قامت الدويلات التي انفصلت عن الدولة العباسية في العصر الثاني بمهمة نشر الإسلام
قامت الدويلات التي انفصلت عن الدولة العباسية في العصر العباسي الثاني بدور هام في نشر الإسلام، وكان لها تأثير كبير على انتشار الدين الإسلامي و فهمه في مناطق مختلفة. من بين هذه الدول الإسلامية التي نشأت في هذه الفترة كانت الدولة الفاطمية في مصر والدولة الأموية في الأندلس.
الدولة الفاطمية
نشأة الدولة الفاطمية في القرن العاشر الميلادي في شمال أفريقيا، وسرعان ما توسعت لتشمل مصر وبلاد الشام وبعض المناطق الأخرى. حيث كانت هذه الدولة تتمتع بحكم مركزي قوي وتوفرت فيها الظروف الملائمة لانتشار العلم والثقافة الإسلامية. حيث كانت هذه الدولة تشجع العلوم والفنون والأدب في فترة حكمها، وساهمت هذه الدولة في نشر الإسلام في مناطق شاسعة من العالم.
الدولة الأموية في الأندلس
في القرن الثامن الميلادي، نشأت الدولة الأموية في الأندلس (جنوب إسبانيا)، وكانت تحكم من قبل الأمويين المهاجرين من العرب إلى الأندلس بعد سقوط دولة الأمويين في بغداد.وكانت تمتاز الدولة الأموية في الأندلس بتقديم الحماية والدعم للعلماء والفقهاء والفلاسفة، مما أدى إلى ازدهار العلم والثقافة الإسلامية في هذه المنطقة. كانت الأندلس مركز هام للتبادل الثقافي بين العالم الإسلامي والعالم الغربي، وساهمت الدولة الأموية في نشر الإسلام في أوروبا.
تأسيس الدولة العباسية
تأسست الدولة العباسية في العام 750 ميلادي على يد أبي العباس السفاح، الذي يُعتبر أول خليفة عباسي، ومن أهم النقاط الهامة في تأسيس الدولة العباسية ما يلي:
فقد قامت بعد انهيار وسقوط الدولة الأموية.حيث كانت ثورة العباسيين ضد الدولة الأموية جزء من الصراعات الداخلية والانتفاضات الشعبية التي شهدتها الدولة الأموية في تلك الفترة.
وكانت تمتلك الدولة العباسية شرعية دينية قوية، حيث ادعوا العباسيون أنهم أحفاد عم الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وهذا الادعاء ساعد في جذب الدعم الشعبي والمعنوي.فضلا عن ذلك كان لدى العباسيين أيضًا دعم من الطبقات الاجتماعية المختلفة التي كانت تعاني من سياسات الظلم والتمييز تحت حكم الأمويين.
وبعد تأسيس الدولة العباسية تم نقل العاصمة من دمشق إلى بغداد، وقد شهدت بغداد تطور كبير تحت حكم العباسيين، حيث أصبحت مركز حضاري وثقافي مهم في العالم الإسلامي.وكانت تتميز الدولة العباسية في بداية حكمها بالاستقرار والازدهار الاقتصادي والثقافي، وقدمت الدعم للعلم والفنون والأدب.
خلفاء الدولة العباسية
خلفاء الدولة العباسية هم الحكام الذين حكموا الدولة الإسلامية العباسية منذ تأسيسها في العام 750 ميلادي وحتى سقوطها في القرن التاسع عشر. وقد شهدت الدولة العباسية العديد من الخلفاء الذين حكموا خلال فترات مختلفة وشهدت الدولة العباسية تولى الحكم بين العديد من الأسر والسلالات. ومن بين الخلفاء البارزين للدولة العباسية :
أبو العباس السفاح (السفاح) كان أول خليفة عباسي وهو من بني العباس.
الرشيد وهو واحد من أشهر الخلفاء العباسيين وكان معروف بحكمة الحكيم.
المأمون كان مأمون خليفة عباسي بارز وأيضًا كان مؤسس للبيت المأموني.
الراضي خلف المأمون في الحكم وكان له دور بارز في تطوير العلوم والفنون.
المعتز كان حكمه مليء بالتحديات بسبب التمرد العسكري والاضطرابات.
أسباب ضعف الدولة العباسية فى العصر العباسى الثانى
ضعف الدولة العباسية في العصر العباسي الثاني كان نتيجة لعدة عوامل، منها:
الانقسامات الداخلية شهدت الدولة العباسية في هذه الفترة انقسامات داخلية وصراعات سياسية بين العديد من الأسر الحاكمة والجماعات المتنافسة على السلطة، مما أضعف هيبة الحكومة العباسية وانهيار الاستقرار الداخلي.
تدهور البنية الاقتصادية تعرضت الدولة العباسية ضعف اقتصادي بسبب انهيار النظام الاقتصادي الزراعي الذي كانت تعتمد عليه.
كما شهدت الدولة العباسية تراجع في الإنتاج الزراعي وتدني في الحالة الاقتصادية، مما أثر سلباً على مواردها المالية وقدرتها على تلبية احتياجات الحكومة والمواطنين.
الفساد والإهمال الإداري تفشى الفساد في أروقة الحكومة العباسية، حيث كانت الوظائف الحكومية تشغل بواسطة الرعايا غير المؤهلين، وكان هناك إهمال في إدارة الموارد وسوء توزيع الثروات، مما أدى إلى تدهور الخدمات العامة وزيادة التوترات الاجتماعية.
التحديات الخارجية تعرضت الدولة العباسية لضغوطات خارجية من قبل الدول المجاورة والتي كانت تسعى إلى التوسع الإقليمي والتأثير في السياسة العباسية، مما زاد من ضعفها وانهيار سيطرتها على الأقاليم الداخلية.
الاضطرابات الاجتماعية شهدت الدولة العباسية في هذه الفترة اضطرابات اجتماعية وثورات شعبية نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة والتمييز الطبقي وسوء الحكم، مما أدى إلى فقدان الثقة بالحكومة العباسية وتأزم الوضع السياسي والاجتماعي.