الزكام عند الرضع يمكن أن يكون مصدر قلق للوالدين، حيث يكون جهاز المناعة لديهم لا يزال ضعيفًا وقد يكون من الصعب على الرضع التعامل مع أعراض الزكام. إليك بعض المعلومات المهمة حول كيفية التعامل مع الزكام عند الرضع مع الأدوية اللازمة، وهو ما سنقدمه لكم في هذا المقال عبر موقع مخزن وكذلك سنذكر لكم أسباب وأعراض هذا المرض.
علاج الزكام للرضع
عندما يصاب الرضع بالزكام، يجب أن يتخذ الوالدين إجراءات حذرة للتخفيف من أعراض الزكام وتوفير الراحة للطفل. إليك بعض الإرشادات العامة لعلاج الزكام للرضع:
- التهوية والترطيب: تأكد من توفير بيئة جيدة التهوية في غرفة الرضيع واستخدم جهاز ترطيب الهواء للمساعدة في تخفيف الاحتقان وجفاف الأنف.
- رضاعة طبيعية أو الحليب الصناعي: استمر في إرضاع الرضيع بصورة طبيعية أو تقديم الحليب الصناعي حسب احتياجاته. الرضاعة تساعد في تقوية جهاز المناعة وتوفير التغذية اللازمة.
- شفط الأنف: استخدم مصاصة أنف خفيفة وناعمة لشفط إفرازات الأنف الزائدة للتخفيف من الاحتقان. تأكد من استخدام المصاصة بلطف وبعناية.
- ملحقات مصاصات الأنف: بعض مصاصات الأنف تأتي مع ملحقات مثل الرذاذ الملحي الطبيعي، والذي يمكن استخدامه لتنظيف الأنف وتخفيف الاحتقان.
- توفير الراحة والاسترخاء: احرص على منح الرضيع الراحة الكافية والاسترخاء، واستخدم وسائل التسلية المعتادة له.
- السوائل: تأكد من توفير سوائل كافية للرضيع لمنع الجفاف وتخفيف الاحتقان.
- الاستشارة الطبية: إذا كانت أعراض الزكام شديدة أو استمرت لفترة طويلة، فقد تحتاج إلى استشارة طبيب الأطفال. الطبيب قد يوصي بعلاجات إضافية أو يقدم نصائح خاصة بناءً على حالة الرضيع.
من المهم مراقبة صحة الرضيع والتصرف بحذر عندما يكون مريضًا. تأكد من الامتثال لإرشادات طبيبك والبقاء على تواصل معه فيما يتعلق بحالة الرضيع وعلاجه.
أدوية علاج الزكام للرضع
لا يوجد علاج محدد لنزلات البرد، وغالبًا ما تشهد حالات الزكام تحسنًا بدون الحاجة إلى علاج خلال فترة تتراوح من أسبوع إلى 10 أيام عادةً، وقد يستمر السعال لمدة أطول من ذلك ولكن يمكن الاعتماد على الأدوية التالية:
أدوية خافضة للحرارة
في حال شعر طفلك بعدم الارتياح بسبب الحمى، يمكنك استخدام أدوية مخفضة للحمى التي تتوفر دون وصفة طبية. ومع ذلك، يجب العلم أن هذه الأدوية لا تقضي على فيروس البرد، فالحمى جزء طبيعي من استجابة جسم طفلك للفيروس، وقد يساعد الشعور بحمى خفيفة في تعزيز مناعته.
لعلاج الحمى وتخفيف الألم عند الأطفال، يمكن إعطاء الأدوية المخفضة للحرارة والمسكنة المتاحة دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين (مثل Tylenol) أو الأيبوبروفين (مثل Advil أو Motrin). هذه الأدوية تعتبر بدائل آمنة للاستخدام بدلاً من الأسبرين.
إذا كان عمر طفلك أقل من 3 أشهر، يجب تجنب إعطائه الأسيتامينوفين حتى تستشير الطبيب. كما يجب تجنب إعطاء الأيبوبروفين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، أو للأطفال الذين يعانون من القيء المستمر أو الجفاف. ينبغي استخدام هذه الأدوية لأقصر مدة ممكنة واتباع تعليمات الجرعة بعناية. إذا قررت إعطاء طفلك مسكنًا للألم، يجب مراعاة توجيهات الجرعة.
ينبغي ألا يستخدم الأسبرين للأطفال والمراهقين الذين يتعافون من جدري الماء أو الذين يعانون من أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا. يُثبت ارتباط الأسبرين بمتلازمة راي لدى هؤلاء الأطفال، وهي حالة نادرة لكنها قد تكون خطيرة على الحياة.
أدوية السعال والبرد
هنا بعض الأدوية التي قد ينصح بها الأطباء لعلاج السعال للرضع:
- سيروب الجُليسيرين الأسهال: قد يُستخدم هذا السيروب لتخفيف السعال الجاف والمزعج. وهو يساعد على تليين المخاط وتقليل الالتصاق.
- سيروب الزنك: يُعتقد أن الزنك يساهم في تقليل مدى انتشار الفيروسات وتقليل أعراض السعال والبرد. ومع ذلك، قد يتطلب استخدامه استشارة طبية.
- سيروب العسل الطبيعي: لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد، يمكن استخدام العسل الطبيعي كمسكن للسعال. يمكن مزجه بالماء الدافئ لتقديم الإغاثة.
- المسكنات المعتمدة: تستخدم بحذر وبوصفة طبية من قبل طبيب الأطفال. مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، ويمكن أن تساعد في تقليل الألم والحمى المصاحبة للسعال.
- مستحضرات الشرب والمرطبات: قد يوصي الطبيب بشرب السوائل بكثرة لترطيب الحلق وتخفيف السعال.
- البخاخات والرذاذ البسيط: يمكن استخدام بخاخات ملحية بسيطة لتخفيف الاحتقان في الجهاز التنفسي العلوي، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
تذكر دائمًا أن الاستشارة الطبية ضرورية قبل استخدام أي نوع من الأدوية لعلاج السعال عند الرضع، وتجنب استخدام أي عقاقير أو مستحضرات دون استشارة الطبيب.
رعاية الرضع عند الإصابة بالزكام
عندما يُصاب الطفل الأكبر سنًّا بنزلة البرد، يُمكنكِ بشكل عام تقديم العلاج في المنزل. لتحقيق أقصى درجات الراحة لرضيعكِ، يُفضل اتباع النصائح التالية:
- توفير السوائل: قدمي للرضيع كمية كافية من السوائل، سواء كان ذلك بتناول اللبن الصناعي أو لبن الثدي. تهدف السوائل إلى تجنُّب الجفاف، ولاحظي أن كمية السوائل الزائدة غير ضرورية. إذا كنتِ ترضِّعين طفلكِ طبيعيًا، يفضِّل استمرار ذلك حيث يُوفِّر لبن الأم حماية إضافية من الميكروبات.
- تنظيف الأنف: استخدمي الحقنة المطاطية لتنظيف أنف الطفل من المخاط. بعد تجهيز الحقنة، أدخِلي رأسها بلطف في فتحة الأنف، واستنفذي الهواء من الحقنة قبل شفط المخاط. ثم قومي بسحب المخاط من الأنف وتفريغه في منديل. كرري العملية حسب الحاجة.
- استخدام محلول ملحي: بعد استشارة طبيب الأطفال، يُمكن استخدام قطرات محلول ملحي لترطيب الممرات الأنفية وتخفيف الاحتقان. وضعي قطرات المحلول وانتظري لبضع دقائق قبل استخدام الحقنة المطاطية لشفط المخاط.
- ترطيب الهواء: تشغيل مرطب الهواء البارد في غرفة الطفل يمكن أن يساهم في تخفيف احتقان الأنف. تأكدي من تغيير الماء بانتظام واتباع تعليمات التنظيف المصنِّعة للمرطب.
يجب دائمًا استشارة طبيب الأطفال قبل تنفيذ أي علاج منزلي، والتأكد من تقديم العناية والرعاية المناسبة للرضيع أثناء مرضه.
تشخيص الزكام عند الرضع
على الرغم من أن الزكام شائع ويصيب معظم الأشخاص في فترات معينة، إلا أنه يجب أن يتم تقديم التقييم والرعاية الطبية المناسبة للرضيع. إليك بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود زكام لدى الرضيع:
- احتقان الأنف: إذا لاحظتِ أن أنف الرضيع مسدود وتجد صعوبة في التنفس منه.
- سيلان الأنف: عندما تشاهدين إفرازات من الأنف، قد تكون شفافة في البداية وتصبح سميكة وملونة مع مرور الوقت.
- سعال: الرضيع قد يعاني من سعال خفيف.
- زيادة في النوم: قد يبدو الرضيع أكثر نعاسًا ويرغب في النوم أكثر من المعتاد.
- احتقان الحلق والعطس: قد تظهر علامات احتقان في منطقة الحلق، وقد يعطس الرضيع بشكل متكرر.
- فقدان الشهية: الرضيع قد يصعب عليه تناول الطعام بسبب احتقانه وعدم الراحة.
إذا لاحظتِ أي من هذه الأعراض لدى رضيعك، يجب عليكِ استشارة طبيب الأطفال. الطبيب سيقوم بتقييم حالة الرضيع وقد يقترح الإجراءات المناسبة للرعاية والعلاج، وقد تشمل ذلك توجيهات حول كيفية تقديم الرعاية المنزلية، استخدام الأدوية إذا كانت ضرورية، وتوجيهك بشأن ما يجب الانتباه إليه أثناء مرض الرضيع.
أسباب إصابة الرضع بالزكام
إصابة الرضع بنزلات البرد يمكن أن تكون نتيجة للعديد من الأسباب المختلفة، وهي غالباً ما تكون ناتجة عن عدوى فيروسية. إليك بعض الأسباب المشتركة لإصابة الرضع بالزكام:
- فيروسات التهاب الجهاز التنفسي العلوي: معظم حالات نزلات البرد لدى الرضع تكون نتيجة للتعرض لفيروسات مثل فيروس الرشح المعتاد (Rhinovirus) وفيروس الأدينوفيروس (Adenovirus) وفيروس الأنفلونزا.
- فيروسات الفصل الفصلي: في بعض الأحيان، يمكن لفيروسات الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي العلوي الأخرى أن تسبب أعراضاً مشابهة لنزلات البرد لدى الرضع.
- التعرض للملوثات والجسيمات الهوائية: التعرض للبيئات الملوثة والجسيمات الهوائية قد يزيد من خطر إصابة الرضع بنزلات البرد.
- التعرض للمصابين: عندما يتواجد رضيعك بالقرب من أشخاص مصابين بنزلات البرد ويتعامل معهم، يزيد من احتمالية نقل العدوى.
- المناعة الضعيفة: في الأشهر الأولى من العمر، يكون لدى الرضع نظام مناعي ضعيف، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
- عدم الرضاعة الطبيعية: يمكن أن يزيد عدم الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الرضع بنزلات البرد والعدوى الفيروسية، حيث ينقل الأم المضادات الحيوية والمناعة الطبيعية إلى الرضيع من خلال اللبن الأم.
- التعرض للتغيرات المناخية: قد تؤثر التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة والتعرض للبرد على جهاز المناعة لدى الرضيع وتزيد من احتمالية إصابتهم بنزلات البرد.
يُشجع دائمًا على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل احتمالية نقل العدوى إلى الرضيع، مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال المباشر مع أشخاص مصابين.