ضعف أو قصور النمو من الحالات التي تصيب جميع الفئات العمرية ولكنها يمكن أن تبدأ منذ فترة الولادة للجنين، وتعرف بإنها نقص أو عدم توازن نسبة وزن الرضيع مع المعدلات الطبيعية، أما عن الأسباب التي يرجع إليها هذا النقص فتكون كالتالي:
وجود أعراض للأمراض الناتجة عن سوء تغذية الطفل وعدم تناوله للعناصر الكافية لعملية النمو، أو بسبب وجود مشكلات في أجهزة جسم المولود كالجهاز الهضمي أو التنفسي أو القلب والكلى.
في بعض الحالات قد يكون تأخر النمو مؤشرًا لبعض المتلازمات الجينية والجنسية المعروفة مثل الإصابة بمتلازمة تيرنر، والتي تسبب تأخراً في نمو الطفل.
مشكلات طبية متعلقة بمدى قدرة الطفل على امتصاص الطعام أو وجود ما يعرف بالارتجاع في المريء أو ضيق في مجراه.
العوامل الوراثية من أكثر الأمور المتحكمة وجود نقص أو تأخر في النمو، فقد يرجع متوسط طول ووزن الطفل عند ولادته، مرورًا بمراحل نموه الأولى إلى أسباب وراثية ممتدة في العائلة.
الإفرازات الهرمونية قد تكون سببًا هي الأخرى في ضعف نمو المولود، ومن أبرزها هرمون النمو الذي يسبب نقص إفرازه في الجسم نقص في نمو الطفل بالإضافة لزيادة في هرمونات الغدة الدرقية أو زيادة هرمون الكورتيزون والمعروفة بمتلازمة كوشينج.
من الأسباب أيضًا في تأخر النمو أو نقصه لدى الأطفال حدوث هذا التأخر منذ التكون في رحم الأم؛ بسبب التدخين أو تناول المواد الممنوعة أو حتى وجود التهابات أو أمراض فيروسية لدى المرأة.
تأخر النمو الجسدي عند الرضع
قد يحدث هذا التأخر في مرحلة الرضاعة لأسباب تدوم لفترة مؤقتة مثل سوء التغذية بسبب صحة الأم عقب الولادة وهو الأمر الممكن تداركه لاحقًا، وأبرز النقاط حول تأخر النمو الجسدي هي:
يمكن اعتبار أن الطفل يعاني من تأخر في النمو الجسدي في حالة اختلفت نسبة زيادة طوله في عامه الأول عن الحد الطبيعي ما بين 17.8 وحتى 25.4 سنتيمترًا، وفي عامه الثاني عن 10 إلى 12.7 سنتيمترًا.
من الأعراض الممكن التعرف على وجود هذه الحالة من خلالها كثرة التقيؤ والإسهال المستمر بجانب النوم لأوقات أما طويلة جدًا أو قصيرة لأقصى حد بجانب ضعف صوته عند البكاء وبطء ظهور المهارات البدنية وتمكنه منها مثل المشي والوقوف والجلوس.
القول القاطع بأن الطفل يعاني من التأخر الجسدي لا يمكن الحصول عليه إلا من خلال الفحص الطبي وتأكيد الطبيب على وجود هذه الحالة نتيجة لفحصه للوزن والطول ومعرفته بالتاريخ المرضي والوراثي لأسرة وعائلة الطفل.
يمكن تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من تأخر في النمو عن طريق عدة أمور بجانب قياس الطول والوزن، كإجراء التحاليل الدقيقة الخاصة بالدم والبول والبراز بالإضافة للأشعة السينية، وكلها تتم بأمر من الطبيب المعالج لمعرفة مدى تدهور الحالة من عدمه.
نسبة هرمون النمو الطبيعية عند الأطفال
للحديث بشكل علمي عن مشكلة تأخر أو نقص النمو للأطفال، يمكننا تحديد نسب الهرمون الخاص بالنمو ومقارنتها بالنسب الطبيعية للأطفال والتي تكون كالآتي:
عند الأطفال، لابد لنسبة هرمون النمو أن تتراوح بين 10 وحتى 50 نانوجرام لكل مليلتر، وهي النسبة التي قد تختلف بنسب طفيفة من تقييم لآخر.
ضعف أو تأخر النمو من الممكن أن يمتد ويظهر في سنوات متأخرة، لذلك تقدر نسبة هرمون النمو الطبيعية لدى الذكور البالغين ما بين 0.4 وحتى 10 نانو جرام لكل مليلتر، بينما تتراوح النسبة في حالة الإناث البالغة ما بين 1 وحتى 14 نانوجرام لكل مليلتر.
تغير هذه النسب لا يعبر بالضرورة عن وجود تأخر في النمو، فمن الممكن أن يكون سببًا في ذلك، أو يكون علامة على وجود قصور في إفرازات الغدة النخامية للطفل.
إفراز هرمون النمو لا يكون ثابتاً خلال فترات اليوم الواحدة، بل يختلف باختلاف النشاط والنبض لذلك لا يعتبر قياس نسبته أداة دقيقة للتعبير عن وجود مشكلة حقيقية.
أعراض تأخر النمو عند الأطفال
هناك كثير من الأعراض الممكن عن طريقها معرفة أن الطفل يعاني من تأخر في النمو، وهي أعراض ظاهرية يمكن تحديدها بالنظر منها على سبيل المثال:
صغر حجم ووزن الطفل مقارنة بالأطفال من حوله الذين لهم نفس العمر، بجانب مشكلات في مناطق الجلد والشعر حيث يلاحظ جفافهم بصورة مستمرة.
شعور الطفل بالإرهاق والكسل طوال الوقت، وفقدانه للطاقة التي يتمتع بها الأطفال بشكل طبيعي بجانب وجود ضعف شديد في عضلات الجسم.
ملاحظة وجود تأخر في نمو ملامح وجه الطفل بالإضافة في بعض الأحيان لوجود زيادة غير صحية في الوزن مثل مشكلات السمنة، انخفاض معدلات السكر في الدم قد تكون عرضًا كذلك لتأخر النمو.
عدم قدرة الطفل على التواصل ووجود مشكلات لغوية لديه بحيث لا يستطيع أن يتطور على مستوى التحدث بشكل كبير وقد لا يتمكن من تكوين جمل صحيحة في الوقت الذي يكون على السهل لأقارنه القيام بذلك الأمر.
علاج نقص هرمون النمو عند الأطفال
يمكن بسهولة علاج مشكلة تأخر النمو أو نقص هرمونات النمو لدى الأطفال، وذلك عن طريق الخضوع للفحص ومعرفة الحل الأمثل تحت إشراف طبي، والذي غالبًا ما يقوم بإحدى الأمور التالية:
تحديد نظام صحي غذائي للطفل لا يحيد عنه، ويشمل هذا النظام تعويض النقص في نسب العناصر الهامة بالجسم والامتناع عن تناول الأطعمة التي تسبب مشكلات للطفل، أو تزيد من وطأة الأمر، فيصف له الطبيب أطعمة كالدجاج واللحم والبطاطا والفول ليحصل على حاجته من البروتين والنشويات، ويمنع عنه جميع المحليات لما لها من ضرر بالإضافة؛ لأنها تسد شهية الطفل عن الطعام.
إذا تبين أن أصل المشكلة له علاقة بالإفراز الهرموني في جسم الطفل يتم وصف كميات محددة من الهرمونات التي يتم تناولها في صورة أقراص أو شراب ليعوض النقص الحادث في نسبة هذا الهرمون داخل جسد الطفل.
تحسين الحالة النفسية للطفل وتوفير مناخ صحي وسليم له حيث أن حالته النفسية تلعب دورًا كبيرًا في تحسن النمو لديه لذلك يجب أن يتم توعية الوالدين بأهمية توفير الظروف الملائمة لنمو الطفل.
عدم الاعتماد على أي مكملات أو فيتامينات طبية وجعل الطفل يتناولها دون مراجعة الطبيب، لأن في حالة توافر هذه العناصر بصورة طبيعية في جسد الطفل قد تصبح زيادتها عاملًا من عوامل ضعف النمو.
علاج ضعف النمو عند الأطفال بالأعشاب
يقوم بعض الناس باستخدام الأعشاب المناسبة المعروف احتواءها على العناصر الهامة للنمو، أو على الأقل تحفيز إفراز هرمونات النمو بصورة منتظمة باعتبارها الصورة الطبيعية للعلاج، ومن أهم هذه الأعشاب:
عشبة الأرجنين: من الأعشاب التي ثبت علميًا أنها تحفز الجسم على إفراز هرمون النمو؛ وبالتالي زيادته وتعويض النقص الحادث فيه، وذلك بتحفيزه للأحماض الأمينية بالغدة النخامية، بجانب أنه يحفز إفراز الأنسولين في الدم والحفاظ على مستويات الأملاح في الجسم.
عشبة الجنسج: تعتبر من أقوى المحفزات الممكن تناولها لتحفيز إفراز كثير من هرمونات الجسم بشكل منتظم وبمعدلات طبيعية؛ وبالتالي يعزز من إفراز هرمون النمو.
بذور الحلبة: من النباتات الهامة التي يتم استخدامها في علاج قصر القامة بشكل عام، ويمكن تناولها عن طريق غليها في الماء وشربها.
أسئلة شائعة
ما هي حركات الرضيع الغير طبيعية؟
رعشة الجسد بالكامل، بينما تعتبر رعشة اليد والذقن طبيعية.
ما هو العمر الذي يبدأ فيه الطفل بالكلام؟
يمكن القول إن بعد عمر 12 شهرًا يبدأ في ترديد بعض الكلمات ومحاولة تقليد الأصوات.