموضعي، علمًا بأن استئصال هذه الجلطة بعد مرور 72 ساعة من ظهورها يكون أكثر فعالية.
• ربط شريط مطاطي: يقوم الطبيب بوضع أشرطة مطاطية حول البواسير الداخلية بهدف منع التدفق الدموي إليها، حيث تتيبس وتسقط خلال أسبوع.
• المعالجة بالتصليب: المعالجة بالتصليب يتم من خلال حقن المحلول الكيميائي في نسيج البواسير لكي يتم تقلصها، فهذا الإجراء أفضل من ربط الشريط المطاطي نوعًا ما.
• التخثير: يتم التخثير بواسطة الأشعة تحت الحمراء أو الثنائية القطبية أو ربما الليزر، وهي عملية تؤدي إلى ذبول البواسير الداخلية بفاعلية، ولكنها لها آثار جانبية قليلة.

العلاجات الجراحية

• إزالة البواسير: عندما يحدث النزيف بسبب البواسير فإن الجراح يعمل على إزالة الأنسجة الزائدة بواسطة التقنيات الحديثة إلى جانب التخدير النخاعي أو العام أو التخدير الموضعي.
• تدبيس البواسير: يساهم إجراء تدبيس البواسير في منع تدفق الدم بسهولة إلى نسيج البواسير، وهو يتميز بكونه أقل ألم من استئصال البواسير.

طرق الوقاية من البواسير

إليكم فيما يلي بطرق الوقاية من الإصابة بالبواسير:

• عدم بذل الجهود الشاقة عند الإصابة بالإمساك.
• الدخول إلى المرحاض في حالة الشعور بحاجة إلى ذلك مع تجنب التأخير لفترة زمنية فيه في الحالات غير الضرورية.
• ممارسة التمارين الرياضية التي تساهم في تعزيز حركة الأمعاء بشكل طبيعي.
• تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء للوقاية من الإمساك، وجعل لون البول أصفر وباهت.
• يرجى تجنب تناول الجلوس لفترات أطول من اللازم حيث إن الجلوس لفترة طويلة من شأنه يتسبب في مشكلات كثيرة في الجسم كما إنه من شأنه أن يزيد من تفاقم البواسير.

هل البواسير تسبب ألم في القولون

الحقيقة أن مشكلة البواسير قد يكون لها تأثيرات كثيرة على جوانب عديدة في الجسم لكن هذا التأثير في الأغلب لا يصل إلى الجهاز الهضمي أو الأمعاء والقولون، بل على العكس إن مشكلات المعدة والقولون بشكل أخص يمكن أن يكون لها تداعيات عديدة على مرض البواسير، وسنشرح لكم في السطور التالية العلاقة ما بين القولون والبواسير.

• إن الإمساك أو الإسهال الناتج عن وجود مرض أو التهاب في القولون من شأنه أن يصيب الشخص بمشكلة البواسير أن يزيد من حدتها في حال إن استمرت، كما إن يتسبب في كثير من المشكلات في فتحة الشك ويصعب عملية التبرز ويزيد من احتمالية الإصابة بحكة أو حساسية في تلك المنطقة، وقد يرافق تلك الأعراض نزول دم أو وجود تورم حول فتحة الشرح وعدم الشعور بالراحة خلال الجلوس، والسبب في كون الإمساك أو الإسهال الناتج عن القولون ينتج هذه الحالة هو لكونه يضغط على الأوردة الموجودة في المستقيم والشرج وهو ما يتسبب في شعور المريض بالتعب والإجهاد لا سيما في كل مرة يتبرز فيها الشخص حيث إن ذلك يجعله يستغرق وقتًا طويلًا في الجلوس في المرحاض.
• من الممكن أن تؤدي الأدوية المأخوذة في علاج القولون العصبي أو القولون بمختلف أنواعه في زيادة مشكلة البواسير، وذلك لكون الأدوية المستعملة في علاج حالات الإسهال الشديد أو الإمساك المفرط من شأنها أن تؤدي إلى بعض المشكلات في عملية التبرز وهو ما يسبب ألم شديد للمصاب، من الممكن أن تتسبب الأدوية التي تأخذ لعلاج البواسير في حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي أو المعدة والقولون حيث يمكن أن تسبب الأدوية المأخوذة في اضطرابات في المعدة أو التهاب في القولون أو قرحة في المعدة، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من قبل من مشكلات في معدتهم أو لديهم تحسس هضمي من الأدوية والعقاقير، وعلى الصعيد الآخر نجد أيضًا أن الملينات التي يتم استخدامها في علاج البواسير يمكنها أن تزيد الأمر سوءًا ولهذا من المهم التعرف على مدى ارتباط المرضين ببعضهما من قبل الطبيب وأخذ علاج يحاول أن لا يكون له تأثير على الجوانب المرضية الأخرى.

أسئلة شائعة