حيث أن هذه التجربة تبرز مفهوم الانحراف المتعدد، الذي ينتج عن تداخل الأمواج الضوئية التي تمر عبر فتحتين ضيقتين. تتداخل هذه الأمواج وتنتج أماكن زائدة ومناطق تدمج فيها الضوء، مما ينتج عنه نمط من التغيرات في السطوع على الشاشة وهذا الأمر نتناوله بالتفصيل عبر موقع مخزن
يستخدم الضوء المترابط لتوضيح أنماط الحيود في الشق الأحادي
يُستخدم الضوء المترابط في توضيح أنماط الانحراف (أو الحيود) في الشق الواحد من الضوء، هذا يعتمد على ظاهرة الانحراف المتعدد، حيث يُعرض الضوء من مصدر منفرد على فتحة ضيقة، ثم يسقط على شاشة. حيث يظهر نمط واضح من الانحراف على الشاشة، ويمكن استخدام هذا النمط لفهم الطبيعة الموجية للضوء تأثير الشقوق الضيقة عليه.
انواع الحيود
هناك عدة أنواع من الحيود، ومن بينها:
الحيود الانكساري (الانكسار) يحدث عندما يمر الضوء من وسط يتحرك فيه إلى وسط آخر يتحرك فيه بسرعة مختلفة، مما يؤدي إلى تغيير اتجاه الضوء.حيث يُمثل قانون الانكسار العلاقة بين زاوية الانحناء للضوء و مؤشر الانكسار للوسط.
الحيود التشتتي (الانحناء) يحدث عندما يمر الضوء من خلال فتحة صغيرة أو حافة، ويتم انحناء الأشعة الضوئية حول العوائق في طريقها. هذا يحدث في ظاهرة انتشار الضوء عندما يمر الضوء عبر حاجز ضيق.
الحيود الانعكاسي يحدث عندما يرتد الضوء عند مرزم الفاصل بين وسطين بسبب فارق معامل الانكسار بين الوسطين. يُمثل قانون الانعكاس القانون الذي يحدد زاوية انعكاس الضوء عند تلاقيها مع سطح فاصل.
الحيود الانكساري الداخلي الكلي يحدث عندما يمر الضوء من وسط يتحرك فيه إلى وسط آخر بزاوية حادة جدًا، ويكون مؤشر الانكسار للوسط الأكثر كثافة أكبر من المؤشر الوسط الأقل كثافة.حيث تتم الانعكاسات المتتالية داخل الوسط الأكثر كثافة، مما يؤدي إلى تكوين ظاهرة الإنعكاس الداخلي الكلي.
نمط الحيود الضوئي
نمط الحيود الضوئية يشير إلى النمط الناتج عن تداخل الأمواج الضوئية بعد مرورها عبر فتحة ضيقة أو حواجز، وهو يتمثل في تغيرات في السطوع والظلال على الشاشة أو السطح الذي يُلاحَظ عليه هذا النمط. يمكن أن يظهر نمط الحيود الضوئية على الشاشة نمط متكرر من الخطوط المضيئة والظلال، وتعتمد مواقع السطوع والظلال على التداخل البناء والتدمير الأمواج الضوئية، حيث تستخدم تجربة الحيود الضوئية لفهم طبيعة الموجات الضوئية وتفاعلها مع العوامل المختلفة، وهي تعتبر جزء أساسي في دراسة البصريات والفيزياء الضوئية. على سبيل المثال، تجربة يونغ للحيود الضوئية تُظهر كيفية تداخل الأمواج الضوئية بعد مرورها عبر فتحتين ضيقتين، ويتمثل نمط الحيود الضوئية في شرائط متكررة من السطوع والظلال على الشاشة.
الفرق بين الحيود والتداخل
الحيود والتداخل هما ظواهر تتعلق بطبيعة الضوء وتفاعله مع العوامل المختلفة، لكنهما يتميزان بطريقة تأثيرها على الضوء:
الحيود
يتعلق الحيود بانحراف الضوء عن مساره الأصلي نتيجة تفاعله مع عوائق مثل الفتحات الضيقة أو الحواجز.
يمكن أن يتمثل الحيود في الانعكاس أو الانكسار أو التشتت وغيرها من التأثيرات على الضوء.
يُظهر الحيود غالبًا نماذج معقدة من التداخل والتفاعل بين موجات الضوء المنحرفة.
التداخل
يحدث التداخل عندما يلتقي اثنان أو أكثر من موجات الضوء يتداخلون مع بعضهم البعض.
ينتج عن التداخل تداخلات بناءة (عندما تتفاعل قمم الموجات مع بعضها) وتداخلات تدميرية (عندما تتفاعل قمم الموجات مع الأودية)، مما يؤدي إلى تشكيل أنماط من السطوع على الشاشة.
غالبًا ما يتم استخدام مصادر ضوئية متعددة في التجارب التي تظهر التداخل، مثل تجربة يونغ فتحة واحدة أو فتحتين
