ابحث عن أي موضوع يهمك
تقع قرية تشاكيروبا المهجورة، والتي تعرف أيضًا باسم “قرية الجن” أو “القرية المسكونة”، في محافظة بورصة شمال غرب تركيا، وتعد وجهة مثيرة للاهتمام لعشاق الغموض والرعب. وتحيط بها الأساطير والحكايات الغريبة التي تعطي القارئ هالة من الإثارة والتشويق، وتثير تساؤلات حول سبب هجرانها المفاجئ وتحولها إلى مدينة أشباح، وفي هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نتعرف على قصة تلك القرية بالتفصيل.
قصة قرية تشاكيروبا تعتبر واحدة من القصص الغامضة والمرعبة حول القرى التركية، حيث تقع في ولاية جاناق قلعة بشمال غرب تركيا. تمتاز هذه القرية بلقب “القرية المهجورة” بسبب الأحداث الغامضة والمريبة التي وقعت فيها.
وفقًا للقصة توفيت امرأة تدعى خديجة بعد ولادتها لطفلة تُدعى عائشة، وبعد عشرين يومًا من ولادتها، توفيت الطفلة عائشة أيضًا. تم دفن الطفلة عائشة في مقبرة والدتها، ولكن في قبر منفصل عنها. بعد بضعة أيام، تفاجأ الأقارب الذين زاروا القبرين برؤية القبور متصلة ببعضها البعض.
الأمر المدهش والمخيف في القصة هو أن الأقارب الذين قاموا بفصل القبور عادوا ليجدوا القبور متصلة مرة أخرى.، وبعد تكرار هذه الحادثة عدة مرات، قرروا ترك القبور متصلة كما هي. وبعد عدة مرات من تكرار الحادثة، لم يجد أهل القرية تفسيرًا للأمر سوى الاعتقاد بأن الجن هم الذين يقومون بذلك، مما دفعهم لهجرة قريتهم.
تدور أحداث قصة تشاكيروبا في مقبرة تقع بجوار مسجد الجمعة المهجور في منطقة ينيس بمقاطعة تشاناكالي في تركيا، بين قريتي سيفان وتشاكيروبا. تتميز هذه القصة بالغموض والرعب، مما يجعلها غير مناسبة لأصحاب القلوب الضعيفة.
تعتبر هذه القصة واحدة من سلسلة من قصص الرعب التي حدثت في تركيا، حيث تتمحور معظمها حول قرى تركية مهجورة الآن، بعد هجرتها من قبل سكانها بعد وقوع حوادث مخيفة، مما أدى إلى خوفهم من تكرار تلك الأحداث ومخاطرها على حياتهم ومنذ ذلك الحين، لم يعودوا إلى قراهم، متجنبين مواجهة ما شاهدوه بأنفسهم وخشية تكراره.
قصة قرية تشاكيروبا هي قصة حقيقية تم نقلها بواسطة العديد من الصحف التركية مثل صحيفة “Milliyet” التركية وتم رواية القصة من قبل سكان قرية تشاكيروبا الذين شهدوا على الأحداث المروعة التي وقعت قبل أكثر من خمسين عامًا، وكانت هذه القصة هي السبب في ترك القرية مهجورة.
تعتبر مقبرة الجمعة المهجورة “Issız Cuma Mezarlığı” المكان الذي وقعت فيه الحادثة المريبة واحدة من أكثر الأماكن رعبًا في العالم اليوم، بفضل القصص المرعبة والغامضة التي تدور حولها. لدرجة أن سكان هذه القرية قرروا تركها إلى الأبد بعد تلك الحادثة.
الأحداث الغامضة التي وقعت في مقبرة مسجد الجمعة المهجورة تثير الرعب في النفوس، ونظرًا لعدم وجود أي مبانٍ أخرى حول المسجد الذي بُني في عام 1335، فقد أطلق عليه اسم “مسجد الجمعة المهجورة” وكانت المقبرة التي تعود تاريخها إلى 680 عامًا وحدها في المنطقة.
فعلى الرغم من أن القرية كانت تبدو مريبة من قبل، إلا أن الحدث الذي وقع فيها جعلها مهجورة بالكامل، كانت الصدمة كبيرة عندما تم مشاهدة قبرين منفصلين للأم وابنتها يتحدان معًا، مما جعل أهل القرية يفقدون صوابهم تمامًا. وتكررت هذه الحوادث المرعبة لأكثر من مرة، مما زاد من رهبة القرية.
ومنذ ذلك الحين، أطلق على قرية تشاكيروبا اسم “القرية المهجورة”، تأثرًا بالأحداث الرهيبة التي وقعت هناك، وخاصةً بعد صدمة أهل القرية من رؤية القبرين يتحدان معًا بشكل غريب ومريب.
بالإضافة إلى قصة قرية تشاكيروبا، هناك العديد من القرى المهجورة في تركيا تحمل قصصًا مرعبة فتلك القصص تشكل جزءًا كبيرًا من التراث الثقافي في تركيا، حيث تُعتبر بعضها خرافات للبعض وحقائق للآخرين.
تثير هذه القصص فضول الكثيرين لزيارة تلك القرى رغم أنها تحمل قصصًا مرعبة. فبالرغم من الشعور بالرعب، يجد بعض الأشخاص متعة في استكشاف الأماكن المهجورة، وهناك أيضًا بعض السكان الذين يعيشون في الضواحي المجاورة لتلك القرى مما يزيد من الأمان.
يمكن للزوار زيارة معظم هذه القرى بسلام، وقد زار العديد من الأشخاص بالفعل تلك القرى بما في ذلك قرية تشاكيروبا وغيرها، كما تم تصوير العديد من الأفلام التركية التي تناولت قصص تلك القرى، مما يضيف إلى جاذبيتها السياحية والثقافية.
