قصة عن فصل الشتاء،إن فصل الشتاء من أجمل فصول السنة وأكثرها شاعرية، ويعتبر فصل الشتاء فرصة للاستمتاع بأنشطة مختلفة مثل التزلج وصنع الرجل الثلج، كما يعد فرصة للاستمتاع بالأجواء الشتوية الرومانسية وتناول المشروبات الدافئة، ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نساعدكم في التعرف على أجمل القصص عنه التي يمكن قصها للأطفال والصغار.
قصة عن فصل الشتاء
إليكم قصة مميزة عن الشتاء وهي عن طفل يسمى عمار الذي كان يكره الشتاء جدًا:
- عندما عاد الأب من العمل في وقت متأخر من بعد الظهر، كان يرتدي معطفًا مبللا ومظلة مبللة وحذاء مليء بالماء والطين. ففتحت الأم الباب له واستقبلته الأطفال. أخذ أحدهم المظلة منه وجاء آخر له بحذاء جاف، في حين قدمت الأم ملابس نظيفة وجافة للأب لتجنب الإصابة بالمرض.
- فسأل بشار والده: “ماذا حدث لك يا أبي؟”
فأجاب الأب: “هذا هو مطر الشتاء، اليوم كان مطرًا غزيرًا يا صغيري.” - ثم قال الابن عمار: “أنا أكره فصل الشتاء، لأنه يجبرنا على ارتداء ملابس سميكة وقبعة صوفية ومعطف وشال. عندما نخرج، يجب أن نستخدم معطف ومطرية ونغطي رؤوسنا لكي لا نبتلي بالمطر، مما يجعلنا نشعر بالضيق ويقيد حركتنا. ولا يمكننا اللعب والخروج في الطقس البارد والأمطار الغزيرة التي تجعل الأرض مليئة بالمياه.”
- عندما انتهى الأب من تغيير ملابسه وتناول مشروبه الدافئ، قال لعمار: “لقد قلت يا صغيري أنك لا تحب فصل الشتاء لأن المطر يملأ كل مكان، أليس هذا المطر هو الذي يحافظ على حياة الأرض؟”
- إن ماء المطر هو الذي يملأ البحيرات والأنهار والبحار للحفاظ على توازن مياه الأرض، وإلا كان الناس قد ماتوا بسبب الجفاف. بالإضافة إلى ذلك، يروي ماء المطر النباتات ويساعدها على البقاء على قيد الحياة. وهناك العديد من الدول التي تعتمد على ماء المطر لأنشطتها مثل الزراعة وشرب الماء. لذلك، يمكننا أن نقول إن فصل الشتاء هو سرٌ من أسرار حياة الأرض.
عمار يغير وجهة نظره
- قال عمار: “سبحان الله يا أبي، لكننا نمرض كثيرًا في فصل الشتاء بسبب الطقس البارد.”
- فجاءت الأم بالأطباق وقالت: “نحن نمرض عندما لا نأخذ الاحتياطات الكافية ونرتدي الملابس الثقيلة. ولا تنسى أنه دائمًا لا تحب ارتداء المعطف وتخلعه بسرعة.”
- فقال الأب: “يا عمار، انظر لأختك هنا، ستراها ترتدي كل الملابس الشتوية مثل المعطف والجوارب والقبعة والشال والقفازات لحماية نفسها من البرد.”
- وقال بشار: “والطعام الصحي المفيد الذي يحتوي على فيتامين سي يحمينا أيضًا من الأمراض يا والدي.”
- أثنى الأب على كلام بشار وقال: “في الشتاء، نحمي أنفسنا من البرد بالملابس الدافئة ونحمي صحتنا بالطعام الصحي والتمارين الرياضية.”
- ثم جاءت الأخت وقالت: “هيا، دعونا نساعد أمنا في وضع الأطباق على المائدة ونغني أغنية الشتاء!”
- فانتهى الجميع من إعداد الغداء وجلسوا لتناول الطعام بفرح وسعادة، وقال عمار في النهاية: “أحب الشتاء وجميع الفصول الأربعة.”
قصص للأطفال عن فصل الشتاء
إليكم أيضًا قصص مبهجة للأطفال عن فصل الشتاء:
قصة مشمش وأرنوب
كان هناك قط يدعى مشمش، وفي صباح جديد في فصل الخريف، هبت رياح باردة، فقرر القط مشمش ارتداء ملابس دافئة والخروج إلى الحديقة.، ولاحظ أن أوراق الأشجار تتساقط بخفة على الأرض، فذهب للبحث عن صديقه الأرنب أرنوب وتساءل عما إذا كان في بيته أم لا..
- دق القط مشمش الباب على بيت الأرنب أرنوب، فأجابه الأرنب من الداخل بسؤال “من هناك؟” فأجاب القط مشمش بأنه هو القط مشمش، فخرج الأرنب أرنوب ورحب به قائلاً “أهلاً بك قطقوط، ماذا تريد؟” فأجاب مشمش “لا شيء جديد، هل تريد الذهاب معي للتنزه في الحديقة؟” فوافق الأرنب أرنوب ووعد بالانضمام إليه في بضع دقائق.
- فجأة، ظهرت الشمس من خلف الغيوم، وأحس القط مشمش والأرنب أرنوب بالدفء.، وفي ذلك الوقت رأى القط مشمش أسرابًا من الطيور المهاجرة، تحلق في السماء. فقال للأرنب أرنوب: “انظر، انظر يا أرنوب، إنها الطيور المهاجرة”. فسأله الأرنب: “وإلى أين تهاجر؟” فأجاب القط مشمش: “تهاجر إلى أماكن دافئة، لأن الشتاء قريب وسيصبح الجو بارداً، ومع الثلوج لن تتمكن من إيجاد الطعام”. فأجاب الأرنب أرنوب: “أحب اللعب في الثلج كثيرًا، وقد عبئت بيتي بالكثير من الطعام اجل التجهيز لفصل الشتاء”.
- وجميع الحيوانات تعمل على الاستعداد لفصل الشتاء يا قطقوط وعلق القط مشمش على ذلك قائلاً: “ذلك جيد، فالكثير من الحيوانات تستعد لهذا الفصل، فالسنجاب يجمع البلوط، والقنفذ يجمع التفاح لأطفاله، والسلحفاة تنام تحت الأرض خلال الشتاء”. ولكن قاطعه الأرنب أرنوب قائلاً: “والطيور تهاجر بحثاً عن أماكن مريحة دافئة”.
الطائر صوصو في نقاش مع مشمش وأرنوب
وفي هذه اللحظة، ظهر طائر صغير أمامهم، فعلق الأرنب أرنوب على ذلك قائلاً: “انظر يا مشمش، إنه طائر صغير، وربما يكون تائهاً”. فسأل القط مشمش الطائر قائلاً: “مرحباً بك، هل أنت تائه؟”. فأجاب الطائر: “لا، لماذا تقول ذلك؟”. فأوضح الأرنب أرنوب قائلاً: “لأنه لا يوجد طائر آخر هنا، هل ترغب في المغادرة إلى مكان أكثر دفئاً خلال الشتاء؟”.
فأجاب الطائر قائلاً: “لا، لا، أود البقاء هنا لأن المسافة بعيدة جداً للذهاب إلى أي مكان آخر، وهنا مناسب لي تماماً”.
فهناك حوار بينهم حول اقتراب فصل الشتاء، وأكد الطائر أنه يدرك ذلك جيداً. وأضاف الأرنب أرنوب: “سوف تتساقط الثلوج، وستكون صعبة الوصول إلى الطعام، وستكون الأرض مغطاة بالثلوج، ولن يكون في الأشجار أوراق”.
فكر الطائر الصغير قائلاً: “سوف يكون الوضع سيئًا، لا أوراق ولا طعام، وسأشعر بالجوع”. فأوضح القط مشمش للطائر قائلاً: “نعم، ستشعر بالجوع والعطش، لأن الصقيع سيحول الماء إلى ثلج صلب جدًا، ولن تستطيع كسره أو اختراقه بمنقارك الصغير”.
واستكمل الأرنب أرنوب: “سيكون الوضع سيئًا وباردًا جدًا، فأين ستنام؟ ستغطيك الثلوج وتغطي عشك، وفي الليل سيشتد البرد، سترتعش أوصالك وسوف تتجمد”. فتساءل الطائر: “هل سيحدث كل هذا في الشتاء؟”. فأجابه القط مشمش: “نعم، كل هذا يحدث في فصل الشتاء”.
مغادرة الطير
صرح الطائر الصغير صوصو قائلاً: “حسنًا، لم أعد أرغب في البقاء هنا، وسألحق بالطيور الأخرى للبحث عن مكان دافئ. إلى اللقاء، سأراكم في فصل الربيع القادم”. فرد عليه القط مشمش والأرنب أرنوب قائلين: “إلى اللقاء يا أصدقائي في فصل الربيع”.
وبعد ذلك، طار الطائر ورحل. فعبر الأرنب أرنوب عن سعادته قائلاً: “أنا مبتهج لأن الطائر ذهب إلى أصدقائه”. وأجاب القط مشمش بنفس الشعور قائلاً: “وأنا أيضًا يا أرنوبي”.
وتعلمنا تلك القصص يا يا أطفال الكثير من الأمور، من أهمها أن كل فصل له طبيعة خاصة وظروف معينة يجب على جميع الكائنات مراعاتها حتى يمكننا النجاة من أمراض الشتاء وتجنب الإصابة بالزكام والتعب الشديد، وكذلك الموت في أسوأ الحالات، ومن الجدير بالذكر أنه حتى الحيوانات تعلم هذه الأمور وترعاها وهذا من السهل ملاحظته في الطبيعة، فإن كان الحيوان نفسه حريصًا على صحته، فيجب على الإنسان أن يكون أشد حرصًا لأن الله سبحانه وتعالى كرمه بالعقل.
