هنالك العديد من الأسئلة التي تدور في أذهان العديد من الأشخاص حول هل بالفعل يجو تناول لحم القطط أم لا، لهذا السبب سوف نقوم بالإجابة عن هذا السؤال فيما يخص حجم جواز اكل القطط أم لا فيما يلي:
تشير العديد من الآراء إلى عدم جواز أكل لحم الهرة نهائياً، وهذا الرأي يعود لما رواه أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال : ” نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع” ( صحيح البخاري)
مع العلم بإن هذا الحديث ينطبق على القطط حيث أن الهرة أي القطة تفترس بواسطة أنيابها.
هذا فضلاً عما قاله ابن قدامة رحمه الله عليه حيث أنه غالبية أهل العلم يرجحون تحريم كل ذي ناب قوي من السباع أي ما يعدو به ويكسره ولكن فيما عدا الضبع، من أبرز هؤلاء العلماء الذين يرجحون هذا الأمر هم مالك والشافعي وأبو ثور وكذلك أصحاب الحديث وأبو حنيفة وأصحابه.
هذا بجانب انه قد سُئل العديد من علماء اللجنة الدائمة عن حرمانية أكل القطة هل هذا الأمر حرام أم فقط مكروه، وكانت الإجابة شاملة أنه يحرم نهائياً أكل القطة لأنها تعتبر من الحيوانات ذوات الأنياب وهذا تبعاً لما رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنه كما قمنا بذكره في الفقرات السابقة.
علاوة على ذلك فيمكننا القول بإن لجنة الفتوى الموجودة بمجمع البحوث الإسلامية، رجحت إن أكل لحم الكلاب والقطط هو أم غير جائز شرعاً، طبقاً لما أكده قول رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
علماً بإن اللجنة الشريعة الخاصة بإصدار مثل هذه الفتاوى قد استدلت في إجابتها عن هذا السؤال فيما يخص الحكم الخاص بأكل القطط والكلاب هو ما ورد في صحيح البخاري أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قد نهى قطعاً عن أكل كل ذي ناب من السباع، مع العلم بإن يدخل في كل ذى ناب العديد من الحيوانات مثل الكلب والهرة أي القطة.
هذا وقد أكدت تلك اللجنة أن كافة الأحكام التي أثيرت حول الحقيقة الخاصة بجواز أكل لحم الكلاب والقطط والتي يقال بانها بالأصل منسوبة إلى مذهب المالكية هي غير صحيحة بالمرة، حيث أن صحيح مذهب المالكية هو فعلياً حرمة أكل الكلاب والقطط وكل ذي ناب من السباع،والجدير بالذكر أن هذا هو القول الراجح الخاص بقوة دليله وموافقة الجمهور وعليه ففي هذه الحالة يحرم فعلياً أكل لحم الكلاب والقطط فيما ينسب إلى مذهب السادة المالكية من إباحة هذه النوعية من الأكل غير صحيحة بالمرة.
الأطعمة في الإسلام
توجد مجموعة من الأحكام الخاصة بنوعية الطعام المباح والمحرم في الإسلام والتي أقرتها العديد من البنود والنصوص التي تنطوي عليها الشريعة الإسلامية والقرآن الكريم وهذا ما سوف نقوم بتوضيحه في الأسطر التالية:
علينا بإن نذكر أن لقد اهتمت الشريعة الإسلامية الحنيفة بتحديد النوعيات المباحة في الإسلام فيما يخص طعام الإنسان وشرابه، مع العلم بإن الدين الإسلامي فيما يخص هذا الأمر على وجه التحديد لقد أعطى الإنسان أحقية وإباحة في تناول كل ما هو جيد ونافع ويفيد جسمه ويمده بكل ما يحتاج إليه وكذلك حرمانه من تناول كل ما هو ضار وغير نافع.
ومن هنا نشير إلى أن فعلياً قد اتفقت كافة المذاهب الفقهية الأربعة على أن الأصل فيما يتعلق بكافة الأطعمة في الحياة يرتكز على مبدأ الحل والإباحة، وهذا تبعاً لقول الله تبارك وتعالى “قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” ( الأنعام: 145)
ومن هنا تجدر الإشارة إلى أن الله تبارك وتعالى قد جعل من جميع الأطعمة والمشروبات المتاحة على سطح الأرض حلال بالغ للغاية للإنسان وكذلك لقد جعلها قوتاً ورزقًا خاص به يمكنه بإن يستفد بها ويتناولها كلما يرغب بذلك.
ولكن هذا يكون فيما عدا ما تم ذكره في الآية الكريمة السالف ذكرها فيما يتعلق بالدم ولحم الخنزير والميتة، ولكن فيما عدا ذلك من باقي أنماط الطعام والشراب فجميعه مُباح للإنسان بإن يستفد به ويتناوله.
القاعدة في معرفة ما تم تحريمه من الحيوانات
علينا بإن نشير إلى أن هنالك العديد من العلماء والفقهاء الذين اجتهدوا للغاية فيما يتعلق بهذه المسألة حيث أنهم قد بينوا بالإجماع فيما يتعلق بجميع ما يحل للمرء المسلم بإن يتناوله وكذلك ما لا يحق للمرء المسلم بإن يتناوله بأي حال من الأحوال، علماً بغن هذا الأمر يُستند فيه هؤلاء العلماء على مجموعة من الأحكام والضوابط المختلفة التي تتمثل أبرزها فيما يلي:
أشارت الشريعة الإسلامية إلى أن يحرم على المرء المسلم بألا يتناول كل ما ورد في النصوص الشرعية سواء كانت تلك المصادر الشرعية متمثلة في أي من الكتب أو السنن المباركة، حيث أن هذا الأمر ينطبق على كل ما تحريمه في مثل هذه السنن مثل الحمار والخنزير وكذلك الخمر والميتة والدم.
علاوة على ذلك فإن من المحرم على كل إنسان المسلم بإن يتناول أي من الأشياء التي تكون ذا مخلب كمجموعة من نوعيات من الطيور.
بالإضافة إلى الحرص على عدم تناول السباع وغيرها من الحيوانات التي يتوافر فيها الشرط الخاص بإن لديها ذي ناب مثل القطط والكلاب على سبيل المثال
هذا فضلاً عن أن من المحرم على الإنسان المسلم بإن يأكل أي من الحيوانات التي تتغذى على الجيفة أو الميتة.
هذا بالإضافة إلى أنه يحرم على الإنسان المسلم أن يأكل أي من الحيوانات التي تشتهر بخبثها مثل الفأرة على سبيل المثال.
كما يكون من المحرم على المسلمين بإن يأكلوا أيضا الجلّالة، علماً بإن الجلالة هي تلك التي تأكل القذارة، ولكن هنالك العديد من العلماء الذين رجحوا بإن من الممكن القيام بأكلها عندما تطهر من تلك القاذورات التي تناولتها
بالإضافة إلى ألّا يجب على المسلم بإن يأكل نهائياً كل ما أُمر بقتله مثل العقرب والأفعى مثلاً.
هذا فضلاً عن أن المسلم قد نُهي عن أكل كل ما يحرم قتله مثل الضفدع والنملة.
هذا بالإضافة إلى أن يحرم على الإنسان المسلم أن يأكل الحيوانات الّتي لم يتم ذبحها وفقاً للطريقة الشرعية الخاصة بالشريعة الإسلامية، ففي حال إن تم ذبح الحيوانات بغير تلك الطريقة يكون من المحرم في هذا الحال أكلها.
أسئلة شائعة
لماذا لا يجوز اكل القطط؟
حيث أن نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع” ( صحيح البخاري)مع العلم بإن هذا الحديث ينطبق على القطط حيث أن الهرة أي القطة تفترس بواسطة أنيابها، هذا فضلاً عما قاله ابن قدامة رحمه الله عليه حيث أنه غالبية أهل العلم يرجحون تحريم كل ذي ناب قوي من السباع أي ما يعدو به ويكسره ولكن فيما عدا لضبع
ما هي الحيوانات التي حرم الله اكلها؟
حرم الله سبحانه وتعالى على المسلم أن يتناول كل ما تحريمه في الشريعة الإسلامية كالحمار والخنزير وكذلك الخمر والميتة والدم، علاوة على ذلك فإن من المحرم على كل إنسان المسلم بإن يتناول أي من الأشياء التي تكون ذا مخلب كمجموعة من نوعيات من الطيور وكذلك السباع وغيرها من الحيوانات التي يتوافر فيها الشرط الخاص بإن لديها ذي ناب مثل القطط والكلاب