ابحث عن أي موضوع يهمك
كان موقف النبي من الاعرابي الذي جذب ردائه ، ورد هذا الاستفسار ضمن مقررات الطلاب في المملكة العربية السعودية في كتاب التوحيد على هيئة سؤال اختيار من متعدد، لذا بدأت تساؤلات الطلاب تدور حول تصرف النبي ﷺ مع الإعرابي، ولأننا نحرص دائمًا في مخزن المعلومات على توفير متطلباتكم من بحث سنناقش معكم حل هذا الاستفسار عبر السطور التالية فتابعونا.
- س/ اختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس:
- كان موقف النبي من الاعرابي الذي جذب ردائه أنه؟ (أمر بضربه – تبسم في وجهه – غضب عليه).
- جـ/ عندما شد الإعرابي رداء النبي ﷺ تبسم النبي في وجهه وأمر له بعطائه.
بم قابل الرسول ﷺ إساءة الأعرابي ؟ شغل هذا الاستفسار كذلك محركات البحث لذا سنجيبه لكم عبر هذه الفقرة، فالنبي صلى الله عليه وسلم قابل إساءة الإعرابي عندما شد ردائه بالإحسان ومن هذه القصة يمكننا الاستدلال على خُلق النبي ﷺ في المعاملة ومنها نستخرج الكثير من العبر فقد جرت أحداث قصة الأعرابي مع النبي على النحو التالي:
- كان النَّبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم عائدًا إلى منزله وبحاجة إلى الاستراحة من أعمال الدعوة وفي طريقة للمنزل قابل الأعرابي فشده الأعرابي من ردائه بقوة شديدة أخلت من توازن النبي ﷺ.
- ترتب على هذه الشدة القوية نزع دراء النبي صلى الله عليه وسلم وأثرت هذه الجذبة في عنق النبي عليه أفضل الصلاة وأتم السليم.
- رأى هذه الموقف سيدنا أنس رضي الله عنه وشاهد موقف الرسول ﷺ من الأعرابي.
- ولم يستكفي الأعرابي بما فعل بل اختتم فعلته بأنه لم يعتذر من الرسول ﷺ وإنما ناداه باسمه – قائلاً: يا مُحمَّد أعْطِني من مال الله الذي عندك، وهو فعل مُشين فقد أمرنا المولى عز وجل في آيات كتابة الحكيم بألا نذكر الرسول صلى الله عليه وسلم كأنما نذكر بعضنا البعض في قوله تعالى: {لاَ تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضاً [النور: 63].
- يقول أنس -رضي الله عنه- وهو شاهد هذا المشهد ورد فعل النبي ﷺ: {فالتفت إليْه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ثمَّ ضحِك، ثم ضحك صلَّى الله عليه وسلَّم ثمَّ ضحك، ثم أمر له بعطاء}.
موقع النبي ﷺ من الأعرابي خير دليل على قول المولى عز وجل :{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [سورة القلم: آية 4]، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يتصرف بدافع الغضب بل عامل الأعرابي بإحسان على الرغم من تأثير جذبة الأعرابي للرداء على عنقه وتوازنه.
قام الأعرابي بجذب رداء النبي ﷺ لطلب المال فقد روي عن -أنس بن مالك رضي الله عنه- قال: {كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه بردٌ نجرانيٌّ غليظ الحاشية، فأدركه أعرابيٌّ، فجبذه، بردائه جبْذَةً شديدةً، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثَّرت بها حاشية البُرْد مِن شدَّة جَبْذَته، ثمَّ قال:يا محمَّد! مُرْ لي مِن مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ ضحك، ثمَّ أمر له بعطاء}.
يمكننا الاستفادة من قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأعرابي فوراء هذه القصة جملة من العبر والمواعظ، ويمكنكم التعرف على أهم الدروس المستفادة من هذه القصة بمتابعة سطورنا التالية:
- من قصة النبي مع الأعرابي يمكننا أن نستشعر قيمة رد الإساءة بالإحسان، وهو ما أمرنا به المولى عز وجل في العديد من الآيات القرآنية من ضمنهم قوله تعالى {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ} [المؤمنون: 96].
- نتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة قيمة ضبط النفس وضبط الانفعالات، وعدم جعل الانفعال دافع من دوافع التصرف، فقد كان بإمكان النبي أن يرد الإساءة بالإساءة أو أن يُعرض تمامًا عن الأعرابي ولكنه لم يفعل ذلك بل قابل إساءته بإحسان.
- كذلك نتعلم منها الصبر على الإساءة والجدير بالذكر أن السيرة النبوية مليئة بالمواقف الدالة على صبر النبي صلى الله عليه وسلم على الإساءة حيث تعرض منذ بداية الدعوة إلى الإسلام حتى نهاية الدعوة إلى الكثير من الإساءات ولكنه لم يقابل أي إساءة إلا بالإحسان.
الرسول ﷺ هو خير من نمتثل به فهو أشرف الخلق، وقد أمرنا المولى عز وجل بالامتثال بالنبي صلى الله عليه وسلم في العديد من الآيات القرآنية من ضمنهم قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب: 21].
قدمنا لكم إجابة استفسار كان موقف النبي من الاعرابي الذي جذب ردائه أنه ….. ؟ وبهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام حديثنا نأمل أن نكون استطعنا أن نوفر لكم محتوى مفيد وواضح يشمل إجابة تفصيلية لاستفساركم تغنيكم عن مواصلة البحث وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن المعلومات.
