ابحث عن أي موضوع يهمك
يعتمد العديد من المسلمين بالتبرك بأشياء عديدة والهدف من القيام بهذا هو الحصول على البركة واستمرار الخير، ويعتبر هو وسيلة من وسائل العبادة في الدين الإسلامي.
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) [البقرة: آية 186]
هناك أنواع مختلفة من التبرك نوع مشروع وحلال والنوع الآخر ممنوع، والتي سوف نذكرهم خلال الفقرة التالية وهم:
يمكن للمسلم أن يحصل على البركة من مصادر مختلفة مثل القيام بقراءة القرآن الكريم وأكبر مثالاً على ذلك قول الله -سبحانه- وتعالى في (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ) ويمكن الحصول على البركة أيضا من خلال قول الأذكار الصباح والمساء والقيام بحمد الله على نعمه الكثيرة والصلاة على سيدنا محمد.
هناك الكثير والعديد من الأفعال التي يمكن من خلالها أن يقوم المسلم بالحصول على البركة وهي التزامه الدائم لجميع العبادات التي تم ذكرها في الدين الإسلامي مثل الصلاة والقيام بالدعاء لله والتذلل فيه، الصوم سواء القيام به كفرض أو الصوم تطوعا، فيعتبر الصوم من أهم الأفعال التي تجلب على الإنسان الخير والبركة في حياته، وقد تم ذكر أهمية الصوم عندما قال رسول الله صلى الله عليه، وسلم
(وصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فإنَّ الحَسَنَةَ بعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وذلكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ) (حديث صحيح)
هناك أيام في السنة إذا قام المسلم بالصيام فيها، فإنه يحصل على قدر كبير من الخير والبركة، وتتمثل تلك الأيام في يوم عرفة الذي يتم من خلاله تكفير جميع ذنوب المسلم التي حدثت في السنة الماضية والسنة التالية أيضا وصوم يوم عاشوراء أيضا الذي يتم من خلاله تكفير جميع الذنوب التي قام بها المسلم خلال السنة الماضية.
هناك عدة أماكن يمكن أن يحصل الإنسان من خلالها على البركة الوفيرة وهما ثلاثة أماكن المسجد الحرام والمسجد الأقصى والمسجد النبوي.
يوجد في الدين الإسلامي الكثير من الأطعمة التي يمكن أن يحصل من خلالها المسلم على البركة وهي العسل وحبة البركة، والتي تحتوي على علاج وشفاء الكثير من الأمراض وأكبر مثالاً للتبرك هي ماء زمزم، فقد وضع الله -سبحانه وتعالى- الكثير من البركة فيها فهي تعتبر علاجاً أساسياً لأمراض كثيرة، ويمكن للمسلم أن يحصل عليها من أي مكان داخل المملكة العربية السعودية خاصة في مكة المكرمة وهناك أيضا زيت الزيتون، الذي يتم استخلاصه من شجرة الزيتون التي ذكرت في القرآن الكريم كثيرا فهو يحتوي على فوائد علاجية متعددة.
الشخص الوحيد الذي كان من المستحب التبرك منه هو الرسول صلى الله عليه، وسلم حيث كان الصحابة يحصلون على الشعر الذي وقع عند حلاق النبي للاحتفاظ به من أجل الحصول على البركة، ولم يكن شعر النبي هو المصدر الوحيد للبركة فكان أيضا يتم الحصول على البركة من ماء وضوء النبي.
هناك عدة حالات للتبرك غير المشروع والذي سوف نذكرهم خلال السطور التالية وهي:
في زمن الجاهلية كان يعتمد الكفار والجهلاء بالتبرك بالأحجار والأشجار وأحيانا بالأصنام، فكان فكرهم في ذلك الوقت يعتمد على أن القيام بذلك سوف يجلب لهم الرزق والبركة ولكن لا يجوز للمسلم بأي شكل من الأشكال أن يقوم بتلك الأفعال حيث قال الله تعالى:
(أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23)) [النجم: آية 19،23]
يحتوي فعل التبرك بالأنبياء والصالحين على عدة صور مختلفة وهي كالآتي:
” لا تجعلوا قبري عيدًا ، ولا تجعلوا بيوتَكم قبورًا ، وصلوا عليَّ وسلِّمُوا حيثُما كنتم ، فسيبلُغُنِي سلامُكم وصلاتُكم” ( حديث صحيح)