مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

كوالالمبور هي عاصمة

بواسطة: نشر في: 1 فبراير، 2022
مخزن

كوالالمبور هي عاصمة أي دولة، ذلك هو ما نجيبكم عنه في مقالنا والذي نقدمه لكم عبر موقع مخزن، والتي تعتبر واحدة من أشهر العواصم والمدن حول العالم، والتي يتوق شوقًا إلى زيارتها الكثير من السياح للاستمتاع بحضارتها وتقدمها وثقافتها والأماكن السياحية الكثيرة الموجودة بها، لذا نصحبكم في جولة من خلال فقراتنا التالية للتعرف على أي دولة كوالالمبور عاصمة لها، وأهم المعلومات عنها.

كوالالمبور هي عاصمة

كوالالمبور عاصمة ماليزيا، ويمكن القول أن دولة ماليزيا تعتبر من أقوى الدول حول العالم من الناحية الاقتصادية خاصةً في ظل العقود الأخيرة، ونظرًا لوقوعها بمنطقة جنوب شرق آسيا، فضلًا عما تمتلكه من نمو اقتصادي واستقرار سياسي فإنها تعتبر من أكثر الدول تقدمًا، وهو ما يعود لحرص حكومتها على تنمية القطاعات الاقتصادية والسياسية وتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة.

ويمكن القول أن ماليزيا لا تمتلك عاصمة واحدة ولكنها دولة متعددة العواصم، حيث تعتبر مدينة كوالالمبور (Kuala Lumpur) هي عاصمتها الرسمية، ومقر الملك الماليزي الرسمي، وموطن للبرلمان، علاوةً على اعتبارها هي المركز التجاري والثقافي والاقتصادي الرئيسي بالبلاد، في حين أن مدينة بوتراجاي، أو بوتراجايا (Putrajaya) هي العاصمة القضائية والإدارية للحكومة الماليزية، كما وتعتبر هي المقر الرسمي لكل من رئيس الوزراء الماليزي ونائب رئيس الوزراء، ويقع بها محكمة العدل العليا، ومقر قصر ميلاوي الوطني.

كوالالمبور العاصمة الرسمية لماليزيا

تقع كوالالمبور والتي تحمل لقب (قلب ماليزيا) بالركن الأوسط لشبه جزيرة ملايو، على بعد حوالي خمسة وثلاثين كيلو متر عن الساحل، بالتحديد في المنطقة التي تقع عند ملتقى نهري غومبيك أوجومباك (Gombek)، وكلاغ أو كيلانغ (Klang)، وعلى الحدود بالغرب مع مضيق ملقا (Strait of Malacca)، وفي الشرق مع جبال تيتيوانغسا (Titiwangsa Mountains)، وتبلغ مساحة الأرض التي تقع عليها حوالي مئتي ثلاثة وأربعين كيلومتر مربع، بمتوسط ارتفاع عن سطح البحر يقدر بحوالي (21.95متر).

أما عن عدد سكان كوالالمبور العاصمة وضواحيها فإنهم يبلغون من العدد حوالي 7,996,830 نسمة وذلك حسب إحصائيات عام 2020ميلادية، في حين يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 1.76 مليون نسمة، وهو ما يجعلها تحتل المرتبة الأولى بقائمة أكبر مدن دولة ماليزيا من حيث عدد السكان، ومن الجانب الاقتصادي فقد نجحت كوالالمبور في امتلاك قطاع اقتصادي عظيم، وهو ما جعلها تمثل رمزًا للتنمية الاقتصادية بالبلاد.

تاريخ كوالالمبور

في عام (1857ميلادية) قام بعض من عمال المناجم بتأسيس مستوطنة بالمنطقة التي تقع بها في الوقت الحالي بلدة أمبانج، وعلى مدار الوقت أخذت تلك المستوطنة بالتوسع إلى أن أصبحت مدينة كوالالمبور عاصمة ولاية ساغور في عام 1880ميلادية بدلًا من مدينة كلانج، حيث إن السير فرانك سويتينهام المسؤول البريطاني هو من تولى إدارة كوالالمبور عام 1882ميلادية، والذي تولى تطوير المدينة، وتعزيز بنيتها التحتية، وتحسين الصحة، وأخيرًا اختيرت كوالالمبور لتصبح العاصمة الموحدة الماليزية عام 1895ميلادية، وهو ما يعود السبب به لما تتمتع به من موقع استراتيجي بركن البلاد الأوسط.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ارتفع عدد سكان المدينة بشكل ملحوظ، وفي ضواحي المدينة تم إنشاء قرى جديدة، ظلت العاصمة محتفظة بمكانتها مثلما هي، حيث اختيرت كوالالمبور لتصبح في عام 1957ميلادية عاصمة اتحاد ملايا المستقل، وفي عام 1963ميلادية تم اختيارها عاصمة لماليزيا المستقلة، وفي الأول من فبراير عام 1974ميلادية صارت كوالالمبور إقليم اتحادي منفصل، ولكنها ظلت منذ ذلك الوقت وإلى الوقت الحاضر تحت ظل الحكومة الوطنية.

كوالالمبور العاصمة العالمية للكتاب

تم اختيار مدينة كوالالمبور في تاريخ التاسع عشر من سبتمبر عام 2020ميلادية لتصبح عاصمة الكتاب العالمية، وقد وقع ذلك الاختيار من قبل مدير منظمة اليونسكو (أودري أزولاي)، وعقب ما حدث من توصية اللجنة العالمية الاستشارية لعاصمة الكتاب، حيث اعتبرت بذلك هي المدينة العشرين الحاصلة على اللقب منذ سنة 2001ميلادية، وقد أتى اختيارها ذلك نتيجة للتركيز الفعال والقوي على اعتمادها لاستراتيجية التعليم الجامع، والوصول إلى مجتمع قائم على القراءة والمعرفة المتاحة للفئات السكنية المختلفة بالمدينة، علاوة على العمل القانوني الجاد والجهد المشترك بين الوكالات الحكومية، ولجنة صناعة الكتاب، ومجلس المدينة، والمنظمات الغير حكومية.

وقد كان لحصولها على ذلك اللقب دور في تشجيعها على العمل بشكل أكثر جدية في ترويج القراءة والكتب، وتنظيم البرامج والأنشطة، والأحداث التعليمية طوال العام، مثل إنشاء مجمع كوتا بوكو للكتاب، وتعزيز ما للمكتبة الماليزية الوطنية من دور لذوي الاحتياجات الخاصة، وإطلاق حملة القراءة التي تستهدف ركاب القطارات، وتأسيس الكثير من المكتبات بالمناطق الفقيرة السكنية، وإطلاق حملة (رعاية من خلال القراءة) الذي يقوم على جميع أشكال القراءة، وإمكانية التوصل الرقمي والشمولية.

وتطوير بنية صناعة الكتاب التحتية، وتمكين الطفل من القراءة، كما أطلق مشروع نهر الحياة، أو مشروع المدينة البيئية، ويتمثل ذلك المشروع بإنشاء الكثير من المكتبات وأسواق الكتاب الموزعة بالممرات المائية الخاضعة في الآونة الأخيرة للعمليات الترميمية.

عاصمة ماليزيا الإدارية

كانت مدينة كوالالمبور فيما سبق هي المقر الرئيسي للمكاتب الماليزية الحكومية، وقد انتشرت تلك المكاتب في مختلف أنحاء المدينة، ولكن مع الوقت زاد عدد سكان المدينة بشكل ملحوظ، وهو ما ترتب عليه تفاقم مشكلة الازدحام المروري، وبات من العسير الوصول للمؤسسات الحكومية، وإتمام الأعمال الإدارية، ومن ذلك المنطلق تم التوصل إلى فكرة إنشاء مدينة أخرى تحتضن تلك المكاتب الحكومية.

وقد تم توحيد جميع وزارات الحكومة الماليزية بمقر واحد يمثل مركز إداري والذي ساعد عل تحقيق أكبر معدل للكفاءة بالحكومة المتنامية، لذا اختارت الحكومة الماليزية مدينة بوتراجاي لتصبح المقر للوزارات الماليزية الفيدرالية الحكومية المختلفة الجديد، والموطن لموظفيها المدنيين على الصعيد الوطني، والمقر الذي يحتضن جميع أنشطة البلاد الدبلوماسية، والرمز الجديد للهوية الماليزية والخطط الطموحة المستقبلية.

وقد بدأ العمل على تأسيس العاصمة بورتراجاي بمواقع سابقة لحقول النفط، والمطاط، ومزارع النخيل، وروعي في تصميمها أعلى مستويات الدقة لكي تليق بحصولها على لقب عاصمة البلاد الإدارية، إذ تضمنت المنشآت الصديقة للبيئة، واحتلت المساحات المفتوحة الخضراء والحدائق نسبة بلغت 37بالمئة من المساحة الإجمالية للمدينة، علاوةً على ما تحتوي عليه من بحيرة صناعية تقدر مساحتها بأربعمئة هكتار، وحوالي مئتي هكتار من الأراضي الصناعية الرطبة.

وقد تم العمل على ربط بورتراجاي مع ما يجاورها من المدن عبر خطوط السكك الحديدية، وكذلك الطرق السعودية، وإتاحة الفرصة للوصول إليها من خلال مطار كوالالمبور الدولي جوًا، وعقب الانتهاء من بناء المدينة نقل لمدينة بوتراجاي مكتب رئيس الوزراء عام 1999ميلادية، يليه نقل المحكمة الفيدرالية إليها، كما نُقل القصر الملكي الثاني، وغيره الكثير من المباني الإدارية، وفي عام 2001ميلادية تم تعيين المدينة باعتبارها إقليم فيدرالي.

كوالالمبور طقس

تتمتع العاصمة الماليزية كوالالمبور بمناخ استوائي يمتاز بالحرارة المرتفعة والرطوبة العالية في أغلب أشهر العام، ولكنها بالرغم من ذلك تشهد في بعض الأحيان تساقط مطريًا، وبالنظر إلى ارتفاع الحرارة الشديدة بها نجدها تعاني من الحرارة المرتفعة بشكل أكبر من غيرها من المدن الماليزية الأخرى، وهو ما يعود السبب به إلى إحاطتها من جهات عدة بالأودية الجبلية، حيث تحميها تلك الأودية مما يقدم إليها من رياح موسمية من الجهات الغربية والشرقية، ويتراوح متوسط درجات الحرارة بها في فترة النهار ما بين تسع وعشرين إلى خمسة وثلاثين درجة سليزية، في حين أنها تتراوح في فترة الليل ما بين ستة وعشرين إلى تسعة وعشرين درجة سليزية.

السياحة في كوالالمبور

تعتبر مدينة كوالالمبور أحد أهم الوجهات السياحية ليس في ماليزيا فقط ولكن في العالم أجمع، وهو ما يجعلها تستقبل كل عام ملايين السياح، وفيما يلي سنحدثكم عن أبرز المعالم والوجهات السياحية في كوالالمبور:

  • أحواض (KLCC): وهي عبارة عن أحواض سمكية تم تصنيفها بأنها الأكبر من نوعها حول العالم، والبالغة مساحتها حوالي خمسة آلاف قدم مربع، وتضم ما يصل إلى مئة وخمسين صنف تقريبًا من المخلوقات البحرية منها فرس البحر، والأسماك المشعة المرجانية، والثعابين البحرية القاتلة، وأسماك القرش وغيرها الكثير.
  • حديقة كوالالمبور للطّيور: ويطلق عليها كذلك اسم حديقة تامان بورونج، وتشتهر تلك الحديقة باعتبارها أكبر حديقة مغطاة للطيور حول العالم، ويعود تاريخ افتتاحها إلى عام 1991ميلادية، والتي تضم ما يزيد عن ثلاث آلاف طير من مئتي فصيلة حول العالم، والبالغة مساحتها حوالي 20.9 هكتاراً.
  • مبنى السُّلطان عبد الصّمد: يرجع تاريخ تأسيس ذلك المبنى لعام 1897ميلادية، وقد أطلق عليه ذلك الاسم تيمنًا بمن حكم تلك المنطقة وهو السلطان حاكم منطقة سيلانجور آنذاك، ويعتبر المبنى من أقدم الأبنية المستوحاة من الطراز الموري، والذي صمم على يد المعماري نورمان، والذي استخدم في البداية كموقع للمستعمرات البريطانية، علاوةً على احتوائه للمحاكم الفيدرالية الماليزية، محكمة الاستئناف، المحكمة الماليزية الاتحادية، محكمة مالايا العليا قبل أن تنقل لبوتراجاي.
  • كهوف باتو: وهي عبارة عن تلة بنيت من حجر الجير، مكونة من كهوف ثلاثة رئيسية، ومجموعة من الكهوف الأخرى صغيرة الحجم، والواقعة على بعد إحدى عشر كيلو متر شمال كوالالمبور، وتضم هذه المنطقة مجموعة من التماثيل، ومعبد يرجع عمره لمئة عام، بالإضافة إلى التشكيلات الداخلية الحجرية، البالغ عمرها أربعمئة مليون عام.
  • برج منارة كوالالمبور: يمثل ذلك البرج واحدة من أشهر معالم مدينة كوالالمبور السياحية، ومن الممكن مشاهدته من جميع أنحاء المدينة، ويعود تاريخ بناء ذلك البرج إلى عام 1994ميلادية، أما ارتفاعه فيبلغ حوالي 421 متر، ونتيجة لذلك الارتفاع يمتاز البرج بإطلالة رائعة على المدينة من جميع جوانبها.
  • برجا بتروناس التوأم: يمثل برجا بتروناس التوأم علامة مميزة بالمدينة، ورمزًا لها وحين بنائها كانا هما أطول برجين بالعالم، وقد تم تصميمهم على يد المعماري سيزار بيلي وشركاؤه، وقد استوحى طرازهم من التصميم الإسلامي المعماري، والبالغ ارتفاعهما حوالي 452متر، والمكونان من ثمانية وثمانين طابقًا، ويتصل ذلك البرجان بالطابقين الواحد والأربعين، والطابق الثاني والأربعين.

كوالالمبور بالانجليزي

مدينة كوالالمبور هي العاصمة الماليزية الرسمية والمالية والثقافية، ويعتبر اقتصادها من أقوى وأعلى الاقتصادات بالعالم، وهي مدينة آسيوية، تحمل لقب قلب ماليزيا وأكبر مدنها من حيث المساحة وعدد السكان، وتعد واحدة من الثلاث أقاليم الماليزية الاتحادية، ونتيجة لاقتصادها القوي باتت تمثل رمز للتنمية الاقتصادية بالبلاد، وتعني كلمة كوالا لمبور (الالتقاء الطيني) في اللغة المالاوية، ويرجع السبب في ذلك لالتقاء كل من نهر كلانجز مع غومبك بها، ويقع بالمدينة عاصمة ماليزيا الاتحادية والإدارية، إلى أن تم نقل مقر الحكومة الاتحادية عام 1999ميلادية لمدينة بورترجاي، كما وتعتبر من أهم المدن الماليزية السياحية التي تحتضن الكثير من المعالم والآثار السياحية الهامة التي يتردد عليها ملايين السياح كل عام.

Kuala Lumpur is the official, financial and cultural capital of Malaysia, and its economy is considered one of the strongest and highest in the world. It is an Asian city. It bears the title of the heart of Malaysia and its largest city in terms of area and population. The word Kuala Lumpur means (mud confluence) in the Malay language, and the reason for this is due to the confluence of the Klangs River with Gompek with it. Malaysian tourism, which embraces many important tourist attractions and monuments, which are frequented by millions of tourists every year.

كوالالمبور هي عاصمة ماليزيا، وأهم وأكبر مدنها، ذلك هو ما تحدثنا عنه في مقالنا الذي قدمناه عبر مخزن، والذي تناولنا من خلاله الكثير من المعلومات عن مدينة كوالالمبور وأهميتها الاقتصادية والثقافية والإدارية لدولة ماليزيا بشكل خاص، والعالم بشكل عام.

المراجع

كوالالمبور هي عاصمة

جديد المواضيع