يعتبر الكرم واحد من أبرز الصفات الحسنة التي من المستحب أن نتحلى بها جميعاً، لهذا السبب يهتم العديد من الناس بالقصص التي تنطوي بداخلها على العبر والدروس التي تشجع على التحلي بتلك السمة الحسنة، لذا فمن خلال موقع مخزن سوف نعرض قصة عن رجل كريم، وغيرها من القصص التي تتناول تلك الصفة.
الكرم يُعد من أكثر الأخلاق السامية التي من المستحب للمرء أن يتحلى بها، فهو يعتبر من أفضل الأفعال التي تعكس سعة أخلاق الشخص الذي يقوم به، وفي التالي سوف نستعرض واحدة من أفضل القصص التي تحكي عن رجل يحمل صفة الكرم والجود:
كان هناك رجل يُسمى عمار، كان يعيش في قرية صغيرة في الريف، كان عمار رجلاً كريماً جداً وكان محبوبًا من الناس في القرية بسبب طيبته وشجاعته وكرمه، كان يسعى دائمًا إلى مساعدة الآخرين، وكان يفرح عندما يرى الناس سعداء.
في يوم من الأيام، انتشرت في القرية شائعة بأن أحد الأطفال الصغار قد أصيب بمرض خطير وكان بحاجة إلى علاج عاجل لكن العلاج كان باهظ الثمن ولا يمكن للعائلة التي ينتمي إليها الطفل الشراء.
عندما علم عمار بالأمر لم يتردد في الذهاب إلى منزل الأسرة والتحدث معهم، وبعد التحدث معهم أدرك عمار أنها عائلة فقيرة وليس لديها القدرة على تحمل تكاليف العلاج اللازم.
على الفور عرض عمار دفع تكاليف العلاج والمساعدة في علاج الطفل وبدون تردد قدم عمار المساعدة المالية اللازمة للطفل وتابع دعمهم حتى تعافى الطفل بالكامل.
عندما سألوا عمار لماذا قدم المساعدة أجاب ببساطة “لأنها شيء صحيح أن نفعله” ومنذ ذلك الحين كان عمار يستمر في مساعدة الناس في القرية وفي كل مكان يذهب إليه.
في النهاية أصبح عمار شخصية محبوبة ومحترمة في المجتمع وكان معروفًا بكرمه وإحسان، فهو كان يعتبر قدوةً للجميع في القرية وقد ترك أثرًا إيجابيًا على حياة الناس في المنطقة.
قصص عن كرم الضيافة
علينا أن نشير إلى أن كرم الضيافة يعود أصوله إلى الأصول العربية، فتلك الصفة الحميدة تميز بها العديد من العرب منذ بداية التاريخ، فهذا الأمر مُكتسب لدى العرب منذ عصور الجاهلية السابقة للإسلام، ومن خلال ما يلي سوف نقوم بعرض قصة تحث الأفراد على ضرورة التحلي بصفة كرم الضيافة:
في أحدى القرى كان يوجد رجل اسمه عمر كان يعيش في قرية صغيرة في الريف، وكان عمر يشتهر بكرمه الشديد في الضيافة وكان يستقبل الزوار بكل حب وترحيب.
يومًا ما وصل رجل غريب إلى قرية عمر ولم يكن لديه مكان للإقامة فقد اقترح عمر على الرجل البقاء في منزله وتناول العشاء مع عائلته فرح الرجل الغريب بهذا العرض الكريم وقبله على الفور.
عندما وصلوا إلى المنزل قدم عمر للرجل الغريب طعامًا شهيًا ومأكولات لذيذة وكان يتحدث معه بكل حب وترحيب.
وبينما كانوا يأكلون أدرك الرجل الغريب أن عمر لم يقدم فقط طعامًا شهيًا ولكنه أيضًا يقدم شيئًا آخر وهو الحب والتقدير والاهتمام.
بعد العشاء اقترح عمر على الرجل الغريب البقاء في المنزل لبضعة أيام وكان يسأله دائمًا عن راحته وما إذا كان يحتاج إلى أي شيء وكان يعامل الرجل الغريب كأنه قريب له وكان يبذل كل جهده لجعل إقامته مريحة وممتعة.
بعد مرور عدة أيام كان الرجل الغريب مستعدًا للرحيل ولكن قبل أن يغادر أخبر عمر أنه لم يقابل شخصًا مثله من قبل وأنه كان يشعر وكأنه في بيته الثاني ووعد بأن يعود مرة أخرى لزيارة عمر وعائلته.
ومنذ مرور هذا اليوم أصبح عمر معروفًا في القرية بكرمه وضيافته الشديدة، وكانت بيته مفتوحًا دائمًا للزوار والأصدقاء. وأصبح عمر قدوةً للجميع في القرية، وقد ترك أثرًا إيجابيًا على حياة الناس في المنطقة.
قصة عن إكرام الضيف للاطفال
في واحدة من القرى الريفية يوجد رجل أسمه أحمد، كان يسكن في قرية صغيرة في الريف. كان أحمد يحب الأطفال، وكان يحاول دائمًا جعلهم سعداء ومستمتعين بوقتهم. وكان يؤمن بأن إكرام الضيف هو واجب إسلامي، وكان يسعى دائمًا إلى تقديم أفضل الأطعمة والحلويات للأطفال الذين يقوموا بزيارته.
في يوم من الأيام، جاء أحد أقارب أحمد في زيارة إليه، وكان يصطحب معه ثلاثة أطفال صغار. عندما وصلوا، كان أحمد ينتظرهم بفارغ الصبر، وكان قد أعد لهم الكثير من الأطعمة والحلويات الشهية.
عندما وصل الأطفال، قدم أحمد لهم التحية وبدأ يعرفهم على بعضهم البعض. ثم قادهم إلى المطبخ وأعد لهم وجبة غداء لذيذة، وكان يسألهم باستمرار عما إذا كانوا يريدون شيئًا آخر.
بعد الانتهاء من الغداء، قدم أحمد للأطفال الحلويات والمثلجات اللذيذة، وكان يسألهم عما إذا كانوا يرغبون في أي شيء آخر. وبينما كان الأطفال يتناولون الحلويات، كان أحمد يحكي لهم القصص والحكايات، وكان يجعلهم يضحكون ويستمتعون بالوقت الذي يقضونه معه.
وعندما حان وقت المغادرة، قدم أحمد للأطفال الهدايا، وكان يشعر بالسعادة عندما رأى الفرحة في أعينهم. وأخيرًا، ودعهم بكل حب وترحيب، ووعد بأن يستقبلهم مرة أخرى في أي وقت يريدون.
منذ ذلك اليوم، أصبح أحمد معروفًا في القرية بكرمه وحسن ضيافته للأطفال، وكان يستقبل الزوار الصغار بكل حب وترحيب.
قصص الكرم في الاسلام
يعتبر الكرم والجود من الصفات التي يحثنا الدين الإسلامي بضرورة التحلي بها، وعندما نبحث ونتمعن في القصص الشهيرة في ديننا الإسلامي نجد العديد من القصص التي يتضح عبرها ضرورة التحلي بتلك السمة الطيبة، أهم هذه القصص يكمن في التالي:
تحكي هذه القصة عن رجل يدعى عمر كان يعيش في المدينة المنورة في أوائل الإسلام كان عمر رجلًا كريمًا وشهمًا وكان يتمتع بسمعة طيبة في المدينة.
في يوم من الأيام وصل رجل فقير إلى المدينة المنورة وكان يحتاج إلى مساعدة قرر الرجل الفقير أن يذهب إلى مسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم للحصول على المساعدة وبينما كان الرجل يجوب الأزقة اشتبه فيه الناس واعتبروه لصًا وقاموا بملاحقته.
لحسن حظه أدرك عمر الوضع وقرر المساعدة ومن ثم قابل الرجل الفقير وسأله عن حاله وبعد أن أخبره بحالته قدم له الدعم المادي اللازم وساعده في إيجاد سكن وطعام.
وبعد أن تمت مساعدة الرجل الفقير قدم عمر له النصيحة والإرشاد ودله على الطريق الصحيح في الحياة ولم يكتف عمر بمساعدة الرجل الفقير فقط، بل قام أيضًا بتعليمه قيم الإيمان والتسامح والتعاون.
وبعد فترة زمنية ليست طويلة أصبح الرجل الفقير شخصًا ثريًا وأصبح ينعم بحياة أفضل بكثير ولكنه لم ينسى ما فعله عمر له، وقرر أن يعمل على مساعدة الآخرين بطريقة مماثلة.
وبهذه الطريقة تعلم الرجل الفقير وغيره الكثير من قيمة الكرم والإحسان في الإسلام، وكيف يمكن للإنسان أن يكون بمثابة النعمة للآخرين، وأصبح عمر قدوةً للجميع في المدينة، وقد ترك أثرًا إيجابيًا على حياة الناس في المنطقة.
قصة عن كرم الرسول
هناك العديد من القصص التي تدل على كون النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يتحلى بصفة الكرم والجود، واحدة من تلك القصص التي تظهر مدى كان رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يتمتع بصفات الكرم والعطاء وسعة الجود، تكمن في القصة الأتية:
في أحد الأيام، كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يسير في الشارع عندما رأى رجلاً يحمل أثقالاً ثقيلة جداً، لم يتردد الرسول في الاقتراب من الرجل وعرض مساعدته.
عندما وصل الرسول إلى بيت الرجل قام بمساعدته في حمل الأثقال إلى داخل المنزل وبعد ذلك، قام الرجل بتقديم شيء للرسول تعبيراً عن شكره وامتنانه لهذا العمل الكريم.
ولكن الرسول رفض الهدية قائلاً: “لست بحاجة لأي شيء، بل أنا قدمت المساعدة لك فقط من أجل الله”.
وبهذا النموذج الرائع للكرم، واصل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تعليم الناس بأخلاقه الحميدة والطيبة، ولم يتردد في مساعدة الآخرين في أوقات الحاجة مؤكداً بذلك أن الشخص الكريم هو من يقدم المساعدة من أجل الله دون أي مقابل.