تساعدك السيرة الذاتية بشكل كبير في تعريف نفسك وابرز المعلومات التي يُمكن لجهة العمل أو التدريب المستقبلية الاهتمام بمعرفتها، حيثُ يتم عرض خلالها أهم الشهادات التعليمية التي نجحت في الحصول عليها حتى هذا الوقت، أهم التدريبات أو المهارات الحياتية التي خضتها مسبقاً، بالإضافة إلى عرض موجزاً حول الوظائف السابقة التي شغلتها، مع توضيح أهم مهاراتك وسماتك الشخصية التي ستجعل منك عضواً ناجحاً مستقبلياً في المؤسسة، ويُمكنك الاستعانة بنماذج السيرة الذاتية الآتية باللغتين العربية والإنجليزية لضمان الحصول على فرصة عمل جيدة.
تتضمن غالبية السيّر الذاتية المتعارف عليها المعلومات التالية:
المعلومات الشخصية: والتي تتضمن الاسم، رقم الهاتف، عنوان البريد الإلكتروني، السن ، الحالة الاجتماعية وغيرها.
المؤهلات العلمية: تتضمن هذه الجزئية كافة المؤهلات الدراسية التي حصل عليها الشخص من شهادات جامعية، شهادات تدريبية، عدد سنوات الدراسة، على أن يتم ذكرها وفقاً لترتيب زمني تنازلي أي من الأحدث إلى الأقدم.
الخبرات العملية: يُقصد بها كافة المناصب التي تمكن الشخص من شغلها طوال رحلته المهنية، على أن يتم كر اسم الشركة أو المؤسسة التي عمل بها، مع تحديد تاريخ بدء وانتهاء العمل في تسلسل زمني تنازلي.
المهارات: تتضمن كافة المهارات التي يتمتع بها المتقدم، على أن يتم التركيز على تلك المهارات المرتبطة بمجال الوظيفة التي يود العمل بها، كالمهارات اللغوية أو الحاسوبية، أو المهارات القيادية وغيرها.
المراجع: تتضمن المراجع جميع معلومات التواصل مع بعض الأشخاص المرجعيين كالمديرين السابقين، الأساتذة الجامعين أو أي من يمتلك معرفة حول قدرات المتقدم لشغل الوظيفة.
الهوايات: تُعد الهوايات من الأقسام الاختيارية في السيّر الذاتية والتي يخبر المتقدم من خلالها جهة العمل حول هواياته واهتماماته العامة، الاهتمامات ذات الصلة بالوظيفة المطروحة.
المنشورات والجوائز: ذلك القسم الذي عادةً ما يظهر في السيّر الذاتية ذات الطابع الأكاديمي للأشخاص ذوي الخبرات العلمية العالية، حيثُ يتم ذكر كافة المقالات، الأبحاث، المؤلفات التي تم نشرها للمتقدم، بالإضافة إلى أية شهادات زمالة أو جوائز تمكن من الحصول عليها خلال رحلته العلمية.
أهمية السيرة الذاتية
تتمثل أهمية السيرة الذاتية في كونها الطريقة الأفضل لتعريف الشخص عن نفسه وخبراته بطريقة مهنية، بالإضافة إلى تسويق المهارات والخبرات المعرفية التي يتمتع بها بين أصحاب الأعمال.
كما أن السيرة الذاتية هو الوسيلة الأولى للوصول إلى مرحلة المقابلة الشخصية، فلا يُمكنك من دون سيرة ذاتية جيدة الحصول على فرصة للعمل أو التدريب أو غيرها من الفرص المهنية.
تُعد السيرة الذاتية وسيلة جيدة للغاية لأن تُذكر نفسك بكافة ما تمكنت من تحقيقه خلال مسيرتك المهنية والأكاديمية، وجميع ما تتمتع به في نفسك من خبرات ومهارات تجعلك مميزاً في مجال العمل.
السيرة الذاتية هي الطريقة الأفضل للتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف لديك، سواء في المهارات أو الخبرات الأكاديمية أو المؤهلات العلمية.
كما أنها وسيلة جيدة للغاية لإنعاش ذاكرتك حول جميع ما تتمتع به من مزايا قبل خوض المقابلة الوظيفية.
نصائح عند كتابة السيرة الذاتية
هناك عدد من النصائح التي يُمكنك من خلالها إعداد سيرة ذاتية احترافية تنال من خلالها احترام وتقدير جهة العمل المستقبلية، وتتمثل هذه النصائح في:
العملية
يجب عليك التمتع بالعملية والاحترافية خلال إعداد السيرة الذاتية الخاصة بك، فعادةً ما تكون السيرة الذاتية مكونة من صفحتان حجم A4 كحد أقصى، حيثُ أن رب العمل لا يفضل قضاء مال يزيد عن 10 ثوان في تطلع أية سيرة ذاتية تصل إليه، لذا عليك بالإسراع في جذب انتباهه حتى لا ينتهي الأمر بسيرتك الذاتية وخبراتك في أحد الأدراج، فالسيرة الذاتية يجب أن تكون مختصرة، عملية، تجمع الخطوط العريضة وليست التفاصيل الثانوية.
تخصيص السيرة الذاتية
عليك البدء في الاطلاع على معلومات المؤسسة التي ترغب في الانضمام إليها، والتعرف بشكل أكثر تفصيلاً على الوظيفة التي ستتقدم لها، ثم تعديل السيرة الذاتية الخاصة بك بما يتلاءم معها، ولا يعني هذا الأمر بالتأكيد أن تضيف ما لا تمتلكه من خبرات، إلا أنه يُمكنك التركيز على ما لديك ويتلاءم مع خصائص هذه الوظيفة مع استثناء المهارات التي قد لا تكون محض اهتمام.
التعريف بالنفس
لا تنتظر من رب العمل أن يقوم بالربط بين خبراتك المهنية ومهاراتك والوظيفة المُعلن عنها، لذا عليك في بداية السيرة الذاتية وضع تعريف مختصر عن نفسك مع إيضاح السبب الذي يجعلك الشخص الأفضل الذي قد يشغل هذه الوظيفة.
تجنب وجود الفجوات الزمنية
إن ترك فجوات زمنية كبيرة وفراغات بين سنوات العمل المهنية هو أمر يثير الشك والريبة في نفس صاحب العمل ولا يكون في صالحك بتاتاً، ففي حال وجود هذا الأمر لديك عليك بتوضيح الأسباب والعوامل التي كانت دافعاً لهذا الأمر.
تحديث السيرة الذاتية باستمرار
عليك الحرص دوماً بأن تقوم بتحديث سيرتك الذاتية، ففي كل مرة تتمكن فيها من تحقيق أمر ما في غاية الأهمية على المستوى الدراسي أو الأكاديمي أو المهني عليك بإضافته بشكل مباشر إلى سيرتك الذاتية حتى لا تنسى إضافته مستقبلاً.
الانتباه للأخطاء
صحيح أن رب العمل لا يستغرق سوى ثوان معدوده في تصفح السيرة الذاتية للمتقدمين، إلا أنه ينتبه إلى ألأخطاء بشكل كبير، وفي حال إيجاد أي خطأ فإن هذا الأمر لن يكون في صالحك بكل تأكيد، لذا عليك بالانتباه إلى الأخطاء والتأكد من صحة كتابتك ومعلوماتك.
الصدق
ربما تظن أن الكثيرين قد يضيفون معلومات غير صادقة في سيرهم الذاتية، وأن هذا الأمر لا ضرر من، إلا أن هذا الأمر غير صحيحاً على الإطلاق، فمجرد وجود كذبة صغيرة في السيرة الذاتية من شأنه إحداث مشكلة كبيرة لك مع رب العمل خاصةً إن أراد التحقق من صحة المعلومات الواردة بها عبر التواصل مع رؤسائك السابقين، أو ربما ينكشف أمر خلال المقابلة الوظيفية عندما تعجز عن الإجابة على سؤال يرتبط بمهارة ما أو خبرة أدعيت أنك على علم تام بها.
استخدام الأرقام
قد يغفل الكثيرين هذه الخطوة إلا أنها في غاية الأهمية وتسهم في تسويق خبرات المتقدم بشكل كبير، فبدلاً من ذكر حقيقة أن المتقدم قد نجح في رفع نسب مبيعات الشركة التي عمل بها سابقاً، يُمكنك استخدام عبارة أنك قد ساهمت برفع نسب مبيعات الشركة بنسبة 60% خلال فترة 6 أشهر.
اختيار الكلمات بعناية
عند رفع السيرة الذاتية على موقع إلكتروني ما ليراها أرباب العمل عبر أحد مواقع التوظيف الموثوقة، عليك الحرص على استخدام الألفاظ المناسبة في العنوان وفي مضمون السيرة الذاتية نفسها، فهذا الأمر في غاية الأهمية ومن شأنه تسهيل وصول أرباب العمل إليك.
المحافظة على نسخة ورقية من السيرة الذاتية
في حال إرسال السيرة الذاتية الخاصة بك عبر البريد أو تقديمها بنفسك إلى عدد من المؤسسات تجنب أن تقوم بطيها أو إفساد مظهرها اللائق، لذا عليك باستخدام مظروف كبير لوضعها بداخله والمحافظة عليها، فهذا الأمر يُظهر كم أنك شخص منظم يهتم بأدق التفاصيل وهي صفة يُفضلها أرباب العمل بشكل كبير.
الاهتمام بالمظهر الخارجي
نحن نتواجد في عالم يهتم بشكل كبير بالمظهر الخارجي، فالأمر لا ينطبق على السيرة الذاتية فقط، بل على المتقدم لشغل الوظيفة أيضاً، لذا خذ بعض من الوقت في ارتداء ما يلائم من ملابس حال ذهابك للمقابلة لشخصية وأحرص على الأناقة وأن يكون مظهرك العام مريحاً ومقبولاً لك وللآخرين.
أسئلة شائعة
كم يجب أن يكون عدد صفحات السيرة الذاتية؟
يُفضل ألا يزيد عدد صفحات السيرة الذاتية عن صفحة واحدة بالنسبة للخريجين الجدد، وعن صفحتين بالسنبة للمرشحين والذين يمتازون بعدة سنوات من الخبرة.
ما الأخطاء الشائعة في كتابة السيرة الذاتية؟
تتمثل الأخطاء الشائعة في كتابة السيرة الذاتية في (ضعف التنسيق، الكذب والمبالغة، الأخطاء الإملائية والنحوية، التركيز على الواجبات وإهمال الإنجازات، إدخال بيانات اتصال خاطئة، المماطلة في ذكر بيانات السيرة الذاتية).
ما الفائدة من السيرة الذاتية؟
السيرة الذاتية هي الوسيلة التي تساعد الفرد على التسويق لمهاراته وخبراته بطريقة مهنية بين أرباب العمل، وهي التي تجعله قادرًا على الحصول على فرصة مناسبة إما في العمل أو التدريب.